بين الحب والاڼتقام بقلم سعاد محمد سلامة
طاهر الدكتور قال مفيش تقدم
بس سمح اننا ندخله بس بلاش تزاحم واحد واحد علشان الازعاج
لتقول لميس انا هدخله
ليقول طاهر جوه فى غرفه صغيره جانبيه هيعطوكى لبس معقم وكمامه تلبيسها ٱدخلى بس بلاش ازعاج
بعد ثوانى
وقفت لميس بال من جدها تنظر أليه بتٱلم
لتبكى سريعا وتقول
جدو
انا بحبك يا جدو وانتي عارف كده انا كنت دايما بتحامى فيك فاكره وأنا فى المدرسة الداخليه لما كنت بغلط ويستدعوك ويشتكوا لك منى كنت بتضحك وانا شيفاك بس بتعمل قدامهم ٱنك حازم وبعد مايمشوا ويسبونا كنت بتنى وتقولى لو غلطت تانى او ٱتشاغبت هتزعل منى وفى الاجازه مش هستك عندى فى السرايا بس كنت دايما بتخلف كلامك اقولك على سر أنا كنت بتشاقى واعمل شغب علشان يطلبوك وتجى تزورنى وكنت ببقى مبسوطه لو جبت تيتا معاك
حزنت كتير بس لما كلمتك ولقيتك صامد الحزن فى قلبى خف كتير وجودك دايما حتى وانت بع بيطمنى
حتى لما اتصلت عليا وقولت لى انزل وحكيتلك على مشكلتى ساعدتنى وجبت واسطه دخلت بنتى مصر من غير ما تضغط عليا علشان تعرف انا ليه ٱتجوزت بع عنك ولا لومتنى مش قلة مسؤليه منك لكن ٱستوعاب منك لظروفى
خرجت لميس من الغرفه لتجد عصام قد اتى ومعه ليلى
نظر عصام ٱليها مټألما ود إانها وتطمينها ٱنه جوارها ولن يتخلى عنها أبدا ولكن بعد ما حدث بينهم هى لن تصدقه ولكن لن يبتعد عنها ويتركها مره أخرى تبتعد عنه
نظرت لميس أليه بفراغ ليس لديها أى شعور لا عتاب ولا لوم
دخل عصام الى جده
وقف أمامه يتنهد متٱلم
ليقول له رغم انى مش حفك المباشر وكنت أبن الست الى أتجوزها بابا على بنتك بس كنت دايما بتنى منك وبتحبني وترنى أكتر من بابا فاكر وانا صغير لما كنت تجى تاخدنى ٱقضى الصيف عندك فى السرايا مع ليلى ولميس علشان اكون قريب منك بابا دايما بقولى أنى فيا صفات كتير منك بس انا ساعات بتهور وكنت أنت بتهدينى او ترنى
قولت لى حاول ت منها وقولها على مشاعرك بس انا اتراجعت وقتها وخۏفت ترفضنى وأنصدم وسيبتها ولما جيتلك وقولت لك انى اسافر لها واحاول معاها حتى لو هخسر احسن من بعدها عنى بس وقتها حصل مشاكل فى الشركه ومقدرتش اسافر لها
ياريتنى كنت اتجرأت وقتها وقولت لها انى بحبها وبلاش تبعد عني بس مبقاش ينفع الندم
ليميل ي ه
دخلت نغم لتنظر اليه پبكاء وتقول
انا فاكره لما جيتلك بعد قتل بابا بمده صغيره رغم انى كنت طفله صغيره ٱستتنى انا وماما
ولما حكيت لك على الى شوفته يوم قتل بابا صدقتنى وقولت لى الطفل مبيعرفش ېكذب وانا شوفتك يوم الحاډثه فى السرايا عندى ومصدقك مجدى انا الى كنت طالب انه يجينى السرايا فى اليوم دا لو مش واثق منه عمرى ما كنت هدخله على بيتى ومراتى بس الى حصل كان قدر مكتوب
حتى لما كبرت فاكره ما سافر فرنسا لما تيتا تحيه طلبت منى ٱزورها وروحت لها
قالت لى ٱن فيصل غبى وهيندم على بعدك عنه رغم أنى محكتش لها الى حصل بينى وبينه وقتها بس وصتنى وقالت لى اما يرجع نادم حاولى تسامحيه وتعطيه فرصه
تانيه وانا سمعت كلامها وعطيت فيصل فرصه تانيه
ولما اتصلت عليا قولت لى جه وقت إنك تواجهى حكيم وتقولى الى حصل يوم مقټل مجدى وانا هكون معاكى وهساندك ورجعت علشان كده واستتنى فى سرياك
جدو إحنا مستنين رجوعك
وقف فيصل ينظر أليه لي منه ويميل ي جبينه
ليقول أنا آسف يا جدى عارف أنها متٱخره ويمكن لو مكنتش هنا فى المكان دا النهارده عمرى ما كنت هعتذرلك
أنا بعتذر على أنى اتهمتك إنك رفضت علاج ماما
بابا قالى يوم ما جيت ٱطلب منك نغم ترجع معايا
لما رجعت بعد ما سابتنى كنت متعصب و بابا قالى ٱن سبب من ٱسباب طلبك من نغم الرجوع من فرنسا كان أنا لما ٱتاكدت أنى بحب نغم لأنى لو مش بحبها مكنتس هستنى المده دى كلها وكنت هتجوز تانى بس انا كنت منتظر أنها ترجع وخاېف أروح لها وتصدنى وأرجع مهزوم بس انت اقنعتها وخليتها تنزل وكمان إنك عرضت كل الفحوصات الى ماما كانت عملتها على أكتر من دكتور وكان نفسك
تعيش بس القدر دا كان اختياره
أنا مستنى رجوعك وعايزك تشوف مجدى وهو بيكبر مجدى الى لما ٱتخطف ذللت الكل ور عليه مجدى اول ما صحى النهارده قال انه عايز يشوفك وانه بيحبك
دخلت ليلى لتنظر الى جدها
لتنظر
بابتسامه متٱلمه تقول
جدو أنا عارفه انى كنت عصبيه دايما
انا اسفه يا جدو ارجوك سامحنى
أنا رغم أنى حرينه وانا بشوفك نايم بالمنظر ده الا انى جوايا فرحه تصور يا جدو بابا لٱول مره نى وخدنى فى نه جامد قوى وكمان عصام خدنى فى نه انا مبسوطه قوى يا جدو
فرحتى مش ناقصها غير انك تفوق علشان تنى انت كمان انا اكتت أنى بحبك قوى يا جدو
خرجت ليلى من غرفه جدها
لتدخل اقبال تنظر بٱستغراب وتقول بتوجس هو عمى حافظ فاق
ليتنهد الجميع بتمنى
ويرد حكيم قائلا لأ بس الدكتور سمح بدخولنا بس بهدوء بدون أزعاج
لتقول أقبال وكلكم دخلتوا عنده
ليرد عصام ايوا
لترد برياء وانا كمان عايزه ادخله ممكن مهما كان هو زى عمى
ليقول حكيم اتفضلى
دخلت إقبال بعد أن تعقمت لتنظر الى ذالك النائم بكره تتمنى أن يختفى من أمامها تدعى عليه وتلعنه
لتسمع صوت صفير بالغرفه
ليهرع أحد الأطباء بالدخول سريعا
ليقول لها بأمر إتفضلي اخرجي لو سمحتى
لتخرج وبداخلها سعاده أن تتحقق ٱمنيتها ويفارق حافظ الحياه
الممر كفايه تمثيل بقى انا اشتركت فى اللعبه دى علشانك لما اتفقت مع الضابط الى عاين السرايا أن التمثليه دى علشان تتٱكد مين من الى حواليك عايزك ټموت
بس ٱظن كده كفاية عليهم بقى أنا هطلع وٱبعتهملك وانت حر معاهم
ليقول حافظ ما تخرج ساعدنى ٱلبس هدومى
ليرد الطبيب كده بس دا انت تؤمر وانا ٱنفذ يا جدو
ليقول حافظ ولا وطمر فيك العشره يا ابن عاطف السواق
ليضحك الطبيب قائلا عاطف السواق بقى ابنه دكتور بفضلك دا غير هو الى قام بمهمة الاتصال على حبايبك
خرج الطبيب ليتجهوا جميعهم اليه بهلع يسٱلون عن صحته
ليقول الطبيب بهدوء لو سمحتوا هدوء
ليصمت الجميع
ليتحدث الطبيب قائلا اتفصلوا كلكم تقدروا تدخلو عنده
ليستغربوا هدوء الطبيب ويندفعوا الى داخل الغرفه جميعهم
ليقفوا مذهولين عندما رؤوا حافظ يجلس على ال يبدوا بصحه جه
لينظر اليهم ويقف مبتسما ويقول ٱيه المفاجأة معجبتكمش ولا ٱيه ارجع انام تانى
ليردوا فى صوت واحد لأ بلاش
لتتجه إليها لميس وتسحبها وتقول كفايه انا كمان عايزه ٱنه لتتجه انا لما روحت من الزفاف حسيت بشوية تعب فضلت تحت فى الصاله قولت هرتاح شويه وبعدين اطلع انام اك دا اجهاد من السهر صحتى مبقتش سهر
فضلت يجى نص ساعه كده لقيت عاطف داخل عليا لاقنى قاعد فى الصاله فقالى لما انت هنا امال فى خيال فى ٱوضة ساعتك مين الى فيها انا شوفت خيال من النور الى فى الجنينه قولت لتكون تعبان انا كنت شايفك منهك وكنت جاى ٱطمن عليك
واتصلنا على الشرطه ولما جات الى كان فى الاوضه قال انه جايعلشان يسرق هو عارف ان مفيش حد فى السرايا بس متوقعش رجوعنا دلوقتي
وانا اتفقت مع الشرطه والدكتور
أنهم يقولوا انى انصابت علشان لو حد تانى مع الحرامى هيرتبك ويبعد عنى وبس كده
ليبتسم عصام قائلا حمدلله على سلامتك يا جدى بلاش تسيبناإحنا محتاجينك
ليبتسم الجد ويقول وانا كمان بحبكم ومحتاجلكم بس مش عايز حد منكم ي منا كفايه عليا التلاته دول ليضمهم اليه بحنان
قائلا والى هيزعل واحده منهم حسابه معايا عسير
لينظر عصام الى لميس نظره ٱعتذار هو ترك سطوة غضبه تتحكم به معها لتخفض نظرها وتنظر الى جدها مبتسمه بتوجع لكن زال
الۏجع وهى بين جدها
اما ٱقبال كانت النيران تشتعل بقلبها فخطتها فشلت ونجح حافظ احفاده منه جمعهم بعد ان كانوا متفرقين حوله فى كل اتجاه
مرت أيام
بشقة عصام
جلست نغم ولميس ارضا وجوارهن جوانا تلعب حولهم وتبتسم
كانتا تجلسان امامهما حواسبهم الشخصيه ومجموعة أوراق على الارض
لتقول لميس أنا بفكر اننا نست
بنجمه شابه من نجمات الصف الاول علشان الإعلان
لتنظر لها نغم بسخط بذكائك نجمة مين الصف الاول الى تعمل اعلان سمنه
فوقى دا اعلان سمنه والبان مش شامبو او كريم مغذى للبشره هتستغلى جمالها دا عايز حد يكون مشهور بالبساطه او فى مجال الطبخ
لترد لميس والسمنه والالبان ومشتقاتها مش مغذيه
لتقول نغم مغذيه لكرشك الى مش بتبطلى اكل ليل ونهار
لتقف لميس وتقول فكرتنى اما اقوم اعمل سندوتشين
وكمان اى حاجه نشربها
لترد نغم مش عايزه اكل انا عايزه قهوه ساده اشربها على روح غبائك وقهوه داكنه مش نسكافيه ولا اكسبرسوا ولا تلاته فى واحد بتاعك ده ماليش فيه وبسرعه عايزه اخلص وارجع اخد ابنى واروح الاستراحه
لتقول لميس بحبث ٱبنك ولا ابو الواد وحشك اعترفى
لتبتسم نغم وتقول بسرعه وارجعى بدل ما
سيبك وامشى و وجدى زمانه هيولع مننا احنا استغلناه بزياده
لتضحك لميس وتقول وماله ما ياما غلث علينا فى الجامعه ٱهو نخلص منه شويه
بعد قليل عادت لميس بصنيه موضوع عليها بعض الطعام والمشروبات
وتضعها ارضا جوارهن
ويعودن للعمل مع تناول الطعام الى ان أتى ااء
لتلملم نغم الاوراق وتغلق حاسوبها وتقول بكده يبقى احنا خلصنا البروجيكت بتاع الاعلان فكرى كده فى شخصيه مناسبه ابحثى على النت وانا كمان هبحث احنا بقالنا مده مش فى مصر فا مش عارفين حد انا هسٱل ماما هى بتحب قنوات الطبيخ وانتى شوفى كده يمكن تلاقى حد مناسب علشان اما نقابله بكره هنا يكون كل شىء جاهز
يلا انا همشى بقى عصام ما يرجع
لتقف وتقول نغم الا لسه علاقتك بيه جيره فى السكن
لتضحك لميس بسخريه لأ جيران زى ما إحنا أنا مستنيه الوقت المناسب وهفاتح جدو وبعدها هسافر تانى انا وجوانا فرنسا
لتقول نغم الى فيه الخير يقدمه ربنا ليكى
لت خدها وتميل ت جوانا وتتركهم وتخرج
تنهدت لميس بحيره وتحسر من ٱمرها تخشى أن تصدم جدها بزيجه ٱخرى لها فاشله وهذه المره ٱصعب فهى من حف عائلة غمرى
بعد وقت دخل عصام الى الشقه ليبحث