أسيرة ظنونه ايميي
بنفاذ صبر و صاحت پغضب
تنهد بهدوء قائلا
تصبحي علي خير ياحبيببتي ..
أنت عاوزانى أقول و لا أسكت !!
نظرت إليه رافعه حاجبها الأيمن پغضب واضح تقول
أنت مش هتتغير ابدااا أنا سألتك ..
آسف !! .. أيوه قولت ..
اتسعت عينيها و همست پصدمه واضحه و صوت متحشرج
و هو قال ايه !!
تلك الابتسامه إنها لم تقل جملتها
بس .. سيبك من كل ده و قوليلى إيه فى الحفله !!
عقدت حاجبيها پغضب تقول پغضب
أوعي كده .. و أنت مالك أصلا ..
رفع حاجبه يردف بسخريه
يعنى تقدرى تقولي جوزك ..
تأففت بنفاذ صبر و صاحت پغضب
متقولش جوزك دييي .. و بعدين أنا طلبت اوردر أنا و فرح بس لسه موصلش اوعااا بقاااا ...
أسرعت من أمامه أشبه بالركض لا تصدق ما آلت إليه أفكارها معه ليبتسم ... ليعقد حاجبيه بحزن و قد
انهي ذاك الاجتماع بهدوء وهو يلقي نظره سريعه عليه و شقيقته العم المصډوم والعمه ليخرج خلفهم تاركا نائل يتجه إليها قائلا باعتزاز
بس لسه موصلش اوعااا بقاااا ...
بتوتر لا تعلم من أين أتى ذاك القلق لكنها حقا و لأول مره معه ذلك بالڠضب من حالها أعماقها ..... !!!!
أسرعت من أمامه أشبه بالركض لا تصدق ما آلت إليه أفكارها معه ليبتسم ... ليعقد حاجبيه بحزن و قد
الدكتور طمنى ان مفيش حاجة بس هى محتاحة تتغذى جدا علشان كده الدكتور كتبلها على فيتامينات
ومن هنا ورايح طول السنه اللي هتعيشي معايا هنا فيها وعايز اقولك اهلا بيكي...
وقفل الباب بالمفتاح عليها
كان واقف تحت واول ما شاف عز
هااا .. عملت اي .. ربيتها ولا لسه
بص لشريف بصت وقاله لما تيجي تتكلم علي مرات اخوك تتكلم عليها بأدب انت فاهم ولا لاء
فاهم .. فاهم وابتسم وهو يعود بعقله إلي لحظاته
مع أمه حيث تلك اللحظات التي كم يتمني أن تعود الآن و ابن عمه الآن يغار من أخيها !! هل يصل معها إلي تلك الدرجه ! فهد يفعل ذلك دون أمه !!
قال يعني سكوتي هيحل مشاكلكم ياريت كنت بقيت اخرس ..
مش أنت بتقول ليه نظره في شغله خلاص يمكن يطلع صح .. و بعدين الحفله حاجه والشغل حاجه يعني هو جاي يقضي وقت لطيف مش يتكلم في شغل ولو اتكلم هو هيناقشه ..
لا طبعا يايزيد باي حاجه دلوقت تيم .. مش عارفه
ليه كده حتي لما شوفته مع فرح صاحبه أسيف بيوصلها إني غيرانه مثلا ا فيها زي الأول مفيش حاجه تعباني غير أنه مش هيسامحني ابدا تيم مكنش يستاهل اللي حصل معاه حتي ابنه مقدرتش احافظ عليه ..
لا هو اختفي من امبارح ومشوفتش وشه الحمدلله ويارب يطول بس سابلي الوصايا العشر عليك وقالي لو معملتش اللي قاله قولت اسيب في حالها واجي انفذ اللي طلبه .. ها ايه تاني !
مع كل كلمه تصرخ عينيها بذهول مستنكره وكلماته تصيح به
أنت ايه ! ازاي تعمل فيا كده انا مبقتش اصدقكككك و ..
كفااايه ياأسيف ارجوك .... أنا عملت كل ده عشان بحبككك كان لازم تتعالجي و لحد ماتهدي ...
والله عملت كل ده عشان بحبك أنا عمري مانفذت ماعملت كده غير عشانك أنت .. كفاياااا
قائله پغضب رافضه فرض مره اخري
ده .. ده مش مبرر .. بقااا ...
انا فعلا سامحتك بس مش هقدر أكمل معاك كزوج يافهد من فضلك طلقني بجد المره دي أنا وأنت مش هننفع لبعض لازم تفهم ده أنت ابن عمي وأنا مش شايفاك غير كده ...
تركها أخيرا ... وهو يغمض عينيه وتلك الدمعات
داخل عينيه للهطول ثم تركها وهو يقول
بفرحة يلا بينا ومشي وهما في العربية شهد قالته ابيه ممكن اسألك سؤال
اتنهد وقالها طبعا شهدي يعني انا وبس وفي باله فهم ان فعلا كلام امه كان صح وان غيرته خليتها تبعد عنه ومش انه حب وقرر انه لازم يغير معاملته معاها و ابتسم وقالها يلا بينا
انا تعبت بقالي شهور بصلح أيام عارف إني غلطت في حقككك وعارف إنه صعب عليك تسامحي بس قوليلي اعمل اييييه تاني ... مفيش غير حاجه واحده باقيه وتبقي عارفه عن فهد كل حاجه ياأسيف ..
حدقت به پصدمه وهي تردد باندهاش واضح
حاول علي قد ما يقدر يخلص شغله بدري انها زعلت الصبح لما قالها انه مش هيجي ياخدها بس اتفاجأ بالسعادة اللي بانت عليها اول ما شافته واقف ولقاها جاية بسرعة
يعني ايه ساب القصر قصدك !
ابنتها قائلة
حبيبتى يا بنتى ماهو اللى حصلها مكنش شوية واللى سمعته مش قليل وكل ده عليها وعلى نفسيتها رافضة الاكل
مرة اخرى بالبكاء لتسرع اليها صفية تنهضها برقة تهمس لها
الفصل الحادى عشر
جلست عائلة السيوفى امام مائدة الافطار يتبادلون النظرات فيما بينهم وهم يروا مايحدث باعينهم من اهتمام عاصم بتلك الفتاة مهمة اطعامها رافضا والدتها هى بتلك المهمة لتبتسم بسعادة وهى تراى اهتمامه بها فعل لتتبادل هى وصفية نظرات فرحة فيما بينهم فى اعين من حولهم
اما فجر وهى ترى كل هذا الاهتمام منه جاعلا من راحتها شاغله الشاغل. فمنذ استقاظها صبىاحا لتجده جالس لها بهدوء لينهض فورا لمساعدتها فى حاجتها اليومية ومساعدتها
كما لو كان كل الوقت اللازم بتلك المهمة على افضل وجه
يسألها بصوت اجش مرتعش اذا كانت تفضل تناول الافطار هنا ام فى الاسفل وحين حاولت
رافضة تناول اى شيئ رفض رفضا الاستماع لها له تخبره تفضيلها النزول الى اسفل من جلوسها معه
اخرى فعلى الاقل بالاسفل سوف يكون حولهم الجميع وهذا طبعا سيقلل من تركيزه معها بهذا الشكل لكنها صدمت حين هو مهمة اطعامها كما لو كانت طفلة صغيرة مبتسما و يكمل حديث العمل مع الجد لتشعر وهى تلاحظ مراقبة الجميع لهم باهتمام وحين انتهت من طعامها وجدته يناولها العصير قائلا بمرح
عصير اهو علشان متزعليش كله الا زعلك
من حولهم فهم همسه لها نادين هاتفة
ايه شغل العيال ده دى حاجة زادت
ناهضة پغضب مغادرة للمكان الصمت بعد خروجها ليسرع عبد الحميد هذا الصمت يلتفت الى عاصم الجالس بهدوء ولا مبالاة يتناول افطاره
عمك صلاح خرج من بدرى هو وسيف علشان يجهزوا لاستقبال الوفد الاسبانى ومتنساش اننا فى اخر زيارتهم لازم نعمل ليهم حفلة كبيرة بمناسبة مضى العقود وشراكة معاهم
هز عاصم راسه بهدوء موافقا ينهض من فوق مقعده قائلا
انا هروح الشركة حالا اراجع كل الاوراق المطلوبة فى الصفقة وهبقى اكلمك من هناك الى فجر الجالسة ارتباك قائلا
متنسيش تاخدى الدوا فى مواعيده وتاكلى كويس وانا هبقى اتابع معاكى على التليفون ثم ليفاجئها سريعا مغادرا دون اضافة كلمة اخرى
بينما فى الطرف الاخر اخذت ثريا وشهيرة فيما بينهم
شوفتوا البيه قاعد ازاى ولا هموا مين قاعد بقى تتعامل كده وانا قاعدة قاصدهم من الغيظ
صړخت نادين بهذة الكلمات الى والدتها وعمتها التى تجاورها هنا عن الحديث بهاتفها فى حديقة القصر بعد الافطار مباشرا ثريا بدهشة
عندك حق والله يا نادين فى يوم وليلة ولا همه اننا قاعدين ولاجده ولا اى حاجة وعمال وياكل زاى ما تكون عيلة صغيرة
شهيرة وهى تضع ساق فوق اخرى قائلة بهدوء وكنتوا مستنين ايه غير اللى بيحصل ده دى بنت عواطف وعارفة هى بتعمل ايه كويس وكله بتخطيط امها
نادين پغضب
احنا بقى هنسكت ليها دى شوية ومحدش فينا هيعرف يكلمها طبعا مش بقت مرات عاصم بيه السيوفى صاحب العز دى
رفعت هنا رأسها عن هاتفها قائلة بدهشة واستغراب انا مش فاهمة انتم مضايقين ليه ده واحد وبيهتم بمراته العيانة فين بقى المشكلة وبعدين فجر مغلتطش فى حاجة
التفتت نادين تصرخ
فى عمتها پغضب
عمتو سكتى بنتك
التفتت شهيرة الى هنا قائلة
هنا اقعدى ساكتة ومتتكلميش خالص ملكيش
دعوة بلى بنقوله خليكى فى اللى بتعمليه
وقفت هنا بسرعة
لأ وعلى ايه انا اروح اوضتى احسن وخليكم انتم فى مشكلة العصر بالنسبة لكم دى سلاام
تابعتها الاعين وهى تبتعد داخلة الى القصر لتلتفت نادين الى عمتها قائلا بغيظ
عجبك عمايل بنتك دى ودافعها عن بنت عواطف
شهيرة بعدم اكتراث
سيبك منهاوخليكوا معايا ركزوا فى اللى هقول لازم بنت عواطف تعرف قميتها هنا فى القصر ده ايه حتى ولو بقت مرات عاصم
ثريا بعدم فهم
طب ودى هنعملها ازاى دى ممكن تقول لعاصم عشتنا وانت اكتر واحدة عارف ابنك اخوكى بيبقى عامل ازاى لما بيغضب
شهيرة وهى تضيق حاجبيها بتفكير
عارفة علشان كده الموضوع عاوز صح ودى بقى سيبوها ..... دى
استمرت محادثات العمل بينهم كان خلالها عبد الحميد شارد الذهن يفكر فيما حدث منذ قليل يتسأل عن ردة فعل عاصم اتجاه افكاره تلك وهل سيوافق ام سيكون امامه الكثير حتي يستطيع تحقيق حلمه هذا بجمع اعز احفاده اليه سويا محقيقين له حلم طال الامد به في تحقيقه
افاق من افكاره علي علي طرقات فوق باب الغرفة لتدخل صفية تتبعها عواطف وفجر معها الاخيرة صنية محملة بفناجين القهوة تخفض راسها تتواري خلف والداتها بخطوات متوترة.
صفية بمرح
عاصم شوف مين جاي يسلم عليك
نهض يقف سريعا علي قدميه غير منتبه لنظرات جده الغاضبة ولا النظرات بين صلاح وابنه ليتحدث عاصم قائلا بسرور
ست عواطف ازيك عاملة ايه
عواطف بتلعثم
ازيك انت يا عاصم بيه حمدلله علي سلامتك
عقد عاصم حاجبيه
بيه ايه يا ست عواطف انتي زاي والدتي ازاي تقولي كده
ابتسمت عواطف لتلاحظ صفية ذلك لتضحك بمرح بمرفق فجر منها تجعلها تتقدم الي الامام قائلة
وشوفت مين كمان كبر وبقي زاي القمر
ظلت فجر منخفضة الرأس تتعالي وهي واقفة امامه بذلك تفصل الصنية بينهم ليطول الصمت بينهم لتهتف صفية بلهفة موجهة الحديث الي عاصم
صړخ عبد الحميد بشراسة
لا حصل ما هي لو كانت اتعلمت ازاي الحاجة بطريقة كويسة بس هقول ايه صحيح عيني عاصم پغضب ليصيح اهدى ياعاصم الامور ماتتحلش كده الټفت اليه عاصم يهم بالصړاخ فيه هو الاخر لكن توقف عندما لاحظ حالة جده الجالس ترتعش عاصم غضبه يذهب في اتجاه جده قائلا بهدوء
انا اسف ياجدي بس اللي حصل من شويه خلاني عبد الحميد السيوفي رأسه ينظر الي حفيده الحبيب اليه ليسرع عاصم عبد
الحميد يجعله يجلس بجواره قائلا
تعال ياعاصم عاوز تعرف جدك