دكتور نسا بقلم فريدة الحلواني
بالخلف الصالح لو مكانش الناس تجول عليا اتخبلت لكت مليت الدنيا كلاتها زغاريط يا فرحت جلبي بيكي يا بتي
ابتسم عثمان علي فرحتها و قال طمني جلبك خيتك في عني بس اني عاتب عليكي كان حجك تفهميني ضمنتي من وين متغاباش عليها
ردت بحسم دون مواربه مهاتهونش علي جلبك يا دكتور الي اني خابره زين انها جواته و الا مكتش عيملت الي عملته
عثمان و الله و بتفهمي يا رب البجره تفهم هي كماني اطلق ضحكات صاخبه حينما رسمت الڠضب علي ملامحها
شاديه بفرحه ربنا بهنيكم دكتور رغد شافت كتير و اتحملت الي محدش يجدر عليه بلاش تجسي عليها اني خابره ان جواتك الف سؤال و لازمن هتوصل للحجيجه كامله
اكملت بمغزي فهمه سريعا خيتي جلبها لساته اخضر يا دكتور ارويه و راعيه لجل ما يطرح كل الحلو الي فالدنيا رغد تستاهل تتحب
رد بهدوء ينافي غليان قلبه خابر زين اني مش اصغير يام محمد اطمني خيتك في عيني و علي راسي من فوج
ابتسمت ثم قالت بخبث مش هطمن غير لما تجولي و فجلبك كماني
ضحك علي خبثها ثم قال كنك واعره ولو مش خابره اكده و متوكده منيه كتي ولعتي الڼار يابوووي بنات العبايده طمعه في الكيد كلاته يا خلج
و اختها لم تستطع فك الطلاسم التي كان يتحدث بها و استغرابها من اسهابهم فالحديث بتلك الطريقه الوديه لاول مره
رغد هي جفلت من غير ما تحدتني
عثمان بغيظ بتفهم اكمل شكلها مش مكتوبالنا
نظرت له بعدم فهم فاكمل بخبث اجولك مهجعودش بحهرتي اني تعالي
تطلعت لها عائشه بتفحص ثم قالت وشك امنور يعني انهارده الي يشوفه و هو بيزعج ميا خيتك عشيه و لا و هو طالع يفش غله فيكي يجول الدنيا خربت
خير ان شاء الله شكله وافج علي مرواحك لاهلك مانتي مهتسكوتيش بردك
نظرت لها بهدوء و قالت الي حوصل عشيه محدش له صالح بيه و الي بيني ما بين جوزي مهينفعش احكيه
عفت بفخر يسلم خاشمك يا بتي عين العجل و الله
تحيه بخبث ما تتحدتي وياه انتي يا حاجه ديه فرح واد اخوها بردك مهما تجول مش زعلانه اكيد هتشيل جواتها
عفت اني مهدخلش بيناتهم يا تحيه هما احرار ويا بعضهم و رغد اسم الله عليها طلعت عاجله و هتفكر صوح يبجي ليه نكبر الحكايه من غير داعي
رغد بعد اذنك يا حاجه رايده اعمل الوكل انهارده
نرجس بمزاح وااااه ديه المزاج عالي انهارده يبجي هناكل احلي وكل
وقفت تصنع الطعام بحب ملأ اركان قلبها الصغير غطي علي ندوبها لم تطب بعد و لكنها في طريقها للتعافي هي واثقه من ذلك
و بعد ان التف الجميع حول طاوله الطعام و قد اشادو بجماله شعر بالغيره تنهش احشائه ليس من
حق احدا ان يمدح بها غيره و لا تلك الابتسامه الحلوه تظهر لغيره
فجأه تحول الي طفل صغير يريد ان ياخذ حقه توا لم يجد غير فكره خبيثه طرأت بداخل عقله و قام بتنفيذها دون تفكير
بربت عيناها و وقف الطعام في حلقها مما جعلها تسعل بشده
مثل الخضه و قال بعد ان امسك بكوب الماء ليعطيها اياه مالك يا رغد شرجتي و لايه نظر بخبث و اكمل اشربي بح مي سلامتك
تماولت منه الكوب و ارتشفته دفعه واحده ثم ظلت تتنفس سريعا الي ان هدات و هي تسمع الكلمات المعتاده في تلك المواقف سلامتك يا بتي اتشاهدي و جلع ماسخ
لن تصمت تلك العنيده سترد له الصاع صاعين انت من بدات و البادي اظلم
صبرت حتي انتهي الطعام و جلسو يحتسون الشاي معا قامت من مجلسها بحجه احضار بعض الحلوي التي حهزتها خصيصا له بمجرد ان كادت ان تمر امامه مثلت التعرقل
مما جعله ينتفض زعرا دون الانتباه للعيون المسلطه عليه امسك يدها ثم قال پخوف و هو يسندها حاسبي خلي بالك
لا تعلم من اين اتت بكل هذا المكر و لا الجرأه لفعل هذا قالت بهدوء اتكعبلت في طرف العبايه معلهش اطمن اني بخير مجراش حاجه
تلك الماكره كيف تقول انه لم يحدث شيء و ماذا عن الذي اذا ما ظهر
دون ان يرد عليها قام بحملها امام الجميع و اتجه سريعا نحو الدرج و هو يقول تعالي اكشف عليها ليكون تمزق فالاربطه اكمل بهمس بعد سماع و لو مكانش اكديه اني الي
صړخت عائشه بغل شايفين الي بيجري جدامكم كنه اتجن البت لحست عجله خلاص
نهرها ابيها قائلا كنك انتي الي اتخبلتي يا جليله الحياه هتعيبي فجوزك جدام الكل
ردت پجنون يعني عاجبك المسخره الي عم توحصل جدامكم
حمزه بحكمه يابت ابوي هو معميلش حاجه غلط مرته رجليها اتلوت هيكشف عليها و لا يشوفها جدامنا كيف بس لو كتي مكانها كان عيمل اكده بردك
و الذي اشعل الڼار فالاسفل دون اهتمام دلف بها جناحهم ثم اغلق الباب و قال بتلاعبيني يا رغد
ردت عليه انت الي بدات لاول اني معميلتش حاجه
اكلها بعينه و هو بقول بداخله لا وقت لمجادله تلك الحمقاء ساريها مع من تعبث و يكون الرد بالفعل ليس بالكلام
و الفعل كان صاډما بالنسبه لها
صدح الهاتف مره اخري فقالت رد يا عثمان اكيد حاجه مهمه ادام بيلح اكده
وجد ان حديثها به بعض التعقل و لكنه يرفض
سحب هاتفه كي يري هويه المتصل و حينما راي الاسم برقت عيناه بفرحه ثم فتح الخط سريعا و قال
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي فريده الحلواني
الحلقة العاشرة و الحادي عشر
الفصل العاشر
اوعي تضعفي اسمعي مني بصي وراكي و شوفي ايه الي عدي عليكي و ايه الي اتحملتيه
هتعرفي وقتها قد ايه كنتي قويه و انك كنتي اكبر و اقوي من اي موقف فيه الي اخد منك و في الي داس عليكي و في الي شمت فيكي بس انتي لسه واقفه ربك كريم و رحيم و لو عارف انك مش قدها مكنش حملك كل ده عشان فالاخر يجبرك و يراضيكي لانك رضيتي في وقت مكنش الرضي في سهل ابداااا انا واثقه
فيكي
و بحبك
لحجز روايه الساحر او طلب الشيخ العاشق و الباشا ٢ التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
دائما ما تضعنا الدنيا في اختبارات قويه و
لكن اصعبها ان نقع في حيره بين ما يأمرنا به العقل و ما تتمناه قلوبنا فلمن تكن الغلبه
لم يمهلها الفرصه لتفهم بل حركها برفق من فوقه ثم اكمل محادثته الغامضه و هو يقول اركب اول طياره طالعه علي سوهاج بلغني ميعاد وصولك و اني هشيعلك عربيه تجيبك لحدت عندي
عثمان لااااه فاكس له مهينفعش اجفل اني هحجزلك وعاود احدتك و فقط اغلق معه و قام بالاتصال باحدي شركات الطيران و قام بحجز تذكره و لحسن حظه ان امامها ساعه للاقلاع
قام بابلاغ الرجل مره اخري ثم انهي المحادثه
كاد ان يتحرك من مرقده الا انه لاحظ تغير لون وجهها و هي تقول
بوجل و كأن قلبها انبئها بشيء ما
رغد خير يا عثمان في حاجه
نظر لها بغموض لم تشعر بها ثم قال خير ما وشك اصفر أكده ليه دي مكالمه شغل
لا تعلم لما لا تصدقه و لكنها هزت راسها بهدوء و قالت الله يجويك يا دكتور
تلاقت الاعين في حديث صامت
هي تترجاه ان يغلق صفحه الماضي
و هو يطالبها بالبوح قبل ان يعرف من غيرها
و ما بين هذا و ذاك كانت العقول متشبثه بقناعتها فلم تستطع القلوب ارضاخها
وصل مكتبه داخل مشفاه جلس علي جمرا ملتهب الي ان اتي له الزائر المنتظر
بمجرد ان دلف عليه المكتب ثم اغلق بابه قال بلهفه وينها الكشوفات
الرجل بابتسامه حرجه طب قولي اتفضل يا دكتور ده الصعايده اهل الكرم
لم يهتم
بعتابه المتواري بل قال اجعد و هات الكشف و بعدها هعرفك كيف هو كرم الصعايده صوح
التقط منه تلك الاوراق بلهفه تطلع علي عددا لا بأس به من ارقام الهواتف التي قام اخيه الراحل بالتحدث مع اصحابها قبل ۏفاته بشهران و كل رقما كان بجانبه اسم صاحبه
تفحصها جيدا منه من يعرفهم جيدا و منهم لا و لكن عددهم قليل
الا اسما واحد كان دائم الاتصال به و لكنه مسجل باسمه هل يحادث حاله لمن كان هذا الرقم لما يسجله اخيه باسمه
نظر للرجل بجديه ثم قال وينها التسجيلات
اخرج الرجل من جيبه فلاشه صغيره مدها له ثم قال بفخر لما قدرت احصل علي سجل المكالمات فكرت اوفر عليك ال وقت بدل ما ننتظر فتره عسان نحصل علي كل التسجيلات للارقام دي عملت فحص للسجل و خرجت كل ارقام العائله بره
و جبتلك تسجيلات باقي الارقام اكمل بوجل خاصه الرقم الي متسجل باسم المرحوم انا كده اتصرفت صح و لا ايه
ابتسم باتساع ثم قال انت عملت عين العجل براوه عليك اخرج من جيبه دفتر الشيكات الخاص به ثم دون فوقه رقما كبيرا قطعه و اعطاه اياه
برقت عين الرجل بزهول حينما راه المبلغ المدون ثم قال بس ده كتير اوي يا دكتور
عثمان بجديه و لا كتير و لا حاجه ديه حج تعبك انت و زمايلك جوم معاي لجل ما تاخد حج ضيافتك
وقف الرجل ثم نظر الي ساعته و قال اعتبرها وصلت و بذياده انا يا دوب الحق ارجع المطار قبل ما اركب الطياره حجزت تذكره عوده يعني قدامي ساعه تقريبا
غادر الرجل وضع تلك الفلاشه داخل جهاز اللاب توب خاصته بعد ان امر السكرتيره الا يدخل عليه احد
اما الاخري كانت ټموت ړعبا حدسها يونبئها بامرا ما ليس جيدا
و ما اكد هذا الاحساس هو عدم رده عليها كلما حاولت الاتصال به اغلق الهاتف
دلفت عليها نرجس و قالت بقلق وينك يا رغد منزلتيش ليه بعد ما عثمان مشي كان شكله مضايج انتو اتخانجتو
رغد بتيه لاااه جالو تلافون شغل و طلع طوالي
نرجس مالك با خيتي
وشك اصفر ليه اكده جوليلي لو فيه حاجه مضيجاكي اني كيف خيتك
و قبل ان ترد عليها كان يدخل بملامح متجهمه ثبت نظره عليها وهو يقول لاخته بامر هملينا وحدنا يا نرجس
ارتعش جسدها ړعبا بعد مغادره الاخيره و التي قابلت في طريقها عائشه
اوقفتها و قالت