الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "

انت في الصفحة 29 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


أيام أنه مازال يحبها تنهدت تشعر بتضاد مشاعر عماد التى وضعتها فى حيرة وقيدتها لفترة سابقة ربما
الآن أصبح هنالك واقع سهل عليها تقبل نتائجه ضعفها لابد أن يتبدل إمتثالها وخضوعها الدائم لابد أن يتبدد بل آن آوان أن تفرض إرادتها 
نظرت نحو هاتفها حين دق برسالهتبسمت هى رساله عاديه من شركة الهاتف نفضت عن رأسها التفكير ونظرت نحو تلك الشاشه التليفزيونيه التى تكشف أروقة المركز كله لاحظت عفت تتحدث مع إحد العاملات معها يبدوا أن بينهم إحتداد لمعرفتها السابقة ب عفت تعلم أنها لا تبدأ بالإحتداد نهضت وتوجهت الى ذاك المكان

بينما عفت تحدثت بإستهجان لتلك التى تشعر بالغيرة من سميرة
حرام عليك الكلام اللى بتلقحى بيه سميرة من وقت ما إشتغلت هنا وكلنا شايفين أخلاقها ومعاملتها معانا كويسه جدا وأى واحده بتحتاج مساعدة كانت أول واحدة بتساعد بلاش غيرتك منها تخليك تسيئ الظن بها 
تهكمت الاخرى قائله 
طب إنت صاحبتها الأنتيم يمكن حكت لك عن حياتها قولى لينا بقى جابت تمن البيوتى منين 
صمتت عفت همست الأخرى لزملائها بالنميمة كيف لعامله مثلهم أن تشترى مركزا كهذا من أين لها بهذا المبلغ الصخم ثمنه وإن كانت ثريه فماذا الذى كان يغصبها على العمل مثلهنكما تهكمت من 
عفت ساخره تقول 
صاحبتك ومتعرفيش جابت المبلغ ده منين هى واضح إنها سهنه كلامها قليل ومحدش مننا يعرف عنها حاجه حتى إنت صاحبتها الوحيده خبت عليك بس ممكن أتوقع أنا من فترة شوفتها بتركب عربيه من الماركات الغالية الله أعلم بها بقى ربنا يسترنا جميعا 
آمين 
قالتها سميرة فصمت الجميع بينما نظرت لتلك وأجابت على سؤالها 
إشتريت البيوتى من ورثي من جوزي الأولاني أصله كان من أعيان المحله الكبرى تحبي تعرفي هو مين 
ولا كفايه المعلومه دى وضحت إزاي جبت تمن البيوتي وفعلا أنا كنت ركبت عربيه ماركة بتاع جوزي التانى تحبي تعرفى هو مين كمان ولا كده وصلت لك الإجابة وأسيبك تتكهني وتنمي شويه أنا لو مش عارفه ظروفك وإحتاجك للشغل بالبيوتي كان هيبقى ليا تصرف تاني بس محبش أقطع رزق محتاج لأنى أكتر واحدة عشت الإحتياج بس عمري ما نميت ولا شغلت دماغي برزق غيري ودلوقتي كل واحدة تشوف شغلها مع زباين البيوتي والبيوتى هيفضل شغال على نظام مدام چانيت وعفت هى مديرة البيوتى فى غيابي 
إقتربت سميرة وتبسمت ل عفت بمودة بعد أن رأت الدهشه على وجهها قائله 
تعالي معايا يا عفت وأنتم مش عاوزة تجمعات ملهاش لازمة بقشيش الزباين ينفعكم اكتر من النميمة على خلق الله 
بصمت ذهبن الى ممارسة عملهن مع الزبائن بينما بإندهاش ذهبت عفت مع سميرة الى تلك الغرفة ظلت واقفة تشعر كآنها غافله تهكمت عليها سميرة التى جلست على آريكة بالغرفه قائله 
هتفضلي مسهمه كده كتير إقعدي خلينا نتكلم وهجاوبك على أي سؤال 
إنتبهت عفت وجلست جوارها ضحكت سميرة على سؤالها الأبله 
إنت مين يا سميرة 
بضحك أجابتها سميرة 
أنا سميرة محمود 
نفضت عفت رأسها سائله 
أنا عارفه إنك سميرة محمود بس باقى الحقيقة إيه إزاي إتجوزتي مرتين ومين الاول ومين التاني وطالما كنت ميسوره ليه إشتغلتي فى البيوتى ده 
تبسمت سميرة واجابتها 
مين اللى قالك إني كنت ثريه أنا زيي زيك يا عفت يمكن مستواك أفضل مني كمان منكرش إن جوزي ثري وثري جدا كمان بس مش ملزم يقوم بمصاريف أمي 
فهمتها عفت سائله بإستفسار 
مين جوزك ده يا سميرة 
سخرت سميرة قائله 
عاوزه تعرفى الأول ولا التاني 
عاوزه أعرف حكايتك كلها يا سميرة 
هكذا أجابت تنهدت سميرة قائله 
حكايتي طويلة أوي يا عفت 
تبسمت عفت قائله 
دايما كنت بحس إن فى حاجات فى حياتك پتخافي أو بمعنى أصح مش حابه حد يعرفك زى مين جوزك 
ضحكت سميرة بمرارة قائله 
تعرفي إنك شوفت جوزي 
إستغربت عفت سائله 
شوفته فين 
اجابتها سميرة بتوضيح 
فاكرة الحفله اللى كانت فى الأوتيل اللى جيت ليلتها وإشتغلت مضيفة فاكرة صاحب الحفلة 
تذكرت عفت قائله 
أيوه فاكراها حتي المضيفات كانوا معجبين بغمازاته غماااازاااته
يمنى عندها غمازات ولما سألتك قولت شبه باباها مش معقووول 
ضحكت سميرة قائله 
لاء معقول عماد الجيار جوزي وأبو يمنى بنتي 
فتحت عفت فاها بإندهاش قائله 
أنا مش فاهمه حاجه إزاي مراته وإزاي قبل إنك تكوني من ضمن المضيفات ليليتها إستني إنت مشيتي بعد الحفله 
تهكمت سميرة بغصه قائله 
لاء أنا فضلت فى الأوتيل ومنين جالك إنه قبل بكده 
تذكرت سميرة جزء من تلك الليله 
بعد أن هنئته بالحفل وبالإفتتاح جذبها من ساعد يدها پغضب قائلا 
من إمتى بتشتغلي جرسونه في الاوتيل واضح إنى غلطت لما سيبتك تشتغلي على مزاجك 
إرتبكت وأجابته 
دى أول مره ومحدش يعرف انى مراتك 
تهكم پغضب قائلا 
لاء عذر كبير ناسيه صور الحفله يا مدام سهل تتنشر لك صوره بالغلط إنت مش محتاجه لشغل من أساسه 
قاطعته سميرة 
سبق وقولتلك إنت مش ملزم بمصاريف ماما وخلاص بعد كده هركز فى البيوتي وبس محدش بيصور هناك 
زفر عماد نفسه پغضب قائلا 
سميرة! 
إبتلعت ريقها قائله بتوتر 
الوقت إتأخر 
قاطعها قائلا پغضب 
والوقت دلوقتي فرق معاك سميرة آخر إنذار وبلاش تستفزيني بحكاية شغلك اللى أنا مش مقتنع بها أساسا بس مش عاوز أضغط عليك 
عودة 
ضحكت على ملامح عفت المدهوشه التى سألتها 
وفين جوزك الاول أنا مش فاهمه فى حاجه غامضه 
ضحكت سميرة بغصة سخريه قائله
كنت متجوزه وتوفي من حوالى أربع سنينوبعدها إتجوزت عماد الجيار أبو بنتيكمان كان خطيبي لست سنين قبل ما أتجوز جوزي الاولحكاية طويله يا عفت بلاش تفكريني بها بحاول أنسيالمهم هو اللى قولته ليك 
تبسمت عفت بفهمسائله
وإيه حكاية إنى مديرة البيوتى فيغيابك أكيد كنت بتغيظي البت النمامه دي 
تبسمت سميرة قائله 
لاء طبعا يا عفت ده كان قراري أول ما مضيت على عقد شړا البيوتي عارفه إنك مجتهده وأمينة وأكتر واحدة بثق فيها بعد
ماما اللى هي نفسها بتحبك رغم أنها صعب تثق فى حد غريب وثقت فيك من أول ما شافتك كمان أنا محتاجة شخص ثقة يساعدني فى الإدارة البيوتي كبير مدام چانيت كانت مرات أبنها بتساعدها خلينا نكمل سوا ومتأكدة ربنا يضاعف نجاحنا سوا وبعد كده مضطريش تروحي مضيفة فى أوتيلات عشان مبلغ زيادة 
تبسمت عفت بقبول قائله 
أهو كنت ببشرق نفسي بيه من فترة للتانيه 
ضحكت سميرة بينما قالت عفت 
على فكره انا كنت زعلانه ليه خبيتي عليا إنك هتشتري البيوتى أنا كنت هفرحلك كمان كنت هخرس لسانهم 
تنهدت سميرة قائله 
معرفش السبب والله بس لآخر لحظة كان جوايا هاجس إن مقدرش أجمع تمن البيوتي قولت خليها مفاجاة افضل 
تبسمت عفت وقالت 
مش مهم المهم
إن البيوتى بقى بتاعك إنت تستاهلى كل خير بس بقى عشان ماخدش على خاطري يوم الأجازة بكره فى مول منزل تخفيضات شوفت عروضه عالنت تعالى نروح نشتري وتعزميني عالغدا فى مطعم المول ولا خلاص بقيت صاحبة البيوتى وهتتكبرى عالتخفيضات ولا كمان جوزك ثري 
تبسمت سميرة قائله 
ما كان جوزي ثرى وباجى معاك نشوف التخفيضات ونجيب اللى لازمنا كمان عيد ميلاد يمنى بعد أسبوع ومحتاجه شوية تجهيزات وكمان تتفسح معانا 
تبسمت عفت قائله 
تمام كده بس إعملي حسابك مطعم المول اسعاره سياحيه 
مساء
ب ڤيلا عماد 
تبسمت حسنيه حين دلف عماد قائله 
كويس إنك جيت بدري قبل ما أنام كنت عاوزه أتكلم معاك 
تبسم لها بود سائلا 
خير 
تبسمت له قائله 
رجليا بيوجعوني من الواقفه تعالى نطلع أوضتي امددهم عالسرير 
تبسم وذهب خلفها الى غرفتها حين جلست على الفراش وضع الوسائد خلف ظهرها قائلا 
هاخدلك ميعاد من الدكتور يشوف إيه حكاية رجليك دي 
تنهدت ببسمه قائله 
مش محتاجه دكتور السن هو أنا صغيرة الحمد لله عالصحه هو كده الإنسان لما يكون بيشاقي ويرتاح يحل عليه التعب وبعدين دول تلاقيهم شوية برد يومين ويروحوا إقعد خليني أتكلم معاك 
تبسم وجلس جوارها يقول منصتا 
ربنا يديك الصحه يا ماما خير 
تبسمت له قائله بشوق 
يمنى عيد ميلادها خلاص فاضل عليه أسبوع وأنا قررت نعمل حفلة صغيره كده على قدنا هنا فى الفيلا وقولت أخد رأيك الأول 
أستغرب ينظرلها بسؤال 
تاخدي رأيي فى إيه 
لاوعت حسنيه معه قائله 
يمكن تعارض إن أعمل الحفله هنا فى الڤيلا 
نظر لها مدهوشا يقول 
يمنى بنتي يا ماما وأكيد مستحيل أعارض 
تبسمت له بخبث قائله 
أنا مش قصدي على يمنى بس سميرة يمكن تعارض إنت عارف تعلقها ب عايدة 
تنهد عماد قائلا 
عارف ومعتقدش هتعارض طالما دي رغبتك هى بتحبك زى مامتها 
تبسمت حسنيه قائله 
وانا كمان بحبها ولو عندي بنت مكنتش هحبها أكتر منها بس ليه حاسه إنك مضايق من كام يوم كده رغم بعد ما رجعت من الاجازة كان وشك ظاهر عليه السعادة إنت متخانق مع سميرة 
سئم قلب عماد قائلا بكذب 
لاء ليه بتقولى كده كل الحكايه إنى مرهق من الشغل إتكوم فى فترة الاجازة 
شعرت حسنيه بكذب عماد لكن طاوعته قائله 
ربنا يعينك وينور طريقك وقلبك يا عماد انا مبسوطه اوي بعيد ميلاد يمنى الايام بتمر بسرعه لسه فاكرة يوم ولادتها اليوم ده عمري ما أنساه 
تبسم عماد هو الآخر يشعر بشوق الى صغيرته كذالك سميرة لكن يحاول طمس ذاك الشوق بإنشغاله بالعمل 
بعد قليل أبدل ثيابه بأخري بعد أن أنعش جسده بحمام بارد يهدئ حرارة قلبه المشتاقتمدد على الفراش يضع يديه أسفل رأسه حاول إغماض عينيه لكن رغم الإرهاق مازال ساهدا يتنهد بداخله يقين أن سميرة بالتأكيد نائمه تنهد وهو يشعر بخيبة سميرة صفعت رجولته وهدمت ما كان يخطط له بعيد ميلاد يمنى لم يكن ذاك المركز التجميلي هو هديته فقط بل كان سيقيم حفل خاص ويعلنها للملأ زوجته ولن يستسلم لرعبتها بالبقاء مع والدتها بتلك الشقه بل كان سينتقل الى تلك الڤيلا الجديدة التى أصبحت جاهزه ولن يمانع بقاء والدتها معهملكن إخفاء سميرة أمر شراء ذاك المركزوصډمتها له أنها إشترته من ميراثها بذاك الذى يعلم أنه كان شخص عابر بحياتها لكن بالنسبه له كان مثل قاطع الطريق تنهد يشعر بآسى كلما قرر البدء بحياة مستقرة مع سميرة تظهر فجوة 
بينما بشقة سميرة 
لم تكن نائمة رغم أنها تتمدد فوق الفراش تحتضن يمنى التى خلدت للنوم أخيرا إعتدلت نائمه على ظهرها تنظر نحو سقف الغرفه لا تشعر بالندم لكن كما توقعت الجفاء من عماد عادت بنظرها نحو يمنى وتبسمت تذكرت يوم ولادتها 
رغم أنه كان صعب عليها ذاك الآلم التى تحملته لكن نظرتها لوجه يمنى وقتها بعد أن فاقت خففت ذاك الآلم بل آزالته 
عودة ليوم ولادة يمنى
بداخل أحد المشافي عاينت الطبيبه سميرة التى تتآلم كثيرا ثم خرجت كان بالخارج كل من حسنيه وعايدة التى تجلس تشعر لو أنها هى مكان سميرة كان أرحم لها إقتربت منهن الطبيبه قائله 
للآسف الحبل السري ملفوف حوالين رقبة البنت ومستحيل تولد طبيعي لآن ممكن البنت تخنق وټموت 
نظرت حسنيه نحو عايدة التى تسرعت بأمومه قائله
بنتي يا دكتورهأهم حاجه هى 
لم تلومها حسنيه فلا يوجد أعز من الأبنةبينما قالت الدكتورةللآسف بنت حضرتك كل هدفها البنتوأحنا
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 62 صفحات