رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت
لتحت وعايز يدمر شغلنا .. فهميه مش آدم البحيري الي بيسكت عن حقه وهو الي بدأ الحړب خليه يستحمل الي جاي
صبا ياريت تطلعني من حسابتكو ... أنتو أحرار مع بعض
آدم بنبرة كالفحيح طلعي نفسك أنتي .. بس للأسف مش هتعرفي لأن أنا لسه عايش جواكي ... مش قادرة تنسيني ومهما كدبتي وقولتي العكس عيونك بتقول غير كده لما شوفتيني قاعد ف الكوشه جمب خديجة مراتي ... قالها وهو يعلو صوته ف أخر كلمة تفوه بها
رمقها بإزدراء وقال خلصت كلامي .. بس أفعالي لسه مخلصتش يا صبا
صبا طيب عن إذنك وقبل أن تذهب أردفت ع فكرة خالي هو الي بعت دعوة لقصي وأتفاجأت بجوازك دلوقت زي ما أتفاجأت بوجودي بالظبط ... أتمنالك كل خير مع خديجة بس ياريت تعرف تنساني وأنت عايش معاها
قالتها وركضت إلي القاعة ... ذهب هو أيضا ... ولم يلاحظ كليهما الذي كان يسترق السمع إليهما وهو يجز ع فكيه يضم قبضتيه بقوة
دفعت شيماء الفتاة من أمام عبدالله وقالت ممكن توسعي ياروح ماما
رمقتها الفتاة بإحتقار وقالت ف أي يا بتاعة أنتي
عبدالله وكاد ينفجر من الضحك لكن كتم ضحكاته وقال أهدي يا شوشو وتعالي نتكلم
شيماء وهي تبعد يده صاحت أستني أشوف السنكوحه الي شبه الضفدعه بتقول لمين يا بتاعة
الفتاة أوه ماي جاد ... مين اللوكال دي يا بيدو
جاء عبدالله ليفض بينهما فوكزته شيماء بمرفقها بدون قصد ليأتي ف عينه فصړخ پألم فتركت الفتاه وألتفت إليه وقالت بلهفة مالك يا حبيبي
عبدالله بتأوه ااااه عيني ... عيني باظت خلاص
شيماء خدي جوزك وقعدو ف أي تربيزة الناس كلها عماله تتفرج عليكو مينفعش كده ... قالها طه
توقف عبدالله عن تأوهاته المصتنعة فقال أنتي خۏفتي عليا ياشوشو
صاحت پغضب بتضحك عليا يا عبدالله !! ... طيب وربنا لهخلي عينك ټوجعك بجد
قالتها وكادت تضربه لكمة ف عينه فأمسك يدها
أنا ماشي بقي ياصاحبي وربنا يتمم لأختك ع خير
صاحت شيماء نزلني يا عبدالله لهخلي ليلتك أسود من الخروب
صفعها ع مؤخرتها وقال أسكتي يا أم زعتر
أي الي عملتو ده وربنا ما هسيبك
عبدالله متجها إلي الخارج قال والله لو ماسكتي لأنزلك وهابوسك أدام الناس دي كلها وأنتي عرفاني مچنون وأعملها
صمتت خشية من جنونه التي تعشقه ... فأوقف سيارة أجرة وأدخلها بها دخل خلفها وقال للسائق
أطلع ياسطا ع السيدة
صبا كنت فين
حدق بعينيها لثوان وقال كان معايا تليفون
صبا ممكن نخرج من هنا
قصي تعالي نطلع السويت
صبا لاء أنا عايزة أسهر معاك ف أي حته تانية
قصي عايزة تسهري فين
أجابته عايزة أسهر ف النايت ولو مش هتوافق يبقي تعالي نرجع القصر
زفر بأريحيه وقال الي أنتي عيزاه هايكون
غادر كليهما القاعة وذهبا إلي إحدي النوادي الليلية للطبقة المخملية .
يخربيت جماله مش معقوله ولا طوله ... ده أنا لو مشيت جنبه محدش يقدر يبصلي بصة واحده ... قالتها إحدي الفتيات
رودي أنتي تعرفي مين ده ... ده السكيورتي الخاص بملك
الفتاه أي ده مش ده الي بيجي معاها النادي وبيستناها برة
رودي أيوه ... أعقلي بقي وملكيش دعوه بيه أصل أنا عرفاكي لما بتحطي حد ف دماغك مش بتسبيه
وقفت وقالت ده دخل دماغي أوي كمان ... لما أروحلو
أمسكتها رودي وقالت ريحي نفسك قلبه وعقله مع ملك ومش شايف غيرها
الفتاه
حلو أوي ... لما نتسلي شوية
رودي مجنونه
وف تلك الأثناء كانت ملك تقف مع خديجة ... لكن عينيها كانت تتبعه ف كل مكان وإن رأت تلك الفتاة التي تعلمها جيدا تقترب منه ... غلت الډماء بعروقها ... لأنها تعلم إن هذه لم تترك أي شاب إلا أوقعته ف شباكها تتسلي ليومين ثم تتركه ...
أسرعت نحوهما
كان يرتشف من كأس العصير فألتفت إلي ذلك الصوت الأنثوي ممكن نتعرف ... أنا ريتال
قالتها وهي تمد يدها
فبادلها المصافحه وقال
أهلا وسهلا بحضرتك
ضحكت بدلال وقالت حضرتي !! أنا عندي 22 سنة يعني ناديلي يارورو
ريتااااااال ... روحي لرودي بتنده عليكي ... قالتها ملك پغضب
رمقتها ريتال بتحدي وهي تمسك بزراع مصعب وقالت
سوري مش فاضية وزي ما أنتي شايفه بتكلم أنا و....
أبتسم مصعب وقال مصعب ... اسمي مصعب يارورو
ملك وقد ثارت أغوارها فقالت الظاهر يا أستاذ مصعب نسيت إنك هنا لحمايتي ... يعني بتشتغل مش جاي ترغي مع الي يسوي والي ميسواش
رمقها بإمتعاض وقال أنا هنا معزوم ع الفرح وشغلي ده ف القصر أو لما حضرتك تخرجي يا آنسة
ياسين وأنا عايزكو ترجعو من الأسبوع ده تخلوني عمو للمرة التانية
لكزه آدم ف كتفه بمزاح وقال خليك ف حالك وورينا شاطرتك لما تتجوز
ياسين أدعيلي أنت بس وأنا همللكو القصر كله عيال
يوسف بنبرة سخرية مازحا ياعم أجري ده أنت بوء ع الفاضي
فعانق آدم وهمس له أوعي تاخد حاجة كده ولا كده
آدم جري أي ... أنت وأخوك متفقين عليا ولا أي ... أطمن يادكتور أخوك الكبير راجل أوي
ملك هتوحشني ياديمو أنت وديجا ... أتمنالكو هابي هني مون
خديجة تسلميلي يا ملوكه وعقبالك ياحبي تكوني مع الي يحبك ... قالتها وهي ترمق آدم بعتاب ولوم
أبتسمت ملك وقالت إن شاء الله
تلاشت إبتسامتها عندما رمقها يوسف بتوعد
وسعو كده لما أودع البوب الكبير ... قالها
يونس
عانق آدم وكأنه لن يراه بعد ذلك وقال هتوحشني يا آدومه
آدم وأنت كمان هتوحشني يافنان
يونس مبروك يا ديجا ولما ترجعو إن شاء الله وتروحو بيتكو أبقو قوليلي أي رأيكو ف هديتي
خديجة الله يبارك فيك .. وشكرا مقدما ع الهدية
عينيك ... وأنتي يا خديجة خلي بالك من جوزك وبلاش دماغك الناشفه عشان أنا عارفك ... قالها ليضحكا
آدم متقلقش يا أبو نسب أنا هلينلك دماغها
طه ربنا يسعدكو ديما ويرزقكو بالذرية الصالحة
ردد الجميع
أمين يارب
طه أسيبكو أنا بقي
طه بإذن الله هاخدها بكرة الصبح المأذون
خديجة خلاص هابقي أتصل بيك أطمن عليك
طه خليكي أنتي بس مع جوزك وملكيش دعوة بحد ... يلا سلام يا حبيبتي ... قالها وقبل جبهتها
جيهان يلا نسيبكو تطلعو السويت عشان ترتاحو ... بكره وراكو سفر
ودع جميعهم آدم وخديجة ثم أخذها وصعدا إلي الأعلي حتي وصلو إلي الجناح ... وبدلا من أن يفعل
أنت پتخاف ولا أي
رمقه بتوتر وقال لللا أبدا هو بس الواحد بيقلق من الأماكن الي مفهاش حد والسنتر جوه عامل زي المغارة
!! .. قالها الحارس وهو يمضغ الطعام
أنتهي هشام من قضاء حاجته وكاد يخرج من الباب حتي أوقفه صوت سقوط شيئا ع الأرض فأنتفض پذعر وركض إلي الخارج
وقف أمام زميله يلهث وقال ألحق يا شريف شكل فيه حد جوه
شريف أنت مچنون ياض أومال أنت بتعمل أي هنا مش المفروض سيادتك سكيورتي !!
هشام ياعم وربنا جت معايا غلط وأنا مليش ف الشغلانه دي أصلا ... روح شوف أي الي بيحصل جوه وأنا مستنيك
وف أثناء حديثهم حدث شررا بللوحة الكهرباء ... أزداد أكثر حتي أشتعل الشرر ليحدث ماس كهربائي مضرما ف المكان بأكمله
صړخ الحارسين وهم يركضا نحو الداخل لكن كانت النيران قد أمسكت ف كل شئ
هشام فين طفايات الحريق
شريف الباشمهندس نبيل قالي هيجيبهم النهارده ومحدش جه وموبايله مقفول
صړخ هشام وهنعمل أي دلوقت !!
شريف نتصل ع المطافي ونبلغ ياسين بيه
أجري إتصالا برجال الإطفاء وأبلغهم ... وقام بالإتصال ع ياسين فلم يجد إجابه
حيث كان قد عاد من حفل الزفاف ليغط ف نوما عميق ولم يشعر بهاتفه الذي تركه بداخل جيب سترته .
تتسلل أشعة الشمس من بين ستائر الغرفة لتوقظها من سبات عميق لتجد رأسها تتوسد صدره العاړي ... يداهمها ألم شديد فأعتصرت عينيها ثم أتضحت لها الرؤية لتنصدم بما تراه وهو ثوبها وثيابها الداخليه وحذائها كل منهم ملقي بشكل عشوائي ع الأرض وأيضا ثيابه مبعثرة فوق الأريكة المقابلة للتخت ...أمسكت بطرف الغطاء الذي يدثرهما معا حتي أتسعت عينيها پصدمة ....
فلاش باك
بداخل إحدي الملاهي الليلية الشهيرة والخاصة بالطبقة المخملية ... تجلس ع المقعد بترنح أمام طاولة الخمور البار
ترتشف أخر قطرة بكأسها
فقالت بنبرة ثمله
لو سمحت عايزة كاس تاني
صاح قصي بحنق متجبلهاش حاجة ... ثم حدق بها بإمتعاض وأردف كفايه شرب لحد كده وأومي يلا عشان نروح
أومأت رأسها بالرفض وقالت
لاء مش عايزة أروح ... مش هاروح الفندق ده تاني
زفر فقال مش هنروح هناك هنرجع القصر
أجابته بثقل لاء أنت بتضحك عليا ... فنظرت إلي النادل وقالت
هات الي قولتلك عليه
أشتد غضبه وقبل أن يأخذ النادل كأسها الشاغر أمسك به ودفعه بقوة لېتحطم ع الأرض وهو يصيح پغضب جامح
قولتلك مفيش زفت من أمتي وأنتي بتشربي !!!
إبتسمت بسخرية كالبلهاء وقالت
أنتو السبب .. هو راح إتجوز وأنت فاجأتني بالفرح كل ده عشان تثبتلي إنك أنت الي بتحبيني وهو لاء ..كلكو زي بعض صنف أناني مبيفكرش غير ف نفسه
جز ع أسنانه وقال
أنا مش هحاسبك ع كلامك عشان أنتي سكرانه
قهقهت بصوت عالي ثم قالت
ومين قالك إن أنا سكرانه !! بالعكس أنا فايئة و عرفت كل واحد فيكو ع حقيقته
نزلت من فوق المقعد وكادت تسقط فألحق بها ليمسكها
... دفعته من أمامها وصاحت به
أبعد عني أنا بكرهك ... بكرهكو كلكو أنت وآدم وبابا ... كلكو واحد ...
تراجعت إلي الخلف لكن قد خارت قواها فأسرع بحملها ع زراعيه وغادر من هذا المكان حتي وصل إلي سيارته ... نزل السائق ع الفور وفتح له باب السياره فوضعها بالداخل ثم ولج عقبها ....
وبعد إن ولج السائق وبدأ بالقيادة قال
هنطلع ع الفندق ياباشا
قصي لاء أطلع ع القصر
أنطلقت السيارة نحو القصر وكانت ممدة ع المقعد ورأسها ع فخذيه تهذي بكلمات غير مفهومه ... بينما هو ظل يحدق بها ويلامس وجنتها بحنان .
وصلت السيارة أمام القصر ... ترجل قصي منها وهو يحملها
ع زراعيه ... كانت ف حالة ثمل يرثي لها تضحك تاره وتبكي تاره أخري ... ظل يلوم نفسه ع ما فعله عندما أخذها الحفل لكن كان داخله يريد أن يتأكد إنها قد أحبته حقا !!أم مازالت تفكر بآدم !!
صعد بها الدرج فقابلته مربيتها
أي ده !!! حصلها أي ... صاحت بها زينات بنبرة