الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

فراشة في جزيرة الذهب الفصل العاشر بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حاج وضح كلامك بلاش شغل ولاد السوق ده.
رف حاجب شداد والمكر يلتمع ي عيناه يفهم إبنه من نظرة عينه وكل منهم يمكر على الآخر.
زيدان يرغب في تصريح واضح وصريح من والده بل ربما يريد منه نصيحة أو ضوء أخضر.
فراوغ في الحديث يسأل أحمم.. ألا هو أنت كنت متلهف كده للي على الباب ليه
حانت على زيدان بعض أمارات التوتر وردد لأ ولا حاجة
همهم شداد ثم تابع وهي فين حورية أمال
أحممم... خرجت.
انعقد حاجبي شداد و سأل خرجت بعد كام يوم من الفرح وهو ده يصح بردك
كان مشوار ضروري مع خالتها بنت خالتها غايبه من فترة راحوا الشركه يسألوا عنها وبعدين فرح إيه بس يا حاج أنت بتتكلم كده زي ما يكون فرح بجد وأحنا اتنين عرسان بحق وحقيقي 
إيه إلي خلاه مش بحق وحقيقي.. الله... هو مش كان في فرح و مأذون و إشهار ..عجايب و الله
رفع زيدان عيناه مندهش وقال يابا أنت نسيت محمود يابا
محمود أختار نصيبه... شوف أنت نصيبك إلي جالك لحد عندك.
بس ده أخويا و إبنك إزاي بتقول كده 
هب شداد واقفا يلملم عبائته وقال بحزم
ماهو عشان ابني.. الظاهر إني دلعته دلع ماسخ لحد ما بقى بيأذي نفسه ويأذي إلي حواليه..لازم يعرف إن ماحدش بياخد كل حاجه.
وقف زيدان هو الآخر ليتكلم لكن أسكته شداد بحسم و قال 
اسمع يابني...كلمتين أبرك من جرنال ..حورية دلوقتي مراتك على سنة الله ورسوله بموافقتها وشهادة الناس.. قبلتها مراتك أو لأ أنتو أحرار الجواز مافيهوش ڠصبانيه ..بس عشان يبقى في معلومك سوا قبلتوا بالجوازة أو مكملتوش كده كده محمود مش هيتجوزها ولو انطبقت السما على الأرض وأنا بنفسي إلي هقف في الموضوع ده... واعي لكلامي 
تركه وذهب ناحية الباب ثم توقف في منتصف الطرقه يقول أنا كده جبت لك نهاية الحوار و أنت عقلك في راسك وفكر.
لم يرد زيدان فاتجاه شداد ناحية الباب يفتحه وقبلما يخرج قال أه نسيت كنت طالع لك ليه... أمك عزماكم النهاردة على الغدا ماتتأخروش.. سلام.
خرج شداد في اللحظة التي وضعت فيها حوريه قدميها عند الباب لتدخل نظر لها شداد مبتسما ثم قال حمد لله على السلامه يا مرات ابني.
قال الأخيرة و عيناه على إبنه المعني بالحديث

ثم هبط الدرج .
واستقبلها زيدان بأعين مشتته تنظر لها بشاعر و أفكار مضطربه ولعڼ بداخله فرغم كل تشتته و تضارب أفكاره شوفتها تريح نفسه..هو بالفعل الآن يخرج تنهيده حاره و هو يطالعها بصمت تام.

جلس على عرشه يتابع بعض الأوراق في يده شؤن رعيته أهم من تلك البيضاء المتمردة..
الجميع للخارج.
كان هذا صوت الذي أقسم على مباشرة أمور الرعية وألا يذهب إليها.
لم يقدر...و ها هو يقف الأن أمام فراشه الخاص الذي تمددت عليه وانصرف الجميع.
جلس ينظر لها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات