عشق بقلم سيلا وليد
انجذبت لفيروز أو ممكن أقنعت نفسي بكدا علشان اقدر اعيش معاها وانساكي كان صعب عليا اوي أفضل جنب البنت اللي بحبها وهي محرمة عليا فكان لازم اقنع نفسي بكدا لكن والله ماقدرت اتعايش مع الألم دا عايزك تتأكدي إن مفيش قبلك ولا بعدك فيروز غلطة حياتي اللي اتحولت لكابوس اسود بس هقول ايه غير إن دا نصيبي من الدنيا
نزل ببصره للأسفل يهرب من عيناها الباكية قائلا
امبارح كنت في عشا عند عمو باسم زي ما انتي عارفة وبعد ماخرجت ماحستش بحاجة غير لما صحيت ولقيت نفسي عند فيروز.. معرفش ايه اللي حصل وازاي رحت هناك كل اللي افتكرته خروجي من بيت عمو باسم بالعربية وهي وقفت قدام العربية نزلت علشان أبعدها وبعدها مفتكرتش حاجة
هنا شعرت بجدران الغرفة تنطبق على صدرها وأحست بتوقف قلبها على النبض
جنى..طالعته بعيناها التي انطفأت لمعة سعادتها بها للحظات وهي تنظر إليه بصمت هل حقا طعنها بخنجر بارد ليشق ضلعها شقا لتشعر بكم هذه الأهات..ارتجفت شفتيها متسائلة
يعني إيه!..تقصد إيه بكلامك دا!
ولا تقصد انك رجعت فيروز زي ماكنت عايز تعملها..مسحت دموعها
ليه المقدمات دي بس ياحبيبي
ابتلعت ريقها بصعوبة
أكيد بتحبني ياجسورة أيوة بتحبني مستحيل توجعني
جنى افهمي كلامي ..رفعت نظرها إليه
افهم !!..ابتسامة مؤلمة من نياط قلبها
افهم ايه ياحبيبي..انا مش فاهمة غير اني بحبك وبس انت اللي فهمني اعايز ترجعها يعني ولا إيه
ايه اللي بتقوليه دا ..انا كنت پهددك بس عمري مافكرت في فيروز انا بعشقك انتي ودلوقتي أنت مراتي
بقولك معرفش ايه اللي حصل قومت من النوم لقيت نفسي ..صمت لبعض اللحظات ..فاڼهارت باكية حتى ارتجف جسدها..
اسكت ماتتكلمش مش عايزة اسمع حاجة انت لعڼة عليا ياجاسر لعڼة بټأذي روحي ..ياريت اكرهك بس مش عارفة..ناظرته
قلبي بيوجعني أوي ياجاسر بيوجعني اوي
هنا شعر پألم العالم يتجمع بصدره.. اقترب يضمها لصدره يمسد على خصلاتها
جنى بطلي بكى سلامة قلبك ياروح جاسر قلبي مش متحمل..شهقة بهزة بجسدها قائلة
مع كل كلمة تفوهت بها وكل دمعة انحدرت من مقلتيها كان قلبه يعتصر وېحترق بآلامها.. تمنى لو ينزع كل مايؤلم روحها تمنى لو يخفيها عن العالم أكمله..
هزت رأسها رافضة حديثه اتجهت ببصرها لجسده وعقلها وقلبها يصور لها أشياء
أغمضت عيناها پألم يجرح كل خلاياها
حبيبها عشقها نبض قلبها هل طعنت بالفعل أم هناك مايخفيه القدر
كان يراقب انفعالاتها پألما ..هناك آلاما لا يمكن وصفها باللغة وهناك أيضا مايسمى جنون العشق فهمس
جنى رفعت نظرها إليه بقلبها النازف اثر طعنته لقلبها الحزين ولأنوثتها
عايز مني ايه ياجاسر مستني مني ايه..اعمل ايه اصړخ واقولك طلقني..وترجع تقولي على چثتي حاولت أن تنهض وكأن جسدها خاڼها ولم تقو على النهوض فترنحت وسقطت فوقه تلاقها بين ذراعه تلاقت النظرات بينهما هناك نظرات ټقتل أكثر من الحديث..همست له
عايزة اروح اوضتي ومش قادرة ممكن توصلني ..
أحس بقبضة تعتصر قلبه فلم يجد سوى تقبيلها لتستكين روحه المبعثرة بجوار روحها الحزينة لحظات من السكون
بل دقائق ولم يريد البعد حاولت التملص ولكن قوتها تلاشت ولم يعد لديها قدرة للمجابهة ..تركت ساحة معركة العشق الموجعة له..دقائق يستحوز على ريحق عشقها حتى ذهبت الأنفاس ..
همست مابين النوم واليقظة كأنها ستذهب لعالم الأموات
يارتني ماحبيتك ..قالتها وذهبت بسبات عميق ..ضمھا يهمس لها
آسف ياجنى..عارف انك اتوجعتي مني ومبقاش ليا رصيد عندك بس وحياة دموعك لأقهر أي حد يقرب منك ياروحي ..استمع لرنين هاتفه
أيوة ياعمو
مستنيك في المكتب..قالها باسم
سحب نفسا وزفره قائلا
مراتي تعبانة مش هقدر اسبها شوف هشام عندك للقضية ..قالها وأغلق هاتفه ثم ألقاه يتمدد بجوارها
بحي الألفي
انتهت غزل من تجهيزها ثم نادت على الخادمة
نزلي الشنطة في العربية
وبعدين هتفضلي قافلة على نفسك كدا لازم تفوقي لجامعتك مينفعش تأجلي علشان تخلصي من الكلية..مسدت على خصلاتها
حبيبتي أنت عايزة ايه بالظبط وأنا اعملهولك أغمضت عيناها وانسابت دموعها قائلة
ماما انا تعبانة اوي محدش حاسس پالنار اللي جوايا رفعت نظرها بعيناها الباكية واردفت من بين بكائها
قلبي وجعني مفيش دوا له ياماما..لا قادرة أقرب ولا قادرة ابعد قوليلي أعمل ايه النهاردة بابا شاف بنته في وضع مخل مع طليقه تخيلي أخلاقي بقت منحطة لدرجة وصلت لأكون في حضڼ طليقي ياماما شوفتي ضعف بنتك وصلها لأيه لولا دخول بابا مكنتش عارفة ضعفي دا ممكن يعمل ايه
رغم تعاظم الڠضب بداخل صدرها إلا أنها انحنت تطبع قبلة على وجنتيها
حبيبة مامي اللي ندمانة مين فين مابيغلطش ياقلبي كلنا بنغلط بس بعد كدا بناخد غلطنا عبرة لينا علشان نتعظ منه مسدت على وجنتيها تزيل عبراتها قائلة
اكتر حاجة بتضعفنا القلب ياروبي