الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 147 من 196 صفحات

موقع أيام نيوز


لما شوفتك مصر وافقت
رفضت سفرك من باسم علشان ماينفعش تكون معاه في رحلة زي دي واحد رايح شغل ومراته عايزة تعمل اجازة بعد شغله كنت مستني مني اوافق على شاب عنده 22 سنة يروح مع واحد مايربطوش علاقة سوى أنه صديق لابوه اول حاجة هتطلع اشاعات عليك وعلى مراته ايه ياحضرة الظابط متعرفش أن بينك وبين حياة ٣ سنين بس وقتها مش هيقول اكبر منه هيقول الشاب اللي بيروض مرات صاحب أبوه الشابة..

زفرة حارة ثم مسح على وجهه قائلا
موضوع فيروز رفضته علشان كنت عارف اللي احنا وصلنلاه دلوقتي...
لسة مقتنع انك اتجوزت فيروز علشان تبعد عن جنى ولا اتجوزت فيروز علشان تعند ابوك وتفهمه انك صح وهو غلط
إطلق تنهيدة مؤلمة وتوقف يضع كفيه بجيب بنطاله ثم توجه للنافذة
الأتنين يابابا كنت عايز الاتنين
والنتيحة ياحضرة الظابط
شعر بقلبه يتأكل من حديث والده فاستدار له يطالعه متسائلا
حضرتك حاسس بۏجعي يابابا..نهض جواد من مكانه متجها إليه يقف أمامه ونظرات تعكس الغليان القابع بصدره
امسكه من كتفه
وأنا لو مش حاسس بوجعك كنت سامحتك ياجاسر
يبقى سبني اختار حياتي وامشيها زي ماانا عايز زي ما حضرتك دايما معلمنا قولتنا زمان مش عيب نغلط بس العيب أننا منعترفش بالغلط
اومأ له ومازال على وضعه
بنت عمك عاملة دلوقتي.!!
رفع نظره لوالده وحزن عميقا داعب قلبه
قصدك مراتي..أشار جواد بسبباته
وبنتي ياجاسر جنى زيها زي غنى وربى وأنا سبتك تاخد حقك منها مش علشان انت جيت وفضلت تصرخ لأ يابن جواد دا علشان هي غلطت وكان لازم تتعاقب وانت اللي ليك حق في كدا..بس مسألتش نفسك ايه اللي وصلها لكدا
أنا..أردف بها بصوت بارد
قصدك فيروز!!
طيب لما حضرتك عارف بتسأل ليه وليه سبتها تمشي
ناظره مع تأوتها المؤلمة التي انبثقت من فم جواد يشير إليه
تفتكر يابن جواد لو أعرف كنت سبتها تكسرنا كدا كنت هتحمل وجعك شهرين ولا اشوف حالة صهيب واسكت كنت هستنى العيلة توقع ليه فكرت كدا دي ثقتك في ابوك
ارتسم الألم بداخل أعين جاسر
مكنتش أتوقع إن اختي تعمل فيا كدا..أومأ جواد غير راضيا بحديثه
اختك لأ بس ابوك اه !!
دنى من والده وتوقف أمامه
مش قصدي اللي وصلك قصدي إنك الوحيد اللي تقدر تعمل كدا
ثبت عيناه على ابنه وتسائل
سيبك من اللي فات وقولي دلوقتي ناوي على ايه..
رفع عيناه التائهة لوالده ووقف منحني كعصفور مكسور الجناح
مش عارف يابابا بحبها بس كرامتي مهدورة حط نفسك مكاني لو ماما عملت كدا كنت هتعمل إيه
سحبه من كتفه وأجلسه
إنت عارف أن عمايل جنى نتايج لعمايلك
بابا..أشار بسبباته واستأنف بهدوء
صعب يابني حط نفسك مكانها قبل ماتعمل راجل عليها اسأل نفسك الاول
انت لو مكانها تصرفك ازاي وقبل ماتتكلم انا مش موافقها أكيد على عمايلها دي بس برضو مش عايز اموتها بقرارات وانا عارف غلطك اكبر
لو شايف انك هتقدر تعيش بعيد عنها وأنها كسرتك زي ما بتقول يبقى طلقها وريح نفسك بس إياك تيجي في يوم تقولي عايز ارجعها يابابا اصلي مش قادر وقتها اقسم بالله ياجاسر ماهخليك تطولها
ومين قال لحضرتك اني هسبها أو اطلقها توقف قائلا
جنى هتفضل
مرتبطة باسمي لحد ما اموت يابابا..ومش هتنازل على عقاپي ليها لازم ادوقها ۏجعي
ارتسم ابتسامة ساخرة
متأكد يابن جواد..دقق النظر بوالده مندهشا من حديثه فتسائل
تقصد ايه..ڼصب عوده وتوقف يربت على كتفه
بتحبها اوي كدا وعايز تعاقبها
اه..ومحدش له يدخل ..هز جواد رأسه ومازالت ابتسامته
يبقى مبتحبهاش
محدش له يقولي كدا..حضرتك مادخلتش قلبي علشان تحكم عليه
بس كفاية أفعالك ياحضرة الظابط لسة ناقص ايه تعالى وقولي
ازاي قدرت تقهرها بالشكل دا قدامنا..لكزه بصدره
ازاي قدرت تشوف دموع مراتك يالا فضلت تدوس لحد ماوقعت بالشكل دا
لا وواقف تقولي محدش له يحكم ..ناظره ناهرا اياه
انا بحذرك ياجاسر من رجوع فيروز لحياتك تاني
شعر بالحزن والألم بآن واحد مردد
مفيش حاجة بيني وبينها
دا أنا متأكد منه انا اللي أقصده حطلها حد البت دي مبقاش ينفع تقرب منك وخليك متأكد انها مش هتسيبك
اومأ برأسه يحمل اشيائه قائلا
عايزك تكلم جنى مصرة تبعد مش عايز اتعامل معها بطريقة مش كويسة لو إنت خاېف عليها..عايز أفعال ياحضرة اللوا
ربت على ظهره 
منك ليها احسن حاول تبعد عنها سبها شوية لحد ما ترجع زي الاول البت بتحبك ومش هتقدر تبعد بس خليك عاقل
تجلى الۏجع بنبرته قائلا 
بابا الدكتور منع جنى من الحمل بيقولها إحتمال كبير أن حملها يبقى دايما مشوه ومن

وقت ماعرفت وهي متجنباني خالص ومش مدياني فرصة اتكلم معاها ومصرة على الطلاق
الصفحة التالية
الفصل الثاني والعشرون
5
ألجمته الصدمة من حديثه ولم يستطع التفوه للحظات حرب نظرات لا يعلم بماذا يجيبه..جلس محاولا السيطرة على صډمته ابتلع ريقه ورفع رأسه قائلا
مفيش حاجة في الطب اسمها كدا حتى لو الطب اتقدم ومبقاش فيه حاجة اسمها مستحيل خد مراتك في حضنك وداو چروح بعض ياجاسر دا علاجها الوحيد
تثاقلت أنفاسه ورغم كدا حاول ألا يضعف أمام ابنه فجلس قائلا
كنت بعتلك علشان أقولك عمك هيعمل عملية بعد يومين هسافر بالليل
 

146  147  148 

انت في الصفحة 147 من 196 صفحات