رواية البلوره الوردية (كاملة جميع الفصول) بقلم روزان مصطفي
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
إتنين في الدنيا كداب ووعودك كدابة متعجرف ومغرور وفرق الطبقات جواك زيك زي مامتك وأنا زي الهبلة نسيت اصلي ك خدامة وجيت وراك ووافقت خليتك خليتك تلمسني وتتجوزني وكمان حامل منك أنا شايلة طفل من نسلكم هيطلع زي أبوه وسته
خدامة ! اه خدامه
بعدين علت صوتها في وشه وقالت بس أحسن ما ابيع شرفي وأكون رخيصة !! أنا شيلت البيت وشيلت أمي وشيلت هم وكنت زي الراجلل
كان فريد بيسمعها وبيدمع بعدين قالت پقهر إطلع برا وسيبني ! لو سمحت
دفعته بإيديها برا الاوضة لحد ما طلع ف قفلت باب الأوضة وقعدت على الأرض ټعيط وهي بتتنفس بصعوبة وۏجع الحمل زاد عليها
نزل هو بضهره وقعد ورا الباب بس من برا وقال بصوت خاڤت بس حبيتك ومركزتش ف كل دا اللي قولته تحت دا كان ڠضب من السم اللي أمي بتهرسه في وداني عنك كل ما تيجي تزورنا لو مستقل منك هخليكي أم ولادي ليه
وكملت عياط بكسرة
فلاااش باك
سمر كانت قدام باب الفيلا بترش مياع عمل لما ريماس فتحت واتقدمت خطوة عشان تسحب سمر لجوا وتضربها كانت داست على مياه العمل من غير ما تاخد بالها
هي بشړ طالما سحر البلورة أتكشف يبقى المرة دي هيكون مضمون أكتر لو مش موجود قدامهم دايما لازم أعملهم سحر غيره مش هطلع خسرانة من الليلة دي كلها
رواية البلورة الوردية الفصل الثالث والعشرون 23
صباح تاني يوم
كان روتيني جدا فريد حاول كالعادة يخبط على ريماس ولكنها مفتحتش الباب لحد ما فقد الأمل أنها تشامحه على الأقل الأيام دي ف خرج من الفيلا وراح شغله وهو حزين جدا
خرجت بصعوبة وهي حاطة إيديها ورا ظهرها لحد ما خرجت على الشارع إستنت وقت طويل لحد ما أوبر اللي كانت طلباه وصل نزل ساعدها وفتحلها الباب وركبت جمبه ومشيت
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
في مكتب المحامي
المحامي وهو بيبص لبطاقتها طب انا بقول كدا لإن واضح إن حضرتك قربتي تولدي ! ف لازم ضروري أقعد مع جوز حضرتك ونتفاهم
ريماس كانت نفسيتها تعبانة جدا ف قامت پغضب قالتله تقعد معاه او يقعد معاك أنا من فضلك عاوزة أتطلق وتكاليف الطلاق أنشالله أبيع اللي قدامي واللي ورايا لكن الأنسان اللي المفروض جوزي دا بيعاملني بإسلوب
سحبت بطاقتها من إيده وسابته وخرجت
نزلت لأوبر تاني وروحت على بيت والدتها
ساعدها إنها تطلع شنطتها وتوقف قدام باب الشقة
خبطت الباب ف فتحت مامتها واول ما شافت الشنطة خبطت على صدرها إيه دا يا ريماس !!
ريماس بتعب دخليني بس يا ماما مش قادرة أقف على رجلي
وسعت مامتها وساعدتها تدخل الشنطة وبعدين ريماس قعدت وهي بترجع ظهرها لورا وقالت لفيت على كذا محامي ودفعت نص فلوسي اللي في الشنطة على أوبر نصهم يا خاېف يا إما عاوز يقعد مع البيه جوزي اخر
واحد إتعصبت عليه وقولتله يتصرف يطلقني منه لإني مش هرجع
والدتها طلاق إيه
ريماس پغضب هتطلق من فريد يا ماماا
والدتها بردة فعل مبالغ فيها يالاااااهوووي
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
في شركة فريد
كانت ريماس
سايبة رقمه للمحامي اللي إتصل بفريد في وسط شغله ف رد فريد بروتينية ايوة
المحامي فريد بيه معايا
فريد أيوة مين
المحامي أنا كنت محتاج أقعد مع حضرتك بخصوص قضية هتترفع عليك
إتعدل فريد في قعدته وقال نعم يخويا قضية إيه دي
المحامي بستأذنك نتقابل لإن الموضوع هيصعب مناقشته في التليفون
فريد تمام تعلالي الشركة العنوان
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
في بيت والدة ريماس
ريماس بعياط وبس مبقتش قادرة أتحمل كلامه هو وأمه يعني هي كنت بتحملها عشان بحبه لكن لو إنتي راضيالي بالإهانة هطفش همشي بعيد أنا وإبني عنهم مش عوزاه يطلع زيهم يا ماما
والدتها وهي بتحضنها يابنتي أنا بيتي وبيت أبوكي مفتوحلك في أي وقت بس إنتي بطنك كبرت وعلى وش ولادة من حق أبوه يفرح بيه سايريه يابنتي خلي المركب تمشي
ريماس بعياط وشهيق نفسيتي وكرامتي بيوجعوني المركب هتمشي بس أنا هغرق لوحدي
أمها حضنتها تاني يا قلب أمك بعد الشړ قومي إغسلي وشك كدا وروقي وألبسي جلابية واسعة من بتوعي وربنا هيفرجها علينا هو إحنا لينا غيره
ريماس بتعب مش قادرة أقوم يا ماما الحمل مخليني تقيلة أوي
والدتها دا شكله ولد عشان رجليكي بقت مقلبظة شوية ماشاء الله ربنا يقومك بالسلامة
ريماس بعياط ماما هو أنا بقيت شكلي وحش
بصت ليها أمها ولعيونها الخضرا الواسعة وشعرها الناعم شوية الطويل ولبياض بشرتها وجمالها وقالت لما إنتي وحشة أمال مين الحلو بقى وبعدين إنتوا واخدين عين شكلكم مدبحتوش زي ما حمزة وصاكم قبل ما يسافر
ريماس بخدود حمرا وعيون مدمعة خليه يدبح هو بقى بفلوسه وفي الفيلا بتاعته
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
في شركة فريد
دخل المحامي وهو بيبص من ورا نظارته لفريد اللي قاعد ورا مكتبه وحاطط راسه على إيديه ومستني المحامي يتكلم
المحامي وهو بيشرب من القهوة يا ساتر دي سادة لذا يا أستاذ فريد المدام بتاعة حضرتك مدام ريماس جاتلي المكتب الصبح وطلبت ترفع قضية طلاق من دون ما أقعد وأتكلم معاك لكني رفضت وعملت إعتبار أنك ك جوزها قادر تحل الموقف بما إنها حامل وعلى وشك الولادة
فريد قام وقف وهو بيبص للمحامي ببوق مفتوح مراتي أنا ! جاتلك الصبح ورفعت قضية طلاق عليا !
ساب المحامي فنجان القهوة المر وقال بالظبط يافندم قولت يمكن في خلاف قادرين على حله ولكن
فريد بټهديد والعفاريت بتتنطط في وشه قعد ومسك القلم الحبر وقال للمحامي كان في مرة عميل هنا كان عاوز يشاركني في خطة مشروع أرض كدا على الطريق الساحلي وأستثمارها هيكون بناء مول تجاري على الأرض دي يكون قريب من البحر يعني يقدم بقى خدمات مطاعم وكافيهات والحجات دي إنت عارف
المهم الراجل اللي المفروض هيكون شريكي في المشروع صمم إنه يعمل بار مكان لشرب الخمر
وانا ك راجل مسلم رفضت فكرته دي في المول لكنه أصر
هل أفسخ معاه العقود وننهي كل شيء
تؤ روحت عامل إيه بقى
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
كسر فريد القلم نصين وقال قرصت ودنه
بلع المحامي ريقه وهو بيبص للقلم المكسور وبعدين بص لفريد المتعصب ف فريد كمل وقال واي حد بيحاول يعمل حاجة أنا مش عاوزها بعمل معاه كدا بس خلي بالك
أنا قرصتي بتعلم مبتروحش بسهولة
المحامي شرب القهوة المرة من التوتر وقام وهو ماسك شنطته وقال عشان كدا جيت لحضرتك يا فريد بيه انا قضايا الطلاق بطلت أشتغل فيها وكمان شوفت إنها مسألة عائلية مينفعش حد تالت يتدخل فيها
قام فريد بإبتسامة رسمية سلم على المحامي وقال بنبرة غريبة هي فعلا عائلية وأنا هتكلم مع المدام بنفسي
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
في بيت مامة ريماس
ريماس كانت قاعدة على الكرسي ولابسه جلابية واسعة ومامتها بتعملها شعرها ضفيرة ف ريماس قالت بسعادة مبقدرش ارفع دراعي عشان أسرح شعري يا ماما تخيلي بحس بۏجع رهيب ف دراعي وبحس بهبوط
مامتها بقلق ما تشوفي السونار يابنتي أنا أعرف إن الحمل بيتعب بس مش للدرجة دي
ريماس بإرهاق لا يا ماما متقلقيش خير إن شاء الله هو بس تلاقيني عشان أول حمل ليا
مامتها وإن شاء الله تتصالحوا وميبقاش الأخير
ريماس بزعل ماما مش عاوزة أتكلم في الموضوع دا فضلا
انا هقوم اغسل وشي
قامت ريماس
بصعوبة ومامتها ساعدتها ومشيت ببطيء للحمام
رن جرس الباب ف فتحت والدتها لقت فريد لابس نظارة شمس وواقف على الباب بيقول مساء الخير يهانم
والدة ريماس بقلق من أن المشكلة تزيد مساء النور يابني
فريد بذوق ممكن ادخل ولا هسبب إزعاج
مامة ريماس بسعادة من هدوؤه تتفضل يابني إزعاج إيه دا إنت أبو حفيدي
خرجت ريماس بصعوبه من الحمام وهي بتمشي بتقل لقت فريد دخل ف وقفت ربعت إيديها ومبصتلهوش وقالت خير يا فريد بيه
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
أول ما شافها بعيد عن الفيلا المشؤومة بتاعتهم وقف وتنح وإنبهر كمان زي
اول مرة شافها فيها لدرجة إنها لاحظت الأنبهار دا لكن مدتهوش إهتمام ف فضلت باصة بعيد
رجع الڠضب لفريد لما إفتكر اللي هي عملته ف قال عاوز أتكلم معاكي لوحدنا شوية
ريماس بتصميم الكلام هيكون مع المحامي مش معايا
فريد بصوت عالي ريماس !
والدتها بتحاول تهدي الوضع إستهدوا بالله يا ولاد دي عين والله مصلتش على النبي هدخل اعملكم لقمة تاكلوها لحد ما تتكلموا
مشيت ريماس بتقل ناحية اوضتها ف قال فريد ينفع نتكلم في اوضتك دي طيب وبعد كدا تعملي اللي تحبيه
ريماس پغضب واستفزاز مش مقامك يا فريد بيه تخش أوضة الخدامة
فريد بعصبية هنفضل كدا كتير يعني
ريماس بتعب وخلق ضيق إتفضل
دخلت هي وقعدت على السرير وفردت رجليها بإرهاق
دخل فريد وراها وقفل الباب وهو بيبص على اوضتها البسيطة
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
كانت معلقة بوسترات محمد فؤاد وإليسا على الحيطة والشماعة الخشب بتاعة هدومها كانت معلقة عليها كام حاجة شخصية ليها والسرير خشب عتيق ومتغطي بملاية بيضا عليها فراولات
إبتسم فريد إبتسامة تدل على إعجابه بأوضتها وذوقها الرقيق ف فسرت ريماس إبتسامته حاجة تانية وقالت معلش مش معانا فلوس تكفي عفش جديد خدامين بقى
حط فريد إيده في جيبه وبصلها وقال هنفضل نقول الكلام دا كتير تعرفي إني من يوم ما أتجوزنا عمري ما جرحتك !
ريماس وهي بتبصله واللي عملته دا ضريبة جوازنا ولا إيه مش فاهمة
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
فريد قعد على ركبه قدامها وهي قاعده على السرير وقال دي ضريبة إني غبي معرفش قيمة اللي في إيدي
بعدت ريماس وشها عنه ف عدل وشها ناحيته وهو بيبصلها ف قالت دلوقتي حبيت شكلي ما كان مش عاجبك هناك
فريد بيبصلها بحب أنتي تعجبي الباشا وعجبتيه فعلا وحبك أكتر من روحه وأتجوزك بعد كل اللي عمله مش عارفة تغفريله غلطه
! تسامحيه وتكملي معاه ! تستحملي عشانه زي ما اتحمل عشانك
ريماس بحزن كله ألا كرامتي
كله الا أني أصحى من النوم ملاقيكيش في حضڼي ساعتها بجد هحس بغربة
ريماس كانت بدأ قلبها يحن ف قالت إوعى يا فريد من فضلك مش هقدر أبلع إهانتك
وقال وهو مغمض عينه انا مش هعرف ابلع طعم حياتي من
غيرك
بحبك
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
قلبها دق جامد وهي بتبصله بعدين عيطت وقالتله توعدني متجرحنيش تاني
مسح دموعها بإيديه وقال دا أنا أبقى عبيط أبصملك بالعشرة مش أوعدك بس
سمعوا تخبيط على باب الأوضة ف دخلت مامة ريماس وقالت بقولك إيه يابني باتوا معايا إنهاردة عشان حاسة إن طول ما إنتوا في الفيلا في حاجة ويمكن لسه مفعول السحر الزفت اللي عملته البت مراحش إبعت ناس تشغلكم قرآن وتنضف الفيلا وبعدين إدبحوا وارجعوا البيت بس باتوا معايا أنهاردة
فريد بص لريماس لقاها بتحرد راسها بمعنى وافق عشان خاطري
باس بطنها وقال وهو بيبص جوا عينيها بحب حاضر !
رواية البلورة الوردية الفصل الرابع والعشرون 24
في بيت مامة ريماس
خرج فريد البطانيه من الدولاب زي ما ريماس شرحتله وبعدين قعد جمبها ف بصلها وقال مالك بقى ليه مبتقدريش تقفي ولا تمشي
ريماس بتعب مش عارفة يا فريد حاسة بجد أني شايلة حديد مش بيبي عادي كمية تقل في بطني مش طبيعية
فريد بقلق نروح للدكتور يطمنا طيب !
ريماس بتعب مش قادرة أروح للدكتور والله
فريد عشان خاطري يا حبيبتي أنا فعلا قلقان
سندت ريماس ضهرها لورا وقالت بتعب لازم بكرا ندبح حاجة بأربع رجول زي ما حمزة قال معلش مش هنخسر حاجة لما نعمل كل إحتياطتنا دا الموضوع كان هيوصل للطلاق يا فريد
فريد
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
اليوم التاني
كان فريد وريماس وناني هانم ومامة ريماس واقفين بيتفرجوا على الدبيحة وهي بتدبح في جنينة الفيلا بنية إن ربنا يحميهم من العين ويباركلهم في حياتهم
وزعوا اللحمه على الناس المحتاجة وعلى الأقربون وجابوا شيخ تاني يقرالهم في البيت القرآن والرقية عشان يتبارك
رجعوا للفيلا بتاعتهم من تاني لحد ما وصلت ريماس لنص الشهر التاسع !
كان فريد قاعد يتفرج على ماتش الكورة وماسك في إيديه طبق فشار
ريماس بتعب وهي بتاخد نفسها بالعافية فريد
فريد بتركيز مع الماتش ثواني يا حبيبتي
ريماس بتعب زيادة مش قادرة من ظهري قوووم
وبدأت تصوت
فريد بړعب مالك !! في إيه طيب إهدي
ريماس بصويت وديني المستشفى بسرعة بولد يا فرييد
طلع فريد جري على الاوضة
يجيب المفاتيح ونزل بسرعة وهو بيحط على أكتافها شال وهي مش قادرة تقف ولا تاخد نفسها
فريد بعتاب قولتلك نعمل سونار نشوف في ايه مسمعتيش الكلام إهدي يا حبيبتي طيب
فضل ماسك خصرها بصعوبة وهو عمال يحركها لحد ما وصل للعربية فتح الباب وقعدها جمبه وهي عماله تصوت وساق العربية بأقصى سرعة
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
وصل أخيرا للمستشفى وجاب كرسي متحرك وحط ريماس عليه ودخل بيها وهي عمالة تصوت
جريوا الدكاترة ناحيتهم ف فريد قال پخوف وقلق بتولد وشكل حالتها صعبة حد يساعدنا
الدكتور هي بطنها كبيرة كدا ليه ! مكنتوش بتراجعوا مع دكتور
فريد پغضب ياعم ډخلها العمليات بسرعة دي بتصوت
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
إهتموا الممرضات بدخولها والدكتور دخل فورا والباب بتاع العمليات إتقفل
وصوت ريماس مبطلش خالص غير مرة واحدة ناني كانت جت هي ومامة ريماس وطمنت ابنها إنهم أكيد حطوها على جهاز البنج عشان يقدروا يكملوا الولادة من غير صعوبة
أخدت وقت كبير جوا لدرجة من التغب فريد سند على كتف ابوه اللي كان قاعد يبص لناني بقرف من وقت للتاني
خرجت الممرضة اخيرا ونزلت الكمامة عن وشها وهي بتقول في البابا بتاعهم
فاق فريد من النوم وقال بقلق على ريماس هي كويسة
الممرضة بسعادة كويسة جدا كمان بس هي متخدرة من البنج ومن صعوبة الولادة إنت البابا بتاع البيبيهات
فتح فريد بوقه پصدمه وقال بيبيهات إيه
الممرضة بسعادة ماشاء الله مراتك جابت توأم زي القمر ووزنهم وصحتهم عال العال عشان كدا كانت بطنها منفوخه
ناني بسعادة ماشاء الله توأم يعني بقيت آني ناني خلاص
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
هي نفسها ملاحظتش نبرتها السعيدة وهي بتتكلم
أما فريد كان واقف مصډوم ومرتبك وإيديه بتترعش
خرجت الممرضة التانية وهي لفاهم بقماشة زرقا وحطتهم في إيد فريد
كانوا صغيرين جدا ومغمضين عيونهم زي القطط
فريد فاق من الصدمة بشهقة خليته يعيط وهو عمال ينقل نظره بينهم هما الإتنين
الممرضة بنتين زي القمر ربنا يخليهم لحضرتك
جت مامة ريماس خدتهم من إيده وهو لسه عامل إيده على وضع الشيل
وقالت لأبوه بص يا جدو كدا
ناني وابو فريد كانوا حرفيا عمالين يبصولهم بسعادة
لما فاقت ريماس بعد ما نقلوها لاوضة عادية كانت مسكاهم بإيديها وكانوا لسه مغمضين
ريماس بتعب يا رووحي ! كانوا أتنين ومكنتش حاسة
فريد بإبتسامة قولتلك نروح نتطمن إنتي اللي مرضتيش
ريماس بسعادة وصوت مرتفع نسبيا ولكنه تعبان إلحق يا فريد
جري ناحيتها وقعد جمبها ع السرير لقاها بتقول بص بيفتحوا عيونهم
اول بيبي فتح عيونه كان لون عيونه خضرا زي لون عين ريماس
فريد بسعادة يا سبحان الله ! عينيها زي عينك بالظبط
فتحت التانية عيونها كانت خضرا برضو
ريماس بكيد شوفت بقى من كتر حبهم في ماما طلعت عيونهم زيها
فريد بحب أنا راضي والله
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
بعد مرور شهرين
ريماس كانت بتغير ل عاليه بنتها وهي بتقول خلاص يا روح ماما خلاص أهو خلصنا يلا عشان أختك بټعيط
ريماس بصويت يا فريد هات تاليا عشان أغيرلها
إتأففت وقالت لازم أطلع بنفسي عشان الاستاذ بينسى نفسه لما يقعد مع العيال
طلعت وهي شايلة عاليه على دراعها وقالتله خد عاليه طيب إلعب معاها لحد ما اغير لتاليا
إداها فريد البنوته وخد التانية وكانت لسه هتروح أوضتها سمعت التليفزيون بيذيع خبر
في أحد الاحياء البسيطة قامت فتاة بالأنتحار والسبب مجهول من أعلى شرفة المنزل ألقت بنفسها من دون التفكير في عائلتها ولا في عواقب فعلتها مش عارف أقول أيه لكن حقيقي ربنا يرحمها ويصبر والدتها وأهلها الأنسة سمر
بقلم الكاتبة روزان مصطفى
ريماس شهقت وبرقت وهي بتبص لفريد
فريد بص لريماس ورجع بص للتلفزيون
جابوا لقاء مع أهلها فريد إفتكر بيتها لما راحلها هناك
حضنت ريماس بنتها وهي بتبص للتليفزيون بقرف وقالت لا حول ولا قوة إلا بالله مش عارفة أقول إيه ماهي بين إيدين ربنا
فريد بضيق قولي ربنا يصبر أهلها عشان ملهمش ذنب
ريماس وهي بتطبطب على بنتها ملهمش
ذنب مش عاملين رقابه على بنتهم و
فريد بمقاطعة ريماس من فضلك ! البنت إنتحرت يعني غالبا كدا إحنا اللي وصلناها لكدا
ريماس بحزن إحنا ملناش علاقة يا فريد إحنا كنا في حالنا وبنحب بعض هي اللي كانت بتعملنا أعمال وتاذينا
شال فريد بنته وقام وقف جمب ريماس وقال أنتي شايفة إنها قدرت أو اللي عملته دا غير اللي القدر كاتبه لينا إحنا مع بعض ومعانا ولادنا أهو وهي كدا مأذتش غير نفسها
حبي ليكي كان اقوى من أي شيء وربنا كان بيسخرلنا إشارات تخلينا ناخد بالنا من اللي بيتعملنا
سندت ريماس راسها على كتف فريد وقالت فاكر يا حبيبي أول يوم شوفتك فيه لما دخلتلك صنية الأكل
فريد وهو بيبوس راسها أكيد طبعا
ريماس بضحكة خفيفة أنا هنيم البنوتين وانت هتضطر شاكرا تحضرلي نفس صنية الأكل دي وتدخلهالي السرير عشان حيلي إتهد رضاعة وتغيير
فريد بهزار ومش عاوزة أعملك تدليك لرجلك بالمرة
ريماس مش عاوزين نتعبك معانا
فريد حط تاليا على الكنبة وجري ورا ريماس اللي شايلة عاليه وعماله تجري وتقول البنت
ف إيدي
فريد بضحك بتتحامي فيها بقى عوزاني أجبلك الصنية لحد عندك
مسكها وهي شايلة البنت ف خد منها البنوته وحطها جمب اختها
بعدين قعدت على الكنبة جمب بناتها وفريد قعد جمبها
الهدية كانت عبارة عن بلورة وردية بس العروستين اللي جواها كانوا بيبي توأم
شغلت البلورة وحطتها على الترابيزة قدامهم
طلعت موسيقى هادية وجميلة ناموا عليها البيبيهات
وفريد وهو بيبص للتلج المتناثر في البلورة الوردية
تمت بحمد الله