رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "
غلطه واحدة
بداخلها ندمت على موافقة عفت والمجئ معها لهذا الفندق وقفت للحظات شاردة حتى أنها لم تنتبه الى حديث المسؤول الى أن وكزتها عفت بكتفها قائله
مالك شاردة فى أيه حاسه إنك زى المذهوله من وقت ما نزلنا من التاكسي عادى يا بنت بلاش تنبهري زيادة عن الازم وخلينا نشوف شغلنا الكام ساعه دول وناخد أجرنا وننسى المكان ده
إنتبهت سميرة لها بداخلها تهكمت بسخريه فهى ليست منبهره كما تظن بل تشعر برغبه فى الفرار الآن لكن فات الوقت تبدل شعور الفرار الى رهبة ورجفة قلب حين إنتبهت لقول المسؤول
المهندس عماد الجيارهيقول كلمة الإفتتاح وبعدها مباشرة هيبدأ الحفل عاوزكم تشرفونى قدامه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
من ڼار
إمتثلت كبقية العاملين ونظرت لنفسها بتقييم ذاك الزى الموحد مع زميلاتها لكن يزاد عن البعض بذاك الحجاب التى تضعه فوق رأسها كذالك زيها ليس ضيق بل ملائم ومناسب عليها لا يشف ولا يصف بالفعل وقف العاملين بمكان قريب من الحفل ينتظرون نهاية كلمة صاحب الحفل كانت من ضمنهم تنظر له عكس بعضهن اللذين ينظرن له بإنبهار تسمعه بهمس هن داخلها مشاعر متضاربه من ذلكلكن حاولت الثبات حتى لا تثير تكهن البعض بأنها على معرفه بهداخل قلبها كانت تشعر بسعاده وهى ترا لبقاته وجاذبيته وقبل ذلك هيبته الطاغيه التى تفرض نفسها همس إحداهن جعلها تشعر بالغيره
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرت نحوها بشعور بغيض يزداد الندم فى قلبها
بينما وقف عماد خلف تلك المنصه يلقي كلمة الإفتتاح ثم أنهي حديثه
بمناسبة عيد تأسيس مصانع العماد الخامس بعلن كمان إفتتاح أكبر مصنع لصنع السجاد فى مصر والوطن العربى كمان فى قسم خاص مجهز لصناعة السجاد اليدوي على الطراز القديم وعندنا مجموعة صناع مخضرمين فى غزل السجاد اليدوي
حازت كلمته على إعجاب وتقدير من الحاضرين على حد سواء
حتى تلك التى إزداد إعجابهاسمعت عنه الكثير لأول مره تراه له جاذبية خاصه سهل أن تجذب أى فتاة له كما إنجذبت هى له من أول رأته فيها بذاك العرستبسمت لوهله بحنينأخرجها من هذا الهيام عفت حين ربتت على كتفها قائله
إمتثلت ل عفت وذهبت معها لبدأ العمل بداخلها رجفه تعرف سببها بالتأكيد حين يراها بين المضيفات بالحفل ماذا سيكون رد فعله ربما متوقعه أنه لن يهتم بذلك هى لا تفرق معه
بينما عماد أنهي كلمته الإفتتاحيه وذهب يرحب ببعض المدعوين بالحفل ثم ذهب الى تلك الطاوله الذى يقف خلفها هانى تبسم وغمز له بعينيه بإشادة قائلا
لاء محنك عجبتني الثقه فى كلمتك والنضاره عامله شغل اللى يشوفك يقول طول عمره راجل أعمالمش لابسها عشان نظرك ضعيف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الكلام مفيش أسهل منه المهم التنفيذ وده اللى يهمني أكتر وده اللي ناوي عليه
تبسم هانىلكن بنفس الوقت إقترب أحد رجال الأعمال من عماد يصافحه بإعجاب وإطراء بلابقته وحديثهكذالك تعمد القول
على فكره الحفله كان ناقصها المهندس وجدي الفيومى هو كمان من أشهر صناع النسيج فى مصربس ناب عنه حضور بنته وكمان إبنه
تبسم عمادبدبلوماسيه قائلا
كنت أتمني أتعرف عليه طبعا
قاطعه ذاك الشخص قائلا
سهل أعرفك على أولادههو يظهر إشتاق للتقاعد وتقريبا شغله كله بدأ بتسليمه لأولاده
وافق عماد قائلا
أكيد طبعا يشرفني التعرف عليهم
تبسم الشخص قائلا إتفضل معايا
نظر عماد الى هانى الذى أومأ برأسه بتفاهمذهب عماد معه الى تلك الطاوله
عينيها كانت تشع بنظرة خاصة لأول مره يثير شخص فضولهالا بل إعجابها لمعت عينيها بوميض خاص حين إقترب ذاك الشخص من مكانهم وتبسم وهو ينحنى يقبل يدها مصافحا ثم إستقام قائلا
چالا وجدي الفيومي
تبسمت له برقهبينما لم يهتم عماد بفعلة ذاك الشخصوقام بمصافحتها أثناء تعريف ذاك الشخص لهماثم صافح حازم مبتسم بدبلوماسيهمدح ذاك الشخص فى ذكاء چالا كذالك أفضال وإنجازات والدها بمجال صناعة النسيجليس غبيا أو ساذج تعلم من الحياة باكرا دروس كثيرة جعلته يفهم بعض النوايا من خلف أحاديث المجاملهيبدوا هذا الشخص كان وسيط للتعرف بينه وبين تلك اللبقه الذى لا ينكر إستحوزها على بعض إعجابه ك سيدة أعمال تبدوا متمرسة جيدا ظل بينهم حوارا يزيد بداخلها فضول إكتشاف شخصية عماد وهو فقط مجرد حديث دبلوماسي يجيده لكن فجأة سأم وجهه بعبوس حين وقع بصره على تلك التى تحمل صنيه عليها بعض الكؤوس تسير بين ضيوف الحفلفى البدايه ظن أنه ربما توهملكن ركز جيدا وتأكد إنها حقيقةعبس وشعر بالڠضبلكن سرعان ما أخفى ذلك خلف عدسات نظارته الطبيهكذالك سيطر على خفقات قلبه بصعوبهوتبسم بإمتثال ل يد چالا التى قالت له
تسمح نكمل بقية كلامنا وإحنا بنرقص
بينما رأت سميرة وقوف عماد مع تلك الفاتنة كذالك ذهابه معها سيرا نحو تلك المنصه يده تحتضن يدها كذالك رقصه معهاللحظه إرتجف جسدها وغشيت عينيها بدموع لم تنتبه بذاك الوقتكانت قريبه من إحد الطاولات ولم تنتبه الى من نهض حازم الذى يشعر بضجر من الحفل فجأة لعدم إنتباهها كادت تصتطدم به بصعوبه تفادت الا تسكب عليه تلك الكؤوس لكن إنزلق أحد الكؤوس وتسرب بعض من محتواه فوق الأرضإرتبكت قائله بإعتذار
متأسفه يا أفندم
نظر الى وجهها شعر بخفقه غريبه فى قلبه قائلا بلطافه
محصلش حاجهأنا اللى غلطان قومت فجأه
تبسمت بمجامله وتنحت بعيدا عنهلم تنتبه أنه يتتبعها بنظرهغافله أيضاعن عين ذاك الآخر الذى توقف أثناء رقصه مع چالا وتطلع إليهم عينيه تشع ڠضب
تبرجلت سميرة وهى تسير نحو باب العاملينتبسم حازم وللغرابه بعد أن كان يشعر بضجر من الحفلإنشرح قلبه وداخله فضول رؤيتها مره أخرى وحدث بالفعل
بخارج قاعة الحفل بأحد الممراتكانت عفت تسير نحو غرفة العاملين فجأة إصتطدم بها شخصاكادت أن تنزلقلكن هو أمسك يدها حتى إستقامت وتفوه بالفرنسيه معتذرا دون أن ينظر الى وجهها
Désoléآسف
ثم سرعان ما ترك يدها بعد أن إعتدلت وغادر مسرعا دون النظر لها
رغم عدم إجادتها للفرنسيه لكن فهمت أنه يعتذر إستغربت ذلك من شخص بمثل هذه الهيئه الراقيةلكن هو إعتذر بالفرنسيه لابد أنه ليس مصريا بالتأكيد هو سائح نزيل بالفندقظلت للحظات مبتسمه ببلاهه تنظر الى خروجه من باب الفندقلم تنتبه الا حين سمعت نداء إحد زملائها نفضت عن راسها وعاودت عملها بين مضيفات الحفلظنا أن هذا سائح وانه فقط لقاء عابر
فى حوالى الواحده صباح
إنتهى الحفل بتوديع عماد لل چالا الى سيارتها تبسمت له وهى تصافحه قائله
أكيد هيكون لينا لقاءات تانيه قريبا
تبسم بدبلوماسيه قائلا
أكيد طبعا بشرفنى التعرف على البشمهندس
وجدي الفيومي
تبسمت له قائله
تمام فى أقرب وقت هنتهز فرصة وأعرفكم على بعض
أومأ لها مبتسم بداخله يود نهاية الحديث هنالك فكر آخر يشغل باله ولا يتحمل الإنتظار أخيرا صعدت الى سيارتها وبدأ السائق بالقياده زفر نفسه وسرعان ما أخرج هاتفه وقام بإتصال وعاود زفر نفسه أقوي
بنفس الوقت
بغرفة العاملين وضعت عفت تلك الصنيه فوق المنضدة ثم نظرت الى سميرةقائله
أخيرا الحفله خلصت انا قولت هتستمر للفجر
إنت لحقت تغيري هدومك بالسرعه دىهروح انا كمان أغير اليونيفورم ده ونتفابل عند المسؤول ناخد أجرنا
تبسمت لها بتوافقربما حتى لا تود أخذ الأجر وتود المغادرةلكن بسبب قول عفت ذهبت الى غرفة المسؤولدلفت بعد أن سمح لهاعرفته أنها كانت إحد المضيفات بالحفلتبسم ويسمع منها إسمهاوقبل أن يتحدث كان يصدح رنين هاتفه تبسم وهو يقوم بالرد بذوق ثم نظر لها قائلا
تمام يا أفندم إتفضل معاك أهي
مد يده بالهاتف نحوها قائلا
منظم الحفل عاوز يكلمك
إبتلعت ريقها الذى جف وأخذت منه الهاتف بيد مرتعشه سمعت حديثه الأمر
تروحي للإستقبال بتاع الفندق وهو معاه تعليمات تنفذيها
كانت كلماته مختصره واغلق بعدها الهاتف مباشرةإرتجفت وهى تعطي الهاتف للمسؤولالذى تبسم لها برحابه غادرت فى صمتذهبت نحو إستقبال الفندق لديها يقين أنه تحقق توقعها السابق وبالتأكد تعلم الهدف من ذهابها الى إستقبال الفندقكالمعتاد
بعد قليل
بتلك البطاقه الممغنطه فتحت باب تلك الغرفه أو بالأصح جناح مزدوج بغرفة نوم وصالون إستقبال دخلت بداخله كان خاليا ما هى الا لحظات وسمعت فتح الباب مره أخرى نظرت نحوهسرعان ما إختفت بسمتها بسبب ذاك العبوس الظاهر على ملامح وجههتنحنحت قائله
مبروك إفتتاح المصنع وكمان عقبال العيد الماسي
نظر لها يشعر بحنق ولم يرد ذهب نحو ذاك الشباك الزجاجي الموجود بالغرفه نظر الى خلفه وتلك الأضويه الامعهتنهد قائلا بتعالي
متهيألى المنظر من فوق أفضل كتير
شعرت برجفه فى قلبها وهى تقترب منه قائله
بالعكس مفيش فرق نفس المنظر أعتقد إحنا اللى بنحدد أفضلية المنظر حسب رؤيتنا له
أيه اللى جابك الحفله
سؤال لا تعلم إن كان بإستفسار أم بإستهجان مبطن منه توترت وأجابته ببساطه
شغل
شغل
قالها وقبل أن يكمل حديثه ربما رحمها ذاك الهاتف الذى صدح إستدار ينظر له سائلا بتجهم
مين اللى بيتصل عليك دلوقت
توترت مجيبه
معرفش بس أكيد ماما
سرعان ما قال لها
تمام ردي عليها وقولى لها إنك لسه هتتأخري
أبتلعت ريقها وأومأت له برأسها تركها تتحدث بالهاتف وتوجه الى غرفة النوم الخاصه بالجناح بعد دقائق قليله أنهت المكالمه وبأقدام واهيه ذهبت خلفه حين دخلت وجدته ممدد فوق الفراش بثيابه يضع إحد يديه فوق رأسهقبل أن تتنحنح تحدث بهدوء
خلصت المكالمه
بالأرضشعرت بإرتعاشه بينما هو حين أصبح أمامها مباشرة حايد النظر الى عينياها حتى لا يضعف وېحترق ببرائتها توقف أمامها ومد يده أزاح ذاك الحجاب عن رأسها ونزع ذاك الدبوس التى كانت تضم به خصلات شعرها التى إنسدلت على ظهرها قبل أن تتحدث تسللت يديه بين خصلات شعرها حتى تحذره بالإبتعاد
عماد
القلب رفع وجهه ونظر لوجهها كانت تغمض عينيها حين شعرت عينيها لا تود رؤية نظرة عيناه الائمة قبل أن وذلك ما فعله بالفعل بل وخرج من الغرفه
بدمعة حسره ټحرق عينيها رثت شعورها كما أراد أن يوصل لها لكن تذكرت طفلتها تبسمت بۏجع ونهضت من فوق الفراش تركت الغرفه حتى وصلت الى الصالون سعلت حين إستنشقت ذاك الدخان
بينما هو جلس على أحد المقاعد وأخرج سېجارا قام بإشعاله وزفر من أنفاسه سحابة دخان يشعر بانه مازال مشتاقالكن يضمر ذاك الإشتياق الى أن سمع صوت سعالها سرعان ما أطفأ ذاك السېجار بالمنفضه وظل جالسابينما هى وضعت طرف حجابها على أنفها وفمهانظر لها قائلا
نسيت إن عندك حساسيه على صدرك والدخان بيتعبكعالعموم فى عربيه تحت قدام الفندق هتوصلك إتفضلي
فى