الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية الحب للجميلات فقط ( الحلقه الاولى إلى الخامسه) للمبدعة ساره الراوي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

_رواية الحب للجميلات فقط.
_بقلم سارة الراوي.
المقدمة.
قد تكون هذه العباره صاډمة للبعض و قد تقولون ان هذا ضلم نعم اوافقكم الرأي و لكننا في مجتمع يصدق هذه الجملة و يطبقها طوال الوقت 
ليس بالأمر الغريب ان نرى شاب وسيم متزوج من امرأة جميلة لن نستغرب بل اننا سنقول العباره المعتادة لايقين على بعض 

ولكن لماذا يصيبنا الذهول عندما نرى فتاة عادية او حتى غير جميلة تتزوج من رجل وسيم او العكس 
خلقنا الله مختلفين و اعطانا مميزات كثيره و لكن في نظر مجتمعنا هذا الجمال يساوي الحب و الحب يساوي الزواج و اي شئ غير ذالك يساوي العنوسة !!!!!!!!!
في الفترة الاخيرة بدأ الاعلام يصور لنا ان المرأة يجب ان تتعرى و تضع كل انواع المكياج لتبدو جميلة بطلات الفديو كليب و الافلام جميعهن يتميزن بالانوثة الطاغية حتى بدأ الجميع يضن ان هذا هو الشكل الطبيعي للمرأة
و لكن كيف لفتاة مثل مريم ان تعيش في هذا المجتمع و كيف تجد فرصة للعمل و الحياة وهي فتاة عادية !!!!!
و من ناحيه اخرى كيف لقلب ادهم اللذي دمرته الخيانه و طعنته في قلبه ان يكسر ذالك القيد ليعيش حياته مره اخرى مع فتاة عادية لا تشاركه العادات و التقاليد 
الحلقة الاولى.. 
مريم هي فتاة ذكيه جدا وطيبة القلب تمتلك قوام رشيق و عينان بنية اللون لم تكن فائقة الجمال بل هي عادية جدا و البعض يرى انها لا تمتلك من الجمال الا القليل 
و هي من عائله متوسطة تكسن في احدى الحارات الشعبية كان والدها صحفي و لكنه توفى و هي صغيرة و اضطرت والدتها للعمل كخياطة لتربي ابنتيها مريم الكبيرة 25 سنة و اماني الصغيرة 20 سنة 
قبل حوالي ثلاثة اشهر انهت مريم دراستها الجامعيه و تخرجت من كلية التجارة بتقدير جيد جدا و قد دعاها خالها لتقضي فترة الصيف عندهم في لندن و لان حالته المادية جيدة جدا فقد تكفل بكل مصاريف الرحلة 
اليوم هو موعد رجوع مريم الى مصر بعد ان قضت وقتا ممتع جدا في لندن ودعت خالها و عائلته بحرارة و اتجهت الى الطائرة المتوجهه الى مصر 
طلبت منها المضيفة ان تجلس في مقعدها ووضع حزام الامان و لأن مريم تخاف من الطائره فبدأت تردد بعض الايات القرانيه و اغمضت عيناها و يبدو عليها التوتر و فجأة قطع شرودها صوت طفلة صغيرة تجلس في الجهة المقابله لها
الطفلة ببراءة انت بتعملي ايه 
مريم بأحراج انا بقرا قرآن يا حبيبتي
الطفلة يعني ايه 
مريم بأستغراب انت مش عارفه يعني ايه قرآن 
الطفله ببراءة شدت يد ذالك الرجل الوسيم اللذي يجلس بجانبها بشرود
الطفلة بابي يعني ايه قران 
ادهم بأنفعال نادين انا مش ناقصك اقعدي مكانك من غير كلام 
استغربت مريم من رد فعل ذالك الرجل نظرت اليه طويلا ثم ضحكت و قالت في نفسها مش كان ربنا خلقك وحش بس اخلاقك حلوة بدل ما انت قمر كده و محسسني اني عفريتة قاعدة قدامك
لاحظت مريم انزعاج الطفله فقررت ان تتجاهله و تتكلم معها 
مريم بأبتسامة اسمك حلو اوي يا نادين
نادين مرسي و انت اثمك ايه
مريم انا اسمي مريم انت عندك كم سنة
نادين اشارت بيدها خمثة 
مريم هههههه اسمها خمسة مش خمثة بس انت حلوة اوي يا نادين شكلك زي باربي 
نادين بابي بيقول ان شكلي زي مامي 
مريم بجد طب هي فين دي اكيد حلوة اوي شبهك
وقبل ان ترد عليها نادين استدار ادهم على جهة مريم و قال بأنفعال 
ادهم خلاص بقة انت مبتزهأيش من الكلام 
مريم بأنزعاج انت ازاي بتكلمني كده 
ادهم انا اتكلم زي ما انا عاوز ياريت متتكلميش مع بنتي فاهمة
مريم انا اللي غلطانه عشان كنت عايزه اسليهه 
ادهم انا موجود معاها انت تسليها ليه بصفتك ايه
مريم انزعجت من قلة تهذيبه و قالت بصفتي انسانة عادية و عشان مماتها مش معاها فقلت اتكلم معاها 
لاحظت مريم ان ڠضب ادهم تحول في لحضة الى حزن يكسو كل جزء من وجهه حتى انه لم يجيبها و نظر الى شباك الطائرة بشرود ثم احتضن نادين اللتي بدأت تغفو على ذراعيه 
كانت الرحلة طويله و كل شخص في الطائرة حاول ان يجد شئ ليسليه شاهدت مريم
بعض الافلام التي كانت معروضة في تلفاز الطائره و غفت لعدة مرات و لا تعرف لماذا كان يجذب انتباهها ذالك المغرور لاحظت انه لم ينم و لا دقيقة في الطائرة و حتى عندما احضرو المضيفات الطعام لم يأكل شئ و كان مشغول بأطعام ابنته قضى ادهم وقته بالشرود و النضر الى الشباك
كانت مريم تعبث بهاتفها عندما لاحضت ان ادهم وقف و ابعد نادين اللتي كانت نائمة على صدره برقة ليذهب الى الحمام
انتبهت مريم انه طويل و يبدو انه يمارس الرياضة لأن عضلاته كانت بارزه كان وسيم جدا و يبدو انه هادئ و قليل الكلام ثم شردت و قالت في نفسها
يا ترى مراته شكلهه ايه اكيد حلوة اوي اللي زي ده لازم يتجوز واحدة شبه البت نانسي عجرم عيني عليه اكيد انا حتجوز واحد شبه اللمبي ده لو حد رضي بية اساسا
كان يتردد في رأسها كلام الناس و كل الافكار اللتي اعتادت على سماعها و انتبهت ان نادين صحت من النوم مفزوعه و بدأت بالبكاء 
لم تستطيع ان تترك نادين فشعرت بالشفقه عليها
مريم مټخافيش يا نادين بابا راح الحمام دلوقتي يرجع 
نادين پبكاء لا انت كدابه بابي حيثيبني زي مامي 
مريم بأستغراب لا يا حبيبتي مټخافيش انا معاكي لحد ما بابا يرجع
نادين انا بخاف لوحدي متثيبنيش
ثم سمعت صوت ادهم و هو يقول انت تاني بتعملي ايه هنا
مريم بتأفأف من تصرفاته بنت حضرتك كانت بټعيط 
ادهم بفزع عاد الى مكانه و احتضن ابنته مالك يا نودي ليه بټعيطي 
نادين انت ثيبتني لوحدي زي مامي 
ادهم ضهرت عليه علامات الڠضب فأسند رأسه على الكرسي و نضر الى ابنته بشرود ثم احتضنها بشده و قال انا عمري محسيبك
ابعدت مريم نفسها عنهم و شعرت بحزن ادهم اللذي كان واضح جدا و ان هناك سر في حياة ذالك الرجل و رغم انه كان قليل الادب في تعامله مع الجميع الا انه كان يهتم بكل تفصيله من حياة ابنته يطعمها بنفسه و يحتضنها لكي تنام و يحكم عليها الغطاء و رغم طول الرحله الا ان مريم لم تشعر بها و هي تراقب ذالك المغرور اللذي شغل عقلها و قلبها فجأة
بعد وصول الطائرة الى مصر بسلام وقفو في المطار لعمل الاجرائات الاخيره للوصول و قبل ان يغادر ادهم القاعه تركت نادين يده بسرعه و ذهبت الى مريم و احتضنتها
نادين انت بقيتي ثاحبتي مش كده
مريم طبعا يا حبيبتي و انا بمۏت فيكي كمان
نادين يعني حتيجي تشوفيني 
مريم بأحراج لو ربنا اراد يا حبيبتي
ثم ابعدها ادهم بسرعة و غادرو القاعة في ثواني 
عادت مريم الى منزلها و استقبلوها والدتها و اختها بحرارة و اشتياق وبعد الغداء دخلت مريم مع اختها الغرفة
اماني طبعا مين ادك راجعة من لندن 
مريم يا ساتر اهو النق ده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات