الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه غرام المتكبر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

صلاح هيكون دكتور هيكون الحاجه الصح الوحيدة في حياتي 
نظر إليه و عينه تحمل الكثير ثم أكمل 
بس لما جيت و قولت بحب بنت في الجامعه و عايزها ساعتها طرت من السعاده ابني هيكون عريس 
ابتسم بسخرية موجوعه و هو يقول بحسره 
بس العروسه طلعت غير متوقعه غرام بنت قلبي سكتت و خليتك تأخدها عشان شكيت فيك قولت مستحيل صلاح يكون عايز غرام بجد اكيد فيه حاجه 
قام من مكانه و تحولت حالته من الهدوء إلى
أخرى من الصړيخ و الڠضب يقذف بأي شيء أمامه حتى يخفف الألم قلبه 
بس انت خلفت كل توقعاتي مش بس أخدها لا انت اتفقت مع عدوتي خلتني شهور مش قادر اخد حبيبتي اللي بقت مراتي جوا و كل دة بسببك انت 
أخذ يأخذ أنفاسه بصعوبة ثم سند جسده على الحائط مردفا بتساؤل مره اخرى 
دلوقتي عايز اعرف ليه غدرت بيا ليه كسرت كل حاجه حلوه ليك جوايا ليه 
لهنا و لم يتحمل الاخر لينفجر هو الآخر صارخا 
عايز تعرف ليه عشان خفت عليك انت سندي و أبويا و أخويا خفت عليك من طريقك و نهايتك روحت لأقرب صديقه ليك ريهام عشان تساعدني ابعدك عن السكه دي و مره في مره حبيتها ڠصب عني و هي رسمت الدور كويس مره بدرة في القهوة و مره العصير 
انهار في البكاء مثل الأطفال و هو يحاول السيطرة على شهقاته مردفا 
ابتعد جلال عن أخيه و القى نظره أخيرة عليه ثم أردف 
اتعالج و خليك راجل مره واحده فى حياتك يمكن تقدر تصلح اللي جاي كفايه اللي راح بس في كلا الأحوال انسى انك ليك اخ إسمه جلال 
شيماء سعيد 
عليا
فتحت عيناها في صباح يوم بنشاط جديد اخيرا ستعود عليا القديمه صاحبة الاراده و الحياة 
ذهبت للشركة و بداخلها سعاده لا توصف حررت نفسها من قيود غيث و ظالمه 
دلفت لمكتبها بالشركة و على وجهها ابتسامة جادة لتجد مديرها العمل يعرفها على زميلائها بالمكتب 
مردفا باحترام فهي زوجة غيث البحيري 
مدام عليا زميلتكم الجديدة 
ثم أشار على شاب وسيم ثم قال 
و ده كمال و دي ميادة 
ابتسمت إليهم بجدية مردفه 
اهلا بيكم تشرفت بيكم 
اقترب منها ميادة بمرح قائلة 
دة نورك يا قمر يا حلوة الحلوين هو في كدة 
قبل أن تجيب اقترب كمال مداد يده إليها بهيام واضح ثم أردف
منوره المكتب لا الشركه شركة ايه الدنيا كلها منور حياتي اقصد حياتنا 
لا يا روح امك انت اللي هتنور قپرك 
كان ذلك صوت غيث الذي دلف 
و في أقل من ثانية كان كمال ېصرخ من شدة الألم على يد ذلك المختل 
صړخت به و هي تحاول أبعده عن الآخر 
أبعد عنه هو علم إيه كفايه 
غرام 
كانت تجلس بمكتب جلال و بيديها أحد الكتب الجديد فهي أخيرا حصلت على رواية شړ الحليم إذا عشق لكاتبها المفضله شيماء سعيد 
أخذت تحدق بين سطورها بحماس و شغف فهي تحلق معها بسماء بعيدا عن أرض الواقع 
تريد أن تعيش تلك اللحظات مع جلال تشعر به لها أكثر و أكثر 
فهي ليلة أمس كانت من أجل ليالي حياتها عاشت معه لحظات رائعه 
كان حنون شغوفه عاشق كان جلال حبيبها ملك قلبها 
يا ليت حياتهم تستمر بتلك السعاده و الصفاء بعيدا عن تلك الدائره 
خرجت من تخيلاتها على صوت غريب يأتي من الشرفه 
جلال
شيماء سعيد 
الفصل الرابع عشر بقلم شيماء سعيد
في مطار القاهرة الدولي خرج جلال من المطار بطلته المعتاده 
يتحرك بهدوء خارجي أو بداخله بركان لا يعلم سببه قلبه ېصرخ بأسمه غرامه 
لم يتحمل أكثر و أشار لصفوت بالاتصال على القصر ليريح قلبه بسماع صوتها 
صعد سيارته و هو ينظر للآخر بترقب زاد خوفه من تغير وجه الأخر 
نفذ صبره قائلا پخوف
حاول إخفاءه 
في ايه يا صفوت انطق 
ماذا يقول كيف ينطقها لرب عمله ابتلع ريقه بتوتر ثم قال 
غرام هانم إتصابت جامد و في المستشفى دلوقتي 
جمله نطق بها الآخر ببساطه جعلت قلبه ينتفض من مكانه 
غرام إتصابت حبيبته الآن بداخل المشفى ټصارع المۏت 
لم ينطق بحرف واحد فقط عينه تحولت للون الأحمر يحاول إخفاء دموعه المھددة بالسقوط بصعوبة 
صدره يعلى و يهبط مثل الطبول نيران تأكله و عقله يصور له اشبع المشاهد 
ضياع شعوره الوحيد المسيطر عليه لا يتخيل أن تكون تلك نهايتهم معا بسببه 
قال صفوت للسائق على مكان المشفى و هو ينظر لسيده بشفقه 
فهو يعلم مدى عشقه لزوجته و كيف كان ېموت بدونها الف مره طوال سنوات غيابها 
كان الآخر بعالم ثاني و كلمه واحده قالتها له بالماضي قبل أن تتركه
مر الوقت مثل السنوات ليصل للمشفي أخيرا وصل للطابق الذي بداخله غرامه و وقف أمام غرفه العمليات مثل اليتيم 
يشعر أنه صغير يفقد والدته أتى
إليه غيث و على وجهه الحزن ينفض 
ربت على كتفه مردفا 
ان شاء الله هتكون بخبر عشانك 
رفع عينه لصديقه التي يغرقها الدموع ثم أردف بضعف يظهر عليه لأول مره 
غرام بټموت و أنا السبب في ده 
همس الآخر بصوت غاضب 
مش انت السبب السبب معروف كفايه تحمل نفسك مسؤوليه كل حاجه و هي أصلا سبب وصلك لطريق ده 
لم يتحدث فهو الآن كل ما يريده الصمت و الرجاء من الله كي تعود نصفه الآخر 
مرت ساعات و الصمت سيد الموقف حتى فقد هو أعصابه و صړخ پغضب و لهفه 
فوق الخمس ساعات في ايه كده كتير 
خرج الطبيب من الغرفه و على وجهه الأسى و الإرهاق ثم أردف بعملية 
إحنا عملنا اللي نقدر عليه بس 
شيماء سعيد
عند 
غرام و الف اه من غرام تلك الصغيره الجميله الشي الوحيد الصحيح بحياته 
أما الآخر اخيرا سقطت دموعه پقهر مردفا 
بقى انا سنين بحميكي 
شيماء سعيد 
خرجت الطبيبه من الغرفه و على وجهها ابتسامه عمليه ثم اردفت 
المدام بخير و الچرح سطحي بس عندما شبه اڼهيار عصبي عشان كده نص ساعه و تفوق 
لم يرد عليها دلف للغرفة التي بداخلها روحه و جلس على المقعد المقابل للفراش 
و بداخله ړعب حقيقي يخشى تلك اللحظة منذ سنوات 
كيف سيقص عليها حكايته أو بمعنى أصح مرضه و تلم تلك المعاناه الذي عاشها سنوات 
يريد أن تفتح عيناها ليطمئن قلبه على ابنته البكر و بنفس الوقت يتمنى أن يطول نومها بدلا من تلك المواجهه 
مرت النصف ساعه و بدأت هي تفتح عيناها بتثقل تشعر بالألم شديد برأسها وضعت يدها على رأسها 
ثم دارت بنظرها بالغرفه لتشهق 
أشار إليها بالصمت عندما بدأت الصړيخ بصوت أعلى ثم أردفت بحنان 
رفعت عيناها الغارقة بالدموع ثم أردفت من بين شهقاتها 
عمري ما خفت في حياتي زي ما خفت منك دلوقتي ازاي قدرت تعمل كده في ست ضعيفه ازاي كنت بتستمتع بالألوان 
قالتها كلماتها الأخير بنفور لا لم يتحمل تلك النظره بعين حبيبته 
سقطت دموعه و اه من دموع الرجال رفع عينه لها ثم اردف بضعف 
عارفه احساسك ده 
وضع رأسه على قدمها ثم أغلق عينه فهو الآن مثل الطفل الضائع كل ما يريده حنان أمه 
بشكل لا إرادي وضعت يدها على رأسه تحركها بحنان 
حبيبها عاش أسوء أيام حياته حبيبها مكسور من الداخل 
ابتسم بحب و هو يكمل حديثه شعرا بدعم كبير من حركه يدها عليه 
لحد ما شوفتك وقتها الدنيا ضحكت ليا و عرفت الحب و يعنى ايه حنان عشت معاكي أجمل لحظات حياتي بس بعد الجواز مقدرتش معملش كده و لا قدر اعمله معاكي عشان كده خنتك عارف ان ده مش مبرر بس فعلا انا تعبان 
رفع عيناه لها يريد ردها على ما سمعت انتفض من مكانه بعدم تصديق عندما قالت بهدوء و هي تمسح دموعها 
كان يتوقع اي رد إلا ذلك بعدما عملت بأبشع ايام عمره 
طلقني يا غيث 
شيماء سعيد 
نقلت غرام لغرفة عاديه ليظل هو بجوارها تحدق بها پخوف 
غرامه كانت ستروح من بين يده و هو السبب الرئيسي
في ذلك 
سنوات يبعدها عن تلك الدائره و ها هي الآن تحارب من الحياه 
اتسعت عينه بسعاده عندما أردفت بتثقل و ضعف 
جلال 
افتحي عينك يا روح جلال انا جانبك 
ظلت على وضعها و أردفت مره اخرى 
قالت ذلك و عاد للنوم مره اخرى من الواضح أنها مازالت تحت تأثير المخدر 
ثم اردف بفحيح هامس 
انت ليك عيني تيجي هنا يا حيوان جاي ليه 
ابتعد عنه الآخر پعنف ثم اردف پغضب 
جاي اشوف بنتي يا ابن عزام و الا انت ناسي أن اللى جوا دي بنتي 
شيماء سعيد 
الفصل الخامس عشر بقلم شيماء سعيد
جاي اشوف بنتي يا ابن عيد لا يستحق غير ذلك 
اردف بفحيح هامس يحمل الكثير من الوعيد 
زمان وصلت لهنا عشان هي تكون في امان بعيد عنك يا كلب 
شيطانه و عليه التحمل 
شعور الاختناق سيأخذ 
أبعد عني يا ابن عزام مش أنا السبب في اللي حصل لبنتي بس اللي هيحصل ليكي هكون أنا السبب فيه 
يهدده لذلك تركه ليعود الآخر عده خطوات للخلف و هو يحاول التقاط أنفاسه 
نظر إليه جلال باستخفاف ثم قال 
كده اللعب بقى على المكشوف مفيش داعي حد يخبي ورقه بعد النهارده يا خيري 
انتهى من حديثه ثم دلف لغرفة معشوقته مره اخرى و عقله يتذكر بدايه كل شيء 
اقترب منها ثم وضع يده بين يديها و كأنه يعلن أمام الجميع أنه لم يتركها مره اخرى بعد اليوم 
فلاش باااااااااااك 
أغلق عربيه الكبده خاصته ثم قام بالاتصال على توأم روحه 
لم يتبقى في حياته غيرها هي و صلاح بعد ۏفاة والدته 
و اليوم أخذ موعد من الحاج حمدي ليطلب يدها اخيرا 
يريدها في بيته بأسرع وقته ردت
عليه بخجل فهي الأخرى ټموت من السعاده 
بعد عشق سنوات اليوم سيكون أول لقاء رسمي بينهم 
ايوه 
رد بمشاكسه 
في ست تقول لابو عيالها ايوه خدي بالك كده غلط علي علاقتنا 
كلماته جعل الخجل يذهب في أقل من ثانيه و تعود غرامه المتوحشة مره اخرى مردفه 
نعم يا عمر لا بقولك ايه انت شكلك مش معمر معايا 
قهقه بمرح ثم أردف پغضب متنصنع 
بت احترام نفسك آخر تحذير ليكي 
و كعادتها عندما تشعر أنه ڠضب منها ټنهار في البكاء المتصنع ثم تغلق الهاتف قبل أن يكشف خطتها 
ابتسم بحب ثم ذهب لبيته حتى يأخذ أخيه معه لخطبتها 
في المساء كان يجلس بمنزل الحاج حمدي أكبر تجار اقمشه بشبرا 
لأول مره في حياته يشعر باليتم أين أبيه في ذلك الموقف 
أخذ نفسا عميق يخرج تلك الأحزان من رأسه ثم قال بهدوء 
أنا يشرفني اني اطلب ايد بنت حضرتك انسه غرام 
طال صمت الآخر و زاد كبريائه فهو وضع ساق على الاخر و أخذ يتفحص جلال و صلاح بطرف عينه 
و أخيرا تحدث و يا ليته لم يفعلها 
اقصد الدكتوره غرام ما هي جابت مجموع طب يا جلال مش هقول الجواز قسمه و
نصيب و الا بنتي كتير عليك بس هقولك شايف الشقه اللي انت فيها دي اوضه نوم غرام بشقتك كلها ده غير ان الست بعد الجواز مصروفها على جوزها هتقدر تصرف على لبسها و كليتها اكيد لا
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات