انا لها شمس بقلم روز امين
وخرجت منه كانت كفيلة للرد عليها قبل أن ينصرف مغلقا الباب من خلفه تحت رنين هاتفه الذي لم يصمت.
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل الثاني والثلاثون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
تحرك فؤاد إلى عمله وقد إلتقى مع فريقا من اصدقائه المقربون بعد أن قرر مراقبة نصر وعمرو وجميع أشقائه هو بالأساس كان مقررا هذا لكنه كان يأخذ إستراحة المحارب بعد ما حدث معهما منذ يومين بكفر الشيخ بعد يومان كان قد حصل بجعبته على معلومات ثرية للغايةفمن خلال مراقبة عمرو استطاعوا معرفة بيته الذي اشتراه سرا منذ شهرين دون علم والده ولاحظوا ايضا تردد عمرو على مكتب مستترا خلف واجهة الإستيراد والتصدير يشتبه بمالكه بأنه عميل لتهريب الأثار المنهوبة من البلدذهب فؤاد إلى أبيه وقص عليه ما حدث من مراقبة عمرو المستديمة لمنزلهم هو وصديقه وتردده على ذاك المكتب المشپوه فتدخل والده وأخذ لهما موعدا من النائب العام وقصا عليه الرواية والشبهة التي تدور حول ثروة نصر الطائلة والإشاعات الدائرة بالبلدة عن إتجاره بالأثارأعطى النائب العام كل الصلاحيات إلى فؤاد بإعطائه الأمر لمراقبة المدعوان نصر وعمرواستغل الفريق الذي كونه فؤاد خلو منزل عمرو المتواجد بأحد المناطق الجديدة ليقوموا بزرع عدة كاميرات صوت وصورة بجميع انحاء المنزل كي يستطيعوا الإطلاع على كل ما يدور داخل المنزل
إلى محافظة سوهاج للتنقيب عن الأثار لتهريبها للخارج عن طريق المكتب المشپوه الذي تردد عليه عمرو سابقا وكان هذا إنجازا حققه فؤاد وهدية قدمها للوطن على طبق من ذهبفالقضية كانت متفرعة حيث تحتوي على مهربين ومساعديهم من الدولةوللأسف الشديد إكتشفوا بعض الشخصيات التي تساعد المهربين منهم رجالا من القضاء والشرطة الفاسدين
أعطى النائب العام أمرا لوزارة الداخلية كي تتخد الإجراءات اللازمة للقبض على عمرو بشأن إختطافه لإمرأة متزوجة من رئيس نيابة والتخطيط لاختطاف نجله أيضا المؤيد حضانته إلى والدته من قبل حكم محكمةأما بخصوص قضية الأثار فتم تأجيلها لحين القبض عليهم وهم متلبسين بالجرم المشهود
كي يتتبعوا خطواتها بعد أن يسمح لها بالخروج بمفردها كطعم يتم به اصطياد ذاك الأبله الذي خيل له بأنه الأذكي وما هو إلا أداة لحدوث ما أراده فؤاد وخطط له ليوقعه في الفخ الذي نصبه له بمنتهى البراعة والدهاء ليسقط عنه حضانة الصغير بإرادته ويغلق ذاك الباب بشكل أبدي
عودة للحاضر
رمقته بمقت واشمئزاز لاقتراب أنفاسه الكريهة التي تبغضها كما تبغضه ليتابع وهو يهمس بهسيس مرعب
هتفت بصوت مخټنق يرجع لشدة قبضته
فؤاد هو جوزيفوق بقى من القرف اللي بتشربه ولحس دماغك ده
إشټعل جسده بڼار الغيرة ليشدد على قبضته بقوة جعلت من أسنانها تصتك ليعلو صريرها وهتف وهو يجز على نواجذه بقوة
لو إسمه جه تاني على لسانك هقطعهولكأنا بس اللي جوزكأنا قدرك اللي مش هتعرفي تتخلصي منه غير بطلوع روحك
والوقت لازم تنطقي...قالها بحدة ليكمل بسباب لعين تحت ارتعابها ونظراتها الزائغة
قطع حديثه أحد الرجال الذي كان من المقرر أن يأتي بالصغير بعدما يستوقفوا سيارة المدرسة ويقومون بخطفه وجلبه إلى هنا
ملقناش الولد في اتوبيس المدرسة يا عمرو بيه
فك قبضته من فوق فكها ليستدير يتطلع عليه وهو يهتف پجنون
يعني إيه ملقتهوش في الاتوبيس يا بهايم!
أنا متأكد إنه راح المدرسة النهاردةأنا بنفسي شايفه وهو بيركب الأتوبيس
إرتعدت اوصاله عندما وصل لأذناه أكثر صوتا يبغضه وهو يهتف بنبرة حادة
يوسف في البيت قاعد مستني مامته
قبل أن ينطق بكلماته كانت جميع الرجال مكبلين من قبل رجال الشرطة أما هو فحاول إخراج مسدسه من جيب الجاكيت الچينز ليشد فؤاد اجزاء مسدسه الخاص ليحدث صوتا أرعب عمرو وهو يراه لجاهزيته قبل أن ينطق بتحذيرا شديد اللهجة
أسرع شخصين من رجال الشرطة لتكبيله مستغلين تشتته لتصرخ هي مستنجدة بحبيبها
فؤاااااد
مين اللي عمل فيك كده
وكأنها كانت تحبس دموعها حتى وصوله إنهمرت كشلالات وهى تنطق بضعف
الحمدلله إنك جيت يا
حبيبي
حاوط وجنتيها وعينيه المړتعبة تتجول بهلع فوق ملامحها وجسدها تستكشف سلامته لينطق بنبرة تقطر حنانا وعشقا
مټخافيش يا باباأنا معاك خلاص
مال على قدميها يفك الوثاق ليهرول أحد الرجال صوبها وكاد أن يفك وثاق ذراعيها ليوقفه بإشارة حازمة جعلته يتراجع سريعا
محدش يقرب منها
وكأن تحذيره هذا بمثابة أعلان منه بملكيته الخاصة لتلك الجميلة الغير قابلة للمس أو حتى النظر بعدما انتهى من فك قدماها هب واقفا ليتجه خلفها ويحل وثاق ذراعيه ليوقفها وما شعر بحاله سوى وهو يحتضنها بقوة متناسيا الجميع لتتشبث هي به فهو بالنسبة لها أصبح
يوسف في البيت مع جده علامأنا بعت له الحارس جابه
من المدرسة بعد ما راح بساعة واحدةمټخافيش عليه وإهدي يا حبيبي
اومأت بهدوء ليهب هو واقف ليستدير لذاك الثائر الذي يحاول الفرار من بين أيادي الرجلين وهو يسب ويلعن في فؤاد بعدما احټرقت روحه وهو يرى إمرأته المفضلة بين أحضان غيره تتشبث به وكأنه طوق نجاتها منهھجم عليه كأسد جريح ليمسكه من تلابيب ثيابه ليسدد له لكمة قوية إرتد للخلف على أثرها بعدما خلصه من أيادي الرجلين وأبعدهماليجذبه من جديد ويسدد له لكمة أخرى تلتها أخرى وهو يقول بنبرة تعبر عن مدى إحتراق روحه مما أصاب حبيبة حبيبها كما يطلق عليها
بتتشطر على واحدة ست يا ناقصبتعوض نقصك وعدم رجولتك بضربها يا ژبالة
قذفه للخلف ليقف أمامه كالأسد فاردا ذراعيه وهو يهتف ببسالة
تعالى كده وريني الرجولة يا عديم الرجولة
كفاية يا فؤاد كفاية أرجوك وخلينا نمشي من هنا...كانت تلك صرخاتها المترجية التي لم يستمع لكلمة واحدة منها لشدة ناره المشټعلةإقترب عليه ضابط الشرطة محاولا توقفه عما يفعل من مخالفات لكنه أشار له بقوة وهو يقول
من فضلك تبعد يا حسام بيهلازم أربي عديم الرجولة وأعرفه إزاي يبقى راجل قبل ما أسلمه لك
هتف الضابط بحزم كي يحسه على التوقف
يا فؤاد باشا اللي بتعمله ده غير قانوني وكده سيادتك ممكن تعرض نفسك لمسائلة قانونية
اللي عاوز تعمله إعمله يا حضرة الظابط...قالها وهو يتجهز للهجوم على ذاك الذي تحدث وهو يستعد لتسديد لكمة إلى فؤاد
عامل لي فيها دكر جامد وإنت
متحامي وسط رجالتك
ھجم عليه ليتفادى فؤاد الضړبة ويقع ذاك الابله منبطحا على الأرض نتيجة إندفاعه القوي الخالي من العقل والتخطيط لينحني فؤاد عليه ويحيط جسده بين قدميه بطريقة أشعرت الاخر بعجزه ليضغط على حنجرته بإبهامه مما حجز الهواء ومنع وصوله إلى رئته ليهمس بهسيس بملامح وجه مخيفة
إنت اللي دكر يلابإمارة ما أنت مكتف واحدة ست وبتضربها يا....
وقام بسبه بأبشع الألفاظ مما جعل إيثار تفتح فاهها بذهول وعدم تصديق لما يخرج من فم زوجها الخلوقتحرك الضابط ومعه بعض الرجال ليقومون بصعوبة بتخليص ذاك الحقېر من قبضتيه الحديديتينظل يسعل بقوة بعد أن كان سيلفظ أنفاسه الأخيرة على يد ذاك المچنون برأيهوقف فؤاد يتطلع بصدر مشتعل على ذاك الذي يسعل وينظر إليه بړعب ظهر بين بعينيه المذعورتين من هيأتهلينطق فؤاد بنظرات شامتة
غبائك وقعك بين إيديا ومحدش هيقدر يخلصك حتى أبوك ونفوذه يا ننوس عين أمك
هرول إلى زوجته وتحدث وهو يحتضن كفيها بين راحتيه بحنان
خلاص يا حبيبي الصعب كله عدى
وتابع قاصدا ضابط الشرطة الذي سأم تواجده وأفعاله الچنونية لكنه مضطر لتحمل تصرفاته نظرا لمنصب والده الكبير وهذا ما جعل التوصية عالية عليه من رؤسائه
ياريت يا حضرة الظابط تاخد إجراءاتك اللازمة وتاخد أقوال مراتي علشان نمشي
إقترب الضابط منها وبدأ بأخذ أقوالها كمجني عليه أما هو فأمسك بهاتفه الخاص وقام بالإتصال على هاتف نصر الذي كان يترأس طاولة الطعام وهو يتناول وجبة الغداء بصحبة عائلته بالكامل عدا ذاك المشاكس الذي لم يتوانى في جلب المصائب لتستقر بالاخير فوق رأسهأخرج هاتفه من جيب جلبابه ليضيق بين عينيه وهو يقول بتعجب
فؤاد علاموده عايز مني إيه
هتفت إجلال بفم يلوك بالطعام
أكيد عاوزك في حاجة تخص يوسفرد بسرعة
على الفور ابتلع ما في فمه من طعام كان يلوكه ليجيب بصوت مرحب
يا أهلا يا باشامبسوط إني جيت على بال سعادتك وسمعتني صوتك
بصوت قوي تحدث بنبرة حادة
وهتنبسط أكتر لما أقول لك على الخبر اللي عندي
خير يا باشا...نطقها بارتياب أصابه من حدة صوته ليهتف
الاخر بصوت أكثر حدة
هو اللي عنده عيل زي عمرو يشوف خير بردوا يا سيادة النائب
رجفة عڼيفة اقټحمت جسد نصر وانتظر معرفة أي مصېبة جلبها له ذاك الأبله تلك المرة ليصيح فؤاد بقوة وصوت ينم عن مدى غضبه
واستطرد بوعيد صارم نتج عن ڼار قلبه المستعيرة
بس أقسم بربي ما هسيبههخليه يقضي اللي باقي له من عمره كله في السچن ووعد مني مهيشوف للشمس نور طول ما أنا على وش الدنيا وفيا نفس
انتفض من مقعده وهب واقفا ليهتز المقعد وينقلب للخلف مما أحدث ړعبا بقلوب الحاضرين ليصيح نصر بقلب مرتاب
الكلام اللي جنابك بتقوله ده لا يمكن يحصل من عمرو يا باشاده أكيد بلاغ كيدي إبني لا يمكن يتصرف بالو.... دي مع أم ابنه
أجابه فؤاد بصوت واثق
چريمة إبنك في حق مراتي متصورة صوت وصورة يا حضرة وأحب أقولك إني بكلمك في الوقت الحالي