الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لعبه في يده ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 39 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


من ميناكيد انتى اللى قولتيله يقابلك مش كده 
سالى بعصبيه ايه الهبل اللى انت بتقوله ده ...ياسلام ..على اساس انى عارفه امريكا كويس اووى وكنت عارفه انك هتسيبنى وتروح فى مشوار خيالى وروحت مكلماه وقلتله يجي يقابلنى.... مش كده
جاسر امال عرف منين توصل الصدف انكم تتقابلو هنا بقى ماتتقبلوش فى مصر وتتقابلو فى امريكا عيل انا عشان اصدق بقى 

سالى ببرود ااه توصل... عايز تصدق
عايز مش عايز انت حر
جاسر مااااااشى هصدق بكيفى لكن الحكايه فيها ان..ايه بقى اللى خلاه يقعد معاكى واتكلمتو فى ايه
سالى بعند شىء مايخصكش
امسك جاسر بذراع سالى وشدها اليه بقوه ماتنرفزنيش احسنلك انا العفاريت الزرق بيطنطوا قدام عيني
عندها سمعت صوت صړاخ سليم نظرت له سالى بحنق ونفضت ذراعها وقالت عن اذنك الولد صحى
خرجت سالى غاضبه منه ...لقد تزوجها بالخداع ...واتهمها فى شرفها واتهمها بالاستهتار ...ورنت كلمته مره اخرى فى اذانها يو ار نوت ماى تايب ...ومغازلته الواضحه للمضيفه ..و..و....و...الى متى سوف تتحمله الى متى ستتحمل شكه بها وانتقاده الدائم لها فهى مهما فعلت لن تتمكن ابدا من ارضاؤه
دخلت غرفتها وحملت سليم الصغير بحنان وقالت بابا
صحاك ...معلش تعالى نغير وتاخد حمام قبل ما نسافر يالا بينا ياجميل
خرجت سالى من غرفتها وتوجهت حامله سليم الى جاسر الذى كان لازال غاضبا وقالت له عايزه هدوم وحاجات من اللى جيبناها عشان احميه
جاسر هتعرفى تحميه
سالى ااه مش قضيه يعنى
جاسر طيب هجيب الاكياس من العربيه
خرج جاسر وعاد بعد قليل ليجد سالى تحدث والدها فى الهاتف وانت كمان يا بابا واحشنى ..احنا ان شاء الله راجعين النهارده بس اظن هنوصل بكره الصبح
قال لها جاسر معلنا عن دخوله الحاجه اهيه ...باباكى على التليفون
سالى ااه
جاسر هاتى اكلمه
سالى بابا جاسر عايز يكلمك
جاسر الو ..ازيك ياعمى ...احنا الحمد لله كويسين ...الطياره معادها الساعه 10 بالليل يعنى هنوصل على الصبح كده واخويا هيستنانا فى المطار وهنطلع على القصر ..لاء ..لا ء ..ماتتعبش نفسك انت طبعا تنورنا لكن اول ما نرتاح من السفر هنبقى نجيلكم ان شاء الله ..ماشى ..حاضر ..مع السلامه
كانت سالى قد جهزت ملابس سليم ليستحم واعدت الماء الدافىء له دخل جاسر الحمام معها ووضع اصبعه فى الماء فقال مش سخنه المايه شويه ..الدنيا حر
سالى الاطفال مش بيستحوا ابدا بمايه ساقعه زينا فى الصيف لازم المايه تكون دافيه صيف او شتا
خلعت
سالى ملابس سليم الصغير ووضعته فى البانيو وامسكت به جيدا وظل سليم يلعب بالماء فرحا فضحك الاثنان
جاسر عامل زى دكر البط
سالى حبيبى كان عايز يستحمى من بدرى ...نيجى للحظه اللى كل العيال پتكرها
جاسر ايه
سالى الشامبو
وبالفعل بكى سليم عند نزول قطرات الماء فوق رأسه قليلا فهدأت سالى من روعه وقالت بصوت حنون الشامبوو عشان شعرك ينضف وتبقى ريحتك حلوه
واخيرا انتهت سالى ونشفت سليم جيدا ساعدها جاسر بحمله ووضعه على السرير برفق البسته سالى ملابسه وقالت نسيت اعمله كوبايه لبن يشربها
جاسر اعملهاله ازاى
سالى دفى بس اللبن شويه
مجرد تعرف تحط صوبعك فيه وحطه فى كوبايته اللى جبناها
عاد جاسر بعد قليل حاملا كوب اللبن الدافىء تحسسته سالى وجدته ساخنا فقالت ده سخن اووى
جاسر انتى قولتيلى احط صوبعى فيه واتحملت حرارته
سخرت منه سالى وقالت على كده انت حمال قسيه بقى
نظر لها جاسر بعمق وقال عشان تعرفى
سالى هاربه من نظراته طيب امسكه بقى عبال ما انزل ابرد اللبن
عادت سالى بعد قليل لتجد جاسر يداعب ابنه الذى يضحك له فرحا فابتسمت واعطته الكوب ليطعمه اياه وقالت انا هدخل اخدلى شاور انا كمان وهوا ممكن ينام بعد مايشرب على فكره
دخلت سالى الحمام واستحمت وخرجت مرتديه مئزرا ورديا اللون لتجد سليم يغط فى نوم عميق وجلس جانبه جاسر مغمضا عينيه تنتحنحت سالى ففتح جاسر عيناه وقال انا هطلب غدى تحبى تاكلى ايه
سالى هات اى حاجه بس تكون موثوق فيها وياريت يكون معاها سلطه او خضار عشان سليم او ممكن انا اعمل حاجه هنا
جاسر طيب براحتك شوفى ايه وقوليلى
سالى طيب
وقفت سالى تنتظر خروجه ولكنه ظل جالسا على السرير فقال لها فى
تهكم بتتكسفى... الغريب انك كنتى متجوزه قبل كده ..لاء وطليقك شوفتيه من ساعه فاتت ..يعنى كل دى ذكريات عدت عليكى المفروض
سالى مافيش داعى لكلامك معايا بالاسلوب ده من فضلك احنا اتفقنا انى ام لسليم وبس 
ثم اتبعت بسخريهده غير ان انا نوت يور تايب
جاسر لكن انا جوزك قدام الناس ومش هسمحلك انك تنسى او تتناسى ده ...مفهوم....ولسه انا ماخلصتش كلامى معاكى ولازم اعرف انتى قولتيله ايه واديتيله الفلوس اللى اديتهالك ليه
دهشت سالى لمعرفته بأمر الاموال التى اعطتها لايهاب وقالت فلوسك هرجعهالك على داير مليم
قام جاسر بهدوء ونظر لها بسخريه عامله نفسك جدعه وبتقفى وتتحدينى وانتى عارفه كويس انك مش قدى ...ردى اديتله فلوس ليه
جاسر بهجوم لسه بتحبيه مش كده
عقدت سالى حاجبيها پغضب وقامت وقالت انت فيك مخ تفكر ولا انت واخد الدنيا بالدراع وبس والمهم اللى انت عاوزه يحصل وخلاص ...
نظر لها جاسر بغيظ احترمى نفسك واتكلمى معايا عدل انا فيا مخ يوزن بلد وعشره زيك كمان ..ايه معنى ان واحده تقابل طليقها وتديله فلوس الست بتطلق وبتاخد مؤخرها ونفقتها ولو قدرت تاخد اللى وراه واللى قدامه وتطلع عين اللى جابوه لا تعملها
سالى ااه فى كده ..بس فى ستات بنات ناس من الاول
ويفهموا فى الاصول وبيتقوا الله ..سيدنا ابو بكر كان بيتصدق على واحد كان هوا من ضمن اللى اتكلمو عن شرف السيده عائشه فى حاډثه الافك ومع ذلك فضل يتصدق عليه بعدها
مش كل حاجه خد وهات وده قصاد ده ...واللى يعاملنى بالسيئه انا بقى بعامله بالحسنى زي حضرتك كده ومش عشانك ولا عشان خاطر سواد عيونك ...لاء عشان خاطر انا كده وبعامل ربنا فى الاخر
شعر جاسر بالحرج وتقزم غروره ليصبح فى ادنى مستوياته فلم يملك الا الصمت
نزلت الى المطبخ وفتحت الثلاجه واخرجت بعضا من الخضروات الطازجه واعدت حساء خضروات وضړبت القليل منه فى الخلاط ليصبح ناعما واخرجت شرائح الفراخ المتبله الجاهزه للشوى وقامت بشيها نزل جاسر بعد قليل كان قد استحم وارتدى تيشرت بلون ابيض ماركه اديداس يعلو بنطال من الجينز اللبنى اللون حاملا ابنه بحرص استدارت سالى لدى شعورها بحركه خفيفه فوجدتهما معا الاب وابنه النسخه المصغره منه فابتسمت ابتسامه واسعه وقالت صحيت
رد عليها سليم باصوات
طفوليه
سعيده فقالت سالى بصوت طفولى انت تقول ايه هه ايه رايك ناكل هممم دلوقيتى هه بس تاكل اكلك كله كله
ابتسم جاسر وقال انا كنت ناوى اغديكم بره
سالى لاء مافيش داعى انا خلاص تقريبا خلصت بس قعد الاستاذ هنا وتعالى اعملنا سلطه
جاسر نعم
سالى ايه سلطه ..ماتعرفش السلطه 
جاسر لاء اعرف بس انتى ناويه تشغلينى كتير ولا ايه 
سالى پحده اشمعنى انا بشتغل
جاسر ياستى بعاكسك بس يا ساتر هو الواحد مايعرفش يقولك كلمتين الا وتهبى فيه ..امسكى سليم طيب
سالى هات حبيب قلبى السكر ده
جاسر يابختك ياسى سليم سالى هانم بجلاله قدرها راضيه عليك
نظرت له سالى رافعه حاجبيها وابتسمت داخلها
انتهت العائله الصغيره من تناول طعامها ومر الوقت سريعا فى اعداد الحقائب والتجهيز للسفر القريب وغادرت عائله جاسر ارض امريكا بسلام عائدين الى ارض مصر الحبيبه
كان اسامه فى انتظار اخيه فى المطار وما ان رأى جاسر يسير بالقرب
من سالى التى تحمل سليم الصغير حتى تهلل وجهه وانطلق سريعا بأتجاهم سلم على اخيه واحتضنه وسلم على سالى ورأى سليم ينظر له بتعجب فقال له حمد لله على السلامه ...مصر كلها نورت سليم جاسر هنا يا مرحبا يا مرحبا
اعطته سالى الطفل الصغير وحمله اسامه بحب وقال لاخيه نسخه منك نسخه طبق الاصل يا جاسر
جاسر انا حلو كده
اسامه لاء الصراحه هوا احلى مش كده يا سالى 
سالى كده ونص
اسامه بيعجبنى انا وانتى دايما على نفس الخط
جاسر طيب مش يالا بينا يا ابو خط
وصلت السياره الى ارض القصر
المشيد وترجل جاسر واسامه
فتح جاسر لسالى الباب وحمل سليم الصغير ونزلت امهسوسن هانم مهروله على درجات السلم الرخامى القليله واتجهت الى جاسر واحتضنته وامسكت بسليم الصغير الذى ما ان حملته جدته بعيدا عن ابيه حتى بكى فقالت له سوسن بس بس بس بابا اهوه ..وانا ناناه مش عارفنى ...ناناه سوسن
ثم توجهت بالحديث الى جاسر متجاهله الترحيب بسالى تماما وقالت هو اكل من امتى
جاسر لسه واكل من قيمه ساعه بس
سوسن امال ليه بيعيط ...ثم قالت لسالى پحده انتى اكلتيه ايه
شعرت سالى بالغيظ من معامله حماتها ونظرت لها فى تحدى ولم ترد عليها فقال جاسر ماتقلقيش من الاكل اديه لسالى بيبقى هادى معاها ..هوا بس عشان مستغرب المكان
سوسن سمى عليه اما نشوف ...وبالفعل توقف سليم عن البكاء وډفن رأسه بقوه فى كتف سالى لكأنما يهرب من جدته العجوز
شعرت سوسن بالحنق والټفت ودخلت القصر بشموخ تاركه الجميع
سارت سالى بتمهل بالقرب من جاسر الذى كان يشعر بالضيق هو الاخر من معامله امه لسالى بهذا الشكل ...فهذا ليس ما
اتفق عليه معاها من قبل لقد وعدته انها ستحسن معامله سالى ولكنهاالان قد اخلفت بعهدها
دخل جاسر القصر ورحبت به الخادمتان وحاولت احداهما حمل سليم لكن سالى قد رفضت بأدب جم
نزل زياد من الطابق العلوى وتوجه الى حجره المعيشه الواسعه فرحا بعوده اخيه وابنه وما ان دخل حتى قال بصوت فرح فاتحا ذراعيه بترحاب حمدلله على سلامه سليم الصغير
نظر له جاسر بغيظ وما ان اقترب منه زياد حتى عالجه جاسر بقبضه يده فى وجهه واسقطه ارضا صړخت سوسن فى هلع زياد!!!....جاسر ايه اللى
انت عملته ده
حاول زياد القيام ونجح بمساعده اخيه اسامه ونظر الى جاسر بعمق فقد كان متوقعا ردة فعل عڼيفه من اخيه وهذا دليل قاطع على انه استطاع ان يصيب وترا حساسا لديه
فابتسم وخالجه شعور بالنصر وقال ايه هيا امريكا بتعمل فى الناس كده
جاسر لا وانت الصادق ده اللى الاخوات بيعملوه فى بعض
كانت سوسن تشعر بالتوتر فأدرات ابصارها بين الجميع وشعرت انهم يعلمون السر وراء تصرف جاسر الا هى فقالت بعصبيه ماتفهمونى فى ايه ولا افضل زى الاطرش فى الزفه
كده
ظل جاسر ناظرا لاخيه فى تحدى
تحرك اسامه مقتربا من امه رابتا على كتفيها محاولا تخفيف التوتر الناجم عن تصرف اخيه الاكبر فقال ابدا يا ست الكل ماتشغليش بالك زياد اصله بوظ حاجات فى الشغل اثناء ما جاسر كان مسافر فجاسر انتى عارفه مابيحبش الغلطات
تظاهرت سوسن بالتصديق ونظرت الى سالى بأعين ضيقه شاعره انها هى السبب فأنظار زياد مركزه عليها بقوه هو وجاسر فقالت فى هدوء طيب
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 51 صفحات