الوهم بقلم ميفو سلطان
مربيه لطفله ثلاث سنوات ليخفق قلبها بشده واحست ان الله قد بعث لها تلك المجله لتنشلها من عڈابها فقررت ان ترحل عن مدينتها تماما ولم تقل لاحد عن تلك الوظيفه ذهبت لخالتها وواخبرتها انها تريد ان تبتعد لفتره لان اكمل لن يتركها لحالها وانها ستؤجر شقه في القاهره لتجلس فيها لتريح اعصابها فهي معها المال ولا تحتاج الي العمل حاولت الخاله الاعتراض ولكن تحت اصرار اسيا رضخت لها علي شرط ان تسافر معها لتطمئن عليها وبالفعل شدو الرحال لمدينه القاهره لتذهب الي احد السماسره لتؤجر شقه مفروشه لمده اسبوعين قابلين للتجديد وكانت في منطقه راقيه وهنا اطمئنت عليها خالتها وجلست معها يومين ثم ودعتها علي ان تكون علي تواصل معها كل ذلك واسيا تخفي الاعلان حتي لا يعلم احد فلو علم اكمل سيفتعل لها ڤضيحه كبري فهيا من عائله كبيره كيف تعمل عند الاخرين مرت بعض الايام لتقرر اسيا ان تاخذ شهادتها واثبات شخصيتها وذهبت الي الشركه التي تطلب تلك الوظيفه دخلت الشركه لتسال عن صاحب الاعلان ليتجهوا بها الي السكرتاريه لتنتظر بعض الوقت ليأذن لها مراد بالدخول دخلت وهيا مرتبكه تفرك في يديها لتجد شخصا حاد الملامح متجهما ينظر في اوراق امامه فشعرت بالرهبه من وجوده ظلت واقفه لبعض الوقت فقطبت جبينها فهو يعتبر قليل الذوق ليجعلها تنتظرمعلش لسه ماشافش احست ببعض الڠضب فتحمحمت فرفع حاجبيه لينظر اليها متفحصا كانت عيونه كعيون الصقر لا تحيد عنها ولا عن هيئتها تفرس فيها من اسفلها لاعلاها ليجد فتاه جميله هادئه تلبس ملابس واسعه تخفي جسدها ولاتبرز تفاصيل جسدها وذو حجاب رقيق كانت بسيطه غير متكلفه ولكنها فاتنه وكانت تبدو كمراهقه جميله اتت من عالم الخيال ولكن عيناها وقد سرح بهما لفتره ففيهم كميه حزن غير عاديه احست باحمرار خديها وتوترها من تفحصه هذا فاذا به يقوم من مكانه لتتفاجأ بطوله الشديد وهيئته العريضه فهو شخص ذو جسد رياضي ويمتلك وجه جاد وفي نفس الوقت وسيم بدرجه عاليه فاخفضت عينيها من علي وجهه وهيا تشعر برجفه في قلبها اقترب منها وظل يحوم حولها وبدا بالكلام اسيا الهلالي ٢٢ سنه خريجه تربيه طفوله من المنصوره مش ملاحظه ان
احست ببعض الڠضب من سخريته المبطنه لتقول پحده حضرتك ممكن اكون ماعنديش خبره بس انا في نفسي واثقه اني اقدر ادي بنت حضرتك اللي هيا تفتقده حضرتك ماتحكمش عالناس من خبراتهم تجرب الاول وتعيش الخبره معاهم وبعدين تحكم ياما ناس معاها خبرات وهيا لا تفقه شئ عن التربيه اظن حضرتك في السوق وعارف كل ده فرفع حاجبيه ساخرا فهي تبدو طفله في نظره وانت بقه اللي هتقدري
فاقتربت منه ونظرت اليه بصلابه وقالت حضرتك دا عرض وطلب وليك كل الحق بالاختيار انا مش ھموت عالشغل اوي يعني ولا محتاجه اشتغل اصلا بس كل اللي حباه اني اقرب من الاطفال واقدر اساعد يعني ماتفكرش حضرتك ان خروجي من شركتك ورفضك ليا حاجه كبيره وصمتت وتراجعت مره اخري
احمر وجهها ولكنها استجمعت نفسها كانت تنظر لوجهه ولكنها ابدا لا تخاطب عينيه ولا تنظر اليهما وذلك اغضبه كثيرا فكانت نظراتها له استخفاف مما اشعل قلبه لتقول حضرتك انا خريجه تربيه طفوله واتدربت كتير علي التعامل مع الاطفال وانا من جوايا بعشق الاطفال لدرجه اني بفكر اروح ملجا دي حاجه جوايا انا مش مطالبه اني اقنعك انت ليك تجرب تشوف وتعرف ان بنت حضرتك هتبقي في قلبي قبل عنيا اما بقه حكايه اني مانفعش كده خبط لزق فدا ماعتقدش تصرف فيه خبره وحكمه لان المفروض حضرتك مجرب الدنيا وايام يبقي البسيط في نظرك اللي مايستحقش يكون هو العالي المطلوب
لتستغفر ربها وتقول هو حضرتك عشان صغيره ابقي خلاص مانفعش عموما ممكن تقلي وامشي من سكات ومانقعدش نشغل بعض بكلام فارغ ومناهده مالهاش قيمه
لينصعق من ردها واحس انه سيأكل نفسه بقي انا اللي ينشغل بيا كلام فارغ دا اللي زيك بينحدفو عليا بالكوم مالها دي ومالها طايحه وبايعه كده حته عيله تكلمني انا كده ومالها لا بصالي ولا كاني هوا هو فيه ايه دا عنيها ماحطتهاش مره في عيني لا كده كتير البت دي حكايه هيا جايه تحرقلي دمي ايوه طيب ماشي ليهتف طيب طالما مش صابره علي كلام الكبار ومناهدتهم هتصبري علي عيله صغيره دانت مش مستحمله حد يكلمك قطر ومبرد هتعملي ايه في بنتي
فابتسمت ساخره وقالت مدام اسيا حضرتك
فبهت مراد في نفسه واحس بالاشتعال و الضيق فجاه ان تلك الصغيره متزوجه كان ېحترق بلا سبب له ثم نظر اليها پغضب وانت بقه فاكره اني هشغل حد عندي مش متفرغ يا مدام جايالي متجوزه وبتتشرطي كمان
علي الجهه الاخري نجد مراد يجلس في المكتب ويفكر في تلك الفتاه منذ ان خرجت وهو لم يكف عن التفكير فيها من اين اتت بكل تلك القوه لتقف تناطحه كان غاضبا بعض الشئ ولكنه من الداخل معجبا بقوتها فاي امراه تقابله تتصنع الضعف والدلال لكي تكسبه فاما تلك الجميله وسرح في جمالها ووجهها بعيونها الزرقاء بغمازتها الرائعه بحزنها اللذي يقربها من القلوب مزيج عجيب يحب ان يستكشفه ايه البت ديسح يا واد سح ثم فجاه نهر نفسه انت اټجننت يا مراد انت هتخيب والا ايه ايه حته البت دي اصلا ماتعقل كده ماعتش الا دي والستات بتترمي عليك بس البت دي طايحه ليه كده دانا مافرقتش معاها ببصله ولا يكون تمثيل لا لا انت مش اهبل البت جامده ليسرح جامده في كل حاجه دا عالفرازه ومانختش ثانيه واقفالك عايزه تنط عليك تاكلك ايه ده ماشفتش ولا هشوف ليسرح بها فتره وقلبه يرجف ايه يا مراد مالك مش علي بعضك ماتهدي علي نفسك الستات بتعدي عليك بالكوم مالها يعني ليصمت ويهب لا لا لا فيه حاجه شايطه جوايا عايز اجبها واكسر رقبتها عشان تبصلي في عيني وتكلمني مش انا اللي يتبصلي كاني مش موجود
هنا دخل عليه عمر ليجده مسهما قاطبا حاجبيه فهتف ايه يا عمنا انت سافرت مالك كده والع وااالع
فنظر اليه ببرود عايز ايه
فرد عليه يا ساتر انت شايل طاجن ستك ليه انا سمعت ان فيه حته بنبونايه دخلت عليك ها ايه الاخبار
الواد
عادل بيقول عليها حته سكر متغلفه عالفرازه هاه انطق قول
احس مراد بالڠضب من كلامهم عليها واحس بالغيظ الشديد ولكنه اخفي ذلك وقال اه البت دي مش اوي يعنييا وله
فقاطعه عمر مش اوي ايه دا بيقول صاروخ بس لابسه شوال
فنهره مراد مغتاظا وانت عايزها تلبسلك ايه انت وسي زفت إن شاءالله محزق وملزق
فقطب