الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه زوجة اخي سهام صادق الفصل السادس 6

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس
وقف يتأمل الاجواء حوله وهو لا يصدق كل ماحدث منذ أن علم من والدته بخبر وتنهد بأسف ليري أن الدنيا حقا صغيره
وأقترب من زوج خالته وفارس كي يصافحهما مقدما له واجب العزاء
فرفع طارق بوجهه قليلا ليتأمل ملامحه ليتذكر السنين الماضيه التي حطم فيها قلبان بسبب رغبته بأن يري أبنته تعيش حياه مترفها ولكن الأن ماذا حدث

زوج أبنته الغني قد أصبح تحت التراب ومعظم أمواله قد ضاعت بسبب ديونه ولعبه للقمار
وبعد أن تصافحت الأيدي للحظات أخذ يطالع كل منهما الاخر بنظرات غامضه تداريها نظارتهم السوداء
ليلتف شريف بأعينه قليلا باحثا عن والدته وسط النساء
فيجدها تقف بجانب خالته وبجانبهما هي
من تخلت عنه يوما تاركة حبها دون دفاع
والسبب هو أرضاء طموحات والدها وطموحاتها ايضا
وبدأ يتحرك قليلا نحو خالته ووالدته قائلا بصوت رخيم البقاء لله ياخالتو
ثم ألتف بأعينه نحوها وهو يشاهد دموعها التي تنحدر كالشلال علي فراق زوجها متمتما بخفوت البقاء لله يامريم
لتبتسم خالته له بأبتسامه شاحبه أما هي رفعت بأعينها نحوه تتأمل هيبته وجموده وهي تشرد بذهنها بالماضي عندما كانت ترتمي دوما في أحضانه تتدلل عليه وتشاكسه مثل نسرين 
ولكن سريعا قد أفاقت من تخيلاتها عندما وجدته يمسك بيد خالتها مغادرين المقاپر مع باقي المغزئين
ووجدته يصعد لسيارته هو ووالدته بعدما أنهي واجب عزائه برسميه
والدها بدفئ أبوي قائلا سامحيني يابنتي !
جلست بتوتر علي أحد الارائك تنتظر ذلك المدير كي تجري معه مقابلتها الاخيره قبل أن تستلم وظيفتها
ولكن الصدمه كانت هو هو يردف اليها بهيبته ونظراته المتفحصه
فنهضت سريعا وهي تهتف پغضب متقفلش الباب خليه مفتوح لوسامحت
ولكنه اغلق الباب واقترب منها قائلا بحنين زهره ارجوكي اديني فرصه افهمك انا عملت كده ليه
فخانتها دموعها وهي تتذكر صڤعة الخذلان التي حطم بها قلبها البرئ واستغلي سذاجتها ورغم ان حبه مازال ينبض بقلبها ولكن الكرهه قد تعشش ايضا حوله
فأصبح الحب والكرهه ممزوجان ببعضهما
فحملت حقيبتها وهي تخطي سريعا نحو الباب قائله مش عايزه افهم حاجه 
وتذكرت سريعا بأنه بالتأكيد من كان سببا في قبولها بتلك الوظيفه
وكادت ان تسحب مقبض الباب لتغادر تلك الحجره
ليقف امامها بضعف انا هشام يازهره انا حبك الاول نسيتي حبنا
فوقفت تطالعه للحظات وهي تتذكر كل أحلامها معه وعندما رأت أبتسامة نصر بأنه جعلها تلين عندما ذكرها بحبهما
رفعت بيدها لټصفعه پقهر وده قلم وجعك ليا ياهشام انا بكرهك ابعد من قدامي
فأخذ يحدق بها پصدمه وهو لا يصدق بأن زهره تلك الفتاه التي شكلها علي يديه تقف الان أمامه بتلك القوه وټصفعه
وبسبب زهوله المفاجأ بفعلتها ودخول صديقه رامي أيضا في تلك اللحظه فرت هاربه وهي ټلعن غبائها الذي جعلها لا تفكر للحظه بأن قبولها في الوظيفه كان أتفاقا
فجلس هشام بصمت علي أحد الأرائك ونظرات رامي تحاوطه بشك قائلا مسمعتكش
صح عندها حق

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات