رواية دكتور نسا بقلم فريده الحلواني
عثمان عثمان يشعر ان الارض تدور من حوله لن يستطع استيعاب ما حدث
لا يعلم كيف تمسك بها بل هبط بجسده معها ارضا و الصدمه الجمت الجميع
حتي النساء لم تجد صوتا يخرج منها كي ېصرخو حزنا و فزعا علي تلك المسجيه داخل حبيبها
و حبيبها ينظر لها بدموع حبيسه تأبي الهطول كل ما استطاع نطقه بهمسا حارق بتفديهم بحياتك
ردت عليه بصعوبه و الملتفه حولها اني فديت روحي مكتش هجدر اعيش بعديك اتمنيتك جوزي في الدنيا و هستناك فالاخره
عشاني اهلي فقط كانت اخر ما تفوهت به قبل ان تغلق عيناها تزامنا مع ضمھ لها و صياح بصوت رجلا عاشقا فقد الحياه لتوه لاااااااه
فوجي متهملنيش
مهجربش يمه اهلك فوجي يا رغد فوووووجي
و حينما رفض و تشبث بها صړخت بها امه كي تفيقه فووووج يا دكتور اكشف عليها يا ولدي عم تتنفس
هنا تنبه عقله تذكر مهنته نظر لها محاولا رؤيتها من بين الغيمه التي حجبت عنه الرؤيه
جس عرقها النابض بتفحص و يد مرتعشه
عاد قلبه ينبض من جديد بعدما شعر بنبضها هي ما زال موجودا رغم ضعفه
لم ينتظر لحظه عاد لحاله و تجبره بل و قوته التي استخدمها في حملها
هرول بها الي الخارج وهو ېصرخ بهم الحج مرتي و اتحملو چحيم عثمان السوهاجي يا عبايده
صعد السياره خلف المقود بعدما صعد اخيه بزوجته في الخلف
تحرك سريعا و خو يقول سمير الكلب هو الي عيملها الرجاله لحجته جبل ما يهروب
ضمھا بقوه و هو يقول بهمس حارق وصل لاذن الاخير اجفل عليه لحد ما افجوله مفيش كلب مالعبايده رجليه تخطي عتبه المستشفي ساااامع
و ما ساعده علي ذلك حينما وصل بها الي مشفاه الخاص و قام بفحصها اطمأن قلبه العاشق قليلا حينما اكتشف ان الطلقه اصابتها كانت في كتفها
رفض ان يسعفها احدا غيره بل دلف هو معها الي غرفه العمليات و رافقه اثنان من الممرضات كي يخرجها لها
و لاول مره منذ ان مارس مهنه الطب يده ترتعش اثناء اجراء عمليه جراحيه
لكن ذلك لم يكن ضعفا منه بل رعشه قلبه الذي يعتصر الما اصابت جسده بالكامل ليس يده فقط
امام المشفي
كان المشهد حقا مرعب
رجال العائلتان يقفان قباله بعضهما البعض في حاله تأهب تام لنشوب معركه حاميه
قوات الامن التي وقفت في المنتصف في محاوله منها لمنع احتكاكهم ببعض
ابيها ذلك الرجل الحكيم الحزين الذي يقف مكتوف الايدي غاليته بالداخل لا يعلم عنها شيئا و لا يستطع ان يكون جانبها
عفت پبكاء عيني عليكي يا بتي يا جهره جلبي عليكي
نرجس بحزن اني هتجن عجلي هيفط مني ليه كلت ديه ايه الي حوصل لجل ما العبايده يعملو اكده
عائشه پبكاء محدش خابر شي الدنيا اتجلبت مره وحده و البت ضحت بروحها يا نضري
تحيه بغيظ الدكتور هيلحجها مټخافيش
عفت اني لازمن اعريف السبب نظرت لابنتها و قالت اتصلي بشاديه
ردت عليهم پبكاء مرير طمنيني يا حاجه خيتي عيملت ايه ولدك مانع حتي ابوها يدخل المستشفي و محدش رايد يريحه بكلمه حتي
عفت شاديه تجدري تاجي عندينا دلوك حديت التلافون مهينفعش
فهمت شاديه ما تريد و لانها تثق في تلك السيده الحكيمه ردت عليها بحسم مسافه السكه هكون عنديكم
و بالفعل بعد مرور اقل من النصف ساعه كانت
تجلس وسط النساء في بهو سرايا السوهاجيه
عفت انتي خابره سبب كلت ديه صوح جوليلي يا بتي ريحي جلبي اني هتجن
نرجس شكلها حكايه واعره جوي ياما
شاديه اني معرفيش اذا كان الي هجوله ينفع و لا لاااه
نظرت لعفت برجاء ثم اكملت اني هجولكم علي كل حاجه لجل ما تعرفه خيتي اتحملت ايه و عاشت كيف
بس الي طلباه منيكم مفيش حد يفتح الحديت ديه واصل لما نشوف الرجاله هتعيمل ايه
عائشه اطمني مفيش حرف هيطلع بره حتي الرجاله الي كانت عم تطحن في بعضها محدش منيهم فاهم و لا عارف السبب
سحبت نفسا عميقا ثم قصت عليهم كل شيء كل ما عانته اختها من يوم ان خرجت من بيت ابيها الي تلك اللحظه
و لكن بمنتهي الحكمه تغاضت عن ذكر ذلك العشق الذي اصبح يجري في وريد الثنائي و لا حتي ما فعلته كي يتم زواجه بها
زهول صډمه تصحبها دموع غزيره تهطل من عيون النساء كلما اسهبت شاديه في الحديث
لا عقل و لا منطق يجعلهم يصدقون كل هذا
و بعد ان انتهت قالت بحزن من بين دموعها كلت ديه خيتي اتحملته لجل ما التار يوجف
نظرت لعفت و اكملت برجاء و رحمه الغاليين يا حاجه بلاش تخلي كلت ديه يروح هدر
كلمي والدك خليه يحكم عجله بكفايانه لحد اكده
حد يتصل بيه
جلبي واكلني يا ناس عايزه اطمن علي خيتي و هو مانع اي حدي منينا يدخل جوه
عفت پصدمه كان جلبي حاسس ان فيه حاجه غلط الله يرحمه و يسامحه كان مبين للكل انه عاشجها و مهنيها
لكن عينها الحزينه الي كلها
هم كانت بتكدب كلت ديه
ليه بس با ولدي بكت بحرقه و هي تكمل ضيعت شبابك هدر و ظلمت لابنيه
بعد ان انتها من العمليه بشق الانفس قام بنقلها الي غرفه عاديه نظرا لحالتهاالمستقره
و لكنها كا زالت تحت تأثير المخدر بعد ان وضعها بتمهل و حرص فوق الفراش
ثم قال سامحيني مهجدرش انفذ طلبك هدفعهم تمن كل نجطه سالت منيكي حرج جلوبهم كيف ما جلبي اتحرج و اني فاكر انك ضعتي مني
ماجدرش اصدج انك تعملي اكده ليه يا بت جلبي ليييه
بينما كان يجلس علي احد المقاعد منتظرا بلهفه افاقتها بعد ذوال مفعول المخدر
سمع طرقا فوق الباب فتحه سريعا وجد حمزه و معه احد الضباط
تحرك خطوتان نحو الخارج ثم اغلق الباب بهدوء و قال خير يا حضره الظابط
الضابط محتاجين نحقق مع المجني عليها و ناخد اقوال الشهود
نظر له ببرود ثم قال مجني عليها مين و شهود ايه الي بتتحدت عنيهم اني مفاهمش حاجه
جز الضابط علي اسنانه كي يكتم غيظه ثم قال المجني عليها زوجه حضرتك يا دكتور
رد بلامبالاه ظاهريه محصولش نظر له بعدم فهم فاكمل بثقه مفيش حاجه من دي حوصلت
مرتي وجعت فوق جزازه عورتها و بس جيبت منين الحديت ديه نظر لحمزه و اكمل مش ديه الي حوصل ياخوي
حمزه بتاكيد و مفيش غيره يا واد عمي
لم يتمالك حاله بعد ان راي تلك التمثيليه الهزليه فقال پغضب الي بيحصل ده غلط يادكتور
الناس تحت واقفين علي تكه كلمه واحده و هتحصل عاركه ارجوك انت انسان متعلم و مثقف
يا ريت تكون انت صوت العقل الي ينقذ ارواح بريئه زي ما عملت قبل كده
رد عليه بحسم دون ان يتأثر بما قيل اني جولت الي عندي ملياش صالح باي حاجه تاني اكمل باستهزاء و الي بلغك تجدر تعمله محضر بلاغ كاذب و ازعاج سلطات
في احد المخازن التابعه لعائله السوهاجي كان ذلك الحقېر من رجال حمزه
كادت احباله الصوتيه ان تتقطع من فرط صراخه المټألم
لم يرافو به بل قال احدهم بغل صړخ عالي صوتك كيف الحريم
امال كت عامل فيها سبع الرجال من اشوي
كلت ديه مهياجيش حاجه جصاد الي هيعملو فيك الدكتور
تقدم يونس من ابيه و قال پغضب مكتوم و بعدين يا بوي هنضلو واجفين اكده و مخابرينش خيتي ايه الي حوصل فيها
اديني اشاره و اني اطربج المستشفي عالي فيها
نظر له ابيه پغضب ثم قال و ماله ولعها اكتر ماهي والعه و الغلبانه الي ربنا اعلم بحالها دلوك هي الي هتدفع التمن
يونس يابوي اني رايد اطمن عليها بجول اكده من غلبي اني لحدت دلوك مش جادر اصدج الي حوصل
عبدالحكيم و لا امي يا ولدي نظر له بثقه و هو يكمل طمن جلبك يا ولدي خيتك في امان
يونس باستغراب
كيف ديه يابوي
ابتسم الرجل الحكيم بهم و قال لانها مع الي هيهد الدنيا
لجل خاطرها يا ولدي يكفيك شړ راجل عاشج لما حدي يمس جلبه
هل هي من تحاول فتح عيناها ام قلبه المتلهف هو من يهيء له ذلك
خلي جلبي يرجع يدج الدنيا اسودت في وشي لجل ماني محروم من نور عينك
ارحمي جلبي و طمنيني عليك
بدات تفتح عيناها بوهن اول ما قابلها وجهه المبتسم بفرحه لنجاتها و عودتها له
اخذت بعض الوقت كي تستعيد وعيها وجدت مشاهد سريعه تمر امامها لما حدث
مما جعلها تفيق سريعا بشكلا كامل و تقول بلهفه رغم وهنها انت زين حوصل ايه طمني
لم يتمالك حاله و هو يميل عليها كي يرفعها بحرص
توك جلبي عاود موطرحه
هونت عليكي تعملي في اكده هانت عليكي روحك
ابتعدت عنه بصعوبه تطلعت له بزهول و قالت انت عم تبكي يا عثمان
كوب وجهها بحنو و قال ربي يعلم كتمتها كيف كان نفسي اصړخ ابكي انوح ايد الكل و اجولهم هملولي حبيبتي
يدي كانت بتترعش و انا بمسح ليه تعملي فيه اكده ليييييه
بكت فالمقابل و هي تقول انت هتجدر تكمل من غيري انما اني اضعف من اكده بكتير انا فديت روحي مش روحك اني عشجاك يا طبيب جلبي
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي فريده الحلواني
الفصل التاسع عشر والعشرون
الفصل التاسع عشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
عندك هم كبير بس الله اكبر رزقك قليل بس الله هو الرزاق ذو القوه المتين اتظلمتي قولي و افوض امري الي الله
ذنوبك كتير ان الله غقور رحيم
ربنا سبحانه و تعالي عاطينا حل لكل حاجه احنا بس ناقصنا اليقين
كلنا بندعي و بنستغفر و بنقول علي الله
بس جوانا قلقان مش واثق اوي
عارفه لو بقي جواكي يقين ان ربنا هيدبر امرك هترتاحي و تحسي ان اي هم جواكي راح
ادعي و استغفري و صلي عالنبي كتير
هيفرج همك و يغفر ذنبك و يرزقك من حيث لا تحتسبي انا واثقه
و بحبك
ما