روايه حكايه (مروان وعائشه) كاملة بقلم كنوز محمود
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
منه وكملت وهي بتهمس
بس بيني وبينك هي مش عايزة تشوفك بس متقلقش أنا هصالحكوا
ضحك وهو بيقوم
طب يلا بينا نروح نشوفها
دخل المستشفى وطلع مكان الأوضة دخل هو وليلى واتكلم بقلق وهو بيقرب علي
حمد لله على سلامتك ياحبيبتي كويس إنك بخير أنا مش عارف
قاطعته وأنا بزقه بزعيق
أوعى كده أنا ابني بسببك وده كله بسبب طمعك وأنانيتك
مستنياه بقالي خمس سنين ولسه مكملش شهر في بطني وفي لحظة راح بسببك! أنا بكرهك يا مروان بكرهك ومش عايزة أشوفك
كملت بزعيق
اطلع بره ومتجيش هنا تاني
كان واقف پصدمة من كلامي وعيونه بتدمع
أنا
قاطعته بعصبية
أنت تطلع بره ومش عايزة أسمع منك أي حاجة
ليلى قعدت جمبي واتكلمت بهدوء
خلاص يا ماما متزعليش أكيد بابا ميقصدش اللي عمله
مر أسبوعين وأنا في المستشفى لإن حالتي كانت صعبة بس بدأت تتحسن مع الوقت مروان كان بيجي كل يوم علشان يعتذر ويصالحني بس كنت برفض أشوفه مكنتش بشوف غير ليلى
شد الكرسي وقعد وكمل بابتسامة مستفزة
لأ
أنت عايز إيه يا مروان!
الدكتور كتبلك على خروج يلا علشان نمشي
امشي لوحدك أنا مش راجعة معاك مش أنت طردتني من أوضتك!
اتكلم بهدوء
أنا آسف أنا بجد مكنتش أقصد
مكنتش تقصد أي يا مروان مكنتش تقصد كلامك القاسې اللي سمعته منك ولا مكنتش تقصد تطرد بنتك بره البيت
ولا مكنتش تقصد تضغط على إيدي پألم وقسۏة أنت أول مرة تكون شديد معايا كده إيه اللي غيرك!
أنا مش عارف عملت كده إزاي بس عايزك تعرفي إني أنا بحبك وبحب ليلى أوي ومش هقدر إنكم تبعدوا عني
بصيت بعيد عنه وكملت
امشي يا مروان لإنك مهما حاولت أنا مش هرجع
يعني إيه!
كملت بحدة
ده آخر كلام عندك
اتكلمت ببرود
آه
طيب
ابتسم بخبث وقرب مني شالني
أنت بتعمل إيه!
مروان نزلني وبطل جنان
مش عايزة تيجي معايا بالذوق يبقى بالعافية
خرجنا من الأوضة والناس والممرضين والدكاترة كانت بتبص علينا بصيت له بغيظ
يخربيتك ڤضحتنا قدام الناس
ما أنت لو قومتي معايا بأدب مكنتش أفكر إني أشيلك أصلا بس أنت عنيدة
وصلنا البيت ودخلنا ليلى خرجت من أوضتها لما سمعت صوتنا وجريت علي حضنتني بفرحة
مامي وحشتيني
وأنت كمان ياحبيبي وحشتيني أوي
إيه بابا مش واحشك ولا إيه!
حضنت مروان
وأنت كمان يا بابا وحشتني
بصلي وكمل
يلا يا عائشة علشان تنامي وتريحي شوية
يلا فين! أنا هنام مع ليلى في الأوضة
مشيت من قدامه من غير رد منه ليلى جات ورايا وكملت بتساؤل
أنت لسه زعلانة من بابا
اتكلمت بجدية
ملكيش دعوة بأي حاجة بيني وبين مروان يا ليلى ويلا نامي علشان معاك مدرسة الصبح
عدى أسبوع ومكنتش بكلم مروان غير بالعافية لما هو يقعد ينكش فيا كان بياخد ليلى المدرسة ويخرجوا مع بعض آخر الأسبوع يفسحها بس أنا كنت برفض أروح معاهم رجع معاها زي الأول دي بقت صاحبته أكتر مني كنت مبسوطة بوجوده معاها اتنين قمر والله
كنت معدية جمب الأوضة وسمعت مروان بيكلم صاحبه في الموبايل وبيقوله هينزل لإنه مخڼوق أدركت إني زودتها معاه أوي وكده كفاية مشيت من جمب الباب وروحت قعدت على الكنبة خرج من الأوضة وهو متشيك وزي القمر مش عارفة أسيبك تنزل إزاي بحلاوتك دي أفرض حد عاكسك طيب
كان رايح يفتح الباب بس وقفته
رايح فين
نازل اتمشى شوية
ابتسمت بخبث
تعالى يا مروان تعالى ياحبيبي
قرب مني واتكلم بقلق
في إيه
حطيت إيدي على كتفه وكملت
أي ياحبيبي أنت هتنزل تتمشى وتسوق العربية بسرعة علشان أنا زعلانة منك وندمان على اللي أنت عملته صح
بصلي باستغراب فكملت
وبعدين تعمل حاډثة زي ما أنا عملت بعد الشړ عليك يعني والحدوتة هتطول مننا ده الكاتبة زهقت مني ومنك أساسا مسمحاك يا مروان ياحبيبي وكمان بحبك أوي وأنا عمري ما أكرهك أبدا وحاجة كمان
بصيت له ببتسامة وحضنته
أنت أحن راجل أنا شوفته في حياتي يا كل حياتي
خرجت من وبصيت له
وبعدين أنت إزاي كنت هتنزل كده
بصلي باستغراب
مالي!
ابتسمت وأنا بغمزله
يعني مش خاېف حد يعاكسك وأنت عسل كده!
ابتسم وكمل بهدوء
أنا آسف يا عائشة على كل اللي حصل صدقيني هعوضك أنت وليلى عن اللي فات
اتنهدت وكملت بهدوء
وأنا مش زعلانة منك يا مروان
تمت
قد كنت أرجو في حياتي زهرة
واليوم قلبي بالحقول مليء
مروان وعائشة
كنوز محمود