رواية انا السئ 'كاملة' بقلم سوما العربي
لمصر ورأها وهو يوميا معها لا يتركها الا بنهاية اليوم.. حتى صباح اليوم هاتفها كثيرا لا تجيب.. يحاول مباشرة أعماله لا يستطيع.. يومه لا يكمل بدونها.. اين الحياة واين الشغب.. اين الشغف واين النفس. هى نفسه وهواءه وعشقه.. ذاب بها تلك المصريه العنيده سليطة اللسان يبدو سيتطلب الامر وقتا لينال حبها.. يريد الطفر بها وبحبها. يمتلكها وتبقى له طوال العمر.
بينما هى تجلس بتوتر تحاول انهاء عملها.. بعد اتصال موظف الاتش آر واعملها أن رصيد اجازاتها نفذ وتعدى المحدد أيضا واما ان تواصل الدوام او سترفد.
عمل كثير متراكم رغم مساعدة حبيبه لها.. تصميم جديد يتطلب تنفيذه اليوم والا الطرد.
هاجر بتلاعبزميللنا.. ولا قصدك على مروان.
هاجر الواد لف وراكى السبع لفات... جرى ايه يا سماره حنى بقا.
ابتسمت على ذلك اللقب وقالت ماتقوليليش سماره قدام حد يابت... ومروان ده عيل ملزق عايش فى دور الكذا نوفا.. وماتزوغيش.. احكى اخلصى.
هاجر هو الى كل يوم ساحبنى وراه وماسك فيا ومتبت.
حبيبه همممم.. وعايزه تفهمينى ان هاجر الى لسانها مبرد مش عارفة تقول لأ.. ده انتى مبدئك من يوم ماعرفتكخلقت لاعترض ده انتى لسانك طوله مترين.. ولما بتجيبى اخرك الكهربا بتقطع عن مخك.
تركت مابيدها وجلست لجوار صديقتها وقالت بصراحة اه.. اووى.. من ساعه ما قالى انه بيحبنى وانا طايره من الفرحه.. ولا غيرته... نااار.. بيحسسنى انى أجمل واحلى واحدة في الدنيا.. مچنون بيا اوى ومش تمثيل انا حاساها.
حبيبه طب وانتى
هاجر مش عارفة.
حبيبه لو مش عارفة اقولك انا.. هاجر الى قدامى حبت جواد.. انتى مش بتعرفى تعملى حاجة ڠصب عنك.. حتى الحب. كان ممكن ترفضيه.. ده انتى غامرتى بشغلك الى بتموتى فيه عشانه.. بتخافى على زعله وفرحانه بحبه.
لملمت اشيائها بدون تفكير وهرولت للخارج بسرعه لذلك المهوووس.
تنهدت حبيبه فرحه لصديقتها حزينه
على قلبها الذى تعلق بما لا يحق له.. تنظر له من بعيد كالفاكهه المحرمه بل وعليها احترام علاقته باخرى فلا ذنب لها.
فى تلك الاثناء دلف صديقهم مروان كعادته كل يوم بحجه جديدة مساء الخير يا بيبه.
مروان ليه يا حبيبه كل ما حاول اكسر الحاجز واقرب تصدينى.
حبيبه عشان انا مش شايفاك غير زميل.. زميل وبس.
تركت له المكان وخرجت فى حين قال هووالله ابدا... الغزال لاسمر ده مش هيعدى من تحت ايدى ابدا... كله بالحنيه بيفك.. وانا بالى طويل اوى.
فى غرفة الطعام بمنزل نيروز كانت تساعد والدتها فى وضع اطباق الطعام فقالت امهاروحى اندهى لابوكى.
ذهبت نيروز ودقت الباب عليه ثم عادت لتجلس على المائدة المتواضعه.. ثوانى وجلس والدها بتعب ااااااه... كان يوم صعب اوى.
نيروزربنا يقويك يا بابا.
والدها ويخليكى ليا ويحرسك.
ام نيروز بس انت اتاخرت اوى النهاردة كده ليه
عبد المعطى بارهاقمنهم لله البعدا.. خلصت شغلى على الطريق الصحراوي.. بعدها اخدت مكان سواق البيه الى غايب النهاردة... وصلته لحفله والعياذو بالله.. شرب وسهر ونسوان عماله تتلزق فيه.
ام نيروزاخص الله يخيبه.. على الله مراته تقفشه.
نيروز بمرحههههه دى هتعمل منه فراخ بانيه.
عبد المعطي مش متجوز.. هو ده بتاع جواز... ده ليه الحړام او بالكتير اوى العرفى لما واحدة تستعصى عليه... انا عارف عنه بلاوى... حمدى السواق الخصوصى بتاعه صاحبى الروح بالروح.. يا ساتر يارب... ده بيعمل بلاوى... بيبدل فى الحريم زى الشرابات.
نيروزمعقول.
عبد المعطىوانيل.. ده امبارح... ولا بلاش.. خلينا فى حالنا.
نيروزصحيح دى سيره نتكلم فيها على الاكل.. تعالى احكيلك على خڼاقه هاجر مع ابن عمها انت كنت مسافر يومها.
استمع لها باستمتاع وضحكات عاليه غير مصدق تلك القصة العجيبة.
انهت الطعام وذهبت للحديث مع امجد فقد اشتاقت له.
رن جرس الهاتف مده حتى اوشك على الانفصال ولكن جاء الرد الو... عامل ايه... ايه الدوشه دى... فرح... فرح مين... امممم الف مبروك.. لا مش هنام هستناك بس متتاخرش عشان لازم انام بدري النهاردة... طيب طيب هستناك والله.. سلام.
أغلقت الهاتف تتنهد بهيام وتحاول المذاكره قليلا حتى يعاود ويحدثها فهو قد ڠضب بشدة لأنها ستنام وتتركه.
على الجهة الأخرى ينظر له شاهين بزهول وقالانت ياض انت مش هتبطل كدب.. بتقولها فى فرح وانت فى حفله ونسوان ومقضيها مسخره.. ده انت لسه نازل من مع دولى من اوضتها... مش بتقول بتحبها.
امجد مش بس بحبها.. ده بمۏت فيها.. بس.. مش عارف... مش عارف مالى.
شاهين