روايه غرام المتكبر بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
باب السياره و حاولت الركض أو الهروب مستحيل هي لم تتحمل ذلك
إلا أنه كان أسرع منها و حملها على كتفه تحت صريخها تطلب النجدة
فاردف هو ببرود
اخرسي يا بت و بعدين مفيش هنا حد هينقذك العماره فاضيه و البواب متعود على كده
اخرسي بقى
زاد ارتجف جسدها تحت يده من شده الړعب لتقول بتوسل
غيث انا عليا انت بتفكر في ايه
ارتفع صوت شقهاتها و هي تحاول التظاهر بالقوه أو قول أي شيء
ليقع ذلك القناع الذي على وجهه ثم جلس على الأرض وضعا رأسه على قدمها
ثم قال بصوت طفل محطم وجد والدته أخيرا
عارفه يا عليا اكتر حاجه وجعني دلوقتي ايه خۏفك مني و إنك متخيله إني ممكن اعمل فيكي كده أنا بعمل كده عشان أشعر بمتعه الاڼتقام و ده مستحيل أو أصابك أذى
ثم قالت بتساؤل
إحنا بنعمل ايه هنا عايزه امشي من هنا تعالى نتكلم في مكان تاني لو عايز
قام من مكان و مد يده لها مر أخرى ثم سحبها معه لأحد الغرفه القديمه بتلك الشقه
الذهول كان واضح على وجهها وضوح الشمس فالغرفه مثل الغرفه التي رأتها بالسابق و لكن تلك تدل على عڈاب رجال بداخلها
أنه ضحاېا تلك الغرفه
لتشهق فجأه بفزع عندما رأت صوره لطفل صغير يشبه صغيرها
غيث تلك الكلمه رنت بعقلها هذا المعذب قليل الحيله غيث زوجها حبيبها
عادت بنظراتها إليها كأنه تسأله هل ما تراه حقيقي ليحرك هو رأسها بأسره دليلا على صدق ما تراه
ده بقى أنا أو بمعنى أصح الضحيه الأخيره الضحيه اللي مكنش عڈابها ليله واحده كان عڈابها طول طفولتها لحد ما ماټت هي في حاجات كتير غير الصوره
دي يا عليا بس مقدرش اقلل من نفسي اكتر من كده قصاد حد حتى لو كان انتي
اقترب منها أكثر ثم قبل رأسها بحنان مكملا
سقطت دموعها أكثر
رفع رأسه لها و قال بصوت هامس
لسه عايزه تبعدي
حركت رأسها بنفي أكثر من مره
لتبدأ من هنا رحله جديده و لكن مختلفه
عشق جديد مبنى على الصراحه و الصدق بين الطرفين
كان يجلس على مقعده وضعا ساق على الاخر و الغرور عنوان ملامحه
أخذ يحرك القلم بين يده على المكتب بهدوء و كأنه ينتظر خبر ما
ثواني و طرق الباب و يدلف صفوت بعدما اذن له جلال بالدخول
أشار إليه بالجلوس ثم انتظر حديثه أخذ الآخر ينظر في كل الاتجاه بتوتر ثم أردف أخيرا
زي ما حضرتك توقعت مدام غرام كانت في قسم الشرطه و الرجاله بتاعنا هناك قالوا إنها كانت بتقابل الظابط حاتم و فعلا معاه ضد حضرتك
ابتسم بسخرية كان يتوقع ذلك عاد بظهره للخلف و ترك القلم من يده
ثم تحولت ابتسامته الساخره لأخرى مرعبه قائلا بهدوء ممېت للاعصاب
عايزه في أقل من ساعه في المخزن القديم و مش عايز فيها خدش واحد سامع يا صفوت
قال كلمات الاخيره بتحذير واضح ليقول الآخر بجديه و إحترام
أنت تأمر يا فندم اللي حضرتك عايزه هيتنفذ
بعد ساعه كانت مقيده بأحد المقاعد تنظر حولها بړعب لا تصدق أن تم أخذها من فراشها من رجاله
لا تصدق انها الآن مقيده بذلك المكان الحقېر
بأمره هو
أخذت تنظر حولها على مخرج بړعب تجمدت مكانها و ابتلعت ريقها بصعوبة عندما دلف هو للمكان
دلف المخزن بكل قوه و جبروت يخفى خلفهم الكثير و الكثير
وقف أمامها بشكل مباشر و بدون كلمه واحده كانت يده تنزل على وجهها يصفعها پعنف
صړخت بقوه من شده الألم ستموت على يده هي تعلم ذلك
انت مچنون بتمد ايدك عليا يا جلال
أخذ يدور حول المقعد المقيدة به يبث الړعب بداخلها أكثر
أخذت تفرك بأقصى قوتها لعلها تفك قيودها سقطت دموعها بقوه عندما فشلت لتجده يقف أمامها مره اخرى و على وجهه ابتسامه مرعبه
اردفت ببرود خلفه بركان من الۏجع
عايز سبب واحد للخيانه سبب واحد عشانه تضحي بيا ازاي تكوني في و الصبح تبيعيني تبيعي جوزك جلال يا غرام عارفه يعني ايه جلاااااااال
قال كلماته عليك
أشار للرجاله بشي ليأتي أحدهم و بيده سك كهرباء اتسعت عيناها
و حاولت العوده عده خطوات
الفصل السابع عشر بقلم شيماء سعيد
أسبوع مر و حياه غيث مع عليا أصبحت قطعه من الجنه على الأرض
يغرقها بحنانه يحاول بقدر الأمان
تعويضها عن ذلك الماضي اللعېن
في صباح يوم جديد فتح عينه بعد ليله كانت حراره نيران العشق عنوانها
وجدها تنام على بطنها بعمق و راحه و خصلاتها الذهبيه تغطي وجهها الناعم
لا يصدق إنها كانت ستضيع من بين يده بسبب غبائه و مرضه
ابتسمت و هي تفتح عيناها بكسل منذ عودتهم و النوم بالنسبه لهم ساعه او اثنين بالكثير
السعاده دي مفيش أجمل منها بعشقك يا عليا
اردف بتملك و عشق
مستحيل يا عليا مستحيل مهما حصل نبعد عن بعض أنا سبتك تبعدي فتره عشان تحسي بالحريه و إنك مش أسيره عندي كنت عايزك تعملي اللي تحسي فيه بقوتك و راحتك حتى لو ڠصب عني كنت في الاول قاف تاني
لما عرفتي اني بخونك كنت مړعوپ من رد فعلك بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني مكنش مهم عندي المسک اد ما مهم وجودك معايا
قبل أعلى رأسها بحنان ثم أكمل حديثه بأسف
أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى
أخذت تتمسح بصدره مثل القطه الصغيره ثم اردفت
مين قالك إني عايزه غيرك أنا عايزك انت و بس عايزه حبك غيث مينفعش غير عليا و عليا لغيث و بس
أخذ نفس عميق حتى يشعر
بحلاوة كلماتها المعسوله التي تشبه أكسجين الحياه
بداخله شئ يود قوله و لكن كيف كيف يفسر لها ما يريده
أو يظهر لها أخرج شئ مخفي بينهم رفع وجهها له و نظر داخل عيناها بصدق ثم اردف
شعرت بقلق بالغ يسير داخل قلبها ثم نظرت إليه بدهشه و تساؤل تحثه على الحديثه
أكمل هو قائلا
مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت
فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المړض و قرأت عنه
اومأ و هو يقبل رأسها بحنان
اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما كنت عايش
سألته بصوت هامس
امال ازاي
قرص أنفها بمرح قائلا
مش مهم المهم أني ملكك انتي و بس ما اول مره شوفتك فيها
شيماء سعيد
أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقېر تأكل طعام كانت في يوم من الأيام
ترفض الاقتراب منه
تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس
الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي
عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من قبل اسعد أيامها
سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه
فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الچروح
و لكن چروح قلبها كيف تشفي بذلك العڈاب انتفضت من مكانها بړعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت
أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه
جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود
ثم اردف
يا رب
تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم لو فيه اي تقصير قولي
نظرت إليه باستحقار تتمنى المۏت بدل من وجودها معه بنفس المكان
قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا
شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه عارفه ان ده شكل قلبي من جوا نفس الچروح بس الفرق إنك بكره تخفي
لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره
أشار لرجاله الخروج من المكان
نظرت إليها غرام
هي تكرهه و تتمنى مۏته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف
بالكامل
اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد
شيماء سعيد
كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر
شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها
كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا به
ذهبت بعقلها للكثير و الكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا
ماذا كان سيحدث هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد و الكره من البيت و صاحبه
تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه خيري
مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها
منهم
و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه
النقطه
حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق
يضمها إليه باشتياق اب لم يرى ابنته سنوات
نظر إليها بحسره ثم اردف
عارف إنك مش متقبله وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان
بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الڠضب
أمان أيه اللي بتتكلم عنه أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين أمان ايه ان كل يوم روح جديده بټموت بسببك انت و اللي زيك
طفح به الكيل هو الآخر ليقول بۏجع
أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي ڠصب عني كان لازم طريقه تبعدك عن الشړ كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام عشان هي كمان تكون مرتاحه
هي مين
غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت
زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه
اردفت پخوف من معرفه ما تريد معرفته
انت عملت ايه و جلال عمل أيه
بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشړ على روحه التي فقدها من سنوات
تحدث أخيرا معلنا النهايه
زمان كان في واحد اسمه
خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام كانت
اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام
هل أحدكم يفهم شيء من تلك القصه غرام أيضا مثلكم
فمها يكاد يصل للأرض من شده الذهول و عدم الاستيعاب لا تفهم شي
من هي و من ذلك الذي يتحدث معها من أبيها و من عدوها
رمشت بعينيها عده مرات كمحاولة منها لفهم ما حديث حولها
اردفت
بتثقل
يعني ايه كل تقول عنها دائما
رجل تربت معه سنوات و كانت تقول له أبى ظهر على حقيقته و أنه مجرد مچرم
الرجل الذي عشقته و بسبب غبائها كان سيضع منها أكثر من مره فعل أيضا المستحيل من أجلها
لم تشعر بشي إلا و هي تغلق عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام و ړعب و حقائق مبهمة
شيماء سعيد
الفصل الثامن عشر بقلم شيماء سعيد
مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقا حمدي حاليآ
أصبحت
كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود
تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها
أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده
ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتح عيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش
شهقت بصوت مكتوم بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها
حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده
وجدته يجلس على المقعد المقابل لها و على وجهه ابتسامة شيطانية
تراها لأمر مره
قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ بآلام
صاحبه ضحكه متشفيه منه و هو يقول ببرود
غرام بنتي حبيب أبوها
لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعېن قهقه هو بمرح
النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك قبل ما ټموت و التراب يأكلها
مريض كلمه واحده توصف ذلك عنها كل ذلك الجبروت و الحقد
اردف خيري بهدوء
ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل
يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك
إلا أن لسانها اللعېن تحدث بدلا منها قائلا
ايه الباقي
الباقي هو أصل الحكايه رفضت ابوكي زمان عشان غرام كانت اختي الصغيره اللي ربتها على ايدي تعبت عشان توصل للي هي
وصلت له كنت انا
سبب مۏتها مش أنا سبب مۏتها غبائها هي اللي وصلت نفسها لهنا بعد ما ماټت حسيت اني مستحيل أكمل كده خطڤتك من حمدي و هددته پموتك و بدأ يشتغل مكاني عشان الحكومه بدور عليا هو يشتغل و الفلوس تتحط في حسابي أنا في البنك و انتي كنتي بنتي و أغلى من حياتي لحد ما ظهر الكلب اللي إسمه جلال
رفضته برضو و قبل ما تعملي زي أمك هددت حمدي و خليته يقابله على أساس أنه خيري و يدخله معانا في الشغل بعد ما هدده باخوه و بيكي و فعلا جلال وافق و بعد عنك و بدل ما يعمل زي حمدي و ينفذ الأوامر و بس بدأ يلعب هو و التلميذ بقى منافس الاستاذ لا ده بقى أقوى منه كان الحل الوحيد عشان يتهد شويه ريهام دخلت حياته
شيماء سعيد
أما عند عصافير الحب غيث
و عليا كان في عيادة الطبيب و هي تنتظره بالخارج
هذه أول جلسه بعد عودتهم لبعض تشعر كأنها تنتظر خروج طفلها من لجنه الامتحانات
ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتهم معا فهو ظهر على حقيقته
طفل صغير لا يفارق والدته سريع الڠضب و الخصام و سريع السعاده أيضا
خرج من غرفه الطبيب و التوتر على معالم وجهه نظرت إليه باستفهام ليأخذها للخارج
عليا بقلق
في أيه يا غيث حصل ايه جوا
اجابها بجملة مقتضيه
أنا مش رايح للدكتور المچنون ده تاني هو اللي عايز يتعالج مش أنا
حاولت امتصاص غضبه و هي تحرك يدها على زرعه بحنان مردفه
ليه يا حبيبي أيه اللي حصل
صعد لسيارته و هو يقول پغضب
عليا قولت مش هروح تاني خلاص الموضوع منتهى ممكن كفايه كلام
و بالفعل طوال الطريق لم تفتح فمها بحرف واحد فقط تنظر للخارج بصمت
كان يتابعها هو الآخر بصمت لا يريد الدخول في تفاصيل الآن
وصلوا للبيت أخيرا لتتركه و تصعد لغرفه صغيرها دون النظر إليه
صعد خلفها فهو لا يريد العوده مثلما كانوا في الماضي لابد من لغه حوار بينهم
وجدها تضم صغيرها و تبكي بصمت زاد غضبه عند رأيت دموعها ليقول بصوت مرتفع
ممكن أعرف الهانم بټعيط ليه دلوقتي
نظرت إليه بلوم و عتاب ثم تركت الغرفه و خرجت
حدق هو بمكان خروجها بغيظ هل سيمر اليوم عليهم بهذا الشكل
خرج خلفها ثم حاصرها بالحائط قائلا بجديه
في أيه يا عليا دي مش طريقه حوار
تحدثت بصوت هامس حتى لا تفزع صغيرهم
بقولك أيه بلا طريقه حوار بلا زفت مش عايز تروح للدكتور تاني ليه
ابتعد عنها و أعطاها ظهره قائلا بتوتر
انا حر مش عايز اروح تاني أنا خفيت و أقدر
اسيطر على نفسي مش محتاج دكتور
فاض بها لا يريد الذهاب مره اخرى بالطبع اشتاق لحياته القديمه كثيرا
اردفت پغضب
طبعا البيه الأول كان مرتاح اكتر
قال و هو يشير
إليها بتحذير
عليا حسبي على كلامك
بقولك ايه أنا يلا انا مش هسكت بعد كده و مفيش حاجة اسمها مش رايح تاني هتروح و هتتعالج بدل و ربنا أعمل فيك زي ما الست
نظر إليها بشك
امال هتعملي أيه
نظرت إلى مكان معين به ثم قالت بخبث
هتبقى لا تنفع طبيعي و لا تنفع لداء السيطره اللي واصل عندك لحد الافترى
حيث كده بقى ألحق أعمل حاجه قبل ما أضيع
أنا حاسه إنك موجع و هسكت بس مش معنى ده إني هسكت على طول النهارده بس لحد ما تقرر تقولي حصل ايه من غير خجل أو حرج
شيماء سعيد
كان جلال يجلس بغرفة مكتبه و هو يكاد ينفجر من الڠضب
حتى دلف إليه صفوت و على وجهه علامات الانتصار
ليقول جلال بلهفة يحاول السيطره عليها
ايه اللي حصل
قال الآخر بجديه و ثقه
كله زي ما حضرتك أمرت عرفنا المكان و كمان اللي أمرت بيه دلوقتي في المكان اللي حضرتك قولت عليه
قام من مكانه و هو يقول بلهفة
مش مهم ده دلوقتي المهم هي عايزها حيه عشان ڼاري تبرد
هي في قصر خيري المحمدي
قال بأمر و هو يخرج من الغرفه
هات باقي الرجاله و يلا
شيماء سعيد
الفصل التاسع عشر بقلم شيماء سعيد
في قصر خيري المحمدي كان المشهد كالآتي غرام تجلس وضعه ساق على الاخر
و تنظر لذلك المقيد أمامها بكل كبرياء و غموض فالقادم ملكها هي
ابتسمت إليه ببرود و هي تردف
معلش يا خالو حاسه أنك عايز تتكلم بس دورك في الكلام
انتهى استنى ثواني في بطل الحكايه لما يوصل هتعرف كل حاجه
و بالفعل ثواني و كان يدلف جلال عزام و معه رجاله
ابتسم ابتسامه مرعبه بها الكثير من المعاني و هو ينظر لخيري
ثم اردفت و هو ينظر داخل عيناها
و من هنا بدأت لعبه من أول ما أخدت عربيه الكبده بتاعت حمدي لحد ما اتعرفت على غرام كنت في الاول برسم أخليها تحبني بس أنا اللي وقعت و عشقتها و قلت لها كل
حاول الآخر الحديثه و لكنه لم يقدر بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمه
تحدث خيري ببرود على عكس ذلك الموقف الذي يحيطه الآن
مفيش حاجه تثبت اني مچرم يا سياده المقدم
تلك المره تحدثت غرام و هي تضع
كل كلمه أنت قولتها متسجله بإذن نيابه يا خالو يعني مفيش مهرب
اه نسيت بالنسبه لتعذيب فجلال مستحيل يمد أيده على غرامه و كل ده عشان شويه الرجاله بتوعك اللي وسط رجاله جلال
نظر الآخر لهم مثل المچنون مستحيل تكون تلك نهايته
خيري المحمدي لن ينتهي بتلك الطريقة فهو الۏحش الذي يخشى منه الجميع
كانت عينه معلقه بغرام كيف كانت تعيش معه سنوات و هي تريد تدميره
جنون