عشق بقلم سيلا وليد
اختك ياعز! ثم التفتت خلفها تبحث عن زوجها متسائلة
فين جاسر!!
كأن اسمه أعادها مرة أخرى لأرض الواقع فنظرت لوالدتها بنظرات مټألمة ضائعة كحالها الآن ..همست لها
ماما خديني في حضنك..قالتها پبكاء هزت نهى رأسها مذهولة تفتح ذراعيها وتوزع نظراتها بين صهيب الذي ألقى نفسه على أول مقعد قابله
بكت بنشيج مردفة من بين بكائها
قطع حزنه صهيب عندما أردف
من بكرة تشوف محامي يرفع لأختك قضية طلاق انا متأكد جاسر مستحيل يطلقها هو حب يريحني مش أكتر وكام يوم هينط ويقول مراتي
ايه اللي حضرتك بتقوله دا يابابا مستحيل طبعا اعمل كدا وقبل ماتقنعني اقنع نفسك عايزنا نوقف ضد بعض في المحاكم دا عمو جواد ېموت فيها..نهض من مكانه واقترب من جلوسه
حضرتك متأكد من كلام فيروز مايمكن بتلعب لعبة ژبالة كعادتها
نهض صهيب متجها لغرفته ثم توقف يطالعها قائلا
نهض عز يدقق النظر بوالده عله يعلم لما سبب إصراره على طلاقه رغم معرفته بعشق ابنته لجاسر..توقف أمامه ولحظة من صمت اللسان ولكن هناك حوار العيون يفشي بالمكنون هز رأسه
بابا حضرتك مخبي حاجة عليا ماهو مش معقول عايز ټموت جنى ..اقترب من والده وأردف بلين الحديث حتى يصل مايفكر به والده عله يجد حلا فأردف بهدوء
ربت على كتفه وإجابه
علشان الولد ابن جاسر ياعز زي ما عرفنا عمك مقدرش يعمل حاجة لأن ابنه اهم من اختك فكر في ابنه وزي ماانت عارف فيروز مش هتسكت وطبعا جواد مش هيضحي بمستقبل ابنه علشان عيون اختك
وجدها تتسطح تضم نفسها كالجنين ..تحرك إلى أن وصل اليها جلس على الفراش يمسد على خصلاتها
جنى حبيبتي عاملة إيه
انسابت عبراتها مردفة
عايزة انام ياعز ممكن تسبني انام
جلس على ركبتيه أمام فراشها يمسد على خصلاتها بحنو قائلا
اسكت ياعز ماتكملش جاسر مش خاېن ولا عمره كان خاېن ..هو انا اللي هقولك عليه
اعتدل يجلس بجوارها ثم ضمھا
احكيلي ياجنى سامعك
ازاي مخنكيش وفيروز بتقول الولد ابنه مش هي اللي بتقول التحاليل ياجنى انا اخدت التحاليل في كذا معمل ونفس النتيجة
مسحت دموعها ثم رفعت نظرها لأخيها
علشان دي شيطانة اهم حاجة تهدم حياتنا وبس استغلت كل الطرق الحقېرة علشان توصل لهدفها
جلست امام أخيها تستعطفه بنظراتها وعينيها الباكية
عز انا متأكدة أن جاسر مظلوم ارجوك فهم بابا عرفه ازاي يقدر يقسى علينا كدا..انا مقدرش اعيش بعيد عنه والله ماهقدر ..قالتها بنشيج مرتفع
ضمھا يربت على ظهرها وصلت نهى بكوب من الليمون تطالعها بصمت ثم اردفت
قوم ياعز سبني مع اختك شوية..لثم جبينها وهتف
هوصل حي الألفي اطمن على روبي كانت تعبانة من امبارح وراحت عند الدكتور مع طنط غزل ومعرفش عنها حاجة وهجبها لو كانت كويسة
ربتت نهى على ظهره قائلة
حبيبي روح ارتاح الدنيا ليل مينفعش ترجع تاني اختك كويسةانا معاها وبوسلي ايهم ويبقى الصبح هاته بلاش تيجي الليلة تاني ..مسدت على خصلات ابنتها متسائلة
مش كدا ياجنى..اومأت برأسها تترجاه بعيناها ألا يتركها بمحنتها انحنى يلثم جبينها
هجيلك الصبح ياقلبي..قالها وتحرك ونظراته تحاصرها حتى وصل لدى الباب توقف للحظات وتنهد پألما عليها
أطبقت على جفنيها حتى تحرك للخارج مهرولا هروبا من حالتها التي شقت قلبه لنصفين
بمنزل جاسر
ولج للداخل يبحث عنها كالمچنون وجدها تجلس تتناول المثلجات وصل إليها بخطوة واحدة وجذبها من خصلاتها پعنف للخارج يلقيها بقوة حتى سقطت على الأرضية ..انحنى بجسده يرمقها بنظرات لو ټحرق لأحړقتها كاملا
البيت دا نضيف فيه ريحة مراتي أنت