الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 23 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

تكون قوته وان تغفر له رغم انها اكثر أحدا يتحدث علي الصفح 
فعادت تحادثه بأمل أحمد هيخف ان شاء الله متقلقش هيرجع ليكم وهيرجع لأروي وبنته اللي قربت تيجي علي وش الدنيا 
وتلتف ناحية ابنة عمتها المنهمكه في البكاء بجانب والد زوجها 
فيتابع هو أيضا نظراتها المصوبه نحوهما ادعيله يامريم
نظر امجد اليها طويلا وهو يخشي أن يخبرها بما حدث فضمھا اليه وهو يحادثها 
أمجد بحنان نفسي أحققلك طلبك ونعيش في مصر بس مينفعش اسيب فرع شركتنا اللي هنا وأدارتها 
نهال بأرهاق ولا يهمك ياحبيبي امجد انا عايزه اطمن علي بابا قلبي مش مريحني حاسه ان فيه حاجه
أمجد بدعابه طب خليها بعد حدوة النهارده 
وضمھا اليه اكثر حتي ابتعدت عنه ضاحكه يا أمجد كفايه بقي حواديت 
فيضحك معاها وېلمس وجهها بحنان 
أمجد في حد يقول للعسل كفايه
نظر اليها بحنان وكأنها أباها حتي قال أدخلي ليه انتي يا أروي يابنتي وابقي طمنيني عليه 
فسارت نحو غرفته تحت انظار والد زوجها وهي تعلم بأنه قد شعر بأحتياجها لرؤيته رغم كل ما تخفيه من حب
فيتأمل عبدالله ابنه الأخر متحسرا علي حياة اولاده الأثنان 
فوقفت تتأمله بقلب دامع وهي تري التعب بادي علي ملامحه وصوت الاجهزه تعلو حوله فأقتربت منه بخطوات ثقيله من الخۏف فماذا لو كان حدث له اي مكروه واقتربت منه حتي چثت علي ركبتيها أمامه پألم ومسدت بيدهاعلي شعره بحنان وامسكت بأحد أيديه كي تتأكد بأنه مازال معها 
فهبطت دمعة من بين جفونها علي ايديه الممسكة بها 
ليفتح عينيه پألم قائلا متعيطيش يا أروي انا مستهلش دموعك ديه 
وابتسم بمراره حتي عاد يحادثها سامحيني يا أروي عاقبتك بسبب ضعف قلبك ليا ونسيت ان انا السبب وبدل ما أمد ايدي ليكي خونت قلبك وخذلته ووجعته
فتمد بيدها الحنونه ح قلبي اللي خذلته لسا بيحبك وعمره ما أتمني أنه يشوفك كده 
ليضع بيده علي قلبه بتعب 
احمد حبكم لينا اصدق بكتير من حبنا ليكم مهما عملنا حبكم لينا مليان بالغفران اما حبنا ليكم كله مليان عقاپ وانانيه
فأبتسمت اليه بضعف وهي تشعر بۏجع قوي يحتل جسدها حتي صړخت بعلو صوتها وهي تقول 
أروي بصړاخ أنا بولد يا أحمد 
جلسوا جميعهم يضحكون وهم ينظرون الي الصغيره ريتال ويتذكرون يوم ولادتها 
فتلتف أروي اليهم بعدما رأت بعض الهدايا التي جلبوها لهما 
أروي اوعوا تكوني مدعتيش ليا يامريم 
فأبتسمت مريم بسعاده دعيت لينا كلنا ياااا يا أروي الدور اللي جاي عليكي انتي بجد راحه مافيش بعدها ربنا يكتبها لينا ديما ويكتبها لكل مشتاق 
لينظر الجد الي حفيدته الصغيره بعدما أخذها من والدها 
عبدالله طالعه شبهي البت ديه 
فيقترب يوسف من أبنة اخاه
وهو يحمل طفله فعلا يابابا ديه كلها انت 
ليبتسم أحمد قائلا ما من حب امها في جدها المره اللي جايه عايز شبهي سامعه 
فتتعالا ضحكاتهم جميعا حتي يبكوا الصيغار وكأنهم يشاركون ضحكاتهم بصياحهم 
فينظر يوسف لأخاه قائلا عايزه يا أحمد شويه في المكتب 
ويسيروا سويا تحت انظار والدهم ولكن التف سريعا لزوجات أبنائه 
عبدالله ضاحكا دعتلكم انتوا الاتنين تبطلوا نكد علي ولادي سامعين 
وامسك بهاتفه قائلا تعالوا اتصلولي بنهال عايز اطمن عليها اقول عليك ايه يا أمجد ياأبن روحيه اختي أخدت بنتي وسافرت 
ليضحكوا الأثنتان علي حديث والد أزواجهن مبتسمين له بحب لحنانه عليهم الدائم 
أنصدم يوسف من حديث اخاه حتي قال 
يوسف انت يا أحمد تعمل كده 
فتأمل أحمد طفلته التي يحملها بين ذراعيها الحمدلله ان ربنا جزاني علي عملته فيه صدقني يايوسف انا ندمت اني أذيته في شغله بس الفلوس واني انجح في عالم المال كانوا عاميني
عن عيوني الرحمه والضمير 
يوسف عشان كده قولت للبوليس انك متعرفش الشخص اللي ضړبك وان الړصاصه جات بالغلط
أحمد بأسي انا استاهل اللي حصلي والحمدلله كان ده عقاپي في الدنيا وياريت اقدر اكفر عن ذنبي التاني
فنظر اليه يوسف بغرابه ذنب ايه اللي تاني يا احمد
احمد پألم وهو يتذكر زوجته متاخدش في بالك علي فكره انا رفضت ندخل الصفقه اللي فاتت عشان اعوض الشخص اللي ظلمته لان شركته كانت خلاص هتقع ربنا يسامحني علي اللي عملته فيه 
ليبتسم اليه يوسف بحب ربنا كريم 
وضعت طفلهم بينهم بسعاده وهي تتذكر رحلتهم الجميله الي بيت الله فأبتسم اليها بسعاده وهو يتصفح الصور التي التقطوها اليهم هناك ناظرا الي وجهه والده وزوجته وطفلهما الرضيع حتي قال 
يوسف ان شاء الله كل سنه هنروح سوا وامسك بكف أيديها 
يوسف انا مبسوط اووي يامريم انك قررتي نرجع تاني لبعض ونبقي زي اي زوجين صدقيني يا مريم انا ندمت علي كل شئ عملته وعمري ما كنت سعيد غير دلوقتي عارفه وجودك في حياتي انتي وأسر اجمل نعمه 
فأبتسمت اليه هي بسعاده لحديثه ونظرت اليه طويلا قبل ان تقول 
مريم انا عايزه افتح مصلي في المسجد للسيدات ويكون فيه دروس شرعيه وحفظ للقراءن 
فتأملها بحب حاضر 
وتذكر شيئا علي جهازه المحمول حتي قال 
يوسف في حاجه لو ورتهالك دلوقتي مش هتصدقيها 
ويفتح ذلك الفيديو واضعا صورته امامها قائلا اتفرجي 
فتتأمل معالم ذلك الرجل بدهشه مستر جون 
وتسمع حديثه الذي يحتوي 
جون كنت عدو لاي دين أخر غير ديني كنت أريد ان أثبت للعالم كله أن المسلمين ضعفاء ولكن قد أهداني الله من نفس الطريق الذي ارادت ان أجعل أخرين يعصون خالقهم أعلم ان الله غفورا رحيم وانه قد أختارني انا وزوجتي وابنتي وابني ان نصبح مسلمين لانه يحبنا اتمني في نهاية حديثي هذا ان تسمعه انسانه وتسامحني علي كل شئ فعلته بها وأذيتي لها وليتني أعرف لها مكانا لأجعلها تسامحني 
وانهي مقطعه الفيديو وهو يقول بصوته في ترتيل هادئ وجميل وبعربيه ضعيفه بسم الله الرحمن الرحيم 
ولا تيأسوا من روح ٱلله إنه لا ييأس من روح ٱلله إلا ٱلقوم ٱلكافرون 
فأدمعت عيناها پألم وهي تشاهد ذلك الرجل الذي دوما أذاها لتتذكر قول الله تعالي في سورة يونس
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين 99 وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على
الذين لا يعقلون 100
جلست بجانبها تتأملها وهي تراها جالسة تقرء في كتاب الله وبين أحضانها طفلا صغير يبتسم لما يسمعه من صوت أمه فأمسكت بأيديها بشوق وهي تقول بسعاده 
ريما لسا جميله ونقيه زي ما انتي يا مريم
لتلتف مريم الي ذلك الصوت الذي تعرفه تماما وتمنت دوما أن تلتقي بصاحبته فنظرت اليها بشوق شديد وهي تتأمل ملامح تلك الجالسه بجانبها بحجابها ولبسها المحتشم وبيدها أبنها الصغير
لتبتسم ريما لنظرات صديقتها القديمه أبني يحيي 
وتأملت المكان حولها وهي تقول بسعاده قالولي ان في المسجد ده دار تحفيظ كويس جدا للدروس الشرعيه وأداب الدين وحفظ القراءن فقولت أجي اعوض اللي فات من عمري وانا بعيده عن ربنا ومصدقتش نفسي لما شوفتك فضلت اقول لنفسي معقول القدر يجمعنا هنا 
فمدت اليها مريم ذراعيها واحتضنتها بشده وهي تبكي وحشتيني اووي ياريما وحشني كل حاجه معاكي وابتعدت عنها لتمسح عن وجهها دموعها بحنان
مريم ما ديه كانت امنيتنا فاكره اخر مره كنتي معايا فيها اتمنينا فيها ايه
لتتذكر ذلك اليوم وهطول المطر الشديد وتأملهم له من شرفتهما الصغيره في ذلك المسكن 
ريما بتمني نفسي لما نتقابل تاني يامريم تقبليني وانا انسانه جديده بقلب طاهر انسانه تانيه خالص وابتسمت برضي وتفضلي انتي ديما مريم البنت الطيبه النقيه اوعي تنسي تدعيلي يامريم 
فتعود ريما من شرودها بعدما تذكرت
كل ما مر بينهم انا عيشت بظروف صعبه اوي وكنت هفضل طول حياتي انسانه ضايعه وتذكرت زوجها مرادبس الحمدلله ربنا عوضني بزوج طيب وحنين 
وتسقط اعينهم بسعاده علي صوت صغارهم ليجدوهم يداعبون أنامل بعضهم ويضحكون 
فتضحك الصديقتان ويمر شريط ذكرياتهم سويا متذكرين ذلك المطعم الذي ضم الكثير من مواقفهم المضحكه 
لتطبع كلمة النهايه سطورها وتدون جملة واحده 
يخلقنا الله بفطرة الحب والرحمة والضمير يخلقنا بكل المعاني الجميله ينبتنا نباتا حسنا ولكن نحن نرويهم بأيدينا بماء الدنيا الفانيه وتنسينا معها الدنيا سؤالا ننسي ان نسأله لأنفسنا دوما 
هل انت راضي عنا يا الله 
النهايه 
بقلم سهام صادق

22  23 

انت في الصفحة 23 من 23 صفحات