الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للعشق وجوه كثيره" كاملة حتي الفصل الاخير "بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 13 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هو هياكلها يعني يا خالتي دي مراته و بعدين اطمني كاميليا بنظرة واحده بتجيب يوسف الأرض 
ابتسمت فاطمه فتابع
يوسف الحسيني اللي الناس بترتعش منه كاميليا بنت اختك بتقدر تهديه و تمتص
غضبه بكلمه واحده
ثم قال بنبره ماكرة 
طالعه لخالتها فاكرة يا خالتي عمي سالم الله يرحمه كنا نعمل المصېبة من دول انا و علي كان يهد الدنيا على دماغنا و بكلمه حلوة منك كان يهدي و يصالحنا كمان طول عمرك مسيطرة يا فطوم 

لكزته فاطمه وهي تقول بتوبيخ
بطل قله ادب يا واد انت عيب
ابتسم مازن قائلا
بقولك ايه يا فطوم سيبك من كاميليا و يوسف يولعوا عايزك في موضوع اهم منهم 
فاطمه متصنعه عدم الفهم 
موضوع ايه يا حبيبي 
هتصيعي عليا يا فطوم يعني مخدتيش بالك انا ھموت على كارما 
ھتموت مرة واحده يا مازن دا انت مشوفتهاش غير كام مرة بس 
مازن بنفاذ صبر
احنا هنهزر يا خالتي كارما بتاعتي من يوم ما اتولدت و لولا اللي حصل لبابا و ماما دا كان زمانها مراتي
اختنق صوته عند ذكر والديه فرق قلب فاطمه و قالت بحنو
الله يرحمهم يا حبيبي ادعيلهم يا مازن و متحملش نفسك ذنب مش ذنبك يا ضنايا 
الله يرحمهم
قالها بالم و اقترب منها ممسكا بيدها مضيفا 
انا بحب كارما اوي يا خالتي و منستهاش و لا لحظه قلبي كان مختوم بحبها و مقفول عليها السنين اللي فاتت متحرمينيش منها ارجوك
يا حبيبي يا مازن قد كدا بتحبها 
و اكتر كمان والله و نفسي تبقي مراتي النهاردة قبل بكرة بس بعد موضوع كاميليا و يوسف دا حصل خلاف بينا انا و على 
طمأنته فاطمه حين قالت
متقلقش من ناحيه علي سيبه عليا هو قلبه ابيض و بيصفي بسرعه و كمان بيحبك و بيعتبرك اخوه هو اتحمق عشان كاميليا لانه بيعتبرها اخته انا اهم حاجه عندي كارما اللي انت جرحتها و وجعتها بغيابك انتوا فاكرني مش عارفه حاجه بس انا عارفه كل حاجه 
مازن بمزاح
قروبا يا فطوم
بطل طولت لسان و اسمعني انا موافقه علي جوازك من كارما بس عندي شرطين
قاطعها مازن قائلا بمرح
من اولها بتتشرطوا امال ايه ابني و ضنايا و الكلام دا كله بتثبتيني عشان تجيبي رجلي 
ليه يا حبيبي هي كارما بايرة دي الف واحد يتمناها 
مازن متصنعا الڠضب
شاوريلي عالالف دول بقي عشان اروح افجرهم كلهم 
و بعدين يا خالتي دانا عنيا ليك مليون شرط مش شرط واحد 
فاطمه بمرح
ايوا كدا اتعدل اول شرط ان مفيش حاجه هتتم غير لما كاميليا تظهر و اتطمن عليها 
هم ان يقاطعها فاسكتته بيديها قائله 
اسمع للآخر تاني شرط ان في الفترة دي تحاول تصلح اللي انت عملته و تداوي القلب اللي جرحته و متقولش و لا حرف يا اما هرجع في كلامي و اقولك معنديش بنات للجواز 
مازن بلهفة
لا معندكيش بنات ايه دانا اروح فيكوا في داهيه بصي يا خالتي انا طلبت نقلي للاسكندريه و هلزقلكوا هنا لحد ما تزهقوا و تجوزوهالي 
فاطمه بمكر
والله لو عملت أرجوز ما هجوزهالك غير لما اطمن على كاميليا 
اوعدك يا خالتي هجيبلك يوسف و كاميليا من تحت الأرض بس خليها ترضي عني 
لا دي بتاعتك بقي انا هفتحلك المجال و انت عليك تراضيها و تقنعها بمعرفتك
صاح مازن بفرح قائلا 
احلي فاطمه في الدنيا ربنا يخليك لينا يا خالتي بصي انا هخلع يومين هنزل فيهم القاهرة اشوف يوسف ممكن يكون راح فين و بالمرة اتابع ورق النقل بتاعي و هرجع احاول اصالح
بنت المجنونه اللي برا دي
اتلم يا واد بدل ما انا اللي هوريك الجنان يبقي ازاي و الاتفاق دا خليه بينا و يالا عشان متتأخرش عالسفر 
لا خلاص خلاص عيل و غلط خلي بالك من نفسك و منها أدهم هيفضل هنا عشان لسه قدامه شغل هيشوف لو محتاجين حاجه طول مانا و علي مسافرين
باين عليه طيب و ابن حلال 
هكذا تحدثت فاطمه بنبرة ذات مغزى وصل على الفور إلى ذهن مازن الذي قال 
اه والله و سينجل و بيدور علي عروسه و شكله كدا وقع علي جدور رقبته 
يالا يا واد بطل رغي و امشي روح شوف وراك ايه 
اوامرك يا فندم يالا سلام 
و ما ان هم بالخروج من الغرفه حني نادته فاطمه قائله 
مازن خلي بالك من كارما يا مازن اوعي تكسر قلبها وقتها انا اللي هقفلك
كارما دي اغلي حاجه عندي في الدنيا عمري ما هقدر أأذيها اموت ولا إني افكر حتي 
بعد الشړ عنك يا حبيبي ربنا يفرحني بيكوا و يطمن قلبي علي اللي غايبه دي و معرفش أراضيها
عودة للوقت الحالي 
دا موضوع كدا بيني و بين مازن مش لازم كل حاجه تعرفوها قالتها
فاطمه بغموض فقال أدهم 
تمام يا ست الكل اهم حاجه اننا اطمنا عليك يالا بقي عشان اروحكوا البيت عشان عندي معاد مهم اوي بالليل و عايز اجهزله 
ارتبكت غرام
كثيرا عندما سمعت حديثه و غزا الاحمرار وجنتيها فلاحظت كارما حالتها فهمت بالحديث قائله 
طب معلش يا أدهم وصل ماما و غرام انا لسه هعدي عالجامعه هجيب المحاضرات اللي فاتتني من سهي صاحبتي و هاجي علي طول
فهب مازن قائلا
طب تمام انا هودي كارما تجيب محاضرتها و هنحصلكوا
فوافق جميعهم و انطلق كلا منهم إلى وجهته
وحشتيني اوي 
قالها مازن بعدما استقلا سيارته 
انت ليه مقولتليش انك جاي انهارده 
قالتها كارما بخجل 
كنت عايز اعملهالك مفاجأه 
قالها مازن بحب 
انا اتفاجئت فعلا خصوصا انك كنت لسه بتكلمني من شويه و مقولتش حاجه
ما قولتلك كنت عايز اعملهالك مفاجأه بس يا تري عجبتك مفاجئتي 
غزا الخجل وجنتيها و لهجتها فتبعثرت الحروف على شفتيها
هااه 
اقترب منها مازن مستنشقا رائحه شعرها الخلابة و اردف قائلا 
انا بعشق الفراوله اللي في خدودك دي بحبك يا كارمتي
اما عند كارما فشعرت بالفراشات تطير في معدتها و دقات قلبها تقرع كالطبول و كادت تذوب من فرط الخجل 
فقهقه مازن عندما وجدها تتكور في مقعدها مطأطأه رأسها 
فقال من بين ضحكاته 
خلاص هتروحي فين انت لزقتي في الباب يا روحي 
ثم رفع رأسها قائلا بعشق
اوعي توطي راسك تاني طول مانا عايش راسك دي دايما مرفوعه يالا عشان هنتغدي سوي 
ابتسمت كارما بخجل و هزت رأسها دليل علي الموافقه 
فابتسم هو الآخر علي خجلها الذي يروق و انطلق بسيارته
على جانب آخر كان أدهم يقود السيارة وعينيه معلقه بتلك الجميله التي سلبت قلبه و لكن عقله يأبى الاعتراف بالهزيمه و لم يكن يغفل عن السيدة فاطمه التي كانت كلما همت بالحديث تصمت في آخر لحظه فوجه أدهم حديثه إليها قائلا برزانه
سامعك يا حاجه فاطمه قولي الكلام اللي كل ما ييجي يطلع تمنعيه علي آخر لحظه أسألي عن اللي انت عايزاه و انا هريحك 
ابتسمت فاطمه علي ذكاؤه و قالت 
كنت عارفه انك ذكي اوي يا أدهم بيه ذكائك باين في عنيك 
اسمي ادهم بس يا طنط دانا زي على 
قالها ادهم بابتسامه صادقه ثم اردف 
دا من ذوق حضرتك بس دا مش ذكاء و لا حاجه انت بس اللي باين عليك انك متوتره و في جواكي أسئله كتير عايزه تعرفي اجابتها
مقصدش علي كدا اقصد علي أسلوبك بتعرف توصل للي قدامك صح معرفش دي موهبه ولا جت بالممارسه 
قالتها فاطمه و ألقت عليه نبرة ذات مغزى فتحمحم أدهم و تصنع عدم الفهم للمعنى المستتر لحديثه فقال مستفهما
حضرتك تقصدي ايه مش فاهم 
اقصد ان زي مانا شايفه الذكاء في عنيك شايفه بردو المكر متزعلش مني انا ست صريحه
ابتسم أدهم و قال بحرج 
لا والله مش مكر دي شويه شقاوة كدا يعني 
يعني مقلقش من شويتين الشقاوة بتوعك دول 
كان الاستفهام يبدو عفويا ولكن كان يخفي خلفه الكثير
لا متقلقيش دانا غلبان اوي والله 
قالها ادهم بضحك فشاركته فاطمه ضحكات اما عند غرام فقد كانت تستمع إلي حديثهم بصمت تام و كانت تكمم ذلك الصوت بأعماق قلبها الذي يحذرها مما هي مقبله عليه
طب مادام انت ملاحظ بقي فأنا عايزة اطمن على كاميليا قلبي واجعني عليها يا ابني 
أدهم بصدق
بصي انا مش هكذب عليك انا معرفش يوسف و كاميليا فين بس اقدر اضمنلك ان يوسف عمره ما هيأذي كاميليا أبدا عشان هيا باختصار اغلي حد عنده في الدنيا
همت فاطمه بالحديث فاوقفها أدهم قائلا 
اطمني يا حاجه فاطمه كاميليا في أمان مع يوسف و عمرها ما هتكون في أمان غير معاه 
وأخيرا وصلوا الي وجهتهم فهم ادهم بالانصراف بعد أن ساعدهم في الوصول الي باب الشقه فأصرت عليه فاطمه بالدخول 
هو ينفع
يا ادهم يا ابني تيجي لحد هنا و متدخلش تشرب فنجان قهوة دانت بتشتمنا بقي 
خليها مرة تانيه عشان حضرتك تعبانه
و لا تعبانه و لا حاجه اتفضل ادخل انت طلع عينك معانا طول الاسبوع و كفايه وقفتك مع البنات في غياب علي
دخل أدهم وسط إلحاح من فاطمه التي استأذنت لتغيير ملابسها 
انا هدخل اغير هدومي و هاجي نشرب القهوة سوى دي غرام عليها فنجان قهوة مالوش حل 
ثم اخفضت صوتها قليلا قائله 
أصل دي الحاجه الوحيده اللي هي فالحه فيها 
فصدح صوت من المطبخ قائلا 
سمعاكي يا ست ماما
فضحكا كلا من أدهم و فاطمه علي غرام و اتجهت فاطمه لغرفتها في حين ان ادهم الذي ما ان وجدها تتوارى خلف باب الغرفه حتي أخذته قدماه لتلك التي احتلت قلبه فتسمر في مكانه مما سمعه
ايه يا حبيبي عامل ايه انا بخير و ماما كمان بخير اه والله زعلت لما معرفتش تيجي عشان تروحنا بس الحمد لله اتحلت صاحب علي جه وصلنا تمام يا قلبي خلي بالك من نفسك و انت كمان هتوحشني 
انسحب أدهم
بهدوء بدون ان تشعر به و
هو يغلي من الڠضب فكلما يتجاهل عقله و رأيه في النساء و يقول انها مختلفه ټصفعه حقيقتها الذي صوره لها شيطان خذلانه ليتوعد لها باقسي انواع العقاپ 
خرجت غرام حامله القهوة لتقول بمرحها المعهود 
فنان قهوة بقي انما إيه هتدعيلي عليه اصل دي تقريبا احسن حاجه بعرف اعملها زي ما ماما قالتلك
نظر أدهم إلي ضحكاتها الجميله ملامحها البريئه عفويتها الملحوظه فقال محدثا نفسه 
هو في حد ممكن يمثل البراءة بالاتقان دا دا حتي مرام بكل وساختها متجيش فيك حاجه وحياه امي لاندمك عاليوم اللي اتولدتي فيه دانتي خسارة
فيك امك و اخوكي صبرك عليا 
اقترب منها قائلا بصرام 
اعتذري من ممتك مش هقدر
اشرب معاها القهوة عشان جالي تليفون مهم 
ثم توقف بجانبها و قال لها پحده اخافتها 
اوعي تتأخري عن معادنا هبعتلك العربيه تاخدك الساعه تمانيه بالظبط 
ثم تركها و انصرف وسط دهشتها و ذهولها
إيه يا حبيبي هتاكلي إيه بقى
قالها مازن بحب فأجابته بخجل
اي حاجه انا مش جعانه اوي اصلا 
غازلها قائلا
إن جيتي للحق انا كمان مكننش جعان بس لما شفت عيونك الحلوين دول نفسي اتفتحت 
زجرته بوعيد
مازن بطل ڼصب عشان اصلا
 

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 96 صفحات