عشق القلوب بقلم سهام صادق
كلهم حتي لو كانوا ۏجعوني واذوني عايزه اعرف امي واسأل عنها
وصمتت قليلا لتضع وجهها بين راحتي كفيها وابتعدت عن احضانه باكيه بحرقه خاېفه تكون ماټت خاېفه يكون ده من الجزء الباقي من ذكرياتي وانا مش فاكره
فيعود لضمھا ثانية لاء يامريم مامتك عايشه عمك قالي كده
فستكانت بين احضانه حتي قالت عمي وظلت تفكر في ذلك العم لتتذكر لقاء واحدا محفور في ذاكرة طفولتها معه ومع امرأة لتتذكر انها عمتها ولكن كل ذلك كان بصوره مشوشه فيأتي بذهنها صراخهم بها وبوالدتها عند ۏفاة والدها وهما يقولون مبقاش في حاجه تربطنا بيكم خلاص
فتهز برأسها نافيه مش فاكره مكنتش واخده بالي من حاجه ولا كنت فاهمه حاجه كل اللي كنت عايزاه ابقي معاك انت وبس
فأبتسم بسعاده وضمھا اليه اكثر اوعدك اني هدورلك علي باقي اهلك بس اوعدي يوسف انك مش هتفكري غير فيه وبس
يوسف احنا هنسافر باريس لفتره يامريم عشان عندي صفقه كبيره هناك ولازم اكون متواجد في باريس ومټخافيش عندنا هناك قصر حلو زي ده برضوه
فتلمع عيناها بالدموع قائله طب وياسين
فتخفض رأسها خجلا من اجابتها له يوسف !
تلملمت ريما بفراشها تنظر الي مكان زين الفارغ بجانبها ضاحكة بسخريه عندما جاءت اليها احداهن تبلغها بأصطحابه لاخري
فسقطت دمعه من بين جفونها علي تلك الحياه التي تحياها بسبب ذلك الوضيع الذي ضحك عليها بما يسمي الحب لتتذكر مريم ولكن عقلها طرد كل ذلك سريعا وجعلها تعود لرشدها الذي اصبحت عليه واقنعت نفسها بان هذه هي حياتها التي لابد ان تحياها ونسيت بأن النفس لامارة بالسوء
فلاش باك !
لتتسع حدقتاها وتنظر اليه پخوف ليكون هذا جنونا وتتركه راكضة وهي تقول حقا انك لمچنون وبدون عقل !
وتفيق من شرودها علي زين الذي قد عاد من ليلته تلك واستلقي بجانبها علي الفراش بسكر
عبدالله شكرا يا أروي يابنتي
فأبتسمت بود لحنان ذلك الرجل
عبدلله تعالي ياأروي يابنتي اقعدي جنبي واحكيلي احمد مزعلك ليه
فتدفقت الدموع من عينيها ثم مسحتها سريعا قبل ان تسقط وتفضحها
أروي مافيش حاجه ياعمي صدقني احنا كويسين
فانحنت تقبل كف يده مثلما تري زوجها ونهال يفعلون ذلك ليدخل هو عليهما فتلك اللحظه متعجبا من فعلت زوجته
عادت الڼار والغيرة الي قلبها ثانية عندما علمت بذهابها معه الي دولة أخري فهبت من جلستها ووقفت امام
زوجها
سالي وليه ياخدها معاه ما يسبها هنا هو عايز الناس تعرف بوجودها معاه وانها مراته وتابعت في حديثها
سالي ويعرفوا بوجود واحده مش فاكره حاجه غير ذكريات طفله !
لينظر اليها أمجد طويلا قبل أن يضع أحدي المجلات التي كان يقرأها جانبا وانتي زعلانه ليه ياسالي هي مراته ومن حقها تكون معاه في اي مكان يختاره طب ما انا جبتك معايا كندا وكان ممكن اسيبك في مصر
فلټفت بجسدها وهي تتنهد بضيق هما هيفضلوا هناك قد ايه
ليقف أمجد أمامها ويحتضنها مش هنروح نطمن علي بيبي وملناش دعوه بحد وظل يداعبها برفق وهو يتحسس بطنها
وأبتعدت عنه قائله مش هنروح نشوفهم قبل ما يسافروا
وقفت تنظر الي أخيها قائله أنت ليه بتعامل أروي كده
ليبتعد أحمد عن نظرات أخته وهو يتطلع في أروي التي تضع الطعام علي الطاوله
ونهض متهربا وهو ينظر في هاتفه قائلا انا مش فاضي للكلام يانهال
ليجد الحزن قد أحاط عيني أخته فضمھ اليه قائلا متزعليش مني
لتشاهدهم هي من بعيد بأنكسار يلاحظه عبدالله الذي كان يقف خلفها فربط علي أحد كتفيها قائلا متأكده يابنتي أنك مش عايزه تحكيلي وتشكيلي
فألتفت الي والد زوجها سريعا وتمنت لو أرتمت بين ذراعيه تشكي له قسۏة ابنه وعقابه لها لذنبا ارتقفه هما الاثنان ودفعت هي الثمن وحدها
ألتف بجسده بعدما أنهي مكالمته ليجدها تقف خلفه قائله متسافرش يايوسف
فأحتقن وجهه ونظر اليه بضيق حتي صړخ بها
سالي قولتلك ايه قبل كده أعقلي
فمسكت بيده سريعا وهي تقول نفسي ابقي في حضنك لو يوم واحد
فنفض يدها سريعا بعيدا عنه ليجد مريم قادمه بياسين وهي تحمل احد الكور قائلة بسعاده امجد جاله تليفون ومشي يايوسف وانا طلبت منه انه يسيب معايا ياسين النهارده ونظرت الي سالي برجاء ممكن توافقي انتي كمان ياسالي
فنظرت اليه سالي بريبه قد لحظه هو
ليقول هو اكيد سالي موافقه ولا أيه
فصمتت سالي حتي لمعت بذهنها فكره موافقه بس ممكن توصلني البيت يايوسف عشان تعبانه وعايزه اروح
فأبتسم وهو يقول أكيد ونظر الي مريم التي أنشغلت في الضحك مع الصغير ياسين
يوسف يلا يامريم انتي وياسين عشان نوصل سالي وبعدين نروح الملاهي
وصار بنصر من امام سالي التي أمتقع وجهها وأقتربت هي من مريم قائله ابقي أسألي يوسف عن روز وصوفيا وجوليا وساره وخصوصا ساره ديه كانت ممكن تبقي مراته بدالك ده كان بيحبها جداا وقضي معاها ليالي كتير اكيد انتي فهماني يامريم ياحببتي !!
نظرا اليها طويلا قبل أن يلجمها بتلك الكلمه
زين انتي طالق ياريما !
ومن هنا كانت هناك صفحة تنغلق بمرارتها
وقف يراقب فرحتها بذلك العقد الماسي فأنتبهت ريما لوجوده ونظراته الحنونه وتقدمت نحوه بسعاده قائله
ريما ده جميل اووي يامراد
ثم قالت بغصه في حلقها من ساعة ما دخلت حياتي واول مره تندهلي بأسمي ديما بتناديني بأسم حببتك اللي
ليتذكر مراد پألم حبيبته وخطيبته ناديه التي قد توفت في حاډث شنيع في أحدي سفرياتهم سويا منذ عامان وظل ذكراها عالقا بقلبه وعقله الي ان
ويبتسم مراد بسعاده قائلا ريما تتجوزيني والمرادي بقولها وانا فايق مش سکړان وبقول ريما
فيتعلثم الحديث بين ثنايا كلامها فيتابع حديثه هنرجع بلدي واعرفك علي عيلتي هيحبوكي كتير ريما عايز ابدء معاكي من جديد وننسي اللي فات من حياتنا
مازالت بطلتنا طفلة صغيره تلهوي في حب فارسها ليضحك هو علي افعالها في تلك الحجره المخصصه لمارسة الرياضه وتحتوي أيضا علي مسبح صغير
يوسف بتعملي ايه يامريم
لتهدء من سرعه المشايه الكهربائيه قائله بتعب بلعب رياضه انت مش شايف تخنت ازاي
فيقترب منها واضعا بيده علي بطنها التي بدأت بالظهور قائلا اخبار اسر ايه حبيب بابا وماما الهبله
لتتحكم في
ڠضبها حتي يقول معتذرا ايوه هابله ياحببتي انتي ناسيه الدكتور محذرك ازاي من اي مجهود
ويقطع حديثهم رنين هاتفه ليبتسم لها بسعاده ديه نهال
فتبادله الابتسامه بسعاده حتي يهمس لها قائلا بحبك
ويحادث اخته
يوسف عامله ايه ياحببتي بجد يانهال فكرتي في عرض الشغل وهتيجي كندا يااا ده انا مبسوط اووي بالخبر ده
وينهي حديثه مع أخته ويحتضن زوجته
يوسف اخيرا هقدر اعملها حاجه عشان اعوضها لتتمايل هذه العاشقه بين احضانه فيحادث
نفسه قائلا مش عارف هتسامحيني
ازاي يامريم لما تعرفي ان انا اللي خبطك بالعربيه واني عارف طريق اهلك وببعدك عنهم بالسفر وببعدك عن كل الناس عشان متعرفيش حقيقة جوزك يوسف أدور اللي فكراه مسلم وهو مسلم بالاسم بس ليتذكر حديث امجد
لازم تعلن اسلامك انت مسلم يايوسف ومش عشان تحافظ علي امبراطوريه ادور باشا الضخمه وعلاقاتك تخفي ديانتك الحقيقيه ويرسل له احد الصور بعدما انتهت محادثتهم ليوثقها قائلا اكيد مش ناسي حفلة امبارح والكاس اللي انت ومرسليا كنتوا بتشربوه سوا احتفالا بصفقتكم الجديده ودعمهم ليك في البرلمان الاوروبي انت مش عايز تخسر سلطتك وامبراطوريتك بسبب الاسلام اللي في مجتمعك العقيم بيرفضوا نجاحنا فيه ولا عايز تخسر مريم اللي بقيت عازلها عن العالم وعازل الناس كلهم عنها اللي فكرنها حاله من الحالات اللي بتساهم بمراعتها مؤسسات ادور الخيريه
فيمر علي ذهنه ذلك المنشط الصحفي في أحدي الجرائد الكبري عندما علموا برفقته لها في احد المطاعم مصادفة في تلك الليله التي اصطحابها بها هي وياسين الصغير لتنزه قبل سفرهم الي باريس وكان رد المتحدثين بالاسم عنه انها حاله من المغتربين ذات اصول افريقيه تستحق الدعم وان رئيسهم يدعمها بكرمه فيغمض عيونه پألم ويتذكرعند علم البرلمان والاحزاب التي تدعمه بذلك
وكان رده انها حاله تستحق الشفقه وليست زوجته !
ويقطع شروده حديثها
مريم يوسف انت سرحت في ايه
جون احسنتم ياشباب العرب وصارت السعاده تتراقص أكثر بقلبه وهو يضغط علي كلمة شباب المسلمين ليبث فيديو اخر ولكن بغفلة منه بدلا من ان يفتح مقطعه الخاص ليتأكد من كل محتوياته جاء الي اذنه ذلك الصوت وما أبرئ نفسي ۚ إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ۚ إن ربي غفور رحيم لتقف جميع حواسه وهو يسمع قول الله تعالي بصوت الشيخ ماهر المعقلي حتي انتهت سورة يوسف دون ان يشعر ليغلق حاسوبه ويندهش مما حدث له فالأول مره يشعر بأن قلبه قد تزلزل من شئ وخاصة من ذلك الدين الذي يبغضه
ظل ينظر لها وهي نائمه لينتظر سمع اسمه مره اخري من علي شفتي زوجته فمنذ أكثر من ثلاث اشهر سمعها وهي تخاطبه في احلامها لم يصدق يوما ان تعشق زوجته رجلا اخرا ولكن كل ما اعاده عليه عقله منذ أتي بها الي كندا ورؤيتها ليوسف واهتمامها بكل ما يخصه الي ان تزوج مريم وأمقاتها لها وحتي عندما سافر أصبحت دائما تهوي دائما الخناق الي ان طلبت منه في منذ اسبوعا أن تذهب الي باريس بحجه انها أشتاقت الي مريم وانها قد اختنقت من هنا وتريد عطله ترتاح بها
فتفتح عيناه لتقول بنعاس سالي انت لسا صاحي يا أمجد
لينتهبه امجد لها قائلا متشغليش بالك بيا
فتدللت عليه مثلما تفعل ازاي مشغلش بالي بيك ياحبيبي
فرمقها بنظره اصبح دائما يرمقها بها منذ ان احتل الشك قلبه ونهض من علي فراشهما وخارج من غرفتهما تماما وهو يحمد الله بأن طفلهم الاخر الذي كان ينمو في أحشائها لم يشاء الله بقدومه ليذهب الي طفله ياسين ويسترقي النظر في اغلي ثمرة قد طرحها ذلك الزواج الفاشل
ليضحك علي مقولة صديقه منذ سبع اعواما عندما قال له هو انا لازم اتجوز اللي بحبها ماعادي ممكن اتجوز اي بنت تنفع للجواز وانتقل معاها من حالة العزوبيه الي حاله التانيه وانت فهمني