رواية حور وسيف (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم اليسكندرا عزيز
فقاطع حديثهم هذا ايه يا اولاد كلامكوا زي زمان ما بيخلصش برضه كان هذا حديث رأفت وهو آت هو وعادل ومني توجهت ريم وسلمت على رأفت وعلى منى مني وهي تربت على كفهاوحشتيني يعني ماتزوريناش ولامرة ريم بابتسامةمعلش يا طنط انتي عارفة انا مشغولة اد ايه عادل وعلامات الدهشة ظاهرة على وجهه ايه ده هو انتوا تعرفوا بعض.. ازاي رأفتاكيد نعرفها... كانت أقرب واحدة لسيف من الثانوي ودخلت البيت وحبيناها قوي .. حتى في الجامعة بالرغم ان كل واحد دخل كلية مختلفة الا انهم مافترقوش اكمل حديثه ضاحكا خدنا فترة انا ومنى عايزين نجوزهم لبعض.. من كتر قربهم.. بس نعمل ايه. هم اخوات وأصحاب وبس ولا ايه يا سيف لم يكن سيف يستمع لهم.. بل كان في عالم اخر.. عالم دقات قلبه لهذه الحور فكان رد سيف ردا خارج النقاش.. لا بل خارج الصندوق.. قال بصوت جاد لايقبل النقاش.. وقع عليهم كالصاعقة. سيف بابا انا عايز اتجوز حورحور .. الفصل 4 بابا انا عايز اتجوز حور.......... ظلت هذه الجملة تكرر مئات المرات في عقل عادل.. الذي ينظر بدهشة جراء هذا الطلب.. لم يعد قادرا على الوقوف.. فجلس على أقرب كرسي.. وظلت هذه الجملة تتردد بعقله.. من.. يريد ان يتزوج من.. حور ابنتي.... لا.. حور النقية... ابنتي الصغيرة.. من هو ليفكر بها بينما ريم اتسعت عيناها بشدة.. وفغرت فاهها پصدمة ولم تتفوه الا بجملة واحدة هامسة بها يا ابن المچنونة خرج رأفت من صډمته وتوجه إلى سيف ايه الي بتقوله دا يا سيف... انت واعي للي بتقوله رد سيف بثبات اكيد يا بابا واعي جدا حاول والده التحدث بأكبر قدر من الهدوء وتمالك الاعصاب. فصديق عمره امامهيا ابني انت لسه شايفها من ساعات.. دا غير انك في بيت أخوية وصاحب عمري... في مقدمات الأول.. الموضوع مش خبط لزق.. عمرك ما كنت كده يا سيف.. ايه الي حصل... فين سيف إلى بيوزن الكلام قبل ما بيقوله... تنهد سيف مش عارف يا بابا.. انت عمرك ما شفتني كده.. صح. انا سيف إلى بيدير الشركات والمصانع.. البارد.. إلى رده على اد السؤال.. بس في حاجة حصلت قلبي دق لم يستطع رأفت الرد وجلس بجوار صديق عمره لا يعرف مايقول سيف يا حبيبي انت اكتر واحد عارف الأصول.. ايه جرالك.. انت مش مراهق يا حبيبي.. فوق كده في أصول لازم الأول تحصل منى موجهة حديثها لسيف نظر سيف لوالدته اعتبروني مراهق.. وشاف واحدة.. قلبه دق لها.. ومش عايز يخدع الراجل الي هو في بيته... أكمل وهو يضع يده على قلبه.. يا أمي اول مرة احس كده... قلبي كان واجعني زي ماكان ۏاجعها. ماسكتش غير لما قربت منها... قلبي بيحبها عايزها يعني ايه عايزها دي كمان.. انت مچنون يا سيف.. انت بتتكلم أدام ابوها.. مش قاعد مع صحابك.. بنتي أنقى من التفكير ده... انا عشت عمري كله خاېف عليها.. وقافل عليها... خاېف عليها من الطريق.. من الناس.. من... قال كلمته الأخيرة وهو بتوتر.. وسكت ينظر بحزن لصديق عمره ركع سيف امام عادل وامسك بيديه.. فتح عادل عينيه ونظر له انا عارف انك خاېف عليها.. وبتحبها.. بس انا مش وحش والله ولا قاسې... يمكن كان ليا علاقات.. بس ماتخطتش مرحلة معينة.. هعاملهت انها بنتي قبل مراتي... هخاف عليها اكتر من نفسي... والله يا عمي قلبي دق لها... انا مش عيل علشان اهد علاقتك انت وبابا علشان مجرد إعجاب.. أو اني شاكك اني مش هعرف احافظ عليها سيف انت لسه شايفها.. حبيتها امتى... يمكن مدهوش بس بجمالها وقف سيفيا عمي انا لفيت العالم انا عنديسنة.. شفت ستات جميلة كتير... ماحستش حد فيهم ابدا زي ما حسيتها... والحب مش على كيفنا... هي شرارة وحصلت.. عارفها من سنة.. من يوم.. من ساعة مش هتفرق.. والله ما بهزر ولا اي حاجة انا عايز اتجوزها لم يرد عليه أحد.... ساد الصمت والوضع كالتالي.. ينظر عادل لسيف بشرود....بينما رأفت ينظر للأرض جالسا بجانبه مني تنظر لابنها الذي لأول مرة تراه هكذا وقلبها يؤلمها بسببه. وريم مازالت حالة الذهول تمتلكها ربت رأفت على فخذ عادل احنا هنمشي ياعادل فاق من ذهولهانت بتقول ايه.. دا بيتك تمشي فين.. لازم نمشي علشان تفكر.. انا يا عادل بطلب ايد حور رسمي لسيف.. عارف ان الطريقة من الاول غلط.. بس هنعمل ايه اقعد يا رأفت.. ماحدش هيمشي.. والموضوع دا عمره ما هيأثر على علاقتنا... انا هتكلم مع ألفت ونشوف الرد ايه.. بس ماحدش هيمشي.. ماحدش بيمشي من بيته مين دا الي يمشي يا عادل قالت هذا ألفت وهي تقترب منهم... ملاحظة حالة التوتر السائدة وقف عادل واتجه نحوها.. امسك يدها ماحدش يا حبيبتي . تعالي بس معايا عايزك