رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "
يا بابي
تبسم لها عماد وحملها وإتجه الى غرفته
بعد قليل دخلت يمنى الى الغرفه تبسمت حين رأت يمنى نائمه لكن رأت عماد مازال بملابسه لم تحتاج لسؤالحين نهض وإقترب منها وجذبها يحتضنها سائلا
أيه حكاية السلسله يا سميرة
توترت قائله
سلسلة أيهآه قصدك اللى كانت مع يمنىقولتلك عادي عجبتني إشتريتها
تمام جهزي نفسك إنت ويمنى هنسافر بكرة بعد الضهر أنا حجزت تذاكر الطيران فى طيارة المسا
فهمت سميرة قائله
عماد مش هينفع أنا لسه مأخدتش حقنة الحمل ميعادها بكرة
قائلا
تمام همشى أنا دلوقتي وبكره هفوت بعد الضهر تكونوا جاهزين
بشوق يحاول ان يلجمه هو لا يحتاجها كما فهمتكان يود فقط لكن فسرتهم هى على هواهاأو كما أوصل لها همسهبينما شعرت سميرة بآسي حين إبتعد عنها وتأكد ظنهاأنها ليست سوا وأصبح لازما أن يكون لها كيان خاص بها يجعلها تستطيع الرفض وقتما تشاء
بالمحلهأثناء سيره بالسياره بحث عن علبة سجائره لم يجدها تنهد بضجر قائلا
مش هرجع الدار تانى عشانها نظر حوله لمح ذاك المحل القريب منه لديه شك أنه سيجد نوع سجائره به لكن حتى إن لم يجد ذاك النوع بستطيع تدبير نفسه بنوع آخر
بمحل البقالة
ضغطت فداء على أذن ذاك الطفل بزهق قائله
ركز يا حمار وإفهم انا شرحتلك الدرس عشر مرات وإنت تور الله فى برسيمه تصدق إنت مش ابن خالتي وإبن عمي فى نفس الوقت بس غبائك ده حلال فى خالتي تخلص ذنبي منها
ذنب إيه يا فتااااء إنت اللى مدرسه فاشلة أساسا
نظرت له وصڤعته أسفل رأسه قائله بضجر
قوم يالا غور من وشي صحيح إنت خلفه سوإنت مش نافع فى التعليم آخرك هتبقى سمكري عربيات
رفع يديه بدعاء قائلا
يارب يسمع منكعارفة دول بيكسبوا قد أيه فى اليومفى أجازة نص السنه هروح أشتغل فى الورشه اللى عالمحطةوأخد بقشيش
ونعم الطموحقوم غور من وشي روح لأمك إحرق فى ډمها
نهض ضاحكا يقول
هاخد كيسين شيبسى وبيبسي وباكو لبان أطرقع فيه زيك
نهضت خلفه وأمسكت يده قائله
فين تمن الحاجات دى حلو
نظر لها ببراءة قائلا
أنا ابن عمك هتاخدي مني تمنهم
هزت راسها بموافقه
طبعاإنت مش واخد مصروف من أمك اللى مفكره إبنها نابغة وهو حمار هات يالا تمن اللى هتاخده
ترجل من السيارة وذهب نحو محل البقالة إنزعج منها ليس فقط لطريقة حديثها المستقوية مع ذاك الطفل كذالك بسبب طرقعة تلك البالونة التي تفعلها من العلكة التى تمضغها نظرت له قائله
أهلا وسهلا
رغم إشمئزازه منها لكن قال لها على أحد أنواع السچائر الأجنبية ثم سألها
نظرت نحو مكان بالمحل وأجابته
أيوه موجوده السوبر ماركت هنا فيه من الإبرة للصاروخ
صاروخ!
قالها بتعجب وعينيه تتفحص المكان رغم إتساعه لكن لا يتسع لصاروخ سألها بإستخبار بنبرة إستهزاء
فين الصاروخ ده
شعرت أنه يستهزأ بسؤاله لكن
تبسمت ببرود وجذبت إحد العلب الصغيرة وقامت بجذب علبة ثقابكبريت وفتحت تلك العلبه أخرجت شئ بحجم أقل من صباع اليد وأشعلت الثقاب به وألقته على طول يدها أمام المحل فإنفجر إنفزع منه وإشتطاط ڠضب وإشمئزاز من فرقعتها لتلك العلكه بنفس الوقت كذالك من بسمتها وهى تقول بلا مبالاة
فرقعت لك صاروخ أهو عشان تصدق إحنا بنبيع جملة وقطاعي العلبة كامله فيها عشرين صاروخ بخمسين جنيه قطاعى الصاروخ بتلاته جنيه بس ارخص من السجاير كمان مش هيضر بصحتك زى السجاير اللى بټحرق بها صدرك وممكن تجيب لك ذبحه صدريهوټموت وإنت شاب صغير
نظر له پغضب قائلا
وإنت اللبانه اللى عامله تطرقعى بيها بالونات دى ممكن تلم ميكروبات وتجيب لك مرض ياخد أجلك
قائله
كله بآمر الله محدش له فى نفسه حاجه هتاخد سجاير ولا صواريخ
سجاير طبعا
حدثته بنصح
براحتك بس خد بالك مكتوب عليها ضار جدا بالصحه
رد عليها بضجر
وطرقعة اللبانة قلة أدب
إمتعضت من قوله وإستهزأت به كذالك هو نفس الشعور وصل له بعد ان رد كل منهما على الآخر كلمة بكلمة
﷽
الشرارة الثالثة عشرسند قوي
وإحترق العشق
ب مرسى علم
ب ڤيلا مطلة على البحر
فتح عماد عينيه نظر الى جواره تنهد بهدوء وإتكئ برأسه على يديه ينظر الى هاتان اللتان تنمان جوارة على الفراش يمنى بالمنتصف وسميرة على الطرف الآخر تعطيه ظهرها شعر بسعادة وتبسم وهو يرا تلك المشاغبة الصغيرة ترمش بعينيها كآنها تستيقظ الى ان فتحت عينيها نظرت الى عماد الذى يبتسم لها تبسمت له هى الأخري وإتجهت نحوه تتدلل عليه تبسم بحنو وإستقبل دلعها بمحبه وترحيب نظر نحو سميرة كانت ناعسة كادت يمنى ان تذهب نحوها جذبها عماد عليه ونهض من فوق الفراش أخذ هاتفه وغادر الغرفه يستمتع بمرح ودلال يمنى الى أن دخل الى المطبخ وضعها على أحد المقاعد قائلا
وردتي الجميله لازم تفطر عشان تكبر وتزيد جمال
رغم عدم فهمها غير أنها لابد أن تأكل لكن تبسمت وهى تومئ برأسها بدلال
تبسم عماد وبدأ تحضير طعام خاص له هو ويمنى من ثم جلس جوارها وبدأ فى إطعامها الى أن شبعا حملها وخرج من المطبخ ذهب الى حديقة الڤيلا جلس أرضا يلهوان قليلا بطابه بلاستيكية وهي تدور حوله بينما هو فتح هاتفه الذي صدح برنين وسمع حديث من يهاتفه الى إنتهى قائلا
تمام أنا هتصرف
أغلق الاتصال زفر نفسه وقام بإتصال آخرثم قام بإتصال ثالث وضع الهاتف على أذنه ينتظر رد الآخر
بينما بالبلدة نظرات الأعين بين فداء وهانى متباينة هو تقدح عيناة ضجرا من تلك السخيفه وحركة طرقعة العلكه المقززه بالنسبه له بينما فداء لا تهتم لذلك تنظر له بلا مبالاة مدت يدها له قائله
أخذ هانى منها علبة السچائر بشبه بخطڤ قائلا بتعسف
وفري نصيحتك إتفضلي الحساب
أخذت منه النقود وذهبت نحو موضع النقود تهمس لنفسها
الحق عليا بنصحك انت حر ان شاله تلسع لسانك
بينما لم يستطع هاني الإنتظار وغادر حين إستدارت قبل أن تعود له الباقي
كان قد إبتعد تسرعت بخطواتها لكن كان صعد للسيارة ولم يبالي بإشارتها له حتى بقولها
يا أخ نسيت الباقي
مشي يلا هو حر أهو بدل حق الصاروخ اللى فرقعته
بينما هاني قاد السيارة سريعا يشعر بضجر وإشمئزاز من تلك من العلكة ومن صاحبتها حتى أنه رأى إشارتها له ولم يهتم بل اشعل إحد السچائر ونفث دخانها عله ينسى تلك المعتوهة وحديثها الأحمق فى نظره بنفس الوقت صدح رنين هاتفه جذبه من موضع الشاحن بالسيارةونظر الى الشاشة وقام بالرد يسمع عماد يقول له
ناموسيتك كحلي طلعت من البلد ولا لسه
نفث هاني دخان السېجارة وقال
لاء لسه طالع من البلد
تهكم عماد قائلا
وأيه اللى أخرك ما صدقت نزلت المحله وهتأنتخ
إستهزأ هانى قائلا
لاء كنت بخلص فى صفقةصواريخ العيد
إستغرب عماد سائلا
أية صفقة صواريخ العيد دى
رد هاني
سيبك قولى بتتصل عليا دلوقتي ليه إنت مش واخد أسبوع إستجمام مع يمنى والمدام
زفر عماد نفسه قائلا
فعلا بس طبعا موبايلي مش مقفول عشان الشغل فى مشكله فى مصنع السجاد وأنا إتصلت على المهندس المسؤول عن الصيانة وعاوزك تبقى معاه
زفر هاني نفسه قائلا
إنت مفكرني خبير زيك ولا إيه
تهكم عماد قائلا
الأمر مش محتاح لخبير ده شغل إدارة وطالما مطول فى مصر يبقى لازم تشيل شويه يلا هبقى أكلمك مره تانيه
تنهد هاني بإستسلام قائلا
قال وانا اللي نازل مصر عشان أستريح عالعموم بوسلى يمنى اللى صوت ضحكها واصل لعندي
تبسم عماد وهو ينظر الى يمنى التى تدور حوله تدندن أحد أغاني الاطفال التى تسمعها بالتلفاز أنهي الإتصال مع هانى وحملها بمباغته ومرح قائلا
تعالي نشوف مامي صحيت ولا لسه نايمة
ضحكت يمنى
بغرفة النوم
تمطئت سميرة بتكاسل وفتحت عينيها بإنزعاج بسبب رنين الهاتف المتواصل نظرت جوارها لم تجد يمنى ولا عماد للحظة خفق قلبها ونهضت من فوق الفراش لكن سمعت صوت ضحكات يمنى ذهبت نحو شرفة الغرفه أزاحت الستائر ونظرت من خلفها كانت يمنى تمرح وعماد يتحدث بالهاتف تنفست بهدوء لكن إنتبهت الى صوت رنين هاتفها ذهبت نحوه نظرت الى الشاشه زفرت نفسها بضيق لكن قامت بالرد وتحملت سخافة الآخر قامت بالرد عليه بتعسف
قولتلك ده اللى عندي مفيش فصال ولو إنت مش قابل غيرك يتمنى يشتري وعاوزه الفلوس كاش مرة واحدةفى زبون غيرك ممكن يشتري بسعر أعلىوده آخر كلام عندي هتشتري بالسعر اللى قولت عليه غير كده غيرك موجود ويشتري هو
قالت هذا وأغلقت الهاتف تشعر بضيق وشبة إختناق القت الهاتف فوق الفراش وعادت تنظر نحو الحديقه رأت عماد يحمل يمنى ويتجه الى داخل الڤيلا إنتظرت قليلا حتى دخلا الى الغرفه إشرأب عماد برأسه ونظر ببسمه ل يمنى الجالسه فوق كتفيه قائلا
مامي صحيت قولى لها صباح الخير إحنا صحينا قبلها وفطرنا وإنت نايمة
رغم شعورها بالضيق لكن تبسمت ل يمنى التى اعادت كلماته لها لاحظ عماد عبوس وجه سميرة
لهو يمنى بالعبث فى شعره جعله ينفض عن رأسهلكن لاحظ صوت هاتف يمنى الذى ضوىثم إنطفأربما إنذار برسالهلم يهتم وأخذ يمنى وعادوا للهو مره أخرى
بينما جلست سميرة على حرف حوض الإستحمام تدلك جبينها تشعر بصداع ليس مرضي بل صداع من كثرة التفكير والحيرة فى تدبير ثمن ذاك المركز التجميلي فرصة تخشي ضياعها
على أحد مقاهي البلده
كان شعبان يجلس بإفتخار يضع بفمه خرطوم تلك الآرجيلة ثم ينفث الدخان من فمه وأنفه حتى وضع أمامه نادل المقهى تلك الصنيه قائلا
شايك يا عم شعبان الحاج عبد الحميد وصل هو كمان أهو
نظر شعبان نحوه كان عابس الوجه الى أن جلس الى جوارة صامتا لبعض الوقتنظر له شعبان بتساؤل
مالك شكلك مضايق أوي
زفر عبد الحميد نفسه بآسى قائلا
وعايزيني اعمل ايه اقوم ارقص
تهكم شعبان سائلا
أيه اللى مضايقك أوي كده
زفر عبد الحميد نفسه بضيق قائلا
البت بنتي اللى متجوزه مبقلهاش شهر غضبانه عندي فى الدار وعاوزنى أفرح وأغني
تهكم شعبان ببساطة قائلا
وفيها أيه لما تغضب شوية زعل مع الوقت بكره ترجع تانى لجوزها هو كده الجواز فى أوله بيبقى فى صعوبة فى الفهم والقبول بين الراجل ومراته
نظر له عبدالحميد قائلا
فهم وقبول ده ضاړبها ومبهدلها بدون سبب وكمان طردها أنا هاين عليا أخد سکينه وأروح اشرحه بس اللى مقيدنى عايدة مرات أخويا قالت لى بلاش عشان المشاكل متزدش