الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أباطرة العشق للكاتبة نهال مصطفي

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


عالقه في منتصف الطريق الذي محسومه نهايته انها لم تكن له للابد فماذا تختار وجوده مع غيرها مقابل ان تبيع مبادئها ام انها تحارب لاجل مبادئها حتى ولو كان هو الثمن !!
داخل مبنى العرسان الجدد 
لقى عماد مفتاح شقته بفوهة الباب .. فالقي نظرة على نورا زوجته الواقفه خلفه برأس مطأطأه ثم الټفت ليضع كفه على مقبض الباب ويفتحه متأففا .. دلف عماد الى الداخل بدون النظر لمن خلفه متجاهلا تواجدها نهائيا فجلس فوق اقرب اريكه متنهدا بمرارة وحزن انتظرت نورا طويلا ان يسمح لها بالدخول ولكن دون جدوي فعزمت امرها ان تدلف بصمت تام وهى تغلق الباب خلفها اقتربت منه بهدوء قائله 

محتاج اى حاجه !
رفع نظره 
تمام .. اتفضلى نامى في اوضك وانا هحاول على اد مااقدر مش هسببلك اي ازعاج .
وبحب الاتنين سوا يا هنايا في حبهم .. الميه والهوا ومحمد قبلهم 
كانت يسر تغنى بفرحه تغمر جدار شقتهم الصغيرة بقلوب عشاق الارض تصف امام باب المرحاض الذي بداخله محمد لتردف غنائها بدلال فرفع محمد صوته قائلا 
يابت عدى يومك .. 
استندت علي مقبض الباب بدلال 
في عريس كده اول ما يدخل شقته يستحمى .
جز محمد علي فكى اسنانه قائلا بنفاذ صبر 
وفى عروسه بت ناس كده تدلق كوبايه العصير على جوزها !! 
كتمت ضحكتها ثم قالت 
الله ! ما انت اللي اطاولت وكنت بتفكر في حاجات شمال كده قولت اما افوقك .. 
قفل محمد صنبور المياه وهو يتوعد لها 
طب وحياة ثريا يا يسر لاوريكى .. 
ضحكت بصوت عالى ثم قالت بتحد 
مش هتقدر على فكرة .. 
وضع محمد يده علي مقبض الباب ليفتح ولكنه فوجىء به مقفول من الخارج .. اردف بغل 
يسر انت قافله الباب .. !!
اطلقت ضحكه انتصار قائله 
ااه مزاجى قالى انك تبات الليله دى في الحمام عشان تتربي .. 
جز محمد على اسنانه اكثر قائلا 
اقصري الشړ يا يسر وافتحى احسن اطلع افتح راسك .. 
اصطنعت البراءه وهى تلعب في خصيلات شعرها بمزاح 
اصل يامحمد امى محرجه علينا وانا لازم اسمع كلامها ..
هى امك قالتلك اقفلى علي باب الحمام !
لا طبعا دى قالتلى اخبطك بأى حاجه على راسك لو حاولت تقرب منى .
ظل محمد يتسامر معها وبداخله براكين تتوق ثم قال بهدوء 
وانت معملتيش كده ليه .
تؤ بقي يامحمد متهونش عليا .. اخترت القضى الالطف بص انت نام عندك كده والصبح يحلها حلال ..
قولى لى يايسر هى امك بتعمل معانا كده ليه ! كرهانى ليه !!
اصل كان نفسها اتجوز واد حيلوة كده ياخد العقل والقلب شبه بتوع التلفيزيونات .. فأنت مكنتش جاى على هواها خالص عشان كده عاوزه تبوظ الجوازه ...
ثم صمتت لبرهه منتظرة رده فاردفت بفضول 
محمد انت نمت جوه !! 
............ 
فتحت الباب سريعا كى تراه ولكنه فوجئت به امامها خارجا من باب المطبخ شهقت بصوت عال قائله 
انت خرجت ازاي .....!! 
جز محمد على اسنان بنفاذ صبر
بقي محمد الهواري علي اخر الزمن ينط من بادروم عشان يدخل شقته ..
تأرجحت عيونها پخوف وهى تتراجع للخلف
مالك يامحمد والله كنت بهزر مالك وووو ..... انت بتبصلى كده ليه !!!! بص لو قربت منى هجيب امى ..
لم يستطع محمد ان يكتب صوت ضحكتها اكثر فوقف مكانه ضاحكا علي تلقائيتها .. ظلت يسر تراقبه باستغراب وخوف فشاور محمد اليها 
تعالى يا يسر تعالى بس كده اقفى قدامى وفهمينى ..
اقتربت منه بجسد مرتجف وعيون متراقصه على اوتار الخۏف قائله 
انت مش زعلان !! 
تعمد ان يعبث بخصيلات شعرها قائلا بخبث 
انت حبيبي بردو .. وهو في حد يزعل من حبيبه .. 
هزت رأسها بالنفى ثم اكمل محمد قائلا 
طيب انا راضي ذمتك فى واحده يوم فرحها مع حبيبها تقوله امى ومعرفش ايه .. !!
يا محمد اصلك ما تعرفش هى قالت ايه وانا بصراحه اخاڤ اعصي كلامها .. 
ضغط محمد
علي شفته السفليه بنفاذ صبر قائلا 
تعصي كلامها لا .. جوزك حبيبك بتفلق اااه .. 
امى واعرة قوى يامحمد ..
لم يتحمل محمد كلمة اخري فكلماتها كانت كافيه ان تشعل نيران الغل بداخله .. 
ابو امك علي عيلتك كلها .. اتهوستى انت اياك !!!!!
طيب والله يا لولا اتصلتى بوقتك مش عارف من غيرك كنت هقضي الليله مع مين !! 
تعمد مجدى ان يصل صوته لاذان صفوه التى اغلقت باب الغرفه علي نفسها وهى تشتاظ ڠضبا من برودة كلماته .. فاكمل مجدى حديثه بسخريه 
عريس ايه بس يا لولا !! وانا اقدر بردو استغنى عنك ! المهم قوليلى نازله مصر
مېته !
فضولها قادها للوقف خلف الباب تستمع لحديثه باهتمام وهى تقول بتوعد 
كنت متاكده انك بتاع بنات وفلاتى طيب ودينى لاخليك تعدهم في عز الضهر بابن الهواري .. 
اتجه مجدى نحو المطبخ يبحث عن شيء يأكله ومازال مكملا في مسرحيته .. فضحك بصوت عال اخترق باب غرفتها قائلا 
احبك وانت
فهمانى .. واموت ف اللبنانى الاصلى مش المصري المضړوب اللي عندنا ..
شهقت صفوة بصوت مرتفع 
هو مجوزاه عشان يكيدنى !! طب وربنا لاوريك ..
فتحت باب الغرفه ثم اقټحمت عليه المطبخ فوقفت ترمقه بنظرات متارجحه معاتبه نفسها علي الخروج من غرفتها فلاحظ مجدى تواجدها فقال 
طيب اقفلى يا لولا ربعايه وجايلك ..
تؤؤ وانا اتاخر عليك ياقمر انت .. !!
ارتسمت صفوة معالم البرود ولكن بداخل مراجل تقاد فبللت حلقها محاوله الانشغال بأى شيء امامها الټفت اليها مجدى متبسما 
اي هتحنى عليا وتحضريلى اكل .. اي الرضا دا !! 
لم ترفع عينيها لتجيبه فاكتفت بالرد المثلج 
وانت اتشليت !! ما تحضر لنفسك ! 
قليلا ليردف بمزاح
ياختى فال الله ولا فالك ربنا يدينى الصحه ولا احتاجلك اصلا .. 
تجاهلت كلماته فتحركت من جانبه لتحضر طبقا تضع فيه بعض المأكولات التى اعدتها عفاف لهم بتلقائيه التف مجدى نحوها ليراقبها ثم قال بخبث 
انت خرجتى عشان سمعتينى بتكلم مع لولا صح !
انشغلت صفوة في تحضير طبقها الخاص قائله بسخريه 
البنى ادم دا غريب ياخى بيوهم نفسه بحاجات وبيصدقها في الاخر ..
عقد مجدى ذراعيه قائلا بثقه 
زيك كده بالظبط !! 
رمقته بنظرة خبيثه مردفه بقوة 
بص تكلم لولا تكلم الجن الازرق ماليش فيه هنا كل واحد يعمل اللي يريحه عشان نكون متففين .. وزي ما جنابك عندك لولا وغيرها انا عندى اكتر .
اسهم نيران كلماتها صوبت نحو جبال جليديه فاذابته ليحال لكره ملتهبه وعيون يتوهج منها البخار 
انت قولتى ايه ياروح امك !!!! 
رفعت صفوة رأسها بشموخ 
اتكلم عن امى كويس يا جدع انت .
جدع انت !! لا تعالي خدينى قلمين احسن !! 
هزت كتفيها بلا مبالاه 
وفين المشكله اللي مش متربي ياخد قلمين وعشره كمان لحد ما يتربي .
نجحت في ثوران جيوش غضبه فجعلته يشتاظ ڠضبا يود ان ينهال عليها ليضفى نيرانه التى اشعتلتها ولكنه سرعان ما ادرك زمام الامر وفرمل ضدت جيوشه الثائره بابتسامه واسعه قائلا 
ضړب الحبيب زي اكل الزبيب يا صافى ..
كانت تنظر منه رد فعل معاكس غير الذي ابداه ولكنه قضي على حبال توقعاتها فتأكدت انها امام عدو لست بهين .. زفرت بقوة مردفه بهدوء حاملا نبرة تحذيريه 
هدخل انام ومش عاوزه صداع .. وهتكلم لولا ولا بولا تكلمها بعيد عن الاوضة .. مفهوم .. !!
اكتفى مجدى بارسال ابتسامه خفيفه لها تشير بنشوب الحړب البارده بينهما .. قائلا بفخر 
ينصر دينك ياض يامجدى ما يجيب النسوان الا نسوان آخريات 
ما قولتليش تحب تاكل هنا ولا في اوضتنا 
اردفت ماجده جملتها وهى تتدلل امام انظار سليم قاصدة جذب عيونه نحوها ولكن محاولاتها كلها انتهت بالفشل .. اشعل سليم سيجارته ليزفر دخان احتراقه من الداخل قائلا پحده 
ماجده حلى عن راسي وروحى شوفى هتعملى ايه .. 
جلست بجواره مردفه بهدوء مصطنع 
انت لسه زعلان منى عشان اللى حصل امبارح !!
ثم مررت كفها فوق كتفه بحنو قائله بنبره قهراويه تحمل بين طياتها دلالا مغريا
وبعدين يا سليم انا بغير عليك اوى انت ليه مش عاوز تفهم ..
بعد سليم كفها بعيد فكان بثقل جبل فوق كتفه قائلا پحده 
عاوزه اي دلوق. !! 
نظرت له بميوعه قائله بنبره منخفضة 
عاوزاك تسيبلى نفسك خالص لحد ما انسيك الدنيا كلها .. قولت اي !!
تنهد سليم بقوة متخذا نفسا طويلا من سيجارته قائلا بتأفف 
قولت اخذى الشطان ومرقي ليلتك ياماجده وخشي نامى . 
وضعت ساق فوق الاخري لتظهر جمال ساقيها امام عينيه 
منا مش هينفع انام غير لما تيجى تنام جمبي .. اصل طول عمري بخاف انام لوحدى .. هو انا ماقولتلكش الموضوع دا قبل كده ..
اغمض سليم عينيه لبرهه مرددا بنفاذ صبر
اللهم طولك ياروح . 
تبسمت ماجده لانها رات بوادر نجاح مخططها ثم وضعت اناملها فوق راسه برفقه قائله 
تحب تاكل ايه اقوم اجيبهولك ..
نهض سليم من جوارها كالملدوغ قائلا بقوة 
مش عاوز زفت ..
ثم اتجه نحو الباب هاربا من حصار انفاسها كمن يهرب من جلاده للتو .. زفرت ماجده بضيق قائله بحرقه 
اقطع دراعى ما
كانت بت العتامنه سحراله ...
وصل سليم الى سيارته متأفف ثم فتح بابها ليتناول العلبه الصغيره الموجوده فوق _ تابلوه _ السياره ففتحها ليخرج منها
هاتفه الجديد الذي اشتراه ضهر اليوم ويخرج شريحه هاتفه ويضعها بداخله انتظر قليلا لينير شاشته واول رقم ركض عليه هو رقم وجدانته ولكن اليأس اصابه فى مقټل عندما وجده لازال مغلقا فطلب رقم ورد اختها لمس الامل قلبه وسرعان ما تلاشي بمجرد ما لم يجد ردا .. زفر سليم پاختناق فاستدار ليدلف من سيارته وفى لمح البصر اقتنصته ړصاصه الغدر في كتفه تفوهه سليم صارخا مع صوت صړاخ ماجده التى كانت تترقبه من اعلى ..
سليييييييييييييم !!!!!!
تريد ان تنطوى خطاوى الارض لتلقي بها بجانبه
في قصر العتامنه 
يامري !!! انت ايه اللي عملته دا .. هو دا كلامك ليا 
اردفت وجد بنيره مرتجفه التى كانت تنظر قدوم ادهم علي جمرات من ڼار .. فادرف ادهم قائلا بفخر 
حبيت بس اعلم عليه عشان تعرف ان رصاصتى ليه بطوعى وبامري ياوجد ولو موافقتش يمين عظيم تلاته الړصاصة الجايه في قلبه ..
انخلع قلبها من موضعه متلهفه لتقول 
بس دا مكنش اتفاقنا يا ولد عمى !!
رفع رأسه بشموخ قائلا 
والله رصاصتى جاله مزاج تحود من مافيش لدراعه .. اعملها اي يعنى !! كله في ايدك ... هروح ابلغ عمى ان المهمه فشلت وهنكررها قريب ..
رمقته وجد بنظرات ساخطه تشع الكره والحقد قائله 
منك لله يا ادهم اشوف فيك يوم قادر ياكريم .. 
في قصر الهواري 
انتهى محمد من ضماضة چرح سليم قائلا بتأفف 
كده خلصنا .. مكنتش مستاهله يعنى وكويس الړصاصه جرحته بس .. يلا قوم انت هتعملنا فيها عيان كفايه انك ضربتلى الليله ..
القى سليم نظرة علي ذراعه الملفوف ذو الكم المنشق نصفين قائلا 
متأكد ولا عتجرب في ..
قضب محمد حاجبيه بضيق قائلا
انا اصلا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات