الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بني سليمان بقلم زينب سمير ( كاملة)

انت في الصفحة 4 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


حلقه وأعاد الثبات لنبراته
_عفوا .. علي اية !
نقل ابصاره بتوتر نحو قنينات العطر و
_انا عايز ازازة برفان رجالي لو سمحتي 
توجهت نحو إحدي الرفوف
_عايز حضرتك ماركة معينة 
فكر قليلا قبل ان يتوجه بخطواته نحو نفس الرف الذي توجهت هي له وهو يقول
_تسمحيلي اختار بنفسي 
اؤمات بحسنا بكل رحب فراح هو يبحث بين القنينات عن مبتغاه وسط تحديقها به كان سليمان طويل جدا وهذة صفة تميزه في بعض الاحيان وتعيقه في احيان اخري ملامحه كأنها منحوتة ملامح رجولية شرقية ربما تكون عادية لكنها فيها لمحة من التميز له كاريزما خاصة هي التي تجعل العيون تتعلق به نظرات عينيه في بعض الاحيان ولبعض الاشخاص تكون أسرة لذا اذا طالع احدهم ونظراته رائقة .. قد تتعلق عيني الشخص بتلك النظرات الي أبد الدهر خصلات شعره البنية الفاتحة حتي خصلات ذقنه المنبتة قليلا كانت بنية ملابسه كانت تدل علي مدي ثراءه رائحة عطره التي تنبعث منه تدل كذلك علي مدي ذلك الثراء فذلك النوع من العطور هي لا تأتي به في محلها لغلاء سعره اوقفها عن ذلك فجالت ببصرها نحو إحدي الاماكن كي لا يعرف انها كانت تجحظ عيونها فيه منذ قليل لا تعلم انه شعر بها وبمراقبتها منذ البداية مد يده بقنينة العطر لها وهو يهتف

_عايز الازازة دي
اخذتها منه وهي تساله بعدم تصديق
_بجد
سأل متعجبا
_هو فيها حاجة 
أجابته بنبرة سريعة
_لا طبعا مش قصدي يافندم
صمتت لفنية قبل ان تتابع الحديث بثرثرة
_انا اصلي انك اخترتها وفي مليون نوع عطر تاني غيرها من ماركات عالمية دا البرفيوم اللي حضرتك حاطة فرنسي اصلي لشركة G dal اعتقد تمنها بالتقدير يوصل ل 15 ألف جنية فأنك تاخد ازازة متعديش ال 500 جنية دا صدمني
بعيدا عن ثرثرتها الكثيرة التي اندفعت في وجهه مرة واحدة هو تمتع لمراقبته لحركات يدها ووجها وهي تتحدث بتلك السرعة والانفعال وجد نفسه بلا سبب يبتسم عندما لمحت هي ابتسامته نظرت للارض بخجل لم يدوم طويلا حيث سرعان ما رفعت عيونها لتقول بحماس
_تعرف اني انا اللي عاملة تركيبة العطر دي بنفسي علشان كدا مصډومة انك اخترتها اصلي انا بعمل تركيبات كتير ومحدش بيعرف بيها خالص واللي بيعرف مش بتعجبه إلا ناس قليلة طبعا
قالت اخر جملة بشفاء مزمومة بضيق فوجد نفسه يقول سريعا ليراضيها
_مش كل الناس زوقها راقي علشان تعجبهم تركيباتك
بيسان بعيون لامعة أثر عبارته المجاملة لها
_فعلا 
ابتسم مجيبا عليها بصدق
_فعلا .. 
مد يده بالقنينة لها مرة اخري
_ممكن تاخديها بقي وتلفيهالي لفة تنفع ل مناسبة عيد ميلاد
اخذتها منه وتوجهت ل الجهة الاخري من المكتب اخرجت مجلد بنفسجي اللون وراحت تلف الهدية بطريقة راقية كانت تقوم بعملها بتركيز لكن رغم ذلك لم تمنع نفسها من سؤاله
_عيد ميلاد مين اخوك ولا صاحبك ولا....
قاطعها بكلمة واحدة خرجت بدون ملامح متأثرة
_عدوي .. عدوي الوحيد كمان
توسعت عيونها بزهول لما قاله حتي انها تركت ما بيدها وعادت ترجع له مرة اخري وهي تقول بحماس
_انا اول ما شوفتك قولت انك حد اوبه برضوا انت اكيد من الناس اللي عندها اعداء وبتاع وبتمشي بسلاح .. صح 
كل ما قالته .. قالته بثانية واحدة بحديث متلاحق حتي انه شعر ان انفاسه هو التي تروح لكثرة الحديث توسعت عيونه بزهول من فرط ثرثرة تلك الفتاة واندفاعها لم يكاد يفوق من زهوله حتي تابعت هي
_لو معاك سلاح ورهوني بليز ارجوك .. ارجوك
تابعت حديثها بزم بسيط في شفتيها مما اعطاها مظهر طفولي لم يستطيع هو ان يتجاهله فوجد نفسه يخرج من حزام بنطاله ال ويريه لها بالفعل لمعت بعيونها الاثارة وهي تلمحه كادت وهي تقول بسعادة
_الله .. دا بجد هو انت ظابط ولا حرامي 
وهو ينطق بتحذير
_دا ممنوع اللمس
نظرت له باستعطاف
_بليز
تقابلت عينيه بعيونها فوجد نفسه يتنهد بقلة حيله
رسم الجمود علي ملامحه وهو يقول
_لو سمحتي غلفي العطر علشان لازم امشي
عادت مكانها لتقوم بتغليفه مرت دقيقة ساد فيها الصمت بينهم لكنها لم تستطيع ان تصمت اكثر من ذاك حيث عادت تسأل فضول
_مقولتليش انت حرامي ولا اية ومين عدوك دا ولية عدوك 
_وانتي مالك 
قالها بحدة لكي تصمت فتلك الفتاة ادخلت فيه
بتلك اللحظات القليلة التي مرت العديد من الذبذبات الكهربائية التي لا يريد ان تزيد اكثر لذا عليه ان يغادر بأسرع وقت بعد ان يمنحها نظرات من جليد وملامح من خشب
بالفعل صمتت وهي تنظر للارض بخجل سأل وهو يخرج محفظة نقوده من جيب بنطاله
_الحساب كام 
قالت بنبرة جادة
_550 جنية يافندم 
اعطاها المال وتوجه صوب الباب قبل ان يخرج هتفت هي بنبرة عابثة
_بس علي فكرة لو شفتك تاني لازم تقولي مين عدوك دا
نظر لها مزهولا منها ومن حديثها فمنذ لحظات ظن انها أحرجت وانكسفت وترغب بمغادرته بأسرع وقت لكنه وجدها قد عادت لمرحها من الجديد وعاد مبسمها للأبتسام بحرية مرة اخري لاعبت حاجبيها وهي تهتف
_متركزش معايا علشان متهيسش
وغمزت له بمرح
غادر المحل بحال غير الذي
 

انت في الصفحة 4 من 37 صفحات