الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بني سليمان بقلم زينب سمير ( كاملة)

انت في الصفحة 6 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


الجنينة
_طيب ما ينزلي هو 
اخذت بعض الوقت حتي استوعبت ما قاله فقالت وهي ترمق وجيدة بدهشة
_شوفتي الواد ولسانه 
وجيدة بمرح
_طالع ل عمه عابد بالظبط في لسانه الطويل
الفصل الثالث
يظل الرجل مظننا انه يغلق علي قلبه باسوار من حديد مفكرا انه المتحكم به وحافظه من چرح الألم وۏجع الحب لكن عندما تأتي مالكته فبلا شعور منه تنفلت زمام الامور منه ويقع صريع الحب ب كلمة واحدة..

نظرة واحدة.. من اول دقة قلب ترجف لها تكتب حروف اسم تلك الفتاة بقلبه بعلمات لا تحذف
_مش معقول !!
نطق حسان بتلك العبارة وهو يرمق قنينتي العطر المتشابهتان اللتان بين يديه فالاختيار ل الاثنان كان واحدا عطران من نفس النوع بنفس الرائحة من صنع بيسان هتفت بيسان بمرح وهي تري صډمته
_مكنتش عارفة انه جيبها ليك لو حسابي كنت جبتلك نوع تاني علشان التغيير
حسان وهو يضم القنينتين له وينطق بمكر
_لا هما حلوين اوي كدا حتي تبقي ذكري تفكرني بيكم سوا
رمقه سليمان باستهزاء ولم يتحدث كاد حسان ان يقول شيئا إلا ان احدا قام بالنداء عليه فتركهم وتوجه ل المنادي بقيت بيسان معه بمفردها استغلت تلك الفرصة وهي تدنو منه وتقول بلهفة
_قولي ابقي ازاي عدوك ولما هو عدوك بتجبله هديته المفضلة لية وازاي اتكونت العداوة دي بينكم وو
قاطعها واضعا اصابع يده امام وجهها لتصمت
_اشش دا علي اساس اني هجاوب علي اسئلتك اصلا
قال تلك العبارة ثم ابتعد عنها خطوتين مستعدا لترك مطرحها إلا انها اتبعته وهي تردف بأنفعال متحمس
_ما انا مش هسيبك غير لما اعرف اية سر العدواة اللي بينك وبين مستر حسان فالأحسن تقولي دلوقتي بدل ما هفضل ألف وراك وهصدعك وفي الاخر هتقول
توقف بعدما سار خطوتين اخرتين فتوقفت هي أيضا تجمعا عند نقطة تبعد عن المسبح الخاص بالفيلا بخطوتين تقريبا فقط تقابلت عينيه بعيونها وهو يسأل بأهتمام متعجب هو منه
_وانا عايز اعرف برضوا اية سر العلاقة اللي بينك وبين مستر حسان
قالت بحاجبين متلاعبان
_مش هقولك
استعد ليغادر وهو يردف
_وانا كمان مش هقولك
امسكت ذراعه فتوقف ونظر لها كادت تتحدث لكن وقت تحدثها هذا كانت ليان قررت استغلاله ل التقرب قطعت الخطوات التي تفصل بينها وبين اثنتيهم
_لو مكنتش لحقتني كنت هقع في حمام السباحة مكانها
صمتت لفنية وعادت تقول بمرح
_كان هيبقي شكلي وحش اوي خاصة اني مبعرفش اسبح
سليمان ببسمة هادئة
_حتي لو وقعتي كنت هنزل اجيبك
لا تزال تتذكر سليمان وهو يبتعد عنها ويدفعها دون قصد نحو المسبح ليمسك بالأخري تري من تلك الأخري !
نهضت ليان لتغادر المكان بأحراج لكن قبل ان تغادر القت علي سليمان نظرة تعني الكثير بأختفاء ليان من الساحة عاد الوضع كما هو ابعدت بيسان نظرها عن المكان الذي اختفت منه ليان وهي تردف بأقرار موجه حديثها لسليمان
_علي فكرة البنت دي كانت قاصدة اللي عملته
ضيق ما بين حاجبيه بسخرية وهو يقول
_وانتي عرفتي كيف بقي يابيسان هانم 
نظرت له وهي تقول بجدية
_علي فكرة انا مش بهزر هي وبتمشي بصتلك نظرة انا عرفاها كويس خلي بالك بقي علشان هتحاول توقعك كتير
رد بنبرة واثقة
_انا محدش يقدر يوقعني ومحاولاتها دي كلها متهزش فيا شعرة
بيسان برفعة حاجب
_لية مش راجل وبتتأثر بجمال الستات !
سليمان ببسمة واثقة بنفسه
_انا راجل اه بس مش اي واحدة تحركني باي حركتين ولا الجمال هو اللي بيلفت نظري انا مش قدام اي ست بضعف في ست تتقدر ولازم اللي يقدرها تكون عيونه متشبعش غير بطلتها مش قدام اي واحدة اللجام يفلت منه
بيسان بنبرة معجبة بحديثه
_كلامك يعجب
غمز لها بعبث
غريب علي تصرفاته العاقلة دوما و
_مش كلامي بس اللي يعجب
نظرت لساعتها وهي تقول بتهرب
_الوقت اتاخر اوي انا لازم امشي
_انا هوصلك
هتفت باعتراض
_بس ..
قال بحزم
_الوقت اتأخر مش هينفع تروحي لوحدك
وامام إصراره وافقت علي مضض لتخرج من الفيلا ووهو جوارها تحت أنظار كلا من ابناء عمه وحسان الذي أبتسم بخبث ومكر وهو يطالعهم ..
. . . . . .
بالساعة الثانية عشر أنتهي الحفل اخيرا وفض التجمع الذي كان بعائلة رشدي توجهت سيارتا عابد وماجد نحو المنزل وصلا معا وهبطا منها
دخلا القصر فوجدوا سوزان ومنال وسلمي بأنتظارهم توجه عابد نحو والدته يسألها بأهتمام
_بقيتي أحسن ياماما 
اؤمات بنعم بحركة بسيطة من رأسها وقالت بنبرة مليئة بالزكام
_الحمدلله دور البرد خف خالص عن الأول
سأل ماجد سلمي زوجته عن ابنه ادهم فاخبرته انه خلد ل النوم منذ زمن سوزان سألت هي ايضا
_اومال سليمان مجاش معاكم لية 
رد عابد بسخرية
_البية مش فاضي
سوازن بعدم فهم
_عنده شغل يعني !
ماجد بنبرة ساخرة ايضا
_توء هو الشغل اللي يشغل سليمان برضوا من امتي سليمان بيهتم بالشغل اللي شاغل سليمان حاجات تانية خاااالص
قالت سوزان بنبرة حادة وهي تنظر لماجد بضيق
_طول عمره سليمان ميهمهوش غير شغله وحاطه رقم واحد في حياته.. علشان كدا
صمتت وتابعت بنبرة قاصدة وذات معني
_جده مسكه زمام أمور الشغل كله
ومع نطقها لتلك الحقيقة المريرة ظهر الضيق علي ملامح الشقيقان معهم سلمي زوجة واجد
 

انت في الصفحة 6 من 37 صفحات