رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "
ما حدث لهما والسبب كان قلة الحيله لم تتفاجئ بذاك الآفاقعبد الحميد سلفها الذى ذهب نحو عماد ورحب به بمبالغة أليس هو من كان السبب المباشر بفراقهم وأليس هو من إستقل من نسب عماد ذات يوم أليس هو من إتهمه بالطمع حين تقدم ل سميرة بعد أن أصبحت أرمله وكلماته تطن برأسها أكيد جاي طمعان فى الفلوس اللى ورثتها عن المرحوم نسيم الآن عماد إختلف حين يذكر إسمه تصحبه هاله خاصه تخفى ماضي شاب قاسى فى الحياة كم للقدر من أحوال لو حكيت سابقا لكانت إختلفت الحياة تبسمت ل سميرة التى إقتربت من مكان جلوسها وفتحت يديها لتلك الصغيره التى ذهبت نحوها مباشرة تقبلها ضمتها بحنان وأجلستها على ساقيها جلست سميرة وعماد الى جوارها يشاهدون ذاك العرس بداخل سميرة لم تتمنى يوم عرس فقط تمنت عماد حتى هو ربما كان أهم حلم وأمنيه بحياته كانت رؤيته ل سميرة بالثوب الأبيض عروس لهلكن كان القدر غادرا وأضحي هذا سرابحتى بعد زواجه بها كآن تلك الزهوة إختفت فى قلبهلكن بسمة ومرح تلك الصغيرة التى وضعتها عايده أمامهم فوق الطاوله تتمايل بطفوله تقلد ما تراهضحكوا ثلاثتهم عليها كانت هى بسمتهم دائما
حاسس إنى زى المتكتف هطلع بره شوية أشم هوا وراجع
تبسمت بإيماءة وعادت تبتسم ل يمنى التى تقاوح رغم إجهادها تود المرح
بينما خرج عماد الى خارج القاعهفتح سيارته وجلب علبة السچائر والقداحهأشعل إحداها وقف ينفث دخانها بضجرحتى إنتهت تقريبا سحقها أسفل قدمه وزفر نفسا بملل وإتخذ القرار يكفى سيعود للداخل من أجل أن يصطحب سميرة ويمنى ويغادروا هذا العرس بالفعل عاود نحو الدخول لكن أثناء صعود السلم صدفه رفع رأسه ونظر أمامه بنظره خاطفه لم تستمر لحظات وهو يعود للسير بلا مبالاة وتحجرت عينيه مثل قلبه وهو يرمق ذاك الذى كان بالمقابل له بنظره خاطفه لم يهتم أنه نطق إسمه بخفوت ولوعه
رغم أنه سمع نداؤه بإسمه لكن لم يلتفت له وأكمل صعود السلم غير مبالى بذلك الذى نظر خلفه يرا تجاهل ولده الوحيد له تذكر أحدا ذات يوم نصحه
إنت بتضحي بإبنك الوحيد متفكرش إنه فى يوم قلبه هيرق لك بالعكس الأيام هتزود القسۏة فى قلبه لما يكمل إتناشر سنه ويقابلك فى الشارع صدفه مش هيعبرك وهيشمئز منك ومش هيعرفك
دمعة حسرة إنسابت من عينيه لقد صدق قول ذاك الشخص الآن وجهه بوجهه إبنه ولم يبالي به وأكمل طريقه الى الأعلى بينما هو يتدنى الى الأسفل ربما كان هذا عدلا يستحقه بعد أن تخلى عنه وسار خلف أهواء والدته التى يوم وضعته بإختيار بينها وبين إبنه قسۏة وحجود منها بسبب حقدها من حسنيه زوجتة إختارها ولم يهتم بنتيجة الإختيار الذى إنحدر بحياته بعدها ظنا ان القسۏة ليست سوا لبعض الوقتلكن القسۏه هى الشئ الوحيد القابل لإكتساب المزيدإبن حسنيه التى ضحت بحياتها من أجله أصبح ثريا ولم ولن ينسى لها انها ضحت بحياتها من أجلهبينما هو تخلى عنه بأشد أوقات الحاجه الى سند كانت حسنيه سنده المانع أمامه هو نفسهحقا لم تزرع الكره بقلبه ناحيته لكن إكتسب ذاك الكره من الحياة الصعبه الذى عاشها منذ نعومة أظافره وهو بعمر السادسه كان يعمل مع أمه كى لا تسمح لأحد بالإنفاق عليه ويكسر عينيه لاحقا خسر كما قيل له لكن مازال هنالك أمل سيستغله ربما وقتها ينال صفح عماد
نفور من ماضى كان قاسېا على طفل يستغنى جبرا عن ما يحتاج إليه
تذكر نفور عم سميرة منه حين طلبها للزواج إستقل به كثيرا وقال له لا يود وضع يده بيد إبن بائعة القماش التالف أراد رجلا حتى أنه شبه عايره بتخلى والده عنه وأنه ربما يرث صفات أبيه ويستغني عنها بإمرأة أخرى بنظره أفضل لم يسمح لتلك الذكريات كثيرا حين عاود الى داخل القاعه ورأى يمنى تتمايل بإرهاق تبسم ذهب نحوهن وإنحنى جوار أذن سميرة قائلا بنبرة أمر
نظرت له وأومأت برأسها بتوافق قائله
تمام الحفله أساسا هتخلص خلينا نمشى قبل الزحمه بس هروح أسلم على بنت عمي وأرجع بسرعه
أومأ لها قائلا
تمام هاخد يمنى وأستناك عند للعربيه
أومأت له مبتسمه
بعد دقائق زفر عماد نفسه بضجر رغم أن سميرة لم تتأخر كثيرا لكن يشعر بضيق نظر الى سميرة التى تقترب من السياره وتنهد قائلا
تبسمت سميرة بتفهم قائله
أنا مغبتش يادوب سلمت عالعريس والعروسه ونزلت فورا
زفر بضيق قائلا
تمام يلا إركب خلينا نرجع للبيت بينا حساب
توترت سميرة وإرتبكت وإدعت عدم الفهم سائلة
حساب أيه
نظر لها قائلا بشبه عصبية
إركبي يا سميرة فى البيت هتعرفى حساب أيه
صعدت سميرة الى السيارة كانت تشاغب يمنى التى بدأ النعاس السيطره عليها نظر لهن عماد وسأل سميرة
يمنى شكلها عاوزه تنام
تبسمت لها بحنان قائله
هلكت من الرقص واللعب بس مأكلتش ومش عاوزاها تنام قبل ما تتعشى
تبسم وهو يشاغب فى يمنى التى إمتثلت مع مشاغباتهم الى أن وصلوا الى المنزل ترجل عماد أولا أخذ يمنى من سميره ثم ترجلت سميرة سرعان ما إنخضت حين سمعت صوت إغلاق آمان السيارهضحك عمادوهو يسير نحو باب المنزلبينما خجلت سميرة من ذلك فتح باب المنزل وتجنب ب يمنى حتى دخلت سميره وهو خلفهارفعت ذيل فستانها قائله
هغير الفستان بسرعه وأحضر الأكل بسرعه قبل ما يمنى ترجع تنعوس تانى
أومأ عمادبعد قليل جلست سميرة تطعم يمنى تتحاشى النظر ل عمادالى أن شبعت يمنى وتثائتنهضت تحملها قائلههغير ل يمنى هدومها عشان تنام بقى
قبل ان يتحدث عماد صدح رنين هاتفهإستغلت سميرة ذلك وأخذت يمنى الى غرفة النوم وسريعا خففت من ثيابها وضعتها على الفراش وتسطحت جوارهاوإدعت أنها نعست جوارهابينما عماد أنهي حديثه مع من كان يحدثه وذهب نحو غرفة النوم لكن تفاجئ ب سميره تحتضن يمني وتغمض عينيهاهمس بإسمها
سميرة
لم ترد عليه وإدعت النوم تهربحتى أنها شعرت بزفرته وهو يعاود الهمس ولم ترد تنهد وهو يطفئ ضوء الغرفه الا من ضوء خاڤت غادر الغرفه وتركهن فتحت سميرة عينيها وتنهدت بإرتياح تعلم أنه مؤقت بينما ذهب عماد الى غرفة النوم الاخرى كانت غرفة صغيره بها فراش صغير تمدد بجسده عليه لكن سرعان ما شعر بالسهد قرر النهوض وذهب الى تلك الغرفه الأخريبلا تفكيرتمدد على الناحيه الأخرى للفراش أصبحت يمنى بالمنتصف أغمض عينيه سرعان ما ذهب الى النوم لم يشعر بشئ الا فى الصباح حين فتح عينيه بعد أن شعر بصفعه خفيفه على عنقه تبسم حين وجدها يد يمنى التى مازالت نائمه لكن إبتعدت عن
پألم مرح بينما إنتشى قلب سميرة
بسعادة ربما هذه هى المره الأولى التى تستيقظ من النوم وتجد عماد لجوارها هى وطفلتهم حلم تمنت أن يتحقق لمعت عينيها ببريق سعادة تبسم عماد الذى رفع وجهه وإستدار يحمل يمنى التى كانت تقفز علي ظهره شبه لجمها لكن هى تود القفز تبسمت سميرة عليها وهى تتلوى تحاول الخلاص من بين يدى عماد وحين فقدت الأمل تذمرت بإدعاء ضحك عماد عليها كذالك سميرة التى مازالت تترقب رد فعل عماد أزاحت الدثار ونهضت من فوق الفراش بتهرب قائله
هقوم أحضر الفطور
بعد دقائق تبسمت ل عماد الذى دخل الى المطبخ يحمل يمني فوق كتفيه تتشبث بخصلات شعره وهو يتألم منها بمرح ضحكت قائله
يلا إنزلى يا يمنى من على كتف بابي
تشبثت يمنى بمرح بخصلات شعره حتى جذبتها سميرة عنوة تذمرت لكن جلس عماد يضحك حين أرادت الجلوس فوق طاولة الطعام ازاح عماد أطباق الطعام بجانب وأجلسها تناولوا الفطور ببسمه مع مشاغبات يمنى نهضت سميرة تفض الأطباق لكن نظرت ل عماد سائله
إنت هترجع القاهرة أمتى
نظر لها قائلا
النهاردة المسا هنرجع إحنا التلاته هروح أغير هدومي عندى لسه شوية شغل هنا فى المحله
لم تنتبه سميرة الى يمنى التى ذهبت خلف عماد ونزلت خلفه تلك السلالم تود الذهاب معه لكن عماد نادى عليها
إرتجفت سميرة وخرجت من الشقة نظرت الى عماد الذى صعد يحمل يمنى نظر لها قائلا
يمنى كانت نازله ورايا
مدت يديها وأخذتها منه بصعوبه تبسم عماد على تذمر يمنى قائلا
مش هغيب
تسائلت سميرة بفضول
هترجع أمتى أنا المفروض اروح أصبح على بنت عمى وكمان أديها نقوط كانت منقطانى لما ولدت يمنى
نظر لها قائلا تمام
ثم
إقترب من أذنها هامسا بتحذير
ممنوع تخرجي من البيت المسا لما أرجع هنروح نصبح على بنت عمك وبعدها هنرجع للقاهرة مباشرة
أنهي تحذيره بقبلة على وجنتها ثم قبل وجنة يمنى وغادر مباشرة تركها تشعر بتشتتلديه توقع برد فعله الرافض لو أخبرته أنها ستذهب الى منزل والدي نسيم ولكن هذا واجب عليها
فى حوالى العاشرة صباح
دلفت عايدة الى ذاك المنزل تبسمت ل يمنى التى هرولت نحوها ضمتها بحنان بينما تسألت عايده
إتصلت عليا وقولت أجيلك هنا وليه لابسه هدومك كده رايحة فين
نظرت سميرة نحو يمنى ثم سردت لقاؤها بوالد نسيم بالامس كذالك ضيق وڠضب عماد وانه اوصاها الا تخرج من المنزلوانها تود زيارتهم
تفهمت عايدة قائله
يعنى عماد مضايق وإنت عاوزه تروحي تزوريهم فى دارهمليه بلاش تجيبي لنفسك نكد مع عمادوإن كان عليهم أنا بكره اروح ازورهم بدالك
نظرت لها سميرة قائله
أنت عارفه يا ماما هى صحيح كانت ست عايقهبس معاملتها معايا كانت طيبههى وأبو نسيمكمان كلمتني من فترة وقالت لى لما أكون هنا أبقى أفوت عليهاهما ربع ساعه بالكتير هزورها وأرجع بسرعه عماد مش هيرجع قبل الساعه إتنينأكون رجعت
بعدم رغبة وافقتها عايده قائله
خاېفه تجيب لنفسك مشكله مع عمادبس براحتك
ردت سميرة
لاء مټخافيش عماد مش هيعرفوانا مش هغيببس خلى بالك من يمنى وإن سألت عنى قولى لها نايمهلانها أوقات بتفتن ل عماد
تبسمت عايده وهى تنظر نحو يمنى قائله
موني دى أحلى فتانه وهتفتن ليا دلوقتي
ضحكت سميرة قائله
طب أسيبكم بقى مع بعض ومش هغيب
تنهدت عايدة وهى تنظر ألى مغادرة سميرة تعلم تفكير عقل عماد ولكن لا تعطية العذر فى ذلك سميرة لا تحكى لها شئ عن خصوصيتها هى