رواية ندم صعيدي بقلم مريم محمد(الفصل الاول 1)
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
من الصعيد.
عيسى بعدم اهتمام اه من الصعيد بس اختى هتتجوز ابن عم الزفته مراتى و هو اصلا مولود فى إسبانيا بس ابوه مصرى وكده فالفرح هيتعمل عندهم.
وقف لؤى من مكانه ونظر حوله بأشمئزاز فهو يكره تلك الأماكن المحرمه فى دينه و لكن لا يقدر على ترك صديقه العنيد بمفرده اقترب من عيسى و ساعده على الوقوف ثم مشى به إتجاه الخارج و ساعده فى ركوب السياره و كان عيسى بدأ فى النوم بالفعل فقال لؤى داخله بنبره متألمه.
هتندم يا صاحبى فى وقت مينفعش فيه الندم.
بينما فى مكان آخر أسبانيا
كان يقف فى المطار لاستقبال زوجته المستقبليه و أهلها و كان يتشوق لرؤيتها كثيرا فهى لا توافق على إرسال صور لها بالرغم من أنها خطيبته منذ أن كانت بسنتها الثالثه بالجامعه و هو بالفعل انتظرها كثيرا جدآ لتنتهي من دراستها و بينما هو يتذكر الماضى وجد العائله بأكملها تخرج من باب المطار و تتجه نحوه بالفعل فذهب مسرعا لهم.
سمير و لا تعب ولا حاجه يا جدو.
و اكمل و هو ينظر إتجاه إيمان نظرات تكاد تفيض من الحب و الحنان و كمان لو متعبتش عشانكوا يعنى هتعب عشان مين.
فضربه سالم على كتفه بمرح وقال له
طب يلا يا عم النحنوح عايزين ننام يلا ههههه.
ركبوا السياره و ذهبوا فى إتجاه قصر عائله الفقى.
فى نهار يوم جديد
استيقظ عيسى ومعه لؤى ومروا على كارولين لاخذها من منزلها تحت اعتراض لؤى و استيائه فهو لا يحب هذه الفتاه ولديه احساس قوى انها لئيمه وخبيثه حربايه يعنى و بعدها ذهبوا إلى المطار و بعدها وصلوا إلى إسبانيا خلال ساعات و وجدوا سائق يحمل لوحه عليها اسم عيسى فركبوا معه و كم تفاجأ عيسى من جمال السياره فهى يبان عليها كم انها باهظه الثمن و بعد مرور النصف ساعه وصلوا إلى قصر عائلة الفقى و كانت صډمه لهم جميعا فكان القصر فى قمه الجمال والفخامه.
فنظر له لؤى بحسره فقد تعب من إقناعه أن الحكم على الشخص دون العيش معه خاطئ ولكن صديقه عنيد ولا يستمع له.
دخلوا إلى القصر المزين بعنايه فقد رفضت إيمان أن يكون فى مكان كبير فهى بسيطه للغايه و لا تحب الشكليات.
استقبلهم بهجت عم سلمى بهدوء وابتسامه بسيطه رسمت على وجه الوسيم فأستغرب عيسى من هذا الشئ فكان يتوقع أن يلومه بهجت على ما فعله بأبنه أخيه أو على الأقل يعامله
بجفاء وقسوه.
دخل اللى الصالون الكبير الذى يجتمع فيه الجميع فتوجهت أنظار الجميع له
فلم يهتم بأحد و دخل بخطوات واثقه و جلس على أقرب كرسى فارغ و بجانبه كارولين فأحس لؤى بالاحراج فحمحم بخفه و قال بمرح مصطنع انا لؤى صاحب تلاجه باشا اللى هناك ده فرحب به الجميع بهدوء فذهب بهدوء و جلس بجانب عيسى من الناحيه الأخرى وهو يرمقه بنظرات عتاب وڠضب.
مر بعض الوقت ببطئ و أصبح الجو مشحون بالتوتر وكان عيسى يبحث بعينه عنها و عندما لم يجدها فشرع يفكر أين هى!
و لما ليست موجوده!
و لكن لم يدم تفكيره فقد سمعوا صړاخ عالي و صوت أقدام تأتى ناحيتهم سريعا.
وقال وهو يلهث الحقنى يا بهجت الست ديه مجنونه و عايزه ټقتلنى.
لا يعرف عيسى لما ابتسم تلقائيا عندما رأى هذا الولد الذى خطڤ أنظار الجميع بجماله ولطافته وكم كان برئ بتلك العيون الزرقاء.
ولكن قطع نظراته و ابتسامته هذا الملاك الصغير الذى دخل عليهم پغضب كبير
نظر جيدا فرأى أجمل منظر بحياته فكانت تلك الملاك تلهث من جريها و كان شعرها الطويل يغطى نصف وجهها و كانت تضع يدها على خصرها و لا ينكر انها كانت ايه من الجمال.
لؤى بنبره هامسه مين المزه ديه يا عيسى مقولتليش ان عندك مزز فى عيلتك يعنى.
عيسى وقد شعر بقليل من الڠضب الذي لا يعلم سببه معرفش مين ديه بس اكيد مش من عندنا ممكن تبقى قريبه سمير ولا حاجه.
قطع كلامهم بهجت و هو يقول للذى يحتمى خلفه بهدوء عملتلها ايه يا سليم عشان تتحول كده.
توجهت الأنظار إلى تلك الملاك الذى يتحدث بنبره غاضبه طفوليه يارب مش كان احسنلى اربى دكر بط و كانوا كبروا و كلتهم احسن من القرف اللى انا فيه ده.
بهجت بهدوء سليم مش قولتلك مضايقش امك وانتى يا سلمى أهدى كده عندنا ضيوف مهمين مينفعش شغل العيال بتاعكم ده.
انتفض عيسى من مكانه و قال بصوت عالي دون تفكير وهو ينظر للولد الصغير پصدمه أمك...... ثم نظر للتى يدعوها بالملاك سلمى..............
انتهى