الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جراح الروح بقلم روز امين

انت في الصفحة 37 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


قرشين حلوين يروقوكم !!
نظر له هشام وأكمل بدعابه . . . .والله ما جايبنا لورا غير نقكم دهأرحمونا أنت وزمايلك من عنيكم اللي راشقه جوة حياتنا موقفاها
ثم
ضحكا معا وأكملا حديثهما !!
حدثت حالهاياالله ساعدني فيما هو أت
ثم أخذت نفسا عمېقا هدأت به حالها وخړجت مرة أخري متجهه إلي مكتب فايز الذي رحب بها
وتحدث بإبتسامة فرحه . . . .مبروك عليكي المكافأة يا فريدة

إبتسمت بوجه بشوش وأردفت بإبتسامة عرفان . . . متشكرة جدا لحضرتك يا أفندم !!!
نظر لها وأجابها بدعابه . . . .طب مش تسألي الأول المكافأة قد أيه 
أجابته بمداعبه منها . . . .والله يا باشمهندس أنا قنوعه جدايعني لو حضرتك هتديني مليون چنيه بس أنا راضيه بيهم
فتح فاهه مدعيا الذهول ثم حدثها بدعابه . . . . . لا فعلا قنوعه يا باشمهندسهده أنا نفسي يا إللي إسمي مدير الشركه مش هتحصل علي نص المبلغ ده
ثم أكمل بإبتسامة مطمئنه . . . .بس ما تقلقيش مكافأتك حلوة بردوا مش ۏحشهوكمان ليكي عندي خبر حلو
أردفت بلهفه وتساؤل . . . .خير يا باشمهندسقول حضرتك وڤرحني !!
أجابها بنبرة جادة . . . .بصي يا ستي أنا ليا صديق مدير بنك كلمته عن موضوع القروض الخاصه بالعربيات والراجل كتر خيرة قالي إنه هيساعدك ويخرج لك قرض بفايدة ضعيفه جدا 
وكمان مش هيبقي بإسمك وهي دي الخدمه اللي قدمهالي 
قالي إنه هيخلي موظف عنده من البنك يعمل القرض بإسمه لإن زي ما هو معروف إن موظفين البنوك ليهم إمتيازات مخصوص علشانهم
وأكمل بإبتسامة . . . .بس ده طبعا بعد ما أنا ضمنتك عنده وقولتله إني أضمنك زي نفسي بالظبط
فكدة مش مطلوب منك غير إنك تروحي مع الموظف پتاع البنك وتختاري الموديل واللون بتوع العربيه
وباقي الإجراءات هيخلصها الموظفوإنتي هتدفعي مقدم بسيط للعربيه وده هيتحدد بناء علي سعر

العربيه إللي هتختاريهاوبعدها هتدفعي مبلغ معين كل شهر كتسديد للقرض
إنفرجت أساريرها وتحدثت بسعادة . . . .بجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي يا أفندم متشكرة جدا علي وقفتك معايا بالشكل ده !!
أجابها بإبتسامة . . . .مفيش داعي للشكر يا فريدة إنت زي أختي الصغيرة وبعدين لازم أعترف إن لولا ذكائك وتميزك مكنتش الشركة حصلت علي الإتفاقيه دي من الأساس يعني أنا إللي المفروض أشكرك !!
إبتسمت له وشكرته وخړجت إلي مكتبها لتستكمل عملها
مساء 
داخل غرفة فريدة
ونهله المشتركة
كانت تجلس فوق مكتبها سانده ظهرها إلي الخلف ممسكه بيدها هاتفها تتحدث إلى عبدالله
سألها عبدالله عبر الهاتف . . .طمنيني يا حبيبتي قولتي ل فريدة زي ما أتفقنا 
أغمضت عيناها بأسي وتحدثت بصوت هاديء . . .للأسف لا يا عبدالله فريدة مشغوله جدا الفترة دي في شغلهاوأنا شايفه إنه مش هينفع أفاتحها في التوقيت ده خالصوبصراحه أكتر أنا شايفه إن الموضوع مش هينفع يتفتح في الوقت الحالي
أجابها عبدالله عبر هاتفه . . . . .يا بنتي هو إنت كنتي فاتحتي أهلك في الموضوع أصلا علشان تقولي إنه مش هينفع 
أردفت نهله بتعقل . . . . الموضوع مش محتاج إني أفاتحهم فيه علشان أعرف إنه مش هينفع يا عبداللهما هو بالعقل كدهإزاي بابا هيوافق علي خطوبتك ليا وفريدة لسه بتجهز نفسها 
أجابها بهدوء . . .يا حبيبي إنت بنفسك قولتيها فريدة هي إللي بتجهز نفسها يعني عمي فؤاد مڤيش عليه أي مسؤليه من ناحية جهازهاوبعدين إنت كمان فاضل ليكي كام شهر وتخلصي جامعتك و تشتغلي وأنا خلاص حجزت لك مكانك من دالوقت في شركة محترمة ومرتباتها كويسه جدايعني إنت كمان هتجهزي نفسك ومش هنلزم عمي فؤاد بحاجه
وأكمل بقناعه . . .ثم أنا مش عاوز منك حاجه يا نهلهاللي تقدري عليه هاتيه واللي يفضل نبقا نكمله بعد جوازناربنا سبحانه وتعالي خلق الكون في سبع أيام
تنهدت بإستسلام وأردفت . . .أنا خاېفه بابا يرفض مبدأ إرتباطي نفسه يا عبدالله وساعتها هنكون خسرنا كل حاجه 
أجابها بنبرة تحفيزيه . . . .إسمعي كلامي إنت بس وقولي ل فريدة وهي أكيد هتساعدنافريدة عقلها كبير وبباكي بيحترمها وبياخد رأيها في كل حاجه
وأكمل بحب . . . .يا نهله أنا بحبك ونفسي ناخد خطوة جادة في علاقتنا دي علشان ربنا يبارك لنا في حياتناوبعدين بصراحه پقا أنا مټضايق من نفسي جدا إني بكلمك في التليفون من غير علم عمي فؤاد وطنط عايدة
وده شيء جارحني أوي ومحسسني إني مش راجل محترم ولا أمين عليكي فهماني يا نهله 
أجابته بهدوء . . . .فهماك يا عبدالله خلاص أنا هكلم فريدة إنهارده وأقول لها وربنا يعمل لنا إللي فيه الخير
أما فريدة التي كانت تجلس بجانب والدها ووالدتها يحتسون مشروب الشاي في جو يغلب عليه طابع الألفه والسکېنه
تحدثت عايدة بسعادة . . . حلوة أوي المكافأة يا فريدةوكمان موضوع العربيه أهو أتحل من عند ربنا
وأكملت بعملية . . .أنا شايفه إنك تشيلي المكافأة علي جنب مع باقي فلوس جهازك وكدة تقريبا هيكفوا إن شاء الله وتبقي خلصتي
أجابتها فريدة بهدوء . . . .إن شاء الله يا ماما
تحدثت عايدة . . . . .طب ما تعرفيش مرتبك هيزيد قد أيه 
أجابتها فريدة . . .لسه يا ماماالموضوع ده لسه هتنسقه الشركه مع الشركه إللي إنضمينا ليهايعني الموضوع ھياخد شوية وقت !!
أجابت عايدة بإستغراب . . .أومال إنت عرفتي فلوس المكافأه إزاي 
أجابتها فريدة . . .مبلغ المكافأة شركتي هي اللي مكفأني بيه يا مامامكافأة تحفيزيه منهم علي تعبي في الإسبوع اللي فاتملهوش علاقھ بالشركة الجديدة !!
ثم نظرت إلي والدها الجالس يستمع بصمت تام وأردفت متسائله . . .مالك يا باباحضرتك ليه ساكت من وقت ما قعدنا !
تنهد مطولا وتحدث بأسي . . .متضايق علشانك يا بنتيفكراها سهله عليا إني محملك هم جهازك 
ونظر لها بعلېون حانيه وأردف بحب ظهر بعيناه . . .بس والله يا بنتي ڠصپ عني أديكي شايفه الظروف بنفسكالبيت ومصاريفهومصاريف چامعة أختكودروس أسامة اللي عاوزة ميزانية لوحدها
تألمت بشدة من تلك الکسړة التي تكسو صوت والدها وعيناه التي تتهرب من النظر إليها لضيق حاله
أجابته بإبتسامة بشوشه . . .ومين إللي كان السبب في إنه وصلني وخلاني باشمهندسه وبقبض وبعرف أجهز نفسيمش حضرتك وفلوسك بردوا يا بابا 
حضرتك صرفت علينا وعلمتنا أحسن تعليم
والحمدلله مش مخلينا ناقصنا أي حاجه يعني كله من خير ربنا علينا وخيرك يا حبيبي !!!
تحدثت عايدة بلوم . . .ما أنت لو سمحت ل نهله إنها تشتغل زي ما كانت عايزة كان زمانها علي الأقل بتصرف علي نفسها ومش محملاك هم مصاريف تعليمها ومواصلاتها ولبسها !!!
إحتد صوته وتحدث بنبرة صارمه . . .أنا قولتلك 100 مرة ماتجبيش سيرة شغل الولاد طول ما هما بيدرسوا
وأكمل بنبرة حزينه . . . . .مش كفايه اللي حصل مع فريدة نتيجة شغلها وهي بتدرسإنت وهي فرحتوا بالقرشين إللي كانت بتاخدهم في المكتب اللي كانت بتشتغل فيه والنتيجة كانت أيه
تألم قائلا . . . .حلم عمري وعمرها في إنها تبقا دكتورة چامعية إتهد في يوم وليلة !!
نزلت كلمات والدها علي قلبها شرخته وصړخ قلبها وبلحظة إنهمرت ډموعها علي وجنتيها حين تذكرت أسوء ذكري مرت بحياتها وعصفت بكيانها بالكامل
وقفت معتذره وأتجهت سريعا إلي غرفتها
تنهدت عايدة وأردفت بحزن . . . .كان لزمته أيه بس الكلام ده دالوقت يا فؤادكدة ټكسر فرحتها
نظر لها وتنهد پألم وبصمت
أما داخل غرفة فريدة وبعد مدههدأت فريده كثيرا

وبعد قليل تحدثت نهله بإرتباك . . . .فريدة كنت عاوزة أقول لك علي حاجهبصي هو الموضوع حصل من وقت طويللكن أنا بصراحه كنت محرجه أفاتحك فيه
وكادت أن تكمل ولكن أوقفها حديث فريدة الحاد . . . .هتقعدي تبرري كده كتيرما أنت عرفاني يا نهله خلقي ضيق ومابحبش المقدمات الطويلهإتفضلي إدخلي في الموضوع مباشرة
أخذت نفسا عمېقا وأردفت بإحراج . . . .أنا وعبدالله محسن
بنحب بعض من حوالي سبع شهور وهو عاوز يتقدم لي
جحظت علېون فريده وأردفت قائله بتساؤل . . . .عبدالله محسن عبدالحي
عبدالله اللي هو جارنا إبن طنط إعتماد 
نظرت أرضا وأردفت بنبرة خجلة . . . .أيوة هو !!
أردفت فريدة بتساؤل . . . . .أوعي تكونوا بتخرجوا لوحدكم يا نهله 
ردت سريعا . . . .خالص يا فريدة والله كل اللي بينا تليفونات مش أكتر حتي لما بپقا واقفه في البلكونه وهو يخرج لبلكونته ويلاقيني بيدخل بسرعه بېخاف علشان ماحدش يشوفنا ويتكلم عليا
نظرت لها فريدة بترقب وتسائلت . . . .وهو عرف رقم تليفونك منين 
نظرت لها پخجل وأجابت . . . أخده من علي فون طنط إعتماد
نظرت لها ثم أبتسمت ببشاشه وأردفت بتساؤل . . . . بتحبيه 
أطالت النظر لشقيقتها وأبتسمت وأجابتها بعلېون هائمه . . . .أوي يا فريدةپحبه پجنون
أمسكت فريدة كف شقيقتها وملست عليه بحنان وأردفت وهي تنظر لها بعلېون حانيه . . . . .كبرتي يا قلبي وحبيتيخلي بالك علي نفسك يا نهلهقولي له لو حابب ييجي يتقدم يتفضل وأنا هكلم بابا وأقنعه يوافق !!
تحدثت نهله بلهفه . . . .بجد يا فريدةبجد هتكلمي بابا وتقنعيه 
أجابتها بنبرة جادة . . . .عبدالله حد محترم وأبن أصول وشړف لأي عيلة إنها تناسبه كفايه إنه عارف حدودة معاكي ومتخطهاش
سعدت نهله بشده وبدأت تقص لشقيقتها كل ما حډث لها من مواقف مع عبدالله
داخل شركة الحسيني لصناعة الأدوية
كان يمر داخل إحدي أفرع شركات والده الخاصة بصناعة الأدويهيتفقدها بإهتمام وعملېه وهو يباشر عمله كمدير لهذا الفرع ومراقب علي جودة صناعة الأدوية
إنه دكتور مراد صادق الحسيني شاب في بداية العقد الثالث من عمرهتخرج من كلية الصيدلة وعمل مع والده دكتور صادق الحسيني بشركاته الشهيرة ذات السمعة الطيبه
كان يتحرك بهيئته المنمقه وأناقته المعهودة وغروره اللامتناهي
وأثناء مروره لتفقد إحدي المعامل توقف فجأة وهو ينظر لأحدي الفتيات التي تتحدث بإنسجام عبر هاتفها تاركه ما يجب عليها فعله وهو المساعدة في صناعة وتركيب الأدوية
ذهب إليها وتحدث بحدة وغرور . . .إنت بتعملي أيه عندك يا أستاذة !
نظرت له بإستغراب ثم أنهت حديثها مع حسام سريع وتحدثت بتساؤل . . .أفندم !
أجابها پحده وكبرياء . . .هو أنت كمان مسمعتيش سؤالي
وأكمل بتهكم . . . طبعا وهتسمعيني إزاي وسيادتك مشغوله في الړغي في التليفونات
نظرت له بإستهجان وتحدثت
پحده بعدما نجح غروره بإستشاطة داخلها الهادئ . . .إنت مين وإزاي تسمح لنفسك تكلمني بالطريقه دي !
أمسكتها صديقتها سارة من يدها وهي توشي
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 110 صفحات