الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مسلم ورقية (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم الكاتبة تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 46 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

 


اللي اتحشرت فيها دي
مسلم كان رافض كلامه تماما بس محاولش يظهر سحب نفس وابتسم بتهكم 
ان شاء الله
مجدي قام وقف وربط علي كتفه بدعم 
وافتكر دايما انا موجود وقت ما تحب تتكلم تعالي
مسلم هز راسه بامتنان مجدي خرج علي امل ان مسلم يسمع بنصحيته ويتغير مسلم ملامحه اتشدت تاني بمجرد خروج مجدي كان مخڼوق جدا ونفسه يطلع خنقته دي بأي طريقة ويكون كويس بس مكنش عارف ازاي..

تاني يوم رقية صحت من بدري وقررت تتحدي نفسها وترجع لحياتها رغم كل الرفض اللي جواها سحبت نفس وخرجت برا الاوضة كلهم بصولها باستغراب وهي وضحت لما فهمت نظراتهم 
هرجع شغلي ..
سعيد ابتسم بسعادة لما حس أنها بتحاول تاخد خطوة لرجعوها لطبيعتها من تاني وقام وقف قرب منها 
قرار سليم يا بنتي ربنا يعينك
آمال قربت منهم واعترضت قرارها 
بس انتي حامل والحمل محتاج راحة انتي حتي مش متابعة مع دكتور انتي مش خاېفة عليه وعليكي 
رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها 
انا ماشية..
آمال نفخت بنفاذ صبر ورجعت قعدت مكانها بتحاول تهدي أعصابها سعيد رجع مكانه لما رقية مشت وهي اتكلمت 
انت كنت عارف موضوع الحمل ده 
سعيد هز راسه بنفي ورد عليها باختصار 
لأ
آمال اتنهدت بصوت مسموع وقالتله بتوسل 
قولها تروح لدكتور يا سعيد هي بتسمع كلامك لازم تطمن علي الجنين الشهور الأولي دي محتاجة حاجات عشان لسمح الله ميتشوهش
سعيد نفخ بضيق ورد عليها بقلة حيلة 
هحاول معاها ربنا يهديها
رقية وقفت قدام مكتبها في الجريدة وبصت عليه بافتقاد ونفور في نفس الوقت نيرة قربت منها وهي مش مصدقة عيونها حمحمت واتكلمت بإحراج 
حمدالله علي سلامتك
رقية بصت لها ومردتش عليها ونيرة حاولت ترجع صحوبيتهم من تاني 
رقية والله كان ڠصب عني مكنتش اعرف انك ممكن ټتأذي بسبب الفيديو
كانت نيتي خير صدقيني
رقية ردت عليها بنبرة جامدة 
خلاص يا نيرة اللي حصل حصل
نيرة ضحكت بسعادة واتكلمت بحماس 
افهم من كده انك مش زعلانة مني ورجعنا صحاب تاني
رقية اكتفت هزت راسها وهي فرحت جدا وقالت 
انا فرحانة اوي أنك خدتي خطوة الشغل دي اكيد بقيتي أحسن صح
رقية ضيقت عيونها عليها استغراب ونيرة فهمت نظراتها ووضحت 
انا كنت بكلم طنط آمال كل فترة اطمن عليكي منها وهي حكت لي الظروف اللي حصلت لك رقية هو مش شبهك و...
رقية قاطعتها بحدة 
استاذ محسن في مكتبه 
نيرو فهمت انها مش قابلة تتكلم واحترمت رغبتها وردت عليها 
أيوة تحبي اجي معاكي 
رقية مردتش عليها وسابتها ومشت خبطت علي باب مكتب المدير ودخلت لما سمح لها ضحك لها بافتقاد ورحب بيها 
يا رقية فينك يا بنتي 
رقية حست بدوخة وقعدت وبعد مدة ردت عليه 
استاذ محسن أنا محتاجة أرجع الشغل أنا عارفة أني اختفيت فجاءة ولو رفضت أنا متفهمة بس أنا...
محسن قاطعها بنبرة حاسمة 
مكانك موجود في
أي وقت اهلا بيكي في الجريدة من تاني
رقية بصتله بامتنان وقالت 
شكرا
خرجت برا وهي حاسة بتعب وإرهاق يمكن لانها طول الفترة اللي فاتت كانت نايمة طول الوقت ومش بتعمل مجهود بس هي كده لازم تروح لدكتور تتابع معاه هزت راسها رفضت الفكرة ورجعت لمكتبها بهدوء ..
مسلم صحي علي رنه موبايله صحي بكسل وسحبه من علي الكومود ورد بصوت مبحبوح 
الو
يوسف رد عليه يبلغه بلي شافه 
المدام راحت علي جريدة اسمها الوطن وبقالها ساعة فوق ومنزلتش..
مسلم عدل نومته وفرك عيونه ورد عليها 
تمام لو حصل جديد عرفني
يوسف كان هيقفل بس مسلم لحقه 
بقولك ابعتلي لوكيشن الجريدة
يوسف رد عليه بعملية 
تمام
مسلم قفل الخط وقام وقف أخد شاور سريع ولبس بدلة كحلي وقف يلبس ساعته قدام المرايا وهو بيبص علي نفسه باهتمام سحب نفس وخرج برا اتقابل مع رانسي وهي قابلته بإبتسامة وقالتله 
صباح الخير رايح فين علي الصبح كده
مسلم رد عليها بجمود 
صباح النور
نزل وسابها وهي اتغاظت من عدم رده عليها ونزلت وراه وملامحها مشدوده بضيق مسلم دخل اوضة السفرة لما شاف مجدي قاعد فيها 
صباح الخير يا استاذ مجدي
مجدي بصله بلوم وعاتبه بلطف 
برده استاذ
مسلم ضحك له وقال 
انا مش هقدر انادي باسمك كده اعذرني
مجدي تفهم موقفه واتكلم لما شاف رانسي نازلة 
تعالوا افطروا معايا يلا
مسلم قعد جنبه ورانسي قعدت في الكرسي المقابل لمسلم وطول الوقت بتبصله بنظرات مليانة غيظ بعد مدة بصت لمجدي وقالت له 
دادي عايزة انزل جيم مش هقدر اقعد في البيت كلو المدة دي جسمي يبوظ
مجدي بصلها واتكلم بعملية 
لا دي مهمة مسلم انا معرفش صالات رياضة هنا انا اعرف صالات المحاكم بس
مسلم ورانسي ضحكوا علي كلامه ومسلم بص لرانسي وقالها 
هشوفلك أنا الموضوع ده
رانسي اتحمست للفكرة وردت عليه بنبرة ملهوفه 
اه وياريت لو فيه games أنا بحبهم جدا
مسلم هز راسه بموافقة وقام وقف 
عن اذنكم ورايا مشوار
خرج برا ورانسي خرجت وراه وسط نظرات مجدي اللي بتحذرها بس هي مهتمتش ليه وقفت مسلم بكلامها 
ممكن تاخدني تفرجني علي البلد هنا وحشتني
مسلم بصلها بعدم تصديق ورد عليها بنبرة جامدة 
مش دي البلد اللي مكنتيش هترجعيها لولايا!
رانسي ابتسمت برقة وردت عليه بثقة 
انت موجود يعني الوضع اتغير
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها وهو بيركب عربيته 
لما افضي نبقي نشوف الحوار ده
اتحرك بعرييته الجديدة وسط نظرات الغيظ اللي بتشع من عيونها علي تصرفاته معاها نفخت بضيق ودخلت جوا اتفاجئت بوقوف مجدي وهو بيعاتبها بنظراته اتنهدت ولحقته قبل ما يتكلم 
دادي please ارجوك مش عايزة كلام
طلعت علي اوضتها تهرب منه ومن كلامه اللي أكيد هيضايقها لو سمعته ..
مسلم وقف تحت الجريدة واستني فترة العمل تنتهي شاف رقية وهي نازلة وعيونه منزلتش من عليها كان بيتابع نظراتها وملامحها الهادية لدرجة أنه حس بتعبها اللي بتحاول تخفيه ..
رقية طلبت عربية ومشت مسلم نزل من عربيته لما أتأكد أنها مشت وطلع الجريدة خبط علي باب المدير ودخل لما سمح له ابتسم له بعملية والمدير سأله باهتمام 
مين حضرتك 
مسلم رد عليه وهو بيقعد 
مسلم الليثي كنت عايز حضرتك في موضوع
المدير أنتبه له واتكلم باحترام 
اتفضل
مسلم ....
رقية روحت البيت واتفاجئت بفادي هو اللي بيستقبلها حاولت تتخطاه كأنها مشافتوش بس هو قطع طريقها واتكلم وهو بيضحك لها 
مش متعود منك علي كده نسيتي زمان ولا ايه 
رقية سحبت نفس وردت عليه بنفاذ صبر 
كان زمان الوقتي إحنا كبرنا ومينفعش اللي انت بتعمله ده
فادي منعها تمشي وكمل كلامه بأسلوبه المعهود اللي كله مرح وهزار 
كل ده عشان اتطلقتي طيب ما انا كمان مطلق وعايش حياتي عادي يعني
رقية ضغطت على بعصبية وردت عليه بنبرة هادية مليانة حدة 
عشان انت واحد تافه 
فادي بصلها جامد وهو مش مستوعب اللي قالته وضيق عيونه عليها وقال 
اوبا أنا بتهزق عيني عينك بس ماشي مقبولة منك يابنت خالتي
فادي ميل عليها وهمس لها 
ما تيجي نتغدي برا ونسيبنا من العالم اللي هنا دي
رقية نفخت بصوت مسموع واندفعت فيه 
أوف بجد مش هخلص منك أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح أخرج مع صحابك
فادي بصلها بحزن مصطنع وقالها بنبرة لحوحة 
انتي عارفة اخر مرة كنت هنا من أمتي وانا عندي ١٥ سنة يعني مش فاكر شكل صحابي أصلا خليكي جدعة واقفي جنب ابن خالتك
رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها وقالت 
بكرة بكرة
سابته ومشت تهرب منه ودخلت الاوضة نفخت براحة اول ما قفلت الباب مش مصدقة أن اليوم عدي الدقايق عدت عليها كأنها سنين هي كانت غلطانة لما فكرت تنزل الشغل تاني
قربت من علي السرير ونامت عليه بارهاق شديد حاسة بيه مش عارفة تهرب منه ازاي ..
تاني يوم رقية صحت علي نفس شعور الدوخة اللي مبقاش مفارقها الشهور اللي فاتت حاولت تضغط علي نفسها وقامت لبست وخرجت برا اوضتها سعيد بصلها باستفسار 
راحة الشغل
رقية اكتفت بهز راسها وآمال كلمتها باهتمام 
تعالي افطري قبل ما تنزلي
رقية اعترضت كلامها 
مليش نفس
نزلت قبل ما تقابل اعتراض منهم ووصلت في الجريدة في مدة قياسية لاحظت هرج في المكان والصوت عالي ومفهمتش في ايه قربت من مكتبها بلامبالاة بس دوشة المكان اجبرتها تسأل نيرة عن السبب 
هو في ايه إيه الدوشة دي
نيرة ردت عليها وعيونها بتراقب المكان 
بيقولوا في مدير جديد مسك الجريدة
رقية بصتلها بعدم فهم وقالت 
وايه المشكلة يعني
نيرة بصت لها بدهشة ووضحت 
مدير جديد يعني نظام جديد وممكن ناس تمشي والله اعلم بقا هيكون سهل ولا صعب
انتي نسيتي لما مستر حسين مسك كان عمل ايه 
رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي عيونها بسبب الدوخة اللي مش مفارقاها نيرة لاحظت تعبها وسألتها باهتمام 
روكا انتي كويسة 
رقية حست بتعب شديد وقامت فجاءة من مكانها وجرت علي الحمام نيرة راحت وراها وهي قلقانة عليها وقفت معاها وهي مستغربة حالتها رقية خلصت ترجيع وبصتلها بتعب ونيرة سألتها بحزن 
لما انتي تعبانة جيتي ليه 
رقية سحبت نفس وردت عليها بنبرة هادية 
أنا تمام
خرجوا برا واتفاجئت بدخول مسلم المكان لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه قدامها بجد عيونها مترفعتش من عليه كانت بتعاتبه بنظراتها جواها ڠضب شديد نفسها تطلعه عليه وخوف منه مشاعر كتيرة جواها عصفت بيها في الوقت ..
مسلم دخل المكان بثبات شديد الكل اتنحي تقديرا لهيئته الهمسات عمت المكان بين كل الموظفين مسلم وقف جنب حسين المدير السابق وهو بدأ يتكلم بصوت عالي عشان الكل ينتبه له 
لو سمحتوا اسمعوني لحظة..
الهدوء عم المكان وكلهم انتبهوا لحسين وهو كمل كلامه 
حابب اعرفكم بمديركم الجديد وهو أستاذ مسلم الليثي لو فيه اي ملحوظات اتفضلوا اسألوا عليها
واحد من الشباب رفع أيده وحسين سمح له يتكلم 
اتفضل يا كريم
كريم أتكلم بعملية 
النظام هيكون ازاي
بعد كده 
مسلم بص لحسين وقاله 
اسمح لي أرد عليه يا استاذ حسين
حسين هز راسه بموافقة ورد عليه 
اه طبعا اتفضل
مسلم بص لكريم ورد علي سؤاله بثبات 
النظام هو نفسه نظام استاذ حسين مفيش اي تغير غير ان المدير اتغير من استاذ حسين ليا انا
بعد أسئلة كتير من الشباب حسين سلم علي مسلم ومشي وهو عيونه راحت تلقائي علي رقية اللي متحركتش من مكانها وواقفة بتبص عليه بذهول مقدرتش تقعد في نفس المكان ورجعت مكتبها اخدت شنطتها وخرجت من الجريدة
مسلم خرج وراها من غير ما يتردد جاله مكالمة من يوسف فتح الخط وعيونه عليها 
ايه يا يوسف 
يوسف بلغه بلي شافه 
المدام نزلت من الجريدة و..
مسلم دور عليه بعيونه واول لما شافه وقاله 
خلاص يا يوسف شكرا
يوسف بصله من فوق لتحت باستغراب وسأله باستفسار 
حضرتك مين 
مسلم بصله بتهكم علي سذاجته ورد عليه 
أنا مسلم الليثي يابني فوق معايا
يوسف ضحك له واتكلم بسعادة 
اخيرا قابلت حضرتك
ملامح يوسف اتشدت لما افتكر كلامه وسأله بتردد 
انت قولت خلاص خلاص ايه 
مسلم رد عليه وهو بيدور علي رقية ورد عليه بنبرة سريعة عشان ينهي الحوار 
أنا رجعت ومش محتاجك تمشي وراها تاني ابقي كلمني خد باقي حسابك
مسلم ركب عربيته ومشي وراها وهو عنده فضول يعرف هي راحة فين رقية وصلت عيادة الدكتورة ووقفت قدام السكرتيرة واتكملت بنبرة لحوحة 
عايزة ادخل لدكتور هبة
السكرتيرة بصلتها
 

 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 84 صفحات