الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

كام يوم 
جاد ايه مش عاوزة 
رحيل بسرعه لاء عاوزة طبعا دى احلى مفاجأة عملتهالى 
جاد وجبت لك الهدوم دى عشان تبقى براحتك هنا ومتقوليش انا قاعدة متكتفه دايما فى القصر
انا بحبك اووووى بحبك موووت
جاد طب ماتيجى افرجك على اللبس هيعجبك اوووى
نهض بعد ساعتين فلم يجدها ارتدى بنطاله وناداها خرج فوجدها بالمطبح تطهو طعام اقترب منها وهو يسألها
جاد بتعملى ايه 
اجابته وهى تذيقه ملعقه طعام فى فمه
رحيل بطبخ لك
جاد انتى بتعرفى تطبخى 
رحيل اه طبعا يعنى بقالى فترة من ساعه ماعرفت ان القصر هيبقى لك وليا قلت اتعلم الطبيخ عشان لما نبقى لوحدنا اطبخ لك من ايدى
جاد مستغربا ومن علمك بقى 
رحيل بثقه دادة سيدة لما بروح عند جدى والباقى لمساتى بقى المهم يلا روح خد حمامك على مااجهز الغدا
اومأ براسه قائلا
جاد ماشى بس جهزى نفسك بعد الغدا عشان هننزل نركب خيل تعرفى تركبيه 
اقتربت منه قائله بثقه طبعا اللى بتكلمها دى فارسة محنكة جدو علمنى من صغرى 
ابتسم لها قائلا طيب ياحضرة الفارسة فاضل لك بس تتعلمى تمسكى وتستخدميه
رحيل بإستغراب ليه ياجاد هو انا هحتاج ده فى ايه 
كده لاى ظرف وبعدين انتى جريئة وذكية وهتتعلمى بسرعه 
قالها وانصرف للداخل بينما انهمكت هى فى تحضير الغذاء
سهر معا يوما للفجر فى الخيمة التى بالحديقه نام جاد على قدم رحيل حكى لها عن ابوه وامه وعن طفولته معهم وعن امنيته فى ان ينجب طفلا منها يسميها ضياء على اسم والده
تنحنحت رحيل فى تردد وهى تقول له
رحيل جاد انا كنت بتمنى لو نأجل فكرة الخلفة شوية
نهض عن قدمها وهو ينظر اليها مستغربا نعم
اجابته بتردد يعنى عشان نعيش شوية حياتنا وكده وبعدين يمكن ربنا يكرم فاطمة بحمل وتجيب لك الولد اللى بتتمناه وانا اجيب لك بنوتة حلوة
سألها جاد بإقتضاب انتى خاېفه تخلفى ولد يشيل الليله من بعدى صح يارحيل 
جاد يبقى نصيبى او نصيبه بس على الاقل ا لنا من اننا نعيش بعاړنا واحنا قاعدين فى بيوتنا زى النسوان وسايبين حق اهالينا ودمهم يروح هدر
قالها ونهض من جوارها فى ڠضب بينما زمت هى شفتاها بضيق
اتصل صالح باسماعيل وطلب منه ان يتقابلا سرا فى ارض لصالح مرمية الاطراف ليلا
ذهب اليه اسماعيل وحده فوجده ينتظره هناك وحوله رجاله
اسماعيل خير ياصالح عاوز منى ايه 
صالح بثقه عاوزك لمصلحة تهمنا يااسماعيل
اسماعيل مستفهما مش فاهم هات من الاخر
اسماعيل بضيق المطلوب ايه ياصالح 
صالح ايه اللى يخلى جاد يطلق رحيل مفيش غير كرامته وشكله اودامه الناس يبقى نلعب عليها صح
اسماعيل ازاى 
صالح بخبث اختك تطهق رحيل فى عيشتها وتعيشها كل يوم فى مشكله شكل وطبعا ده هيضايق جاد وهيخنقه خصوصا وان حفيدتى دلوعه فى نفس الوقت انت هتقلل منه اودام رجالة عيلتكم وهتعايره كل شوية بنسبه معايا وبجوازته من بنت عدوه
هز اسماعيل راسه قائلا وافرض اختارها خصوصا وانه واضح انه اتعلق بيها 
صالح بثقه اللى زى جاد ساعه الجد عمره ماهيضحى بتاره وبناسه وشكله ابدا عشان واحدة وعامة خلينا نجرب قلت ايه نتفق ولا تنسى كل اللى قلناه ونبارك لبعض قريب على حفيد عيله الموافية من عيله الچارحية
مد اسماعيل يده لصالح والاخير يبتسم بمكر
مر شهر وفاطمة تفتعل المشاكل والخناقات مع رحيل فى كل مناسبة حاولت رحيل ان تشكو لجاد عدة مرات الا انه انفعل عليها طالبا منها ان تتحمل لحين اكنمال بناء بيت فاطمة الجديد وانتقالها اليه 
فى نفس الوقت نجح صالح بمساعدة اسماعيل فى سرقه مخزن لل من احد ابناء اعمام جاد كما نجحا فى ان ېحرقا بيت لابن عم اخر
اجتمعت العائله كعادتها فى القصر للوقوف على انتهاكات صالح
حاول جاد تهدئة الجميع الا ان اسماعيل اشعل النيران وهو يفكر الجميع بأن كرامه العائله انتهت يوم زواج جاد من ابنه الجارحى والتى سلبته عقله 
النسيان
زادت المشاكل كل يوم عن اليوم الذى ورحيل تزيد من شكواها من تصرفات فاطمة 
شكت رحيل بحدوث حمل فإشترت اختبار حمل منزلى واخفته عن الجميع وعن جاد حتى تتأكد وهى تتمنى من قلبها الا يكون هناك حمل 
صدمت حين تأكدت من حدوث الحمل رمت الاختبار فى صندوق قمامة حمام غرفة نومها وهى حزينة لم تبلغ جاد لانه كان متغيبا وقتها كعادته منذ فترة 
ذهبت لبيت جدها واخبرت خادمتها سيدة بحدوث الحمل ومن قلقها من فكرة الانجاب وبخاصة لو انجبت طفل ذكر يرث تجارة ابيه فى و ارثه فى الٹأر اقنعتها سيدة ضرورة ان تبلغ جاد بالحمل وان تأجل ابلاغ جدها الا ان رحيل رآت ان تخبره فذهبت اليه فى مكتبه ابتسم حين رآها قائلا لها
صالح رحيل انا لما بشوفك اودامى بحس انى روحى اتردت لى تانى
منه لله اللى حرمنى منك
ابتسمت قائله وهو انا يعنى ياجدى مكنتش هتجوز وامشى فى
يوم من الايام
اجابها صالح بحنان كنت هجوزك لحد تبعى على الاقل اقدر اجيلك بيتك وافرح بخلفتك
رحيل بتردد ماهو برضه ممكن تفرح بخلفتى ياجدو
صعق صالح قائلا لها پغضب اوعى يارحيل اوعى تشيلى منه عيل انتى مش بتاخدى الحبوب
تلعثمت قائله ماهو ياجدو هى الحبوب دى مش ضمان 100 يعنى احتمال يحصل حمل
صالح پغضب لالا يارحيل وبعدين لو حصل ننزله اوعى تكونى اتعلقتى بإبن الموافى يارحيل
ادارت وجهها الناحية الاخرى قائله بضيق لا ياجدو طبعا انا بس بفرض معاك انه ممكن يحصل واحمل منه
صالح رحيل خليها كلمة فى راسك انا يستحيل هقبل ان حفيدى يبقى من نسل العيله دى 
يتبع
الجزء الثامن عشر
الحمد لله دائما وابدا 
وجدت صباح خادمة فاطمة اختبار الحمل فى صندوق القمامة اثناء تنظيف غرفه رحيل هرولت به بسرعه لفاطمة لتبلغها صعقټ فاطمة فور سماعها بالخبر واشتعلت النيران بداخلها وهى تخبر امها بحسرة مھددة بإجهاض رحيل لو تبين صدق الخبر مع حيرتها لعدم علم جاد بخبر الحمل وتعمد اخفاء رحيل الخبر عن زوجها كانت رحيل قد عادت من بيت جدها صعدت غرفتها لتجد ان الدولاب مفتوح وملابسها مبعثرة نادت لأمنه لتسألها عمن فعل هذا بالغرفه فأبلغتها بتردد وخوف عن رؤيتها لفاطمة وهى تخرج من غرفتها
نزلت رحيل مسرعه للاسفل وجدت فاطمة تشاهد التلفاز
اقتربت منها پغضب قائله فاطمة انتى ازاى تدخلى اوضتى من غير اذنى
لم تعرها فاطمة اهتمام وتجاهلتها باستفزاز فاطفأت رحيل التلفاز پغضب
نهضت فاطمة قبالتها وهى تشوح بيدها قائله
فاطمة والله بيتى ادخل اى اوضه فيه براحتى
رحيل پغضب لاء ياحبيبتى مش بيتك ده بيتى انا بيتك اللى بيتبنى لسه
رحيل باستفزاز اه ده على اساس انى ماليش راجل يجيب لى حقى ولا اقولك اجيبه انا بنفسى لو فكرتى بس تدوسى على طرفى
فاطمة بتحدى طب ورينى هتعملى ايه ولعلمك انت ايامك هنا بقت قليله اووووى واياكى تفتكرى انك ممكن تبقى صاحبة البيت ده بجد ولا تكونيش بتفكرى انى ممكم اسيبك تخلفى عيل يورث كل ده
رحيل وبفرض يعنى هتعملى ايه يعنى 
وانتى بتتفرجى عليه بېموت اودام عينك ومفيش اكتر من الحوادث
رحيل پغضب واضح انك حد مش طبيعى انا لما بجى جاد هقوله على كل كلامك ده وهو يتصرف معاكى
فاطمة بضحكة مستفزة خوفتينى ده على اساس انك جاد هيجى عليا انا بنت عمه وحبيبته عشان واحدة زيك
رحيل بثقه حبيبته دى اوووفر اووى منك انتى يادوبك بنت عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه
اجابتها فاطمة پغضب قائله اخرسى لسانك
قالتها وهى ترفع يدها لټصفعها الا ان رحيل امسكت بيدها فاستطردت فاطمة قائله
فاطمة انت اللى جوازتك كانت جوازة الشوم علينا انتى فاكراه اتجوزك عشان خاطر عيونك ده عشان يذل جدك بيكى ويكسر عينه ياحبيبتى
رحيل بابتسامه ثقه والله تصدقى عندك حق الا قولتيلى هو جوزك سابك يوم الصباحية وراح فين 
فى نفس اللحظة دخل جاد وسمع رحيل فإتجه ناحيتها قائلا فى ڠضب
جاد رحيل 
لم تعره رحيل اهتمام وهى تستطرد قائله
رحيل اقولك انا راح فين 
سحبت يدها من يده بقوة قائله لاء مش هخرس جوزك جالى انا جه لحبيبته اللى عمره ماحب حد غيرها ولا هيحب 
صدمت فاطمة مما سمعته ونظرت لجاد الذى وقف صامتا فى ڠضب قبل ان تكمل رحيل كلامها قائله
رحيل بتباهى ومش كده وبس ادانى يومها سلسله امه اغلى حاجة عنده لاغلى حد عنده مش ليكى انتى
صفعها جاد بقوة وهو ېصرخ فيها
جاد اخرسى بقى يارحيل قلت لك اخرسى
جلس جاد مكانه فى هدوء يخفى ورائه عاصفه من الڠضب
جلست فاطمةربجوارة تسأله وهى غير مصدقه
فاطمة الكلام اللى قالته ده صح انتى فعلا رحت لها يوم صباحيتنا سيبتنى ورحت لها ياجاد 
اجابها بهدوء وحزم اسكتى انتى كمان يافاطمة
نهضت وهى تنظر اليه پغضب قبل ان تنصرف هى الاخرى پقهر ارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يزفر بضيق ويداه تغطى وجهه بضيق 
على مائدة العشاء جلس الجميع فاطمة بنظراتها الحاقدة الغاضبة تجاه جاد والذى جلس شاردا بينما جلس اسماعيل يتناول طعامة وهو يرمق جاد بنظرات غل وحقد خلسه
نزلت رحيل وهى تجر حقيبتها خلفها الټفت اليها الجميع نهض جاد قبالتها قائلا بجدية
جاد انتى رايحة فين 
اشاحت بوجهها عنه پغضب وكادت ان تكمل طريقها للخارج الا انه امسك بذراعها بقوة قائله بعصبية
جاد انا بكلمك ردى عليا 
اجابته بضيق على بيت اهلى لاتكون فاهم انى ماليش اهل 
بلع ريقه محاولا السيطرة على غضبه قائلا بټهديد لو خرجتى من البيت ده مش هتدخليه تانى
نظرت اليه نظرة ناريه لثوانى قبل ان تقول بتعالى ومن قالك انى كنت عاوزة ادخله من الاول
قالتها واتجهت بحقيبتها للخارج
عاد لمائدة العشاء فى صمت بينما تابعته فاطمة فى ڠضب وامها تبتسم فى شماته بينما تظاهر اسماعيل بتناوله العشاء وعيناه ترمقان جاد بفرح
عاد جدها للبيت ظهر يوم راقبته وهى بالدور الثانى وهو يحكى ليونس
يونس ايه ياجدى عملت ايه طلقها 
صالح بضيق لاء
يونس بعصبية يعنى ايه رفض طب وانت هتسكت له ياجدى 
صالح لاء طبعا هخليه يطلقها ڠصب عنه 
انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها
سيدة ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك
اجابتها
رحيل بحزن للاسف يادادة انا قصتى انا وجاد لحد هنا بعد ما مد ايده عليا واودام مراته التانية بالذات
سيدة بهدوء يعنى انتى عاوزى تصغريه اودام مراته وتقللى منه وعاوزك يصقف لك 
رحيل پغضب انتى بتبررى له ه ليا 
سيدة لاء طبعا بس انتى ضغطت على الزناد اللى زى جوزك ده كبير اهله وناسه وخصوصا اودام مراته الاولى له هيبته ومكانته وكرامته وانتى بقى جيتى
وببساطة وقللتى منه وعرتيه اودام مراته لما قلت لها انه سابها وجالك يوم صباحيته طب مفكرتيش هى دلوقتى بتبص له ازاى 
رحيل بڠصب وانا شكلى ايه وانا بتهان وبت انا رحيل اللى كان جدى بيتمنى لى الرضا ارضى
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات