رواية عشق تحت الوصاية ل ايمان حجازي (كاملة)
يخبرها بمدي غبائها ففهمت مقصده واكملت وهي ترتجف بص يا ناجي .. لما مرام جت مصر في ظابط كان صديقها والظاهر كده انه ليه يد كبيره في الدوله فهمها انها محتاجه حراسه وده لأمانها مش اكتر .. وعشان كده بعت لها شركه امن واللي انت شفته ده يبقي الحارس الخاص ليها مش اكتر
لم ترد اولفت ان تخبره بأمر زواجهم فحتما ان علم بذلك الامر فسوف تلقي مصرعها علي يديه .. ارادت فقط اخبارهم انه الحارس الخاص بها الي ان تحاول اقناع مرام باﻷمر او الي ان تتخلص منه ان رفضت مرام ذلك .. ظل ينظر اليها مستنكرا وبدات ملامح الڠضب تكسوه حين شعر بتوترها حارسها الشخصي !!!! ... انت مفكراني ايه يا اولفت !! لسه تلميذ في المدرسه !! . انا شفت بعيني كانو بيبصو لبعض ازاي .. الراجل ده مش مجرد راجل امن ولا شركه حراسه او علي الاقل بالنسبه لها ..
ازداد توتر اولفت وهي تشعر بالاختناق وتريد فقط الفرار من حصاره لها صدقني معرفش .. كل اللي اعرفه ان مرام كانت بتحب واحد قبل كده من مصر بس مش عارفه اذا كان هو ده ولا لا .. لكن معرفش غير انه يبقي دلوقت الحارس الخاص ليها وبس ...
قال في ڠضب وتحد انا مش هستأذن عشان ادخل بيتي .. انا اعمل اللي انا عايزه وفي اي وقت .. البيت ده انا اقدر ارميها بره منه .. ومش من البيت ده وبس ده من البلد كلها وفورا لو
حبيت ...
اهدي يا ناجي .. خلينا ننجز في اللي احنا جينا مصر عشانه وبعد كده نسافر وناخدها معانا ومش هيبقي معاها لا حارس خاص ولا اي حد من مصر ووقتها ابقي اعمل فيها اللي انت عايزه....
قتل ناجي متهكما متهيقلي مبقتش لوحدها .. كل مره بيطلع لنا حد جديد
اشارت اليه اولفت وهي تحاول تهدئته اسمعني بس .. انت عارف مرام .. جميله وطيبه ومحترمه وبتقدرنا اوي .. وتحديدا انا .. انت عارف انها بتثق فيا ومش بترفضلي طلب .. سيبهالي بس يومين تلاته وانا ههدي الامور بينكم .. واوعدك اني هصلح كل حاجه .. وموضوع الجواز اللي هي رفضته ده انا بضمنلك انها هتوافق عليه وتقبل الجوازه ونبارك لكم قريب
تنفست اولفت الصعداء فهي
تعلم انها امام معضله كبيره ولكنها ابتسمت في ثقه محاوله طمأنته انت متعرفش انا ابقي ايه بالنسبه لمرام !! ..سيبلي بس انت كل حاجه وانا بوعدك اني اقدر
دلف عبدالله الي فيلته الخاصه به بعدما أمر شركه تنظيف كامله بتنظيفها بأكملها وتعقيمها وتطهيرها جيدا....حاملا مرام بين ذراعيه وخلفه ايمان وداليدا الذي قررا مصاحبتهم ورفضو تركها وحيده بتلك الحاله ... صعد بها عبدالله الي غرفتها او غرفتهم التي جمعت بينهم باجمل ايام ولحظات مرت بينهم منذ سنوات مضت ..
وكنا ماسكين مجمع المستشفيات الخاصه بيها في الأردن والمغرب تحت رئاسه اولفت هانم وناجي بيه طبعا .. بس انا غيرهم .. انا مرام بالنسبه لي اكتر من اخت
من أسمها وشعرها الذي من دون حجاب أدرك أنها قبطيه وليست مسلمه...نظر عبدالله الي ايمان وكانه يطلب منها تأكيد علي كلامها فأومات له ايمان بالايجاب والاطمئنان اطمن يا عبدالله بيه .. داليدا تبقي صاحبتنا
اومأ لها عبدالله وقبل ان يجيب عليها اسرعت ايمان تقطع كلامه عبدالله يبقي صاحب مجموعه الامن .. شركه الحراسات اللي هتامن مرام .. اما بالنسبه للي شفتيه بينهم فده لأنه كان يبقي خطيب مرام من سبع سنين وكان بينهم قصه حب وحصل ظروف بينهم مقدروش يكملوا مع بعض ..
نظر لها عبدالله في شك ولكنه لم يرد نفي ما اردفت به فقط لانه مازال لا يعلم هويتها جيدا.. اكد عبدالله علي حديثها الي ان يتحدث مع مرام ويفهم كل ما يدور حولها .. وجهت ايمان حديثها الي داليدا قائله داليدا .. معلش انا جيت انا وانتي هنا وسبنا دومي وتمارا هناك تلاقيهم قالبين الدنيا عشان مرام سابت البيت من غير ما تقولهم .. وكمان لما مرام تفوق هتسأل عليهم ومش بعيد تروحلهم .. فلو سمحتي روحي جيبيهم هنا لان مرام تقريبا هتفضل هنا النهارده
تعجب عبدالله
من حديثها وتسائل مين دومي وتمارا دول !
صمتت ايمان بتوتر بينما اجابته داليدا متفهمه .. دول يبقو اطفال يتيمه مرام اللي ربتهم من وهما صغيرين وبيعتبروها والدتهم
علي الرغم من ان حديثها حول هؤلاء الطفلين لم يقنعه ولكنه ايضا اومأ متفهما ووضع ذلك الامر ضمن الامور التي ستوضحها له مرام ..
اجابت داليدا علي ايمان قائله تمام يا ميمو بس انا جعانه اوي .. نعمل اي اكل وبعدين اروح اجيب تموره ودومي
اكد عبدالله ايضا علي حديثها اه ياريت كمان عشان مرام تاكل عشان العلاج بتاعها
نظرت له ايمان مؤكده معاك حق دي تقريبا مكلتش حاجه بقالها يومين .. احنا هننزل نجهز اكل دلوقت عشانها كمان ..
اتفضلي... المطبخ جاهز تحت والتلاجه فيها كل اللي ممكن تحتاجيه...
توجهت كل من ايمان وداليدا الي المطبخ الخاص بالفيلا وتوجه عبدالله الي غرفه مرام كي يشبع عينيه من شوقه لها علي ابتعادها عنه طوال تلك السنوات....
في نفس الوقت كان يجلس ادهم علي مقعده داخل مكتبه وهو يضع قدمه علي المكتب شاردا الي ان تلقي اتصالا هاتفيا فأعتدل في جلسته علي الفور وهو يجيب ..
الو .. اهلا بحضرتك يا فندم ..
........
اكيد يا فندم ودي حاجه تفوتني .. دا سير تحركاته داخل مصر كلها في ايدي .. هو دلوقت لسه في فيلا الدكتوره مرام مخرجش ..
........
متقلقش يا فندم الدكتوره متأمنه كويس .. علي ضمانتي وانت عارف اني مبهزرش...
......
تحت امرك يا فندم .. مع السلامه
ليتنفس ادهم الصعداء وهو يتوعد لناجي والله وجيت برجليك لمصر يا ناجي .. ومفكر انك هتطلع منها كسبان .. الصبر يا ابن الكافوري .. وانت هتدفع تمن ډم كل برئ صفيته انت او اسيادك اللي شغال معاهم
اتي بعقله مشهد لقائله بعبدالله الذي لم يحضره ولكنه سمع كل ما دار بينهم من مراقبته لناجي الصوتيه والذي لم يعلم بها ناجي شئ ولا يستطيع معرفه ذلك الامر علي الاطلاق .. شعر بسعاده بالغه عندما كان يستمع الي حديثه مع اولفت ومدي خوفه من عبدالله وايضا تردد اولفت من اخباره حقيقه عبدالله وهويته الصحيحه فاخذ يبتسم بنشوه وهو يستمع الي حديث هؤلاء الذئاب .. شعر ادهم انه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وايضا قرب تحقيق هدفه .. كان يشعر دائما بسعاده حين رؤيته للمشاعر المنجرفه من كل من مرام وعبدالله .... حتي اتت علي باله حبيبته البعيده .. ھجم علي قلبه اشتياق من نوع غريب اليها و ود هو ايضا لو يلتقي بها حتي تذكر لقائه الاخير بوالدتها وحسم امره في تلك اللحظه علي الموافقه لما طلبته منه فكفاه بعدا .. وامسك هاتفه وقام بالأتصال برقم والدتها ولكن لا من مجيب ..
كرر الاتصال مره اخري واخري واخري ولكن لا من مجيب ايضا .. لا يدري لما شعر بالقلق تجاههم وخصوصا عندما تذكر حديث والدتها الاخير بشان اخوتها وما يودون فعله معها ... اخذ يطمأن نفسه محاولا اقناع نفسه انه ربما تكون مشغوله وليس بيدها الهاتف .. عزم علي الانتظار للمساء وان لم يتلقي ردا سوف يتخذ اجراءا اخر ...
بعد مرور ثلاث ساعات وبعد ان ذهبت داليدا الي الفيلا الخاصه بمرام كي تحضر الاطفال اليها .. دلف كل من عبدالله وايمان الي غرفه المكتب للحديث بشأن الامور الدائره حولهم ولكن قبل ان يتحدث
كل منهم بحرف واحد حتي دلفت مرام اليهم بخطوات هادئه وبطيئه .. وجدت عبدالله ېدخن سيجارته وتجلس ايمان امامه .. فأسرعت ايمان اليها قبل عبدالله تساعدها ولكنها منعتها قائله وهي تنظر الي عبدالله الذي هب واقفا اليها كي يطمئن عليها فرددت انا كويسه يا ايمان متقلقيش
ما ان سمعها عبدالله وبعد ان كان سيذهب اليها ايضا عاد وجلس الي الاريكه مره اخري وهو ينظر الي الطاوله امامه في هدوء فشعرت مرام بوخزه في قلبها اثر فعلته تلك .. ذهبت اليه وجلست بجواره علي الاريكه بالقرب منه دون ان تتكلم ...
اخرج عبدالله طبنجته من اسفل حزامه ووضعها امامه
علي الطاوله في عڼف فأرتجفت مرام قائله في عتاب .. اي يا عبده انت هتقتلني !
نظر اليها وعينيه كلها الم وعتاب انتي عارفه اني مقدرش
ثم وهو يشد اجزاءه في عڼف متوعدا وهو ينظر اليها لكن اقدر ادمر اي حد يقرب لشعره منك يا مرام
واكمل في قهر وهو يشيح بعيدا بس ده لو ... لو مكنش خطيبك
قالت مرام في انفعال وضيق يا عبدالله والله كداب .. ما انت سمعتني وانا بقوله انك كداب وهو مش خطيبي
ضحك عبدالله متهكما في انفعال وعصبيه سمعتك اه !! ... كنتي عايزاني اشوف ايه تاني اكتر من كده عشان يبقي جوزك مش خطيبك !!!!
نظرت اليه مرام وهي تدير وجهه اليها بيديه في رقه وحنان وعشق اي اللي انت بتقوله ده يا عبدالله !!..ده جوزي!!!... انا متجوزتش حد غيرك
اضطرب قلبه وخفق في عشق وارتياح حين سمعها تنطق بتلك الكلمات .. فتابعت في انفعال وانا قولت لك يا عبدالله والله العظيم مش خطيبي .. هو طلب ايدي قبل كده كتير وانا قلتله هفكر بس ..
قال عبدالله في لوم وضيق تفكري!! .. وازاي تسمحي لواحد زي ده اساسا انك تديله فرصه في انك تفكري !!.. انا شفته وكانه .. وكانه في بينك وبينه ...
قاطعته مرام في ترجي ولوم وعيون باكيه عبداالله ارجوك لا .. اوعي توجهلي انا الكلام ده وتبصلي البصه