رواية عشق تحت الوصاية ل ايمان حجازي (كاملة)
ايه رأيك !!
اجابها عبدالله متفهما مقصدها والله دي حاجه ترجع للدكتوره يا مدام أولفت .. والرأي رأيها .. انا مجرد البادي جارد وصديق مش اكتر ...
اطمئنت اولفت من حديثه قائله طيب ياريت بقه ننجز في موضوع قعدتها هنا .. انا مفهمه ناجي انها في بيت ايمان .. لو عرف انه بيتك مش هيحصل طيب
اطمني يا مدام اولفت .. وزي ما بلغتك .. لما الدكتوره تفوق هبلغها بزيارتك وهي هتبقي تكلمك...
صافحها عبدالله في امتنان مصطنع متشكر للمره التانيه يا مدام اولفت نورتينا
قام عبدالله بتوصيلها الي مخرج الفيلا لتركب سيارتها وتهم بالذهاب وقبل ان يغلق البوابه خلفها وجد داليدا قادمه من بعيد .. ترك البوابه مفتوحه الي ان وصلت مساء الخير يا كابتن
اجابته داليدا في توتر لا ابدا مفيش كان عندي كام مشوار كده خلصتهم وبعدين عديت علي كنيسه السيده العذراء .. ومحستش بالوقت وانا هناك بصلي .. اسفه لو اتأخرت
ابتسم عبدالله ولا يدري لم شعر بشئ خطأ في حديثها ولكنه ابتسم لها مرحبا ربنا يتقبل منك
اغلق عبدالله البوابه خلفها ودلف الي الفيلا ايضا ...
في نفس الوقت كان عمر يجلس في غرفته وهو ينتظر ايمان في قلق وعصبيه حيث تاخرت كعادتها اليوم .. ولكنه اخذ يقنع نفسه بانها بلا شك في عملها وانها بالفعل ليست مثل اي فتاه عرفها من قبل في احترامها وتدينها ..فعزم علي ان يصالحها علي ما بذر منه في الصباح وايضا يشكرها علي وقوفها بجانبه اثناء مرضه طوال الليل.. قرر ان يتعامل معها بلطف هذه المره حتي وان منعه كبريائه فقلبه سوف يهزمه.. وان يسمع منها طبيعه عملها تلك التي تؤخرها الي مثل هذا الوقت .. وقرر ايضا ان يهديها سياره ويعلمها القياده اذا لم تكن تعرفها .. علي الرغم من عناده معها ولكن قلبه يحدثه انه علي مشارف الڠرق بعشق تلك المختمره ابنه عمه...
فتحت مرام ايضا عينيها في بطئ اثر صړاخها ووجدت ايمان تتحرك بسرعه شديده مالك يا ايمان !!
اجابتها ايمان پخوف وقلق اتاخرت قوي يا مرام دا الفجر اذن وانا نمت هنا .. الظاهر اني عشان منمتش امبارح محستش بنفسي وانا نايمه جنبك
اسرعت ايمان وهي تربط حذائها مينفعش يا مرام خالص .. دول تلاقيهم قالبين الدنيا عليا هناك وموبايلي فاصل شحن
رددت مرام في خبث اممممم تلاقي عمر مفيش غيره
اجابتها ايمان وهي تتذكره منكرش انه ممكن يكون مستنيني .. بس احنا مټخانقين من الصبح وكالعاده پنتخانق .. لكن عمي ومرات عمي تلاقيهم رجعو ومستنييني برضه .. اساسا عمي عرض
عليا كتير اني مشتغلش
واخد نصيبي وورثي لكن انتي عارفه اني رافضه الموضوع ده ومقدرش اسيبك
ابتسمت مرام في حب عارفه يا ميمو .. ربنا ما يحرمني منك ..
استمعا لطرق علي باب الحجره فأسرعت ايمان تفتح ليردد عبدالله اي الدوشه دي !! .. اي اللي مصحيكم دلوقت !!
اجابته ايمان في ضيق المفروض اصلا مكنتش نمت .. انا لازم ارجع دلوقت
ردد عبدالله في استغراب انتي عارفه الساعه كام دلوقت!! .. الفجر لسه مأذن من ربع ساعه يدوبك صليته .. هتروحي ازاي دلوقت !!
مينفعش استني صدقني .. اروح دلوقت اهون من اني استني الليل كله ويبقي اسمي قضيت الليله بره
اجابها عبدالله متفهما طيب يلا وانا هوصلك ..
اجابته باعتراض شديد لا مينفعش خالص .. معلش انا هتصرف واروح
كانت تستمع اليهم مرام وتفهمت جيدا موقفها فاسرعت قبل ان يجيبها عبدالله مش هينفع يا ايمان مش هتلاقي حاجه تروحك دلوقت .. عبدالله هيوصلك وانا هاجي معاكم انا كمان عايزه اشم هوا الفجر
اجابتها في قلق لا يا مرام انتي تعبانه .. قلتلكم انا هتصرف
قطع عبدالله كلامهم في صرامه قومي يا مرام البسي .. وانتي يا انسه ايمان متعانديش كتير .. خمس دقايق وتنزلو تحت وانا هنزل ادور العربيه ..
استسلمت ايمان لرغبتهم ودعت ربها بالستر وهي تنزل الي الاسفل بصحبه مرام الي السياره .. ركبت مرام بجوار عبدالله وايمان في الخلف فقالت ايمان والله يا جماعه هتعبكم معايا .. هتسيبو الولاد لوحدهم !!
اجابها عبدالله ادم كان نايم معايا ولسه نايم .. وتمارا مع داليدا .. متقلقيش ..
بعد مرور ساعه وصل عبدالله الي منزل عائله ايمان .. هبطت من السياره مودعه مرام وعبدالله لتتفاجئ بكلب يتجول امام المنزل لتسرع الي الخلف بشده من الخۏف الحقوني في كلب حد ييجي يمشيه بالله عليكم
قهقه عبدالله علي خۏفها من ذلك الكائن الصغير فهبط من السياره بعد ان اردفت مرام كلب !! .. لا معاكي ربنا انا بټرعب منهم
ردد عبدالله ضاحكا تعالي تعالي انا هبعده ..
ظلت تمشي خلفه الي ان وصلت امام البوابه وفتحت بالمفتاح الخاص بها وهي تودع عبدالله في امتنان شاكره متشكره جدا يا استاذ عبدالله .. مع السلامه
مفيش شكر ولا حاجه .. خلي بالك من نفسك...
اغلقت ايمان البوابه خلفهم غير منتبه الي من كان يراقب ذلك المشهد وعيونه تشع بالشراره وبداخل صدره نيران ان تجمعت قطرات مياه العالم اجمع لم تستطع اخمادها ....
عاد عبدالله الي مرام وجدها تبتسم فتعجب لها قائلا مالك !!
انتبهت له قائله مفيش عادي بضحك
تحبي نرجع البيت !!
اجابته بنصف عين لا احب ناكل
ضحك عبدالله قائلا طيب يلا بينا نشوف حاجه من اللي بتفتح 24 ساعه وناكل لأني شكلي كمان جعت
رددت مرام بتفكير امم تعالي نروح النادي انا نفسي اجري .. بقالي مده كبيره مجرتش .. حتي انت لابس حتي لبس رياضي اهوه
هتف عبدالله متسائلا وانتي تجري ليه اصلا !!
رددت في ثقه لااااا انا مهتميه جدا بالرياضه خصوصا جري الصبح ده .. لكن بطلته من شهر تقريبا اول ما ابتديت اتعب
اومأ لها عبدالله متفهما في الم متعمدا عدم الحديث بخصوص مرضها وانتي بقه بتعرفي تجري !!
هتفت بثقه وهي تضع يدها حول خصرها طبعا .. دا حتي كنت بدخل مسابقات في المانيا وفزت مرتين
اممم طيب هنشوف يا حضرت الدكتوره
ادار سيارته واتجه الي النادي القريب .. رحب بهم العاملين به وطلب منهم احضار طعام املته عليهم مرام واخبرتهم بان يحضروه بعد ساعه ..
ليه قلتلهم ساعه .. انتي مش جعانه !!
قالها عبدالله وهو ينظر اليها بحيره فأجابته انا حابه اجري الاول
اومأ لها بالايجاب وهم بخلع الجاكيت وهو يشتد علي رباط الكوتشي الخاص به مستعدا للركد .. كانت تختلس النظر اليه دون ان يلاحظها فطالما كانت تعشق جسده الرياضي المتناسق وعضلاته البارزه...
رفع
وانطلق كل منهم الي التراك الخاص بالجري والذي كان شبه خاليا مما اسعد عبدالله حيث جعل الفرصه اكبر لأخذ حريتهم ..
وبعد ساعه متواصله من الركض سويا ابطئت مرام من سرعتها وهي تنظر الي عبدالله اي رأيك .. حابب نستمر !!
كان عبدالله خلفها يلتقط انفاسه في بطئ نستمر ايه !! .. دا انا نفسي اتقطع .. انا فعلا منفعش ابقي من حراس القوه زي ما قال دومي
اخذت مرام تضحك بشده وهي تنظر اليه فتقدم اليها وقال لا بس بجد اي الشطاره دي !! .. برافوو عليكي
وضعت يدها في كبرياء في حاجات انت لسه متعرفهاش عني اتغيرت الفتره اللي عدت
ابتسم اليها في اعجاب طب ما تيجي ناكل وتحكيلي علي الحاجات الكتير اللي معرفهاش دي
ابتسمت وهي تتطلع اليه في حب موافقه
امسك بها من يديها وهو يركض نحو المكان يلا بينا
ضحكت اكثر وهي تجري معه بالراحه شويه يا عبده
ظل ممسكا يدها وهو يركض معها ضاحكا بالراحه ايه !! .. دا انا ھموت
واتكلم معاكي
لمعت وجوههم وعادت اليهم الحياه مره اخري وفي قلوبهم روح تجددت بالعشق .. فقط لوجودهم سويا من جديد ..
تحركت ببطئ علي سريرها بداخل بيتها الجديد لتنهض في تكاسل وألم وهي تنظر حولها بداخل الغرفه لتجده غير موجود بها لتبتسم في هدوء وهي تتذكر كيف كان يدافع عنها امام اهلها الذي لم تربطها بهم سوي الاسم فقط تتذكر حنوه عليها ومعاملته لها بلطف لتشعر بأشتياق يجتاح قلبها له مره اخري ..
خرجت من الغرفه بحثا عنده لتجده في غرفه اخري يجلس امام المكتب وامامه اللابتوب الخاص به ومندمج فيما يشاهده لدرجه انها نادته ولم يسمعها فتقدمت اليه في بطئ وذهبت خلفه لتري ما يشاهده والذي اثار دهشتها بشده...
ايه ده يا ادهم !! .. انت ناوي تسيب شغلك وتبقي دكتور !!
اوقف ادهم تشغيل الفيديو وهو يلتفت اليها في ذهول وعقل مشتت مرددا انتي صحيتي !! .. عامله ايه دلوقت !!
اجابته بتنهد ومازال عقلها منشغلا بما رأته انا دلوقت حاسه اني احسن شويه .. لكن هو اي اللي انت بتشوفه ده !!
عاد ادهم بنظره مره اخري الي اللابتوت وقال لها في اهتمام بصي .. انتي طبعا دكتوره وخلصتي دراستك صح !!
حمحمت يمني وهي تقول انا اه خلصت لكن فاضلي التخصص .. يعني انا دلوقت درست الجسم كله بس ..
اردف ادهم مسرعا بنفس الاهتمام حلو اوي .. انا هوريكي الفيديو من الاول وانتي تقوليلي بالظبط هو بيعمل ايه .. تمام !!
اومات له بأهتمام وتشويق تمام
شغل ادهم الفيديو من البدايه ليظهر امامها رجل ضخم البنيه يمسك بيده ادوات جراحيه منها المألوف ومنها الغريب الي حد ما ويتجه بهم الي چثه او ما يبدو عليها ذلك ويبدأ في تشريحها بۏحشيه شديده لتوقف يمني الفيديو بيدها قائله في خوف ده مستحيل يكون دكتور يا ادهم .. الراجل اللي شغال فيه ده مكنش مېت .. شفت انتفاضه جسمه اول ما بدأ
بالجزء العلوي من الجمجمه ..
واشارت بيدها الي اثار خياطه حديثه بجنبه الايمن وهتفت ده واضح انه لسه عامل عمليه قريب واحتمال كبير الزايده كمان .. ولسه مفاقش من البنج .. الطريقه اللي شغال بيها علي الچثه دي متدلش علي اي حاجه غير انه دكتور دا لو كان دكتور فعلا مش جزار .. انه اتجرد من كل معاني الانسانيه
كان يستمع اليها