رواية عشق تحت الوصاية ل ايمان حجازي (كاملة)
.. الحق مرام نازله ازاي!
تركه عبدالله بسرعه ظنا من ان مرام هبطت الي الاسفل بتلك الملابس ونظر باتجاه السلم ولم يجدها .. نظر الي مسعد مره اخري فلم يجده امامه .. نظر خلفه ووجده يقف امام دائره المقاعد بالردهه .. اسرع اليه عبدالله متوعدا انت بتستغفلني يا مسعد !!
لم يستطع عبدالله
الالحاق به حيث كان يلف حول الدائره قائلا
عبدالله بدهشه تقوم تسقيها خمره !! .. الله يخربيتك .. انت عارف هي عندها ايه دلوقت ورايحه فين!!
مسعد وهو يتحرك كي لا يمسك به عبدالله اه عارف .. وبعدين خليها بس تاخد دش محترم وهي هتفوق .. اقف بس اسمعني وانا هفهمك والله
مسعد وهو يجري.. ما انت لو عايزني اشوف معنديش مانع
عبدالله پغضب حاضر انا هوريك...
مسعد عبدالله أقف بقه وربنا تعبت من الجري
توقف عبدالله وكذلك مسعد الذي قال وهو يلتقط انفاسه انا اديتهلها جرعه الدوا عادي عشان الالم والصداع اللي ممكن يحصلها والماده اللي بتنيمها دي انا شلتها من الحقنه واخدت مفعولها من الكحول عادي وبكده خدنا نفس النتيجه .. هتسكرلها شويه احنا نقدر نفوقها بعدين
مسعد بمرح وأبتسامه فخر بلهاء انا عارف الخمره بتعمل ايه وعشان كده عايز اشوف
نظر له عبدالله بهدوءه ومكر لا تسلم افكارك يا مسعد مش عارف من غيرك كنت عملت ايه !! .. تعالي يا حبيبي تعالي اشكرك
انخدع به مسعد واتجه اليها قائلا في غرور وابتسام لا يا عبده مفيش شكر ولا حاجه انت صاحبي برضه ....
ما ان استدار كي يصعد الي الاعلي حتي وجد مسعد كاد ان يسبه فألتفت اليه عبدالله متوعدا فأسرع مسعد پخوف تسلم ايدك يا سيد المعلمين .. تسلم ايدك
ضحك عبدالله وصعد الي مرام .. طرق الباب فأذنت له بالدخول بعد ان عادت الي وعيها وتذكرت رفضه لها بعد خروجهم من منزل ايمان فشعرت بغصه مريره في قلبها .. نظر اليها وجدها ترتدي بدله حريمي رسميه انيقه غايه في الجمال وهي تلف شعرها بيدها ولم تتحكم به من شده التوتر حين رأته ينظر اليها .. ذهب خلفها بهدوء
وجه اليها ذلك السؤال فنظرت اليه من المرأه ببرود قائله ساعات وساعات .. اوقات طنط اولفت او ايمان كانو بيساعدوني
انتهت من لف حجابها بطريقه عصريه انيقه ثم استدارت اليه قائله بهدوء انا جاهزه .. يلا بينا
عبدالله وهو يتطلع اليها كامله حتي قال پحده وممسحتيش الاحمر ده ليه !!
نظرت الي المراه دون اعتراض وقامت بمسحه فقال تمام .. اتفضلي
اجابها في هدوء كوني علي طبيعتك... انا عيني هتبقي عليكي علي طول .. ركزي في اللي انتي رايحه عشانه بس .. واي حاجه هقولك عليها تنفذيها من غير نقاش .. اتفقنا!!
نظرت اليه وهي تومئ برأسها ايجابيا اتفقنا
خرجا من الفيلا فوجدت ثلاث سيارات جيب .. اثنين منهم بهم ثمان حراس اتي بهم من شركه الامن خاصته فتقدم كبيرهم قائلا تمام يا باشا .. جاهزين
عبدالله تمام يا رجاله يلا اتحركو
صعد عبدالله الي السياره وبجواره مسعد اما مرام بالخلف حيث قالت تعرف... من وقت ما قلتلي من زمان انك نفسك تفتح شركه أمن وانا كل مره بتخيلك هتبقي عامل ازاي وكان نفسي اشوفك وانت بتشتغل..
عدل من وضع المرأه امامه وهو ينظر اليها قائلا في مزح واهو جاتلك الفرصه يا دكتوره وهتشوفيني اهوه وانا بشتعل .. وعندك
نظرت اليه في لوم قائله قصدك معايا
ابتسم في امتنان متشكر
اعطي عبدالله الاشاره لسياره الحرس الاولي كي تتحرك امامهم وهو بالمنتصف والاخري خلفهم .. انطلق بالسياره قائلا توكلنا علي الله ..
في نفس الوقت كان كل من ناجي واولفت يقفون امام السياره مستعدين للانطلاق وهي تحاول اقناعه بعدم تنفيذ مخططه يا ناجي ده مش الوقت المناسب خالص عشان تنفذ اللي انت عايزه ..
ناجي بثقه بالعكس .. انا هكون مع مرام .. وهبقي بعيد خالص عن الشبهه ورجالتي انا واثق فيها
اولفت فكر تاني .. صدقني انا حاسه ان الموضوع مش هيتم زي ما انت عايزه .. وبعدين كده كده مرام مش هتعيش كتير وهو مش هيبقي ليه لازمه من غيرها..
ناجي پغضب الشويه اللي مرام هتعيشهم دول هيكون هو بعدها عننا دا اذا مكنش بدأ من دلوقت مشفتيش طريقه كلامه معانا عن شغلها كانت بثقه ازاي وكانه عارف احنا بنعمل ايه .. هي قويه طول ما هو معاها .. انتي مشفتيش اتكلمت معايا ازاي!! .. ولا انتي !! ..
اللي كنتي بتقولي بتثق فيكي وهتخليها توافق علي جوازنا .. اهي رمتك خالص لمجرد انه
معاها وبتتحامي فيه .. مرام بقي ليها دهر ولازم يتكسر .. ابن الحسيني لازم يعرف هو اتحدي مين .. ومرام لازم تعرف مين هو ناجي الكافوري عشان تتعلم وتتأدب مره تانيه
اولفت انا خاېفه نتكشف واللعبه تتقلب علينا .. انت عايز تقتله في برنامج وافتتاح دولي !!
ناجي بغرور وهو يعطي اشاره لروبرت ورعد الذي اخبرهم جيدا من هي فريستهم حيث كانو سعداء بشده لانهم واخيرا سينالون من ذلك الحارس الخاص .. ملكيش انتي دعوه وخليكي بس في الدور اللي هتأديه
انطلقا بالسياره وكل منهم داخله شعور مختلف ..
وصل عمر الي مقر عمله ودلف الي مكتب المقدم ادهم وردد باحترام تمام يا فندم
ادهم بعمليه اظن دلوقت انتو عارفين المهمه اللي عندنا .. اخر حاجه بنبه عليها .. مش هتتدخلو غير بأوامر من عمر مش عايز حد فيكم يغلط اي غلطه .. عمر معاك القوه كامله تحت قيادتك .. عبدالله معاه رجالته .. نسق معاه النظام الامني وخلي هو ليه الاولويه زي ما فهمتك.. انت هتكمله لو احتاجلك غير كده هتفضل بعيد
ردد عمر تمام يا فندم ..
لاحظ ادهم حاله عمر علي غير العاده فوجه حديثه الي القوه تمام يا رجاله !!
جميعهم بصوت واحد تمام يا فندم
امرهم بالانصراف وقدم عمر تحيته الاخيره وقبل خروجه من المكتب استوقفه ادهم في تردد عمر .. !
الټفت له عمر باحترام افندم!!
ادهم بخبث انت سبت ايمان ليه !!
عمر بحزن هي اللي سابتني .. ايمان متتسابش
ابتسم ادهم قائلا بلغني الاخبار اول باول .. يلا بالتوفيق
وصلت مرام الي مقر البرنامج وعلي جانبيا عبدالله ومسعد الذي اراد الحضور معهم وخلفهم الحرس بانتظام .. وقفو امام المبني حتي التقت بناجي الكافوري معه اولفت هانم ورحبت به بود مصطنع امام وسائل الاعلام التي بدات بتسجيل كل حرف فالتزمت الود والابتسام وبدت طبيعيه كما اخبرها عبدالله .. في حين نظر ناجي الي عبدالله بنظره لم يفهم مغزاها ولكنه بادره بفتور ولم يكترث له .. لفت انتباه عبدالله لوجود ذلك الحارس المدعو رعد فقط بجوار ناجي ..شعر بوجود شئ خاطئ بعد تلك النظره منه .. قرر مسح المكان جيدا باكمله ..
التقت ايضا مرام بداليدا التي احتضنتها بحراره ورحبت بوصولها من السفر سالمه هي وعبدالله الذي ازداد شعور القلق بداخله حين راها .. اخبرت داليدا مرام انها ستظل بجوارها تدعهما دائما فرحبت بها مرام سعيده مسروره ...
جلست مرام كالملكه المتوجه بين الحضور جميله برقتها واناقتها وبساطتها ساحره بقوه شخصيتها جذابه بحضورها ولباقتها وثقافتها .. بدأ البرنامج ورحب بها المذيع بحراره وسط تصفيق وحماس الجمهور الذي كان معظه طلبه كليات الطب واساتذه الجامعات المشهوره كعين شمس وجامعه القاهره والاسكندريه وغيرهم من الفخورين والمعتزين بها ..
قدمها المذيع كأصغر وأشهر جراحه قلب في الوطن العربي في مثل هذا العمر والذي لقبت بطبيبه وملكه القلوب بعد الطبيب مشرفه يونس والذي اخذ ذلك المركز في عمر ينهاز الخمسين .. بدأت مرام في الحديث عن تفوقها منذ الثانويه العامه وايضا دراساتها وابحاثها المكثفه في تلك المنحه التي حصلت عليها بالمانيا وكيف تخطت مصاعب ومطبات كبيره الي ان وصلت لتلك المكانه .. كانت اعين الجميع عليها وهم منصتون في اعجاب واهتمام وفخر الا عبدالله .. فقد كان يراقبها بروحه قبل عينيه ويستمع اليها بقلبه قبل اذنيه لم يرفع عينيه من عليه ولو لثانيه واحده منذ ان بدأت الكلام وعلي وجهها ابتسامه الثقه تلك التي تعطي الجميع شعورا كم هي فخوره بكونها طبيبه مصريه عربيه وناجحه ..
ظل يراقبها في فخر وحب كحب الاب بابنته الصغيره التي وصلت للقمه كطفلته المدلله وهي نجمه الحضور بعد ان اصبح لها شئنا وكلمه مسموعه حتي من الاكبر منها سنا ..
انمحت تلك الابتسامه من علي وجهه حين بدا المذيع بتقديم ناجي الكافوري للجمهور بصفته الممول والراعي الرسمي لكل المجمعات الطبيه بالدول العربيه او الغربيه التي اسسها لها لمداواه المړضي والحالات المستعصيه ..
بدأ ناجي بالحديث عن عن ذكائها ونجاحها وقتدرتها المتميزه والمختلفه التي حققت نجاحا باهرا في سن صغير وكان يشمل حديثه ايضا بعض مقاطع الفيديو الخاصه بها وهي تجري جراحات صعبه للقلب وتنقذ ارواحا متعدده .. فأخذ يصفق لها الجميع مره اخري في زهو وحماس شديد ..
انتقل بعد ذلك في الحديث عن نفسه كممول رئيسي لمجمعاتها الطبيه وانه فخورا بكونه راعي لشخصيه مثلها حتي ولو وهب امواله جميعها تحت خدمتها سيكون اكثر فخرا وسعاده بذلك العمل الوطني الشهم الشجاع .. ثم تحدث عن المجمع العالمي الذي سيتم افتتاحه اليوم ايضا بأسمها وتحت رعايتها بالمجان ...
كان عبدالله يشعر بالضيق من حديث ناجي عن مرام وكانه يعلن للجميع انها له .. اغمض
عينيه بضيق وهو يؤكد لنفسه ان كل ذلك سينتهي بعد هذا اليوم ..
استدار عبدالله خلفه بعد ان وضع احدهم يده علي
كتفه ....
عبدالله بيه .. انا الرائد عمر
تذكره عبدالله علي الفور فمد له ايضا يده مصافحا احنا اتقابلنا قبل كده .. انت تبع المقدم ادهم!!
عمر بوجه جامد بالظبط ..
اعطاه ادهم جهازا صغيرا قائلا له ده هتضغط عليه لو حصل حاجه او حسيت بأي خطړ .. انا مش هتدخل غير في حاله الضغط عليه