رواية ليلة النعماني بقلم ميفو السلطان
ليله كنتي بتعملي ايه وولادي بين ايديكي لا حول لكي ولا قوه . اكيد كنتي بتدعي عليا بحرقه مانا استحق واكتر .كنتو بتاكلو ايه قلبكو اتحرق من قله الاكل لاوالعيال طالعه ربنا هاديهم ومابينطقوش اللي يتحط ياكلوه من رحمه ربنا .. كنت بتواجهي العالم ازاي تقفي للي يسوا ومايسواش ازاي. كنت بتعملي ايه وانت لوحدك شايله عيلين علي كتفك.. طب لما مشيتي في الشارع مضړوبه ومكسوره رحتي فين وعملتي ايه كنت حاسه بايه..رحتي فين ببطنك اللي بتكبر ومالكيش الا ربنا.. طب لما خلفتي فكرتي ابوهم هيبقي مين وهو راميهم سنين.. اتتي وانت بتشتريلهم اسم اصلهم بقو ولاد حرام.. ليه ليه.. كان هيتجنن.. بتشتغلي وتربي سنين تشيلي كراتين لما ضهرك انحني وجوزك قافل علي نفسه بينح بخت كان ربنا خدك قبل عملتك السود.. اعمل ايه في تمزيعتي دي يا رب ماعملتش حاجه استحق ده لا وجيالي تترجيني اخلي بنتي تعيش.. بنتك كانت ھتموت من قله الفلوس وانت جبال الفلوس اللي عندك ماتتعدش.. احساسك ايه وانت جايه لحد عندي بعد مارميتك تترجيني انقذ بنتك اللي هيا حته من قلبي احساسك كان ايه في وسط كل ده.. احساس ي انا مدبوح احس انه سيصاب بالجنون ظل يدور حول نفسه كالمچنون . اللي يشوف الظلم دا كله ومايتجننش يبقي جبل وانت جبل يا قلبي.. انت كنت ام بمېت راجل وانا قاعد في العز بتحسر علي حالي.. عڈاب ايه يا فؤاد اللي شفته اسكت يا راجل عيب دانت تستحق الحړق عاللي عملته في مراتك وولادك وزعلان قوي انك كنت عايش من غير نفس.. والله عيب اختشي يا راجل دانت تستحق يتولع فيك.
الحجره لتجد وجهه احمر وعيناه غريبه فاحست بالقلق.. واقتربت منه بحرص وقالت فيه ايه انت كويس...
اغمض عينيه واحس كأن ماء لطيفا سقط عليه وازال كل الڠضب لما احس من نبرتها نبره فيها قلق عليه..
فنظر اليها وقال وقد استجمع نفسه... لأ ولا حاجه خلصتي طلباتك.. هزت راسها وتقدمت امامه وركبو السياره وكان كل منهم صامت كان هو في حال غير الحال وكانت هيا ساهمه هما مين يا حبيبي اللي عندهم..
قالت له انا هطلع اريح عشان تعبانه وهبقي انزل مره تانيه.. ال ا قال قدام ده ينهار اسود...ميفوميفو.
وهنا دخل فؤاد بهدوء لينظر اليها و يتنهد كانت جميله فاتنه اغمض عينيه متمنيا قربها.
ليهتف بهدوء.. القوضه جي مقفوله من ست سنين زي ماسيبتيها ما دخلتهاش مره ومحرم علي حد يدخلها كانت بتتنضف وبس ماقدرتش اخش فيها لحظه من ۏجعي وماتحملتش حاجتك تمشي منها.. حاجتك عندك يا قلبي وجيبت م حاجات وهيا مبهوره وقلبها يرحف وتحس ان به مسره غير عاديه لينبض قلبها بشده.
لينظر اليها بعشق
ولكنه تصنع الامبالاه حتي لا تثور عليه فهو ارهق اليوم بشده و قلبه لم يعد يتحمل اي مشاحنات..احست بان به شئ فاجبرت نفسها عالصمت ولكن القلق ينهش قلبها . نظر اليها بۏجع وتركها ودخل وذهب الي غرفه الملابس واخذ ملابسه واتجه بصمت الي الحمام...
اتجهت الي الاريكه وصعدت عليها واخذت احد المخدات وغطت في النوم فاليوم كان مرهقا اليها جدا ميفوميفو..
وقال اسف اسف الف مره علي كل حاجه كنت السبب فيها اسف اني ماكنتش امانك ودنيتك زي ماوعدتك اسف يا قلبي اسف عالعذاب اللي عيشتيه وولادي عاشو فيه.. اسف من هنا لحد ما روحي تطلع هفضل ندمان لحد مۏتي عاللي عملته فيكي نفسي ارجع قلبي لانه معاكي خدتيه ومش راضيه ترجعيه.. يوم ماترجعيلي هفضل عايش من غيره مستني اليوم بس اللي تبصيلي بعين الرضا وضع يده علي شعرها ودعي ربه ان يحنن قلبها عليه يا رب انت عالم اني اتظلمت ردهالي وردلي قلبي يا رب انت عالم بحالي اديني القوه لحد ماترضي عني انا عارف انها هتسامحني عارف ان قلبها طيب بس لحد ما يحصل قويني علي بعدها وۏجع قلبها لاني عارف انها موجوعة زيي ثم قام وتذكر عمته يادي السيره الهباب ماكنا في الهيح من شويه ليه الغم
ثم نزل وامر امنيه ان لا تزعج ليله وان تعتني بالاولاد ثم استقل السياره وذهب الي الحربايه قصدي عمته وما ان دخل عليها حتي تصنعت البكاءحد ېها بقه يا مين مصبرني عليكي
اقترب بسرعه وقبل يديها وقال.. الدموع دي غاليه ليه كده..
قالت.. ماخلاص نسيت امك حبيبتك
قال لها.. انا اقدر مانا جاي جعان وجاي اكل اهوه والا انت ماعملتيش اكل
انفرجت اساريرها وقامت بسرعه واتجهو لغرفه الطعام وامرتهم ان يحضرو الاكل.. ثم بدات في القول.. هو انا مش هشوف الولاد اجي اهم واهم احفادي حبايبيلا وربك والحق انت الحب مولع في الدره
قال لها حاضر هجيبهم لحد عندك حاضر
رفعت حاجبها وقالت ليه هو انا ماجيش بيت ابني براحتي والا السنيوره مش عاي حربقي يا وليه حربقي
تنهد الغلبان وقال لها... بس هيا يا عمتي معلش فتره كده وهتعدي اللي حصلها مش قليل..
لتهتف پحقد.. ماشي يبني اللي تشوفه ربنا يسعدك انا هعوز ايه وانا في اخر ايامي ست كبيره وقاعده في بيت طويل عريض مش مخليني محتاجه حاجه كاااات هايل يا حربايه اللي بعده
تنهد وقال مانا هبقي عندك كل يوم وهجيب العيال وشويه كده ليله طيبه هتيجي ونتجمع كلنا من تاني..
لتهتف اه امال يا حبيبي ربنا يريحها دايما يريحها وياخدك يا بعيده ظلو يتسامرون ويضحكون وظلو يتكلمون حتي تذكر المركز الطبي
وهنا قال بس يا عمتي انا هروح المركز ومش هخلي فيهم حد ينفع يمشي علي رجله واللي عمل فيا كده ماعدش هيتصنف في صنف الرجال راجل..انت مش فاهم ماكنش راجل ماكاااانش مابقاش فؤاد النعماني ان ماخربت بيتهم.
ابتلعت العمه ريقها وقالت.... اه اه طبعا.. .. اكمل فؤاد الجلسه الحربويه بسلامه نيه ثم استاذن حتي يعود لبيته .ميفوميفو.
كان قد حل الليل ورجع ليجد الاولاد يجلسون في حجره المعيشه مع امهم ويلعبون بالالعاب نفسها ظل ينظر لاولاده صامتا مطمئنا.
وهنا لم تستطع ان تصمت اكثر من ذلك فقالت بهمس له ممكن تقلي مالك من الصبح وهنا ادركت لهفتها فاكملت والا انت بتدبرلي حاجه دبش احدفي يا حبيبتي احدفي وهو ناقصك اصلا
قال لها بغلب... تصدقي بالله ماڤيا حيل حتي ادبر ازاي هطلع فوق انا هقع من طولي ھموت وانام وفجاه من دون سابق انذار احني جسده ووضع راسه علي قدميها فصړخت ونظر الاولاد فيه ايه يا ماما...
ضحك فؤاد وقال لهم معلش امكو ساعات كده بتحب تعمل جو هزار وساسبنس وكده..
زغدته في كتفه وقالت قوم انت اټجننت ماردش فاقتربت من اذنه وهمست قوم من علي رجلي احسنلك ..
اغمض عينيه من قربها منه وقال لها والنبي يا ليله سيبيني انام نص ساعه نفسي انام وصمت واخذ يدها في حضنه وغط في نوم عميق..
لم يكن بيدها حيله ماذا تفعل ورق قلبها لحاله فهو يبدو عليه التعب الشديد وكانت تشعر ان به شيئا مختلف اليوم.. وبدل ان ينام نصف ساعه نام ساعه كامله لم يحس بالاولاد وهم يغادرون للنوم كل ما كان يشعر به انه امتلك الدنيا بما فيها ولاول مره منذ ست سنوات تغمض عين فؤاد النعماني عن حق فما لاقاه وعاناه ينهد له اعتي الرجال. كانت تنظر اليه وهو نائم بادي علي ملامحه الارهاق ولا اراديا
مدت يدها علي شعره تمسدها وظلت تداعب شعره حتي استيقظ واحس بها ولكنه بذل مجهودا جبار كي لا تلاحظ كان سعيد وحالم بالحاله التي هم عليها وهنا فجاه ادركت ليله ان مشاعرها تجاه فؤاد مازالت موجوده وبقوه.. خاڤت ليله من نفسها واړتعبت من هول ما ادركته. ميفوميفو..ادركت انه مازال العاشق لتلك المعشوقه سرحت في وجهه فبعد ان اخبرها تبدلت مشاعرها وزاد توترها احست بقربه بزياده واصبح يربكها لتغوص بيدها لا اراديا وتملس علي شعره ليتململ بيده لترتجف ليحس انه ملك الدنيا. كانت ليله ترتجف من داخلها وصرعها كم المشاعر التي بداخلها له ومازالت حاولت ليله ان تتململ لتوقظه كان قد استيقظ ومتصنع النوم وهو مطبق علي يديها وهيا تبرطم... يادي النيله هو قافش ايدي ليه كده سارقاله حاجه...
كان هو في سره قلبي سرقاه رجعهولي تنستري يا شيخه... وبدات بهدوء توقظ زوجها.. كانت تضع يدها علي كتفه وتهزه بهدوء الي ان فتح عينيه و...
......قلم ميفو السلطان..ليلة_النعماني
حكايات_mevo
قلم ميفو_السلطان
البارت الرابع عشر......
فتح عينيه ببطء وظل يحدق بها وهيا لا تعرف ماذا تفعل او اين تدير وجهها فقالت مسرعه ممكن بقه تقوم وتسيب ايدي رجلي وجعتني ومايصحش كده..
قام ونظر اليها وقال لها متشكر يا ليله..
قطبت جبينها وقالت علي ايه....
ليهتف بحب.. علي سنين مانمتش فيهم لحظه الا دلوقتي حسيت اني ملكت الدنيا ومافيها مراتي معايا وولادي قدامي دي بالدنيا يا ليله..
ارتبكت وقالت انا بس
لولا انك كنت تعبان كنت زقيتك من علي رجلي..
اقترب منها بلهفه وابتسامه اذابت قلبها وقال يعني صعبت عليك يا قمر..
قامت بسرعه..والخجل ينهشها . لا انت مش ممكن ايه ده وصعدت الي جناحها..
وهويضحك عليها..اتقل براحتك يا قمر وقليني عالجنبين وانا صابر..
وهنا قام فؤاد وهو يشعر باله والراحه ليبدا رحله فؤاد النعماني