الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية صړخة على الطريق للكاتبةدفنا عمر

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


واحدة تحب جوزها بالشكل الكبير ده رغم ان تاريخ علاقتنا مش طويل أنا
بقيت احب جسار لدرجة الخۏف اني اتحرم منه لأي سبب متعلقة بيه زي الطفلة ما بتتعلق بأبوها بحبو دعيما معايا ومايغبش عني كل ده عادي يا ماما
دمعت عين والدتها من فرحة ما تسرده شمس عن زوجها الآن اطمئنت عليها وتضاعفت غلاوة جسار في قلبها وتمتمت توضح لها الراجل اما بيكون حنين اوي كده الست بتعتبره فعلا ابوها واخوها مش بس جوزها يعني شعورك طبيعي جدا يا حبيبتي اطمني ربنا يسعدكم ويفرحني بولادكم أهو مرات حمزة أخوكي طلعت حامل عقبالك زيها 

ربنا يقومها بالسلامة تعرفي يا ماما جسار هيتجنن ومنتظر حملي من دلوقت 
ربنا يرزقكم يامشمش وتفرحي جوزك بيكي عقبال ريان ما يتجوز بنت حلال هو كمان 
والله لسه قايلاله كلمتين في الطريق ربنا يهديه 
يارب تعالي بقي اطلعي لجوزك عشان برضو ممكن يتحرج وانا هخليهم يجهزوا السفرة زمانكم واقعين من الجوع 
أنا جيت 
قالتها سارة بمرح ليمزح معها ريان استر يارب 
ياسلام شوفت عفريت حضرتك
حمزة بعتاب ماتزعلش قطتنا يا ريان 
سارة بمدح محبب تعيش ياحمزة يا ذوق انت 
ثم قالت وعيناها تلمع بحنان وهي تنظر نحوه حمد لله على السلامة ياجسار انت وشمس أمال هي فين
الله يسلمك يا سارة عقبالك هتلاقيها مع طنط 
لا يا جسارة يا حبيبي قولي يا ماما بلاش طنط دي أنت بقيت في غلاوة ولادي حمزة وريان وأكتر 
قالتها جمانة والدة شمس بنبرة حانية سكبت عليها سيل من أمومتها وهي تقبل جبينه لتستطرد ولا انا مش زي مامتك وهتعتبرني حماتك 
رجفت أهدابه تفاعلا مع قولها الذي مس وترا داخل قلبه كأن السيدة تعلم بما ينقصه حتي ظن أن زوجته قصت لها شيء عن ماضيه المجهول نظر لها تلقائيا لتنفي هي بحركة طفيفة بعينيها صحة خاطره الذي أدركته فقال يشرفني طبعا اقول لحضرتك كده 
يبقي خلاص من هنا ورايح أنا مامتك ياجسار ربنا عالم ازاي بعزك وزادت غلاوتك من شكر بنتي فيك ربنا يرزقكم الذرية الصالحة 
جسار بمزاح أيوة ركزي دعواتك هنا أوي 
ضحكت قائلة بإذن الله هنفرح قريب حمزة مراته حامل اهي يعني فال حلو 
سارة طب وسعولي بقي اسلم علي العروسة اللي راجعة مزة علي الأخر ثم جذبتها وهي تهتف للجميع سوري ياشباب هاخد بنت عمي منكم شوية 
ريان طبعا هو انتو تتجمعوا إلا اما النم يشتغل بس خفي علي اختي دي راجعة من سفر تعبانة 
ياساتر علي غلاستك 
حمزة روحوا انتوا يابنات سيبكم منه ده بيستفزكم وخلاص ثم دفع رأس أخيه موبخا أعقل بقي شوية 
مايبقاش ريان أخوك لو عقل 
قالها رضوان الذي أتاهم لتوه لتندفع نحوه شمس معانقة بشوق بابا وحشتني أوي أوي 
ربت عليها برفق وانتي كمان يا روح ابوكي البيت مضلم
من وقت ما مشيتي والله 
ريان ايه ياحج رضوان وانا
مش مكفيكم ولا ايه
سارة أكيد مخنوقين منك 
مالكيش دعوة انتي 
حمزة وبعدين في نقاركم ده احترموا ماما وبابا وجسار 
ابتسم الأخير ولأول مرة يختبر حلاوة تلك المواقف العائلية المرحة الدافئة كم تمني أن يحيا في جو مماثل أشقاء أب وأم يضمانه بهذا الحنان كما يفعلان مع شمس 
أزيك ياجسار نورت الدنيا كلها 
بنورك ياعمي والله 
جمانة طب هروح بقي اخليهم يجهزوا السفرة 
سارة وانا هاخد شموسة دقايق 
ريان ماتصدعيش أختي 
الټفت ترمقه بامتعاض وهي تبتعد تحت ضحكات شمس وحمزة وجسار 
يلا يا مشمش احكيلي بالتفصيل الممل كل حاجة حصلت معاكي من بعد الفرح لدلوقت 
أتجوزت 
باقتضاب قالتها بخبث لتهتف سارة بحنق يا سلام لا بجد نورتيني هي دي إجابة برضو
أمال اقولك ايه أنا اختصرت وقلت الخلاصة 
لا أنا عايزة التفاصيل
لأ عيب ياسيرو دي أسرار زوجية 
كده برضو يا شمس بتخبي عليا ده طول عمرنا سرنا مع بعض 
ضحكت مع قولها مش مسألة أخبي والله بس دلوقت غير زمان يا سارة أنا بقيت زوجة ومسؤلة عن زوج وأقل حقوقه عليا ان اسرارنا ماتطلعش برة ابدا 
وكفاية اقولك ان ربنا كرمني براجل بجد واني أسعد واحدة في الدنيا وحبي لجسار زاد أضعاف بعد ما عاشرته وعرفت طباعه عن قرب 
ثم غامت عيناهاتعرفي يا سارة ساعات بحس ان جسار ابني مش جوزي مين فينا فرض الإحساس ده على التاني مش عارفة لكن اللي فهمته كويس انه من جواه طفل اتحرم من حاجات كتير في حياته بيحاول يعوضها معايا وده مخلي علاقتنا متلاحمة بشكل قوي رغم مدة تعارفنا القصيرة 
ياااااه يا بنت عمي واضح ان شهر العسل قربكم اوي من بعض يا شمس ثم ربتت علي كفها عموما أنا عرفت المهم واتأكدت انك مبسوطة ربنا يسعدكم حبيبتي 
يعني مش زعلانة عشان قولتلك
لازم احافظ علي اسرارنا 
لا طبعا وكلامك مظبوط 
يابنات الأكل جاهز تعالوا
حاضر يا ماما جايين 
ونهضت وهي تقول يلا يا سيرو وبعدين نكمل كلامنا 
ماشي ياقلبي 
انقضت أمسيتهم القصيرة في بيت والدي شمس ثم غادرت الأخيرة مع زوجها لمنزل الزوجية 
خليكي هنا ثواني هدخل الشنط بس 
تعجبت طلبه ومكثت قرب باب شقتها تنتظره فعاد لتري قامته تنحني ليحملها كأنه يحمل عصفورة صغيرة هامسا دي أول مرة ندخل شقتنا بعد الجواز ولازم تدخلي وانتي على دراعي 
ايه أخبار المكتب يا أشرف
هتف بها جسار وهو يأخذ موقعه خلف مكتبه ليجيب الأخير أطمن الدنيا ماشية وكسبنا كذا قضية وفي زباين منتظرينك بيقولوا عايزينك تتولي قضاياهم بنفسك 
تمام خلي السكرتيرة تحدد لهم مواعيد بكره وآدم اخباره ايه معاك
الحقيقة بيشتغل بمنتهي الجدية والتفاني 
ده من حظي يا أشرف انكم بتساعدوني لولاكم كان المكتب اتقفل من زمان خصوصا مع شغلي في شركة أمين بيه 
احنا معاك وفي ضهرك دايما وانت مش مقصر وبتدينا تعبنا وزيادة 
ده حقكم يا أشرف 
واستطرد باهتمام خلينا بقي في الأهم يا صاحبى عايزك تاخدلي معاد من والدك في أقرب وقت زي ما اتفقنا قبل كده عشان هناخد البنت الحلوة اللي عندكم لأخويا رائف قلت ايه
ابتسم أشرف ده انتوا تنوروا يامتر ونسبكم يشرفنا أكيد خلاص هاخد معاد من بابا وهبلغك يا صاحبي 
بس بسرعة أحسن رائف مش صابر أختك جننته 
قهقه صاحبه لا معلش ابنكم مچنون من الأول 
فبادله جسار ضحكته في دي عندك حق بس تعرف يا أشرف مبسوط اوي ان رائف فكر في أريج وعلاقتنا هتكون أقوي والله كأنه هياخد أختي 
غزاه شعور قوي بالامتنان لأن رفيقه لم يغيره شيء مازالت أواصر صداقتهم بنفس متانتها بل تزداد يوما عن يوم قوة 
والله نفس شعوري لما عرفت ان اخوك عايز اختي 
انه هيقربنا سوا ربنا يديم صداقتنا العمر كله 
اللهم امين يا صديقى 
وواصل مستعيدا مزاحه امتى بقى هتعزموني انا ومراتي عندكم شمس نفسها تشوف والدتك جدا دي حاجة بعيدة عن موضوع زيارة الخطوبة
يا سلام ده انت تأمر شوف لو يوم أجازتكم الجاية فاضين هنحضر المحاشي من دلوقت 
لا محاشي يبقي جاي بس اتوصوا بورق العنب عشان شمس بتحبو 
عيوننا ليكم يا متر 
راقبها وهي منهمكة بطهو الطعام وشعرها معقوص لأعلى گ ذيل الحصان وبيجامتها الزرقاء تعطيها مظهر طفولي محبب فابتسم مقتربا لها 
حبيبتي تعبت من الصبح وانشغلت عني خالص 
الټفت له مبتسمة وهي تقبل جديه هاتفة حقك عليا يا حبيبي والله أنت عارف دي أول مرة أعزم أهلي في بيتنا وأول مرة يدوقوا أكل من ايدي ولازم أبهرهم 
غمغم بحنان واثق انهم هينبهروا من أكل مراتي حبيبتي طب مش عايزة مساعدة في حاجة 
لا يا عمري لو احتاجت هقولك وماما زمانها جاية وهتساعدني 
تنهد برضوخ براحتك
يا مشمش ثم مال ولثمها سريعا وتمتم تصبيرة بقا 
ضحكت وهي تبتعد بدلال بطل دلع بقا وروح أجهز أنت عشان تستقبلهم 
كلامك أوامر يا أستاذتنا 
يلا ياجماعة الأكل جاهز
تهتف شمس لأسرتها وهي ترص أطباقها علي منضدة الطعام ووالدتها خلفها تجلب المعالق 
جسار الله الأكل شكله يشهي تسلم ايديكم
جمانة مراتك اللي عملت كل ده 
حمزة مشمش بقيت
تطبخ دي معجزة 
رضوان مفيش حاجة بعيدة عن ربنا 
جمانة قولي يا جسار كنت بتحب تاكل ايه من ايد مامتك ونفسك شمس تعملوا ليك عشان اعلمها
تلجم جسار وهو يرمق والدة زوجته بصمت شارد لا يذكر أي شيء فعلته له إلهام ليحبه لا ذكرايات بينهما سوى الجفاء طال صمته فأجابت عنه شمس مامته وباباه كانو متغربين دايما وهي مش بتحب تطبخ 
غمغمت جمانة بتفهم أيوة فهمت 
نظرة امتنان نالتها منه لتكمل وده في صالحي لأنه هيحب أكل مراته حبيبته وبس 
رمقها جسار بحب لاحظته والدتها هاتفة بحنان 
ربنا يسعدكم يا حبيبتي ثم صاحت تنادي 
يلا يا ريان الأكل جاهز 
صاح الأخير وهو يقدم عليهم طب مين اللي طابخ
مراتي 
بفخر قالها جسار ليمزح الأول يبقي مش هاكل إلا لو فيه عندكم مطهرات للمعدة 
ضړبة علي رأسه نالها من والدته وهي تعاتبه طب استر اختك قدام جوزها وبلاش فضايح 
سيبيه يا ماما سيبيه مايبقاش ريان أخويا شايف يا بابا اخويا مش واثق في أكلي ازاي 
قال
معاتبا بطل رخامة علي أختك يا ريان 
جسار طب يلا ياجماعة ابدؤا ونحكم بعدها بس خدوا بالكم أحسن تاكلوا صوابعكم من حلاوة الأكل 
ضحكت شمس لزوجها قائلة يسلملي دعمك ياغالي 
ريان طب نجيب اتنين ليمون وشجرة ونقوم نمشي 
عادت والدته تضربه من جديد مع قولها وبعدين معاك وبعدين 
جسار بكره اشوفك مع مراتك يا استاذ ريان يالي عمال تتريق علينا 
لا هتلاقيني أسد في نفسي 
جمانة اتجوز الأول وبعدين نشوف موضوع الأسد ده
تفائلي يا
ماما تفائلي 
لاك ريان شيء من الطعام وبدا عليه استحسان وهو يقول ايه ده يا مشمش 
ردت بقلق ايه الأكل وحش يا ريان طمني 
مش
عارف اقولك ايه بس ده طلع حلو 
للمرة الثالثة تضربه
والدته خضيت اختك يا شيخ
جسار أخيرا اعترفت بشطارة مراتي 
أضطريت ياجوز اختي الأكل فعلا يجنن 
ابتسمت شمس بظفر وقالت دي شهادة من المچنون اخويا اعتز بيها ضحكوا لقولها واستأنفوا الطعام بمدح الجميع في الوليمة التي صنعتها لهم شمس للمرة الأولى 
غادر عائلة شمس ووقفت هي ترص الصحون النظيفة في خزانة المطبخ بعد رفضها أن تساعدها والدتها سعيدة هي بتلك الحياة البسيطة التي تختبرها للمرة الأولي وهي تتشارك كل شيء مع جسار الذي يتعاون معها الآن بتمشيط السجاد من بقايا الطعام والأتربة بالمكنسة حيث كانوا يجلسون ليفزع بغتة علي صوت ضجيج سقوط بعض الصحون هرول إليها فوجدها ملقاه أرضا بحالة إغماء حملها پخوف ثم استنجد بطبيب يعرفه سابقا عن طريق الجد نادر وبعد وقت قصير أتى ليتفقد حالة زوجته ويطمئنه عليها 
الهلع يأكل روحه منتظر بفارغ الصبر خروح الطبيب وطمأنته على زوجته ليستجيب الأخير لخاطره وهو يخرج معدلا وضع عويناته قائلا مبروك يا سيد جسار المدام حامل 
جحظت نظراته وتجمدت بذهول 
زوجته حامل بهذه السرعة يتحقق حلمه
بعد أشهر سيحمل طفله بيديه
لا يدري كيف أنقد الطبيب أجرته و ودعه للباب 
رفع وجهه الباكي مع همسه فرحان دي ماتساويش احساسي دلوقت شكرا انك بتشاركيني حلمي وكل مادا بتسعديني أكتر أنا بحبك اوي انتي زي
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات