رواية اهلكني حبك (كاملة جميع الأجزاء) بقلم دينا نصر
لا يعلم مكانها ولابد أنه قد جن جنونه فسراج نفسه لو كان مكانه لفقد عقله من رحيلها وتركها له لكن أوس قد جني علي نفسه عندما فكر بكسرها والتزوج من امرأة أخري عليها لابد أنه مچنون أن يفكر بأخرى وكان معه هذا الملاك ويمتلكه لكن هذا قد صب لمصلحة سراج في الأخير وهو سعيد بدرجة كبيرة تنهد وهو يبتسم و أرجع شعره للوراء واتجه لمتابعة العمل .
قالت حور هذا وهي تتحدث بحماس مع سلمي عبر الهاتف بعد أن أنهت عملها وذهبت لشقتها فردت سلمي وهي تضحك
قالت حور وهي تضحك
أجل هذا قد سهل علي الكثير وأيضا ..سراج شخص لطيف وقد وثق بى لذا حمدا لله لم أخذله و راتبي صار كبير أيضا لذا أنا سعيدة وأشعر أنني أخيرا
وجدت نفسي في شيء مفيد في الحياة
فقالت لها سلمي باهتمام
اخبريني هل وجدت معلمة للقيادة أم ليس بعد
أجل لقد تواصلت مع امرأة ستعلمني القيادة في خلال شهر وأنا بالفعل قدمت للحصول علي الرخصة
أوه هذا رائع يا حور لقد انشغلت بحياتك الجديدة وهذا هو المطلوب شعرت حور بأسي للحظة وقالت بعدها
بما
أنني قد حصلت علي أول راتب لي لذا لن أبخل علي نفسي بشراء سيارة من المال الذي معي فشركة سراج بعيدة عن مسكني وقد سئمت من وسائل المواصلات...لكن مهلا متي سأتمكن من رؤيتك لقد اشتقت لوجهك كثيرا
ما العمل يا حور تلك السيارة تراقبني أينما ذهبت لذا لا أريد أن ينكشف أمرنا
تنهدت سلمي فهي قد أخبرت حور عن وجود من يراقبها من قبل أوس لكنها لم تخبرها أبدا بذهاب أوس إليها حتى لا ترتعد فقالت حور
حسنا لا بأس نحن نتكلم علي الهاتف طيلة الوقت
قالت سلمي لتغير الموضوع
قالت حور بعد أن مررت يدها علي بطنها
أنا الآن في الشهر الثالث وقد تابعت مع طبيبة جيدة والطفل علي ما يرام لقد أخبرتني الطبيبة يمكنني معرفة نوع المولود الشهر القادم بإذن الله
قاطع كلامهم سويا عودة خورشيد من العمل لذا اضطرت سلمي لقطع المكالمة .. فتحركت حور ودخلت المطبخ وأعدت شيء للطعام فهي حقا جائعة جلست أمام التلفاز لتشاهد فيلم أجنبي وجلست لتتناول الطعام فلفت انتباهها مشهد بين البطل والبطلة حيث أن البطلة قد رأته مع امرأة سواها ليواسيها فصدمت وهربت بعيدا وعندها ذهبت لمنزلها و قد لحق بها البطل علي الفور وكانت البطلة تبكي باڼهيار وحاول البطل تبرير فعلته داخل الغرفة محاولا تهدئتها ويخبرها بحبه لكنها ظلت تعنفه وتدفعه بعيدا عنها وهي تبكي وتخبره كيف له فعل هذا بها وكانت بضعف فأخذها بين ذراعيه بشدة وهو يبكي ويخبرها كم يحبها وأنها أساءت فهمه فهو لم يخنها ..لم تستطع تحمل باقي المشهد بما يحمله من عاطفة جياشة ومشاعر لم يعد لها الحق بالشعور بها فأغلقت الشاشة ودمعت عيناها وهي تتذكر ما حدث بينها وبين أوس عندما علمت بزواجه فهي بكت أمامه وفعلت كما فعلت البطلة وقد دفعت أوس بعيدا عنها وانتهي الأمر