الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كامل الأوصاف للكاتبة صفاء

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


الدنيا بليل ومحدش يشوفنى وهما خطوتين 
شهقت كنان 
خطوتين بتسمى فدان ونص خطوايتن 
شهقت وقالت
انت شيلتنى فدان ونص وايدك مش ۏجعتك 
قرب منها پغضب
من النهارده أنا بعتبرك مراتى والحمد الله انتى عرفتى انى رجل وممكن اقلبها عليك وخلي النهارده كفاية تخلينى اغير عشان الغيرة بتخلي عقلي يقف فاهمة 

ضحكت وقالت
لا طيب احسن أنا كنت بعكسك عشان متلعبش عليا تانى وتمثل عليا أنا هلبس العباية ده فوق البيجامة واتصلت ب منار بنت سلطان وبلغت ابوها وكمان عشر دقائق يجى ياخدنى 
فى اللحظة ده شعر كنان بالحزن 
يعنى فعلا هتسيبنى والا أنا كنت في حلم جميل واصحي القي كل ده مش حصل وانى واقف في مكان وانتى مشيتي وملحقتكيش واختفيتي من حياتى 
ضحكت وحسيت اقد ايه بيحبها ومتمسك بيها وكأنه طفل صغير مش عايز أمه تسيبه ووضعت أيدها على وشه وقالت
حتى لو كنت مشيت ومش وصلت لي كنت انا الا هوصل ليك كنت هدور على ايمن بعد ما أطلق من كنان وكنت اخلى شهد وراء ايمن لحد ما اوصل ليه 
مسك ايديها كنان وقابلهم بشفافية وقال
هو انتى ليه مش معاكى رقم أيمن ليه
محاولتيش تاخدى رقمى 
ضحكت وقالت
عشان انت مخلتنيش محتاجه ادور عليك كنت دايما ظلي كنت كل ما التفتت اليقك معايا كنت في الاول بقول هو بشتغلنى والا شاب جداع والا ايه النظام
فى الاول الكفيتري وخطوة بخطوة بقيت معايا وانا بودى بابا الجلسات فجأة تسنده معايا وتجي من قبل ما انتبه أو اقولك متتعبيش نفسك
ضحكت 
حتى لم ركبت الأتوبيس اخترعت حجيت انك تكون سواق كنان وبقيت سواقي الخاصة فى كل مكان معايا بص اتجننى امتى كنت بتلحق تعمل كل ده يعني الكافتيريا وانك تيجى تاخدنى والمحاضرات فى الجامعة وكمان إدراة الشركة
ابتسم كنان وقال
الكافتيريا مكنش في مشكلة الا وقت امتحانتك وانتى كنتى
شاطرة مجهزة كل واحد بيحب ايه فى طبقه ام القهوة كانت شهد اشتريت مكينه للقهوة والنسكافي وقولت ليهم اتعايشوا لازم نشيل بعض والشباب الله اكبر مقصروش خصوصا شهد 
ابتسمت وقالت
عشان كدة طلبت من مستر رفيع يرقيها هى فعلا تستاهل طيب إدارة الشركة والكلية
ابتسم كنان
الكلية كنت فيها علشانك من بعد ما عرفت بموضوع الواد الرزيل الا ضيقك مقدرتش مكنش فيها ولم سمح
لي المدير طلبت اكون في الادراة موقتنا لحد ما اتقالم ووافق وبقيت ادير الشركة من الجامعة وبدخل محاضره واحدة في الأسبوع للمحاسبة لمرحلة واحدة وهى اولى 
ضحكت وقالت
عشان مدرجهم جانبي مدرجنى فتعرف تتابع من غير ما حد يعرفك 
ابتسم كنان وقال
طبعا يعنى حبيبتى كانت تعمل الاكل طول الليل وتسويهم الصبح على المكيروف والقهوة والمشروبات وبعد كده تروح تزور ابوها من ٤ ل ٦ وبعد كده تروح على محل الورد من ٧ ل ١٢ بجد انتى ازى كنت بتلحق وامتى كنتى بتنامى
ضحكت وقالت
اقولك الاكل كنت بجهز في اجزاتى جمعة وسبت خصوصا الغدا وكانوا يحبوا الاكل السريع زى البينه وبوفتيك اللحمة والشوارم والطواجن فكان سهل عليا مكنش حاجة صعبة غير واحد بس بيحب الاكل الصحي تعبنى الصراحة كنت بنام ٤ ساعات واصحى الساعة ٧ اجهز ليه الاكل الصحي واجى الشركة الساعة ٩ وطبعا النهارده عرفت ليه ميعاد الحضور الكافتيريا اتغير وبقي عشر والانصراف ٢
قطع حديثهم
دق الباب 
ردت وقالت
عمى سلطان جيه لازم اسيبك عشان انام الساعة ١ 
استنشق
كنان هواء ملئ بالشوق والحب وقال
اليوم معاكى
بعمر كله بيفوت الوقت بسرعة رهيبة مش بحس بيه 
هزت راسها بسعادة نفسي احساسي الصراحه وانشاء الله اقدمنا عمر كبير روح افتح على
ما البس العباية
ابتسم كنان وقال
حاضر
واتجه نحو الباب وفتح فوجى بسيدة عمره يتجوز الاربعين من العمر أو يقترب للخمسين لكن
لا يظهر عليها السن وتقولها مكنش ينفع محضرش فرح ابنى 
اڼصدم كنان وسألها 
هو انتى مين حضرتك وتعرفنى من فين 
تابع
الحلقه الخامسه والعشرون
كامل الاوصاف وكنان
سمعت حديث السيدة ولكن وقفت مكانها لكى لا تقطع حديثه
كانت السيدة تقول ل كنان
أنا امك انت ليه مش مصدقنى
نظر لها ب استعجاب وضحك بسخرية 
هو انتى شايفانى طفل صغير أقدمك حضرتك وجاى تضحك عليه فاكرنى مش هعرف مين امى واي واحدة تيجى تقولى أنا امك اقولها اهلا وسهلا لا يا هانم أنا كنت كبير لم امى سابتنى كنت عندى ١٢ سنه وانا الا طردها بيدى لم تخليت عنى وعن ابوى فاهمة والا تكنيش انتى سلوى هانم وغيرت ملامح وشك 
بلعت ريقها السيدة وطلبت ماء
ممكن اشرب ماي أنا جاى من المطار على هنا وعطشانة وبعد اذنك ادخل واحكي ليك كل حاجه
ضحك بسخرية كنان
معنديش ماء ومفيش دخول
وضړب كف على كف
والله عجايب هو اي حد يدق الباب يكون معدى ويطلب ماء ويالف قصة أصدقه
جيه سلطان من خلف السيدة وقال
مش معقول سلوى هانم حضرتك جيت امتى وليه مبلغتنيش
اڼصدم كنان من حديث سلطان وپغضب
عمى سلطان مين ده و ازاى تسمحوا ل اي حد يدخل من البوابة
اعتذر سلطان من كنان
اسف يا بيه بس بعد اذنك دخل سلوى هانم مش عايزين حد يسمعكم وبعد كده حسابنى براحتك بالله عليك 
أنصدم كنان وخرج عن شعوره
ادخل مين يا رجل هو انت فرح بنتك طير عقلك
ادخل مين واحدة مجنونه جاي تقولى انا جاي احضر فرح ابنى وانا امك وبعد كده تقولى عطشان هاتيلي اشرب ادينى عقلك وانبى
تنهد سلطان وقال
أنا بشتغل عندكم هنا من امتى يا ابنى
ضړب كف على كف كنان 
اللهم طولك ياروح ايه لازمت السؤال ده دلوقتي
وضح ليه سلطان
من وانت صغير صح يعنى بالي ٣٠ سنه يعني لو قلت ليك أن سلوى هانم ولدتك إلا ولدتك وهنا فى المزرعة ده وعلى ايد مراتى وستات المزرعه يبقى تصدقنى
ضحك كنان بسخرية وقال
طيب اصدق ده اللى ولدتنى زى ما بتقولى التانى تبقي مين
صدمت الكل سلوى وقالت
اختى سعاد الصغيرة كنت مربيها على أيدى دخلتها بيتى وهى عندها ١٦ سنة بعد مۏت اهلي وصرفت عليها ودخلتها الجامعة وانا مطمنى اختى فى بيتى حتى وصيتك رفيع ياخدها يشغلها في الشركة وبقيت سكرتيرة بتاعته وانا حملت فيك كان حملى صعب جدا ف اقترح رفيع اجى هنا اقعد ولا هنا يخدموني لانه طول اليوم فى الشغل ولسه سياسي شغله وكاينه روحت وفقتى وجيت واقعد هنا ٧ شهور كانوا كفيل أن اختى تزغلل جوزى وتغيره بنت صغيره وحلوة قدرت تزغلل وتخلي يحبها ومكنش في عقاپة في حياتهم الا انا اختها عشان حرام يجمع ما بين الأختين إلا ما قد سلف يعني ا
كان مصډوم كنان من الكلام ودخل وقعد على اول كرسي وهو مش مستوعب اى حاجه
كانت موافقة صريحة أنه يسمع بقي الحكاية
دخلت سلوى البيت ولمحت افتكرتها خادمة فقالت
لو سمحتى يا بنتى كوباية ماء
هزت راسها وراحت جابت الماية واقتربت وقالت
اتفضلي يا هانم تومرى بحاجة تانى
اخذت سلوى الماء وشربت ثم أعطته ليها وقالت
شكرا ممكن تسيبنى لوحدنى روحى مع سلطان أنا موجودة مع ابنى ومش محتاج خادمة
شعرت بحرج وجى تخرج 
نظر لها كنان ومسك ايديها واقعده جانبه
انتى رايحة فين انتى ست البيت مش خادمة مفهوم متقوليش هانم ل حد ي انتى الا يتقالك يا هانم مفهوم
ونظر ل سلوى وقال
واضح أن بداية القصيدة كفر كمل القصة الحامضة ده وبعد كده ارجع مكانك اتفضلي
بدت تحكي سلوى
بعتذر مكنتش اعرف انها العروسة المهم مش وقت التعارف اكملك
نفخ كنان بضيق
ولو دلوقتي والا بعدين اخلص احكى أو
مع الف سلامه
نزلت دموعها سلوى
نفس طبع ابوك ونفس الكلمة قالي مع السلامه
أنا بحب سعاد ولازم نطلق عشان اتجوزها أنا اڼصدمت
فلاش باك
رفيع حبيبي انت بتقول ايه انت اكيد بتهزر صح بتعمل فى مقلب بلاش كده أنا عارفة انى كنت بعيد عنك عشان حملي لكن مش معنى كدة انك تكرهنى
تحدث رفيع بكل جبروت وكانت السکينة سرقها وصړخ فيها
هو انتى عندك استعداد تعيشي معايا بالعافية حبي ليكى خالص وان كان عن ابنك وانتى تعايشوا احسن عيشة فى المزرعة وانا اتجوز حبيبتي
وقفت سلوى بعند
حبك برص انتي وهو مش هطلق فاهم حتى لو طلقتني أبلغ المحكمة وارفع قضية عدم الموافقة على الطلاق انسي الموضوع يا رفيع والبت المسهوك ده الا لفت زى الحياة عشان تسرق جوزى منى وتدمر حياتى هدفعها التمن يا وطى يا اژبل خلق الله فى اخت تعمل كدة فى اختها
ضحكت سعاد بسخرية وقالت
طيب بعينك بقي هتجوز منه واخد ابنك وارميك رميت الكلاب مش انا وطى هوريك الوطينا على أصولها وعملت اتصال وبعد شوية جيه بعد الرجال واخدو سلوى
وهى بتصرخ
انتى بتعملى ايه وطردنى من بيتى انتى متخلفة
ضحكت سعاد وقالت
أنا هسافرك على مصحة في امريكا عشان متفكريش تسوى سمعت جوزى وهاخد اسمك وجوزك وكل حاجه خدويه من هنا
باك
نزلت دموعها وهى بتحكى وفعلا اخدوني على مصحة في أمريكا يبعدونى عنك فضلت سنين مسجونة هناك لحد ما جيه دكتور مصري وسمع حكايتى اڼصدم واتفق معايا أنه يرفع قضية ب أسمى تشويه سمعة ويسجل فيديو وبعد ما يعرف بالموضوع ده يعمل معانا ديل ويخرجك من هنا
وفعلا عملت كدة وخافوا ووافق انى يخرجنى بمقابل انى أطلق وافقت بشرط اخدك لكن بعد ما وفقت على الطلاق وخرجت من المستشفى لكن كل العهود تبخرت مليش هوائيه والا اسم 
ابتسم كنان بسخرية وهسترية وقال
حلو القصة المؤثر ده فعلا لدرجة
اصفق ليك تصفيق حار
ووجه حديثه ل 
انتى شفوت بابا تعاملت معه بذمتك يا ابوى يعمل كدة يسجن ام ابنه فى مصحة ويعيش حب محارم سنتين لحد ما يطلق انطقي يا انتى دائما كنت بتقولي ياريت مستر كنان يكون بنفس أخلاق مستر رفيع
الراجل ده الا بيهتم بكل كبير وصغير يعمل كدة
مسكت أيده وكانت حاسه بيه ووجهت حديثها
ل سلوى وقالت
حضرتك معلش مع احترامي لشخصك الكريم وشاهدة عمى سلطان لكن حضرتك جاية تحكي قصة عن شخص يعرف ربنا كل سنه بيعمل عمرة شخص مبيسبش حد عنده مشكلة ألا يقف معه فصعب جدا كنان يصدق الكلام ده او انا أو اى
حد ومعلش كنت فين كل السنين
ابتسم كنان بسخرية
والله مش بعيد راحت اتجوزت وسابتنى حتة حمر وجاي تحكي قصة الظلم والظالمين وعايزين أصدقها
هزت راسها سلوى
عندك حق فى كل ظن تظنه اكيد اتجوزت وعشت حياتى انا اتعذبت سنين بسبب جوزى واختى الا ضحكوا عليا واخدوا كل حاجه لكن ربنا كبير فوق كل ظلم ربنا جبالي حقي بعدها من ١٢ سنة 
اڼصدم كنان وصړخ 
انتى شمتانة انى ابوى عمل حاډثة وبقي عاجز طيب يا مظلومة كنت فين من وانا عندى ١٢ سنه لحد النهارده
كنت فين ١٧ سنه وجاى تقولى امى
وضحت سلوى وقالت
انت مخلتنيش أكمل كلامي لم وعدنى رفيع أن يرجعنى مصر ويخلينى اخدك فجأة انقطعت اخبارهم واختى كانت مرحلنى على البلد بدون اى بيانات لي أو
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات