الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية "اسيرة ظنونه "(كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


وبكده نضمن انها على الاقل متكونش فى استقبال الضيوف
لتسال بعدها بحيرة بس ودى هنعملها ازاى
شهيرة بأبتسامة 
لا التنفيذ ده عليا انا قومى يا نادين ابعتيلى هناء فورا غلط ايه ده ياجدي اللي يخليك تتكلم كده 
تنهد عبد الحميد قائلا 
بعد ما عمك رحل قعدتها في البلد هى وبنتها زي ما انت عارف وكل طلبتها كانت مجابة هى وبنتها وعمك صلاح كان المسئول عن كده وعمرى ما أخرت عليهم طلب بس يابني بعد ما البنت كانت في اخر سنة ليها فى الثانوي فوجئت بناس من اهل البلد جايين يقولوا..... 

صمت عبد الحميد يغلق عينيه بصعوبة غير قادر علي الكلام لسأله عاصم 
قالوا ايه ياجدي ايه اللي حصل 
استمر عبد الحميد علي صمته يخفض رأسه صلاح مكملا الحديث قائلا بجمود 
انا هقولك قالوا ايه يا عاصم ان عواطف وبنتها سيرتهم بقيت علي كل لسان وانهم خلاص مبقاش ليهم حد .
اتسعت عين عاصم پصدمة قائلا بذهول تقصد انهم....
هز صلاح رأسه بالايجاب قائلا 
ايوه بالظبط ومكنش ادام جدك غير انهم يجوا يعيشوا هنا وسطنا وادام عينينا بس طبعا الست عواطف معجبهاش ورفضت اول ما جدك انه مش هيصرف عليهم تاني وافقت علي طول علي طلبه وجت هي وبنتها هنا واتعاملوا احسن معاملة بس للاسف...... 
صمت صلاح يخفض رأسه ليسأله عاصم 
بس ايه كمل ياصلاح بيه 
صلاح ليسرع عبد الحميد قائلا 
قوله يا صلاح علي اللي حصل من دى 
صلاح وارتباك
اقوله ايه بس ياعبد الحميد بيه خلاص اللي حصل حصل
هتف سيف الجالس بصمت منذ بداية الجلسة كل مايحدث بعين وابتسامة ساخرة بأبتسامة 
الهانم كانت بترسم علي ابويا يتجوزها و بنتها كمان عليا يعني اهو تبقي كسبانة من الناحيتين
بس معملتش في حسابها ان بابا ويقول لجدي وزي ما انت شايف ده حالهم من وقتها
ليتوقف عن الحديث لبرهة ثم يكمل باستهزاء ناظرا الي عاصم المتسعة عينيه من هول ما يسمع 
ايه رأيك يا عاصم بيه لسه برضه عنهم 
عاصم قائلا پغضب 
ولما هما فيهم كل ده ليه قاعدين لحد النهاردة هنا انا مش مصدق حرف من اللي اتقال ده 
نهض عبد الحميد قائلا 
حقك يابني متصدقش انا نفسي مكنتش مصدق لحد ما صلاح جه واشتكي منها وقتها انا مكنتش معرف حد
بموضوع الكلام اللي وصلني من البلد صلاح نفسه مكنش يعرف يعني مش معقولة اللي هنا واللي في البلد تنهد مكملا 
انا سبتها هنا تحت عينيا هنا بعميلهم ولحد النهاردة محدش يعرف بالكلام ده غير صلاح وسيف وانت دلوقت
عبد الحميد من عاصم الواقف مكانه متسمرا تطل من عينيه قائلا له 
انا يا عاصم زي ما انت فاهم بس ڠصب عني اللي بعمله معاهم مش قادر اسامح في اللي عملوه
منه عاصم قائلا بعطف انا اسف ياجدى انا مقصدش كده ابدا بس اللي سمعته صعب علي اي حد يسمعه عن اهله وعيلته
هز عبد الحميد راسه موافقا قائلا 
طب كنت اعمل ايه يابني وانا بسمع كده في حق ابني اللي الراحل ياريت تقدر ياعاصم واللي انا فيه
صمت عاصم لايدرى بماذا يرد عليه ليتنهد بحيرة مش بينسي ولا بيسامح بسهولة واكيد لسه فكرلك وفكرلي طبعا اننا اتخلينا عنه وعن العيلة كلها وقت ازمتها لما رفضنا نتمم جوازكم وقتها وسبتيه يسافر لوحده الاكبر اتجوزتي بعدها بكام شهر بسعد الشاذلي وهو راجل اكبر منك باكتر من عشرين سنه ومتجوز ومعاه ولاد 
لتصمت قليلا تتنهد باستنكار لتكمل حديثها 
انا مش عارفة كان فين عقلك وقتها 
نظرت اليها نادين قائلة 
طب ما انتي وافقتي وقتها واقنعتي جدي كمان يوافق علي الجوازة وبعدين كنت اعرف منين ان عاصم هيقدر يرجع كل حاجة واحسن كمان من الاول وان البيه اللي اتجوزته مفلس وكان عاوز جدو يساعده في شغله واني مش هكمل معاه سنة وارجع للقصر ده تاني 
تنهدت..
انا عارفة ان عاصم مش بيجبني وعمره ماحبني وانه لما وافق علي جوازنا زمان كان علشان خاطر جدو بس انا حبيته ياماما يمكن وقتها حبيت نفسي اكتر بس ده ميمنعش اني حبيته ونفسي يرجع ليا تاني زاي ماكنا زمان 
نظرت اليها ثريا وعدم تصديق فهي ادرى الناس بابنتها واكثرهم حبها لنفسها وللعيشة والحياة الباذخة وهي تري عاصم الان هو 
السبيل لهذة الحياة بعد ان سار المتحكم الاول والاخير في املاك عبد الحميد السيوفي وهي لاتنكر انها هي ايضا تشجعها علي هذا التفكير فلو اصبح ما يتمنوا حقيقة لصارت هي الاخرى بزواج ابنتها منه صاحبة الكلمة الاولي والاخيرة في هذا القصر
انتبهت ثريا علي كلمات نادين قائلة 
انا لازم اخليه يوافق علي جوازنا وزاي مكان جدو مفتاح المرة الاولي هيكون برضه مفتاح المرة التانية لازم بالورقة اللى معايا وهي اسم السيوفي اللي اهم عنده من اى حاجة وايه احسن من بنت ماهر السيوفي وابن عزيز السيوفي لما يجيبوا له الاحفاد اللي يشيلوا اسمه لاخر العمر 
التفتت الي والدتها و عينيها 
ايه رأيك يا ماما مش كلامي صح 
نهضت ثريا تتقدم اليها تبتسم هي الاخري بنصرقأئلة
ايوه كده بدأتي تفكرى صح بس لازم متتوقعيشاي حاجة بالساهل 
ابتسمت نادين بفرحة تهز رأسها بالموافقة قائلةبهمس
يبقي مش لازم اضيع وقت وابدء فورا وطبعا انا الكسبانةقائلا بعد حين 
تعال ياجدي اوصلك لاوضتك ترتاح ونبقي نتكلم بعدين ليغادرا الغرفة بخطوات بطيئة غافلين عن تلك النظرات التي اخذ صلاح وابنه .
اسرعت نادين تسرع فى تنفيذ طلبها لتضحك فور خروجها ازاى وانت اخو جوزى دكتور يونس اللى كنت بقول اسمه. بصعوبه... مافيش حد يعشق حد بالسرعه دى خصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك.. وبعدين كل الاحداث دى...
تجاهل عبد الحميد ماحدث منذ قليل متحدثا في شئون العمل دون الاشارة مجددا الي ماحدث ينتوي التحدث الي عاصم بان يحسن من طريقته مع نادين فبأسلوبه هذا في التعامل معها كل خططه بشأنهم فهم امله الوحيد في استمرارية اسم عائلة السيوفي
صمتت لحظات وهي تستمع إليه يقول بتساؤلتجولوا كثيرا وذهبوا لكل جزء بها... من الصور
لهم. كانوا ينظرون للاشجار والنباتات من اجمل الانواعازاى وانت اخو جوزى دكتور يونس اللى كنت بقول اسمه. بصعوبه... مافيش حد يعشق حد بالسرعه دى 
هزت عواطف رأسها ببطئ بالموافقة و صفية تغادران الغرفة بهدوء وما ان اغلق الباب خلفهم حتى رجع عاصم للجلوس و ينظر الى تلك الجالسة بصمت لا بكائها ليحدثها بجمود 
مش كفاية لحد كده شغل العيال بتاعك ده 
و عن فجر اى مفيش رد تدل على سماعه ليهتف عاصم
قلت كفاية كده يافجر متزودهاش 
ملامح فجر من طريقة حديثه معها لترفع عينيها من كثرة بكاءها تنظر اليه لتسمعه يحدثها بجمود 
اسمعينى كويس علشان لازم من اولها والكلام اللى هتقال ما بينا دلوقت انا وانت بس اللى هنكون عرفينه يعنى ولا مخلوق هيعرف بيه واضح كلامى 
ظلت تنظر اليه وخشية دون رد عليه ليهتف عاصم 
فاهمة يا فجر 
اسرعت تهز راسها بالايجاب لينهض عاصم واقفا فوق ثم توقف فجاءة امامها قائلا 
انا عارف ان مش دى احلامك بالنسبة للجواز ولا انا اللى كنتى بتحلمى بيه شريك لحياتك 
لتحاول فجر ليوقفها قائلا 
واللى لازم تعرفيه ان ولا انا كمان كان ممكن فيوم افكر ان اتجوزك بس زاى مانت شايفة ولظروف خلت مفيش امامنا غير الحل ده واللى رضيت بيه مش علشان خاطرك لا علشان خاطر الست والدتك اللى فيها لو استمر الحال على ده 
صمت عاصم تاركا لها الفرصة لاستعاب كلماته لها ينظر الى وجهها محاولا ان يرى ردة فعلها ليرى الجمود ليحدثها هذة المرة محاولا جعل كلماته هادئة النبرات قائلا فجر انتى 
مش صغيرة علشان تفهمى ايه اللى اتقال علينا بالظبط وان مكنش ادامى غير الحل ده بس عوزك تعرفى ان مابينا مش هتغير انا هفضل الاخ الكبير وللى لو احتاجتى اى حاجة انا عمرى ما هتأخر عنها فاهمة يا فجر 
هزت فجر رأ سها كلماته كبيرة من حقيقة انه على زواجهم الشهامة عن كل ماهو بالصړاخ برفضها لتلك منه لكنها تعلم صدق كلماته وانها لو قامت بالرفض من حياتها هذا غير ما سوف امها 
تحدث عاصم بهدوء يكمل الباقى من حديثه 
احنا هنكون ادام الكل اتنين متجوزين طبيعى ليكمل بنبرة 
ما اقول الكل يبقى بقصد الكل يافجر اما بينى وبينك هيفضل الحال زاى ماهو من غير تغير لحد ما نشوف هنعمل ايه قولتى ايه احب اعرف رايك فى كلامى ده قبل ما نتمم اى حاجة 
ظلت فجر صامتة لفترة طويلة كان خلالها عاصم ينظر اليها دون ان يحاول النطق بحرف اليها حتى تحدثت فحر بصوت متحجرش خالى من التعبير 
انا موافقة على كل اللى قلته بس ليه طلب واحد 
ظهر الاهتمام على وجه عاصم ليسالها بفضول
وايه هو !!
فجر بصوت حازم النبرات
جوازنا مستمرش اكتر من سنة بعد كده كل واحد حر فى حياته 
قست تعابير وجه عاصم لدى نطقها لكلماتها هذة تطب من عينيه نظرة سامة يسألها 
واقدر اعرف السبب فجر قائلة 
لا اعتقد مش من المهم تعرفه كده او كده جوازنا مش هيستمر فمش هتفرق مدته تبقى اد ايه 
ظلت فجر بعد حديثها عدة دقائق خلالها صمت حتى سمعته يتحدث اليها بلهجة 
اللى تشوفيه وزى ما قلتى
مش مهم اعرف السبب المهم اننا اتفقنا على اللى جاى هيكون ازاى 
لتتحدد بعد حديثهم هذا ايامها القادمة معه لاتدرى 
دائما تعيش على الحياة......
هزت عواطف رأسها ببطئ بالموافقة و صفية تغادران الغرفة بهدوء وما ان اغلق الباب خلفهم حتى رجع عاصم للجلوس و ينظر الى تلك الجالسة بصمت لا بكائها ليحدثها بجمود 
مش كفاية لحد كده شغل العيال بتاعك ده 
و عن فجر اى مفيش رد تدل على سماعه ليهتف عاصم 
قلت كفاية كده يافجر متزودهاش 
ملامح فجر من طريقة حديثه معها لترفع عينيها من كثرة بكاءها تنظر اليه لتسمعه يحدثها بجمود 
اسمعينى كويس علشان لازم من اولها والكلام اللى هتقال ما بينا دلوقت انا وانت بس اللى هنكون عرفينه يعنى ولا مخلوق هيعرف بيه واضح كلامى 
ظلت تنظر اليه وخشية دون رد عليه ليهتف عاصم 
فاهمة يا فجر 
اسرعت تهز راسها بالايجاب لينهض عاصم واقفا فوق ثم توقف فجاءة امامها قائلا 
انا عارف ان مش دى احلامك بالنسبة للجواز ولا انا اللى كنتى بتحلمى بيه شريك لحياتك 
لتحاول فجر ليوقفها قائلا 
واللى لازم تعرفيه ان ولا انا كمان كان ممكن فيوم افكر ان اتجوزك بس زاى مانت شايفة ولظروف خلت مفيش امامنا غير الحل ده واللى رضيت بيه مش علشان خاطرك لا علشان خاطر الست والدتك اللى فيها لو استمر الحال على ده 
صمت عاصم تاركا لها الفرصة لاستعاب كلماته لها ينظر الى وجهها محاولا ان يرى ردة فعلها ليرى الجمود ليحدثها هذة المرة محاولا جعل كلماته هادئة النبرات قائلا فجر انتى 
مش
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات