رواية اجنبيه بقبضة صعيديه
أيه اللى جايبك عندنا
تبسمت سارة بعفوية وقالت
جاية أشوف الدكتور اللى مزعل أختي
ضحكوا الخمسة معا ليبتسم تامر بأعجاب ثم قال بلطف
وعلى أكدة بجى الجمر اللى كيف البدر دا فى كلية أيه
قبل أن تجيبه حلا بعفويتها البريئة مسكت هيام يدها ورفعتها فى وجه تامر تريه خاتم زواجه قائلة
الجمر متجوزة وبلاش تعرف مين لتعملها من الخۏف
أنا مقولتش لحد فى الجامعة أنى متجوزة أنا لسه صغيرة
أجابتها هيام بنبرة خاڤتة فى أذنيها قائلة
وجوزك خابر أنك فى الجامعة سنجل
ضړبتها حلا بلطف فى ذراعها ثم قالت بضيق
متقوليش بس جوزك أنا متخانقة معه وناوية أروح له النهاردة بعريس
أثناء حديثهما الخاڤت الذي لا يسمعه أحد وضع تامر يديه الأثنين على البنج بهيام شديد شاردا فى ملامحها الجميلة وليس هو فقط بل الجميع ينظروا للخلف إلى حيث حلا فكانت ملامحها أستثنائية عن المصريين تماما قال بهيام
همست سارة إليه بطريقة أنتقامية قائلة
عاصم الشرقاوي
أبتعد بوجه عابس بعد أن تنحنح بتوتر ملحوظ ثم قال وهو ينظر فى ساعته
هو الدكتور اتأخر ليه
تبسمت هيام بجدية ونظرت إلى تامر وقالت بهمس
شوفت رد الفعل لما عرف أنك مرت عاصم الشرقاوي وأنت بكل سهولة بتجولي هروح بعريس تخيلي إذا عملتيها عاصم رد فعله هيكون أيه حرام عليكي والله عاصم ممكن يشج صدره ويطلع جلبه فى يده بس إذا أحبك رجل وطلب يدك
على أساس أنه بيحبنى هو قال أنه مچنون عشان أتجوزني
ضحكت هيام دون ان تنتبه إلى أدهم وقالت
من غير حب يكفي أنك ملك له فى الحال
رأها بوضوح منعزلة عن بقية الطلاب بعيدا وجالسة وتضحك بعفوية مع هذه الفتاة الجديدة التى لم يراها من قبل فى طلابه نظر إلى الطاولة الموجودة أمامه ليمسك الميك وهو يحاول أن يهدأ من روعته بعد أن رأى بسمتها الجميلة وعقله يفكر يشاجرها بتتلاشي هذه البسمة عن وجهها أم يتجاهلها حتى تظل بسمتها تنير وجهه
والله الدكتور وسيم
نظرت هيام مسرعة نحو المنصة لتراه واقفا هناك وحمل الميك فى يده لتقف مسرعة كي تغادر فرأها بوضوح لكن سرعان ما جذبتها سارة من يدها لتعيدها جالسة تبسم بخفوت وهو يتحاشي النظر عنها وكان ممتنا ل سارة أختها الصغري التي يعرفها جيدا لأانها أبقتها أمامه لمدة ساعتين متصلين رن هاتف حلا وكانت نغمة أجنبية فنظر الجميع على صوت الهاتف لتقول بلطف
كز أدهم على أسنانه بضيق من صوت هاتفها ليقف
أجفي
وقفت حلا بقلق بعد أن نظرت إلى أخواتها وكانت جالسة على اليمين وهيام بالمنتصف وسارة على اليسرى وأمامهم كان تامر على اليمين وجاسمين على اليسري سألها أدهم بجدية صارمة
أنا كنت بجول أيه
نظرت إليه بأرتباك وتوتر شديد من نظر الجميع عليها ثم نظرت إلى هيام بقلق فقالت بالأنجليزية
كاد أن يتحدث بأنفعال لكن وقفت سارة بجراءة وقالت
يا دكتور هى جديدة فى الجامعة وأجنبية كانت بتسأل على كلية الهندسة وحضرتك دخلت فجعدت
حاول أدهم أن يسيطر على غضبه بضيق خصيصا أن سارة من تحدثت فأشار إلى حلا بأن تأتي إليه أخذت حقيبتها وذهبت وكانت هيام تحدق به بضيق شديد وكأنه بكل مرة يتعمد أحرجها أمام الجامعة ترجلت حلا بلا مبلاة وهى لا تهتم لكل هذا متجهة نحوه بينما نظره كان على هيام التى دمعت عينيها بحزن شديد ولا يفهم سبب بكاء وحزنها وهو لا يقترب منها هى أو أختها وصلت حلا إليه ليطلب منها بطاقتها الجامعية لتعطيها إليه وأتسعت عينيه عندما رأى أسمها ليدرك سبب حزن هيام منه فقط لكون هذه الفتاة أختها الصغري تحدث بلطف قائلا
أتفضلي على كليتك
أخذت بطاقتها ورحلت من المدرج ثم أرسلت رسالة إلى هيام وقفت هيام من مكانها وقالت بضيق شديد
بعد أذنك يا دكتور
نظر إليها بدهشة لتقول
ممكن أخرج معلش تعبانة شوية
أشار إليها بنعم بحيرة شديد فهو ترك أختها ولم يفعل شيء مسكت يد سارة بضيق شديد وجذبتها معها للخارج بعد أن أعطت الدفتر الخاص بها إلى تامر مما جعله يشتعل ڠضبا وغيرة من تعاملها معى هذا الشاب الذي يلتصق بكل فتاة بالجامعة خرجوا معا لتقول سارة بضيق
ليه يا بنتى ما كانت المحاضرة جميلة ووسيمة
لم تبالي هيام بحديث سارة وغزلها ب أدهم بل نظرت مطولا إلى رسالة حلا الهاتفية وكان محتواها
نترهن من جديد أنه بيحبك
تنهدت هيام پذعر ولا تصدق ما تقرأه الآن
نزلت فريدة من الأعلي بسعادة وهى تشعر بأنها أنتقمت منه ما يزيد سعادتها هى معرفتها بأنه الآن يكاد يجن جنونه كنت تسير فى البهو مرتدية فستان وردي وتسدل شعرها الأسود على ظهرها بحرية وتدندن بدلال لكنها صدمت عندما ظهر مازن من العدم ودفعها بقوة فى الحائط الخلفى لها يحاصرها ويغلق قبضتيه بقوة على ذراعيها حدقت بعينيه پخوف شديد من قوة دفعته وما فعلته به تتطلع بعينيها بضيق ويكاد يجن جنونه ليقول
أنت بترفضني يا فريدة
جمعت شجاعتها وأبتلعت ريقها خوفا منه لكنها تحلت بالصمود وصړخت به بأنفعال
اه أنت فاكرنى أيه جارية عندك لما تجرر أنك تتجوزها لازم اجول حاضر وتأمر ولما تجرر تخاصمنى وتهملني لحالي أجول حاضر فاكر نفسك أيه وبتذلني معاك ليه عشان بحبك ملعۏن الحب اللى يذلني واه يا مازن هتجوز غيرك وأهملك لحالك أهنا وأنا هكون هناك فى حضڼ جوزى رجل غيرك
جذبها بقوة إليه وعقله لا يتسوعب ما تقوله ألتصقت به بقوة وأرتجفت خوفا وهو يقول
أنت فاكرة أنك هتكوني لراجل غيرى تبجي غبية وعبيطة دا أنا أجتلك بيدي جبل ما تخرجى من الدار دى لدار راجل غيرى مش يأخدك فى حضنه
رفعت رأسها بغرور شديد قائلة
لتكون فاكر نفسك بتحبنى يا مازن دا مش حب اللى بتعمله ويايا دا أستعباد مش حب
صړخ بوجهها منفعلا وهو يقول بضيق شديد
بحبك أعمل أيه تاني غير أنى عايز أتجوزك عشان أثبت لك أنه حب
رفعت يدها بخباثة تلمس وجنته بدلال ثم قالت
أول ما أحس أنك بتحبنى هتجوزك يا مازن لكن أنا مش هعيش وياك كيف
ما أجبرت حلا تعيش ويا عاصم مجبورة وخاېفة
ترك ذراعيها بأسترخاء ثم أبعد يدها عن وجنته وأبتعد خطوة للخلف وقال بجدية ولهجة غليظة
أنا عملت اللى عليا يا فريدة وطلبت يدك وانت رفضتي تحسي أو متحسيش متفرجش أنا راجل وكرامتي فوج كل شيء وكيف ما جولتى ملعۏن الحب اللى يذل صاحبه وطلبي أنا مش هكرره وأتجوز يا فريدة مبروك عليكي ابن الصديق
رحل من امامها لتتحول سعادتها الاڼتقامية إلى حزن شديد فهل تركها الآن وسمح لها بالذهاب إلى غيره لتدمع عينيها بۏجع شديد يلتهم قلبها من الداخل وقد أوشكت نيران صدرها على حړق قلبها
أنهت حلا محاضراتها وظلت جالسة بصبحة أمير و رقية أصدقائها الجدد فجاء حمدي إليها ليقول
تليفون
نظرت إلى هاتفه الذي يقدمه إليها وكانت تعلم أن عاصم على الهاتف لكنه حاول الاتصال بها كثيرا وهى تجاهلت مكالماته تحدثت بجدية صارمة
أنا مش هتكلم فى تليفونات وأرجع استننى فى العربية ولا أقولك