رواية لعبه في يده ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم يسرا مسعد
نفسك ومجيتك على راسنا من فوق
شعر جاسر بالضيق من تهكم محسن فقال العفو ده الواجب ودى ااقل حاجه
اكمل محسن للمره الثانيه فقال بعد اللى عملته مع بنتى
شعر جاسر بأنه تلقى صفعه على وجهه فقال حضرتك اللى حصل انا ماليش يد فيه والموظفه اللى طلعت الاشاعه دى انا رفدتها وسالى انسانه محترمه وعلى خلق وكنت بتمنى انها ترجع الشغل وانا كنت هجيبلها حقها
جاسر اااا ..الموضوع ماحصلش بالترتيب اللى كان فى دماغى فعلا ..واحدثه كانت متلاحقه بشكل سريع ...سالى اتسرعت بالاستقاله وانا تصورت انى لما ارفد مروه ساعتها الكل هيعرف انها اتعاقبت على غلطها فى زميله ليها
...وعلى فكره انا كتبت ده فى التوصيه بتاعتها يعنى لما تروح تشتغل فى اى مكان محترم وتحتاج لشهاده خبره من عندى كل الشركات هتعرف عنها انها بتخوض فى اعراض الناس وعمرها ماهتشتغل فى شركه محترمه بعد كده
محسن شعر انه لازال هناك شيئا يخفيه
فقال محسن على العموم اللى حصل حصل ...ااقدر اعرف سبب تشريف حضرتك بالزياره لبيتنا المتواضع ايه
جاسر اولا مجيي النهارده عشان انفى لحضرتك كل الاشاعات والكلام المغرض اللى اتقال فى حق سالى
ابتسم محسن وقال انت كأنك جاى تأكدلى ان الشمس بتطلع الصبح والقمر بنشوفه بالليل يا استاذ جاسر ...الناس تقول اللى تقوله ربنا هيحاسب كل واحد بعد كده... لكن انا عارف بنتى كويس وعارف انى ربيتها ولو ماكنتش واثق فى اخلاقها ماكنتش سمحتلها انها تسافر المأموريه دى وتبات بره البيت بعيد عن عينى .. ولا ايه
محسن بحزم لكن اللى مش قادر افهمه هو ان حضرتك بأى حق تطلب من بنتى تطلعلك اوضه نومك بملفات ولا ورق وفى ساعه متأخره من الليل ولا حتى فى عز الضهر
فؤجىء جاسر بهجوم محسن وقال انا ماكنتش قصدى حاجه واحنا رايحين فى الاول والاخر فى شغل ولو كنت اعرف انه هيحصل مشاكل اكيد ماكنتش طلبت منها طلب زى ده ...صدقنى حضرتك انا اخر حاجه كنت ممكن افكر فيها انى أأذى سالى
جاسر سالى طيبه وماتستهلش ابدا اللى حصل وانا جى النهارده عشان ... اطلب ايدها من حضرتك
اصيب محسن بالدهشه وقال ايهتطلب ايدها ليه
ابتسم جاسر وقال عشان عاوز اتجوزها ..ثم استدرك سريعا وقال ده طبعا بعد موافقه حضرتك
يا جاسر بيه ماعنديش بنات للجواز
فوجىء جاسر برفض محسن فتدارك سريعا وقال لا لا لا يافندم مش عشان اللى حصل ابدا ... انا من فتره معجب بسالى وكنت ناوى اتقدملها فى ااقرب وقت وكنت مستنى اخلص اشغال كده وحاجات متعلقه بيا واجى واتقدم ...ارجوك ماتخلطش الامور ببعض انا مش جاى عارض تعويض ولا ادارى ڤضيحه زى ما حضرتك بتقول انا جى وعايز سالى ومافيش حاجه تجبرنى انى اجى واتقدم لحضرتك غير كده وبس
محسن لا يا جاسر مش كلامك اللى مش عاجبنى انما تصرفاتك ...معنى كده كنت بتخلى بنتى تطلعلك اوضتك مش عشان الشغل وبس انما كان عشان انت معجب بيها
احمر وجهه جاسر وخفض ناظريه لم يكن يتوقع ان يكون والد سالى على هذا القدر من الذكاء والفطنه ظن
انه سيكون رجلا عاديا طيبا كأبنته ولكن يبدو انه رجلا قد عركته الحياه فقوت من شوكته
آثر جاسر الصدق فى تلك المرحله فأن كڈب سيخسر كل شىء انا فعلا بعترف وانا خجلان انه ماكنش عشان الشغل وبس انما حرام غلطه صغيره تضيع كل حاجه
محسن بتصميم انما فى فعلا غلطات صغيره بتضيع كل حاجه
جاسر ارجوك ماتخدنيش بغلطه غيرى وتفكر فى موضوع جوازى من سالى من ناحيه سعادتى وسعادتها قبلى كمان ...واللى بأكدلك انها هتكون شغلى الشاغل وهشيلها فى عينيا
اطرق محسن برأسه وقال طيب ربنا يقدم اللى فى الخير
تهلل وجه جاسر وقال يعنى اعتبر دى موافقه مبدئيه من حضرتك
محسن لا طبعا
انا لسه هفكر فى الموضوع واشوف رأيها ايه ورأى والداتها ونسأل عنك وابقى ارد عليك
جاسر طيب حضرتك هترد عليا امتى
محسن ااه ..والله ...اسبوع بأذن الله
جاسر مصډوما كتير اووى ..نخليهم 3 او 4 ايام
محسن اسبوع يا جاسر اسبوع مش اااقل من كده
اضطر جاسر للاذعان وقال وهو كذلك وعموما ده الكارت بتاعى فيه بياناتى ومستنى من حضرتك تليفون
محسن ربنا يقدم اللى فيه الخير ..ياخبر ماشربتش قهوتك ..ثم قال بصوت مرتفع القهوه يا حاجه
جاسر خليها المره الجايه وان شاء الله نشرب الشربات ..عن اذنك
محسن اتفضل ...نورت
اصطحب محسن ضيفه الى الخارج وما ان اغلق باب المنزل حتى خرجت مجيده من غرفتها وقالت صحيح اللى سمعته
نظر لها محسن وقال تعالى نتكلم فى الاوضه مش عاوز سالى تحس بحاجه
مجيده ليه ...الله مالازم تعرف
محسن مجيده
مجيده طيب طيب تعالى احكيلى فى الاوضه
اما سالى فكانت تقف قباله نافذتها ورأت جاسر وهو يركب سيارته الفارهه ورأها جاسر عندما رفع رأسه للاعلى فنظر لها متعمقا فتوارت سالى خلف الستاره ورأت جارتها ام اشرف وهى تنظر لها بأعين فضوليه غير راضيه
خرجت سالى من غرفتها واتجهت الى غرفه والديها وطرقت الباب ودخلت لتجد مجيده
تقول لوالدها وانت ممانع ليه
محسن انا مش ممانع بس بقول ندى نفسنا فرصه نفكر
سالى نفكر فى ايه يا باباوجاسر كان جاى عاوز ايه
مجيده بسعاده بالغهجاى عشان يطلبك ياحبيبتى الف الف مبروك
نزل الخبر على سالى كالصاعقه ايه يتجوزنى
محسن انتى ايه رأيك يا سالى
سالى پعنف لاء طبعا .مستحيل لو آخر راجل فى الدنيا انا
مش هتجوزه
انصرفت سالى غاضبه الى غرفتها فذهبت ورأها امها مسرعه
وما ان دخلت مجيده حتى قالت بعصبيه افهم بأه مش عاوزه تتجوزيه ليه عيبه ايه انتى طايله ده الف غيرك يتمنوه والراجل يجى لحد عندك وترفضيه!!!
سالى يا ماما انا مش عاوزاه
مجيده مش عاوزاه ليه عيبه ايه
سالى عيبه ... عيبه ...مالوش بس مش هتجوزه برضه
مجيده لاااا انتى عاوزه تجنينينى فهمينى فى حد مميل عقلك وواعدك بحاجه وانتى مخبيه علينا
سالى ايه الكلام ده يا ماما انا هعمل كده برضه
مجيده خلاص فهمينى ايه اللى يخلى واحده زيك وبظروفك ترفض راجل طول بعرض.. بمال وجاه وجايلها لحد عندها يقولها شبيك لبيك واملى شروطك وانا موافق
سالى ساخره جاسر سليم...وانا اللى اتشرط عليه ... معذوره يا ماما اصل انتى ماتعرفهوش دا بيمشى الدنيا كلها بكيفه وعلى مزاجه
مجيده كمان يعنى كل الهيلمان ده وترفضيه .. هيا كلمه واحده وابوكى بره سامعنى يا تتجوزيه يا اما هسيبلكم البيت واروح اقعد عند اختى
وشوفوا بأه هتعيشوا ازاى انا خلاص مش ناقصه كل يوم والتانى حرقه اعصاب معاكى ومع ابوكى
خرجت مجيده من الغرفه غاضبه وكادت ان تصطدم بزوجها الذى تنهد ودخل غرفه ابنته ليجدها جالسه على الارض مسنده رأسها الى طرف السرير تبكى بحرقه
سالى مانتش شايف ماما يا بابا اتجوزه يعنى عشان تخلص منى وماتسيبش البيت
محسن لاء ماحدش قال كده ..انما كمان ماحدش قال تحكمى راسك وترفضيه منغير ماتدينى اسباب الراجل جه لحد هنا
سالى جه عشان ايه يطلبنى للجواز ويبقى كأنه الفارس الهمام اللى انقذ سمعتى ودارى الڤضيحه ياسلام ..انت ترضاها ليه يا بابا
محسن لاء ماارضهاش ليكى ولو كان قالى ان ده سببه للجواز منك كنت طردته بره
سالى امال قالك ايه عايز يتجوزنى ليه
محسن قالى انه معجب بيكى وعاوزك وكان ناوى يجى يتقدملك بعد مايرجع ويظبط شويه امور عنده ويجى لكن اللى حصل خلاه يستعجل ..هه..... رب ضاره نافعه
كفت سالى عن البكاء ونظرت لوالدها وقالت بصوت مرتجف قالك انى عاجباه
ابتسم والدها وقال قال.. لكن انا حسيته محرج انه يقول .....انه..... بيحبك
ابتسمت سالى واخفضت رأسها فى خجل انت بجد حسيت كده منه يابابا
محسن بصى يا بنتى الحياه علمتنى حاجات يامه.. فكرك انا مقرتش جاسر وفهمته شويه يعنى من اللى حكتيه واللى شوفته منه هوا راجل ويبان عليه انه بيتحمل المسئوليه ...وكمان مافيش حاجه تجبره انه يتقدملك ويتجوزك ..ايه اللى يضربه على ايده اصلا مافيش
راجل بيروح يتقدم لواحده الا عشان عاوزها.. فا من الناحيه دى هوا صادق... كمان هوا مش متضرر من الكلام اللى اتقال فى الاخر هوا صاحب الشركه واللى هيقول
عليه نص كلمه هيرفده ومش خسران حاجه
سالى ايوه يا بابا بس الناس هتقول انى وافقت عشان...
محسن الناس هتتكلم هتتكلم اتجوزتيه او ما اتجوزتهوش الناس مش هتبطل كلام فمالكيش دعوه بالناس وبصى لنفسك انتى .انتى بتحبيه عاوزاه شايفاه الراجل المناسب ليكى انا عايزك تجاوبى على الاسئله دى بينك وبين نفسك وتستخيرى ربنا وقدامنا اسبوع نرد عليه ..فكرى على مهلك
خالص واوعى تعملى حاجه وانتى مش مقتنعه بيها ابدا ...ولا يهمك كلام الناس ولا حتى ټهديد امك اللى انتى عارفه انه حتى لو اتنفذ مسيرها هترجع البيت امك مابترتحش فى مكان غير بيتها ...
عاد جاسر الى القصر لاحظ تواجد سياره اخيه اسامه فدخل متوجها الى الشرفه الواسعه حيث تجتمع افراد العائله
جاسر السلام عليكم
اسامه وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جاسر ازيك يانرمين اخبارك ايه ومريومه اخبارها ايه
نرمين خد اهيه سلم عليها بنفسك
سوسن ساخره لااا مش ممكن هتديها لجاسر مش خاېفه عليها
لم ترد نرمين على حماتها واخذ جاسر طفله اخيه ونظر اليها بحب تخيل انه ممسكا ابنه
داعبها جاسر قليلا فابتسمت له الملاك الصغير فضحك جاسر بسعاده بكره اما تكبرى هتبقى احلى عروسه فى الدنيا
اسامه مداعبا لااا انا مش هجوزها هتفضل معايا
نرمين انت هتعمل زى عريس من جهه امنيه هههههههههه
جاسر ربنا يخليهالك وتفرح بيها
سوسن كنت فين يا جاسر اسامه قال انك مشيت من الشغل فجأه
جاسر افتكرت مشوار مهم رحت خلصته وجيت ...خدى يانرمين بدأت تفرك عايزاكى
سوسن سمى عليها قبلا
نرمين بسم الله هاتها ياجاسر شكلها جاعت
جاسر ومين سمعك انا كمان واقع من الجوع هطلع اغير واتشطف وانزل عن اذنكم
اسامه استنى
انا جاى معاك
جاسر ساخرا ايه هتغير هدومك انت كمان
اسامه لاء عاوزك فى موضوع
اتجه جاسر الى الداخل برفقه اخيه والذى ما ان حظى بخصوصيه بعيده عن الأسماع والأنظار حتى قال كنت فين
جاسر روحت اتقدم لسالى
اسامه غير راضيا