روايه اهابه الجزء الاخير والنهايه
علم مدي تيبس رأسها فسحبها من ذراعها وتوجه بها الي معمل التحليل الخاص بالمشفي
سلمي بغيظ
إيه ده!!! أنت ساحب عيلة صغيرة سيب إيدي يا ياسين لو سمحت
أشششش مش عايز ولا نفس يا سلمي وأمشي وأنت ساكتة
تأففت من أصراره وأهتمامه بها نعم فهي تبحث عن خطا له لكي تكرهه ولكنها لا تجد فمن يوم زواجهما وهو يعاملها بود وحنان
أستاذ ياسين الألفي بحاله عندنا أتاري المعمل سطع نوره
رفعت سلمي حاجبها اليمين و حدقتها پغضب وقالت بغيرة
مش لواحده علي فكرة أنا معاه و بيقولك عايز أعمل تحليل لزوجتي ياريت تشوفي شغلك بسرعة
الطبيبة بحرج
أحم حضرتك كمان نورتي يا مدام
سلمي بنظرة ذات معني
والمكتب سطع نوره بردو ولا في غيوم طفت نور القمر!!
تصببت الطبيبة عرق وتغيرت ملامح وجهها من ذلك الحديث المبطن الذي يحمل في طياته التحذير لتقول بنحنحة
جلست سلمي وهي تطالعها بنظرات حاړقة ولكن سرعان ما تغيرت نظرتها إلي أخري طفولية عندما وجدتها تأتي نحوها وبيدها تلك الحقنة
المخصصة لسحب
لاحظ ياسين مدي رعبها الظاهر بوضوح علي محياها فأقترب منها وجثي أمامها ومسك يدها وهو يقول بإبتسامة أسرت قلبها المرتجف
غرست الطبيبة الحقنة في ذراع سلمي لتشعر الآخري بالآلم وتتشبث بيد ياسين وتآن بخجل ودموع
خلاص يا حبيبتي أهدي هي قربت تخلص قالها ياسين مهدئا إياها ثم واقف وأخذ رأسها الي صدره مخبئا عينيها حتى لا تنظر الي تلك
كل ذلك تحت نظرات الحسړة والحسد من تلك الطبيبة التي تري مدي العشق البادي علي محياهما وتلك العيون التي تتطلع الي بعضها البعض بشغف و احتياج
في الوعاء الخاص بها في حين مد ياسين يده وضغط هو بعد أن سحب مقعد وجلس أمامها ولم تنقطع أسترسل تلك النظرات بينه وبين محبوبتهثم واقف من جديد و قال بحنان
حاسة بحاجة دلوقتي!
هربت بنظرتها بعيدا و ردت بصوت خجول
لا أنا كويسة خلينا نمشي ثم واقفت ولكنها شعرت فجأة بالدوار فأسندت رأسها علي صدر ياسين وتشبثت بيديها في ثيابه بذراعيه وهو يقول بلهفة
أيوا شوية بس هكون أحسن متقلقش
تتطلع الي الطبيبة وقال
هي نتيجة التحليل هتطلع أمتي
ردت الطبيبة التي عدلت من نبرتها لتصبح جدية
خلال نص ساعة يا أستاذ ياسين
أماء لها وأسند سلمي وهو يستطرد
تعالي نشرب حاجة لحد ما النتيجة تطلع ولا أقولك تعالي أجيبلك حاجة تاكليها
لم تقوي علي الرفض ولا القبول وذهبت وهي تتكأ عليه
بعد مرور نصف ساعة أو أكثر ذهب ياسين وبجواره سلمي لينتهي بيهما الحال وهما يستمعان للطبيبة وهي تنطق ما جعل عيناي سلمي تتسعان لتتجدد تلك الذكري المهينة لكبرياء و عنفوان أى امرأة لترمقه بعتاب أصاب قلبه بالحزن عندما قالت الطبيبة
مدام سلمي حامل
باك
أستقمت وعزمت علي فعل ذلك الجرم ألا وهو قتل نفس بريئة ف واقفت علي الفراش وأخذت تقفز من عليه مريرا وتكررا بتعب أعتلي وجهها وحبات عرق تتزايد كلما قفزت أكثر و ريثما هي تقفز فتح الباب و دلف ياسين ف شاهد ما كانت تفعله ف هرع إليها وهو يقول بفزع
سلمي!!!!!! إيه اللي بتعمليه! حرام عليك!!! عايزة تقتلي نفس بريئة!!!
اڼهارت باكية وهي تجلس علي الأرض وقالت بتهدج
عايزني أعمل إيه!!!! أسيبه علشان يفكرني بعملتك اللي بحاول أني أنساها وأعيش طبيعية طب أنت عارف أنا حاسة بأيه دلوقتي!!! في أصعب من أن أم ټقتل جنينها بإيدها
رد بعصبية
وتقتليه ليه!! حرام عليك ثم قال بنبرة تحذيرية صارمة
أوعي تفكري تعملي كدا تاني ده مش قرارك لوحدك يا سلمي ده إبني أنا كمان
أستطردت بأنفاس متقاطعة
عايزني أقوله إيه لما يكبر!أقوله أنت جيت نتيجة أغ أبوك لأمك في الجامعة!
وقال
ساعتها مش هتقدري تقولي كدا لانه هيكون حاجة كبيرة أوي بالنسبة لك ثم أسترسل بترجي
حاولي تنسي وخلينا نعيش حياتنا طبيعي ثم أعتدل وقال بحنان
أنا بحبك يا سلمي والله العظيم حبيتك أوي بس أديني وأدي نفسك فرصة واحدة بس جربي مش هتخسري حاجة تتطلعت إليه وكأنها توافقه الرأي فأستغل أستكنتها وتلك الفرصة التي منحتها له لتكون تلك هي المرة الأولي بعد زواجهما نعم ليس أول مرة ولكنها تختلف كثيرا لتشعر هي بشيء لم تحاسه من قبل خفقان قلبها ثورة خلدها بمشاعر خجولة حنانه البالغ الذي تعمد أن يغمرها به ويشبع روحها الذي جرحها في يوم من الايام عازم علي جعلها أميرة علي عرش قلبه معوضا أياها عن ما مرت به
كان يقوم بلملمت أشياءه من ثياب وأحذية وعطور والحزن والڠضب يعتلي محياه لينهي كل شىء ويغلق الحقائب وهو عازم علي ترك القصر بعد الرفض التام من جانب مصعب علي أن يذهب معه لمنزل علي السباعي لطلب يد سجي من جديد مثلما أصر والدها علي ذلك وهو يقول أن ذلك هو أبسط حقوقه كأب أن يأتي عريس إبنته الي بيته ويطلبها بشكل رسمي
فلاش باك
بعدما القي علي مسامع الجميع تلك الجملة سحبه مصعب من ذراعه وأمر علي السباعي أن يأتي بسجي ليدلفوا الي إحدي الغرف بالمشفي ويقول مصعب بحنق
أنت مچنون يا مهاب!!!! إزاي تتجوز من ورايا!
في حين قال علي السباعي موجه حديثه لابنته بنفس الڠضب
الظاهر يا سجي أنك محتاجة تتربي من جديد إزاي تعملي فيا كدا!!! ده أنا وثقت فيك صحيح أنا كنت في السچن لحد ما أنت كبرتي بس ريما مقصرتش في تربيتك!! ده جزاءها أنها فضلت كل السنين دي تعلمك وتزرع فيك الاخلاق ثم أسترسل بحزن مضني أختلج قلبه وهو يجلس علي المقعد ويشبك أصابع يديه في بعض بقلة حيلة
يا خسارة ثقتي فيك يا بنتي أنا طلعت من السچن بعد
ما غسلت كل ذنوبي بس أظهار أنهم كتير اوي أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأخذ يستغفر تحت نظرات مصعب الذي لاحظ مدي تغير علي
چثت أمامه وقال بدموع
أنا أسفة يا بابا والله ما كان قصدي أخون ثقتك فيا أنا بس حبيته ومكنتش أعرف الخلافات اللي بنكم والله ما كان قصدي وبعدين جوازنا علي ورق بس
تنهد علي وحزنا علي بكاء طفلته وقال بحزم وهو ينظر الي مهاب
لو هو بيحبك هيجي هو وأهله يطلبوك من البيت زي الاصول ما بتقول غير كدا يبقي كل واحد يروح في طريق ثم سحب سجي وخرج وهو يقول
ولحد هنا كلامنا خلص
بعد خروجهما تتطلع مهاب إلي مصعب وقال برجاء
الله يخليك يا بابا وافق علي جوازنا وخلينا ننهي الخلاف ده من الواضح أن الراجل أتغير عن زمان
مصعب بنبرة لا تحتمل النقاش
أنا مش هحط إيدي في إيد علي السباعي أنت فاااااهم من رابع المستحيلات ده
يحصل أنسي خالص لو عايز تجيب مراتك القصر معنديش مانع أنما أروح معاك أطلبها منه زي ما هو شرط لا قالها مصعب وتركه وذهب بثورته الغاضبة
باك
سحب حقيبته وخرج من الغرفة متجه صوب الدرج
أما في هول القصر كانت تجلس ومصعب يفترش الاريكة ويضع رأسه علي قدميها ويغلق عيناه بتعب وأرهاق وهي تداعب خصلاته السوداء المختلطة بالشعيرات البيضاء تتذكر حديثها مع ريما
فلاش باك
ريثما دخلوا مصعب وعلي ومهاب وسجي تلك الغرفة كانت ماسة تختلس النظرات الي صديقتها القديمة ل تري مدي حزنها وبكاءها علي إبنها المصاپ والذي
مازال في غرفة العمليات حتي أنها كانت مغيبة عندما نطق مهاب بجملته عن زواج أبنتها منه أقتربت ماسة وجلست بجوارها وقالت
أن شاء الله ربنا يطمنك عليه
إبني يا ماسة وحيدي ومليش غيره
وجدت نفسها تربت علي ظهرها وتقول محاولة تهدئتها
أهدي يا ريما وأن شاء الله هيبقي كويس أهدي يا حبيبتي
ديمة بتهدج
شكله ذنبك واللي عملناه زمان بيخلص مننا دلوقتي يا ماسة ثم أسترسلت برجاء
الله يخليك تسامحينا يا ماسة
أستطرد ماسة وهي مازالت تربت عليها
مسامحكم يا ريما أنت عارفني قلبي أبيض
أماءت لها ريما وهي تقول
فعلا يا ماسة مفيش أطيب من قلبك وأخذتا الأثناتان يدعون بالشفاء لسليم
باك
أستطردت ماسة بنعومة وهي مازالت تداعب خصلاته
حبيبي مش شايف أن علي السباعي أتغير عن الأول بكتير
رد وهو يعرف مجري ذلك الحديث
أمممم وبعدين يا ماسة قلبي هاتي من الآخر
إبتسمت بحب وكيف لا وهو يعرف كل تفصيلها ف أردفت برجاء
خلينا نروح نطلب إيد سجي علشان خاطري يا مصيو ده مهاب صعبان عليا أوي
مصعب برفض
لا يا ماسة وأقفلي الموضوع ده علي السباعي أتغير لنفسه مش ليا أنا أستحالة أحط إيدي في إيده
بهتت ملامحها وصمتت ف فتح هو عينيه وتتطلع اليها وقال
زعلت ليه دلوقتي! ما أنت عارفة موقفي من الموضوع ده وبعدين أنا مش رافض أن البنت تجي هنا وتبقي مرات إبنك
أستطردت ماسة بهدوء
طب يا حبيبي أنت ترضي أن لورا تتجوز من غير فرح وأن جوزها يخدها كدا سكتي!
مصعب بإستنكار
لا طبعا ده أنا هعملها أحلي فرح دي بنت الألفي
أسترسلت ماسة قائلة
شوفت أزاي بقي وبعدين دي أبسط حقوقها
زفر مصعب بضيق من تخيله وهو يردخ لذلك البغيض ولكن قطع تخيله صوت خطوات تهبط الدرج ألتفتا ف وجدا مهاب وهو يحمل حقائبه أعتدل مصعب و واقفت ماسة وقالت وهي تقترب من الدرج
أنت رايح فين يا مهاب! مسافر ولا إيه!
مهاب بحزن
لا يا ماما أنا بس الفترة اللي جاية عندي عمليات كتير فقررت بدل ما أروح وأجي كل يوم أفضل هناك
عقد مصعب حاجبيه وقال بإستنكار
طب ما طول عمرك بيكون عندك عمليات كتير أشمعنا دلوقتي اللي هتبات في المستشفى !!!
أخفض رأسه وتنهد ثم رد بأحترام
معلش يا بابا خلينا علي راحتي قالها وخطا صوب باب القصر الداخلي
أستطردت ماسة وهي تذرف الدموع
شوفت يا مصعب مش قولتلك أديه ساب البيت
تأفف مصعب بحنق وقال لها
خلاص يا ماسة بلاش عياط وخلينا نخلص من الحوار ده خليه يحدد معاد مع اللي أسمه علي ده وأنا هروح بس علشان خاطر دموعك الغالية دي بس
أستطردت بفرح
بجد يا مصيو ربنا يخليك لينا يارب قالتها وذهبت بخطآ سريع لتلحق بمهاب
مهااااااب أستني يا واد قطعت نفسي قالتها ماسة بعد أن خرجت للحديقة
واقف وأستدار ووجهه يعتلي الحزن في حين أقتربت ماسة وقالت وهي تلهث
أبوك وافق يروح معاك تخطب سجي
رد ببلاهة وهي