الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


صوته مره اخري 
اه احنا نعرفها من النادي اصلا !!
اتسعت أعينه يردف بصرامة 
ومستنيه ايه ردي عليها جايز تعرف حاجه دي تاني مره تتصل !!
رفعت احدي حاجبيها ثم حدقت به بنظرات غاضبه وصاحت به 
متكلمنيش كده انا هرد فعلا عشان اساعد مش اكتر ولا اقل مجرد مساعدات ....
منذ أمس تتسم بالبراءه ابتسم بسخرية وهو يعلم دوره جيدا بتغيرها انه هو لما العجب الآن و صوتها المتعجب تقول

هدير انا مش فاهمه حاجه بطلي عياط صوتك مش واضح !!
اتسعت اعين الجميع بقلق وبدأت لغه الأشاره بين الأخت وشقيقها يطالبها ان تفتح المكبر إن كان الأمر يخصهم وقد كااان !!!!
لا تعلم العائله كيف وصلت إلي تلك المشفي الصغيره بذلك المكان الشعبي لكن ماعلمه ساكني الحي أنه بالتأكيد ليزورهم أشراف الإسكندرية ذوي الطبقات المرموقه بيوم واحد ...
أما داخل تلك المشفي نجحت عائله البراري الانظار ولفت الإنتباه من تلك الطبقه الا القلق والتوتر من الحاضرين خاصه فهد وتيم و العمه ابن اخيها وقامت أسيف بنفس الدور مع شقيقها تحاول تهدئته بينما العم وابنه يقفان و الأجواء بصمت تام ...
صوت فهد الغاضب ويتكلم مع احد الممرضين وصاح بالجميع 
ايه الحكاايه حد يفهمني اختي جواااا كل ده !!!
صاح الشاب به پغضب هو الآخر يقول بنبره 
بقولك ايه انا مش فاضيلك و بنشوفه كل يوم ...
لم يعلم المسكين ولكنه علي الاغلب فهم قليلا فهد پغضب 
اسرع كلا من نائل الي الفتي يسنده فهد ... اما تيم لاول مره يساند ابن عمه الغاضب 
مينفعش كده ياااافهد اللي بتعمله ده مش هيخرجها من جوااا ..
ثم قال
احنا منعرفش حالتها اهدي !!!!
لم يهدا ذلك الفهد او نظراته 
عنه لا يعلم متي بل وتوتر أيضا وكأنها أمه وهو طفلها 
اندهش نائل من ابنه العم و پغضب واضح...
تصدقي شكلي هحتاجك بعد كده لما اعصب صاحبنا ..
اعتدلت تنظر له باندهاش ليشير بعينيه إلي فهد الذي يسير بالردهه الصغيره پغضب واضح لم تستطع 
أسيف فهم كلماته إذ خرج أخيرا الطبيب واسرع الجميع إليه ليقول بنبره وهو يتأمل هيئتهم بتعجب لتواجدهم بذاك المكان .. 
احنا بصعوبه ونصيحه مني تنقلوها من هنا الرعاية الصحية هنا مش عاليه لدرجه وغرف العنايه كلها مشغوله ..
سكت تيمبنفاذ صبر 
احنا فعلا طلبنا إسعاف مستشفي خاص ينقلها من هنا اقدر تطمني علي الجنين !!!
عقد الطبيب حاجبيه وهو يحدثه باندهاش
يااستاذ جنين ايه الجنين اكيد ذهب لأنها كانت في شهرها الرابع و حياتها ولسه محتاجه رعاية ...
راقبت أسيف ملامح أخيها بحزن لقد حتي وان كان جنين لم يره لكنه ابنه ودموعها بدأت تذرف للغايه
رغم ما فعلته ابنه العم معها لكنها كانت تحمل طفل أخيها وفقدته ويبقي سؤال واحد كيف وصلت الي تلك الحاله
فلم تعطهم تلك المشفي الصغيره سوي معلومات بسيطه وان ابناء الحي نقلوا تلك الفتاه إلي هنا فقط !!!!
جلس تيمبصمت أعلي الكرسي الصغير و أسيف معه قد أصابه الجمود لايعلم الخطأ من الصواب الآن لايعلم سوي ان طفله قد رحلت قبل أن يتمكن من رؤيته .....
اكمل فهد الحديث مع الطبيب ثم انصرف الأخر يباشر أعماله و فهد و الهادئه اللطيفه مع شقيقها تسنده في هذا الموقف.
لقد نجحت بتجميع افكاره شقيقته ليبتسم بسخرية هامسا 
دعواتك استجابت يااأسيف !!
ليستمع إلي همس عمته الباكيه 
دي مش دعوات أسيف يافهد اللي عملته اترد في اختك يابني هي كده ربنا واحنا اللي بننسي ده دان تدان يابني !!!!
كلمات عمته أذنيه وتردد داخل عقله وهو يغمض عينيه وهو عاجز عن التفكير بالقادم ثم اتجه الي شقيقته تلك الأسره بعيناه حتي وصل إليها وقف ينظر اليها..
هبطت دمعات من عينيه ثم عينيها المغلقه بهدوء وكان الرجال المسعفين بجانب ابن عمه ليتم نقلها إلي مشفي آخر .....
وقف يزيد خارج الغرفه بالمشفي الخاص ينتظر عوده أسيف التي لازمت شقيقها لإحضار مشروبات للجميع فقد كان موقف غريب واهتم به العم والجد بالتواصل وكان الأمر مجهول لعدم معرفه سبب تواجد الابنه هناك وأنها لم تفيق لتجيب علي اسئلتهم !!!
نادت أسيف بصوت واضح علي يزيد و الابتسامات اندهش الجد والعم والعمه من علاقتهم وهم علي يقين ان أسيفيصعب عليها تذكره !!
وقفت أسيف بعيده تحكي وقد وقف كلا من تيمونائل يتناقشا سويا و فهد !!!
تنهدت أسيف وتردف بحزن 
انا بجد زعلت عليها يايزيد و ان مفيش اي تغيير كده المفروض مازعلش بعد اللي عملته انا ايوه مش موضحه
ده بس حقيقي منظرها وتيم كمان ابنه قبل ما يشوفه ومش عارفه انا لسه محتاجه علاج صح!!!
ابتسم يزيد إليها بعد بحديثها واردف بهدوء وصوت 
ده اللي اتفقنا عليه ياأسيف !! احنا مش قولنا خلاص مرحله العلاج خلصت وبعدين انت مكنتيش
مربضه انت كنت محتاجه هدوء وسلام نفسي واتوفرلك فتره محدده عشان تقدري تعيشي حياتك
عادي اما فكره زعلك علي ندي دي لو محصلتش انا اللي هقلق واقول انك اتغيرتي بجد أسيف انت قويه وكل الحكايه انك كنت بتظهري زعلك وتعاطفك
دايما معاها لكن بعد علاجك زي مل بتقولي بقيتي بتعرفي امتي تظهري وامتي تداريها وده الصح انا كده مطمن عليك قوليلي بقي تعملي ايه مع تيم اظن هو اللي محتاجك دلوقت !!
ابتسمت ممتنه لكلماته التي هدأت ثم نظرت ناحيه أخيها الواقف بعيد يتحدث إلي ابن عمها بهدوء يزيد لها بصمت هامسه 
مش عارفه بجد يايزيد لكن اكيد هيبقي كل تركيزي معاه تيم بالنسبالي كل حاجه ومقدرش اشوفه زعلان انت عارف لكن المشكله انه بيداري زعله مني انا كمان !!
وبصمت وهو يبتسم لها ثم قال بهدوء 
اقولك سر !
وهزت رأسها بالإيجاب علي الفور ليضحك ويقول 
انا مبسوط انك مفقدتيش براءتك ياأسيف كنت خاېف تتغيري بس خليك كده جميله علي طول !
توترت ملامحها و بخجل وجنتيها و بهدوء ويزيد
توترها و بهدوء تام وصل الفهد وشاف بعينيه ذلك هناك
فور ورأي هيئتها التي يعرفها جيدااا وذلك الرجل الغير متبين ملامحه !!!
توتر و پغضب لايعلم ماهو لكن ما يعلمه جيدا أن أسيف تغيرت كثيرا منذ أمس وهو مذهول من تغيرها الغريب لكنها الآن تعلن عن الأسباب وشقيقها يقف بعيدا !!!
رفعت رأسها حين لمحته وكادت تنصرف عنه بعيدا هي وضيفها لفت انتباهها من البكاء لقد رأت تلك الهيئه حين كان يحلم بكابوس لكن لما ينظر إليها !! 
ضيقت عينيها مندهشه من نظراته الغريبه وكأنها هي الخطا عرفه يزيد علي الفور وابتسم وهو يقول بنبره حزن 
ألف سلامه علي ندي ربنا يشفيها !!
فهد وهو ينظر إليه باستنكار لأسلوبه وكأنه أحد أفراد العائلة لتنظرأسيف إليه ثم إلي يزيد 
وها هي قد أتت بصوره ابن عمها اللطيف واردف بابتسامه لابن عمه 
يزيد صاحبي من زمان وعيلته وعيلتنا صحاب جداا من زمان يافهد وكمان يبقي دكتور أسيف !!
عقد فهد حاجبيه پغضب واخيرا پغضب وقال بهدوء 
دكتور أسيف ازاي يعني !!
اخيرا خرج صوتها الحانق الغاضب تقول وقد شعرت بسخافه تواجده بينهما 
ايه هو اللي ازاي مشوفتش قبل كده اخصائي نفسي !
اغضب نبرتها أمام الأعين الغريبه والفضوليه وحدق بها پغضب من ذلك الغريب لايعلم لما يغضب كأنه يري بعينيه مسامحتها له وغفرانها ليغمض عينيه وتنهد قائلا 
لا شوفت ياأسيف ..
كلماتها تلقائيا تقول پغضب 
قولتلك متقولش اسمي تااااني انت ايه اصلا اللي موقفك هنا !!!
اتسعت أعين نائل و پغضب ما تلك الطريقه التي تحادثه أمام ذلك الرجل
الذي ادار وجهه بعيدا وتظاهر بالعبث بهاتفه عجز فهد عن الرد و يحدق پصدمه وهي
بتوتر و نائل لكن ماذا تفعل من رؤيته لا تريد ان تراه ابداااا !!!
ليهز رأسه بالإيجاب وهو ينظر الي الرجل الغريب لياتي نائل وهو يقول لابن عمه الذي لأول مره يصمت هكذا 
الدكتور كان لسه بيقول أن ندي معاها شويه وتفوق تعالي شوف تيم بقي هو اللي فهم منه كل حاجه ...
ثم يبتسم إلي يزيد بهدوء وهو يقول 
بعد إذنكم ...
هز يزيد رأسه بهدوء وهو ينظر إلي أسيف التي تبدلت حالتها للحزن والڠضب ويقول 
عرفتوا ندي كانت بتعمل ايه في المكان ده !!
انتبهت له بعد ان كانت بصمت وقالت بهدوء 
لا هدير حلفت أنها متعرفش حاجه غير إنها كانت واخده عنوان واحده هناك ورايحه تقابلها ومش
راضيه بس انا عارفه هدير تعرف اكتر من كده لانها رفضت تقولي العنوان وقالت معرفش بس لما كانت
بټعيط قالت ان ندي صړخت وهي متصله بيها تقولها العنوان ..
هز رأسه بتفهم وهو يبتسم لها بهدوء ويقول 
دلوقت تفوق والتحقيقات تظهر كل ده انت زي مااتقفنا ركزي مع تيم وانا هبقي علي تواصل معاك علي طول ...
هزت رأسها وعادت الابتسامه إليها من جديد ...
علي الجانب الآخر
نظر تيم و فهد پغضب ليعقد حاجبيه من فتره الأحاديث بين شقيقته وطبيبها الذي أتي بشكل مفاجئ فور ان علم بتواجدهم هنا
أسيف عمتو عاوزاكي ياحبيبتي !!
ابتسمت له بهدوء وانصرفت إلي عمتها ليتابعها تيم ويردف فور انصرافها وهو ينظر الي يزيد پغضب 
شوف يايزيد انت صاحبي ومفيش زعل بينا وانا وعدتك اني مش هتدخل في علاجك لأسيف لكن اظن فترة العلاج خلصت وأسيف مطلقه ومعنديش
استعداد اسمع أي كلمه تسيئ ليها وانت ميرضيكش ده اظن انا وانت عارفين مدي براءه أسيف وانها
بدأت تستوعب الناس حوالينا بالعافيه واكيد مش هتفهم مني اللي انت فهمته
دلوقت مش كده !!!
يزيد رأسه بهدوء ثم يفكر لحظات قبل ان يقول بنبره هادئه 
كده ياتيم وعندك حق أنا فعلا خلصت علاجي مع أسيف وكنت محتاج اتكلم معاك في ده بس حصل موضوع رحيل جدتكم واللي حصل لندي وملحقتش أنا عارف انه مش مكانه ولا وقته بس أنا مش حابب تشوفني بصوره مش تمام ومش ممكن اي كلام علي أسيف أنا عاوز اطلب أسيف بشكل طبيعي .. 
اتسعت اعين تيم وكاد يجيبه ولكن يزيد يقول مسرعا 
اناا عارف انه مش وقته بس حبيت اوضح نيتي وانها خير مش قصدي حاجه وعلي العموم انا همشي دلوقت وهجدد طلبي في وقت مناسب للكل بعد اذنك ...
حدق تيم بذهول من الحديث و صدماته اليوم هل يطلب طبيب شقيقته الان !!!!
أسيف بابتسامه هادئه تعقد حاجبيها بلطف قائله بتساؤل 
هو يزيد مشي !!
هز رأسه بالايجاب عائدا بها الي مجلس العائله بصمت تام وذهول ادهش أسيف واقلق بصمت منذ بدايه حديثه مع يزيد لا يعلم لما القلق الآن !!!!! 
مرت السااعات بصعوبه علي الجميع واخيرا افاقت ندي وهي لاتفعل شيئ سوي البكاء مع اخيها
رافضه الحديث مع الجميع إلا حين دلفت أسيف و انظارها إليها و بصمت دام لدقائق مع اخيها 
اتجه إلي شقيقته وهو وينظر اليها واخيرا وصلت إلي ابنه عمها وفجأة أسيف تصرخ بها
ربنا جابلك حقككككك ابني ياااااأسيف كنت رااااايح علشانك بس ابني
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات