الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بني سليمان بقلم زينب سمير ( كاملة)

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


وهناك لمحة بغض أيضا ظهرت علي ملامح منال
لكن عودة النظرات المشټعلة بعيني واجد من جديد اظهرت ما مدي الحيل التي يفكر فيها ليبعد سليمان عن طريقه لنيل هو أسم كبير عائلة سليمان فهو الأكبر سنا وعمرا ومن المفترض ان يكون الأكبر مقاما ومكانا أيضا
أمام إحدي المباني الراقية بإحدي أحياء القاهرة توقفت سيارة سليمان نظرت له بيسان وهي تقول بنبرة شاكرة بينما تستعد لتفح الباب

_شكرا علي التوصيلة دي
ابتسم وهو يؤمي براسه بعلامة علي الرحب والسعة 
هبطت وظلت عيناه متعلقة بها وهي تتجه لبوابة العمارة عندما أطمن انها دخلت نظر أمام وضغط علي المكابح
لكن قبل ان يفر تفاجئ برأسها تدخل له من زجاج السيارة وهي تسأل
_بس برضوا مقولتليش انت لية پتكره مستر حسان اوي كدا !
بدون شعور وجد نفسه يضرب جبهته بيده بقلة حيلة ثم أبعد يده ونظر لها مجيبا عليها أخيرا
_أعداء عمل ياستي بغير منه وبيغير مني ياستي .. أرتحتي 
بيسان وهي تبتعد عن الشباك وتردف بثقة
_مش اوي بس ماشي
عادت تسأل بخفوت
_هنتقابل تاني 
أردف تلك المرة وهو ينظر لعينها مباشرة
_لو ربنا أراد... هنتقابل
فأبتسمت أثر كلمته بسمة خطفت منه إحدي انفاسه وهو يراقبها بأنبهار ف بها سحر لا يراه غيره حيث كلما تبتسم يخفق قلبه پعنف تزوغ نظرات عينيه يتشوش عقله وكل ذلك من أثر مقابلة واحدة جمعته معها لا أكثر .. !!
. . . . . .
دخلت شيري لغرفة ليان بعدما سمحت لها الخادمة بذلك فوجدتها تجلس علي فراشها ويظهر عليها الإعياء الشديد حاولت كتم ضحكاتها إلا انها لم تستطيع فأنفلتت منها ضحكة عالية وهي تتقدم منها
صاحت ليان پغضب
_شيري الحكاية مش نقصاكي خالص علي فكرة
جلست شيري علي طرف الفراش وضعت يدها علي فمها لتمنع صوت ضحكاتها لكن لم تستطع ان تخفقها فعادت تنطلق من جديد
_اسفة يا ليان بس حقيقي أمبارح كان شكلك تحفة ومش قادرة أنساه
عندما تذكرت ما حدث بالأمس نغصت حاجبيها بضيق بينما هتفت شيري بجدية
_قولتلك الحوارات دي متنفعش معاه ولو اصلا كان مسكك مكنش هيذوب في سحر عينيكي يعني
ليان بضيق
_ينفع تسكتي 
اؤمات بنعم وهي تحاول بألا تبستم علي ملامح الاخري المتضايقة بينما تابعت ليان بتخطيط
_المرة دي منفعتش لكن المرة الجاية اكيد هتنفع
شيري بلامبالاة
_زي ما انتي عايزه ياليان بس دي اخر محاولة ليكي لو نفعت اطلبي طلبك لو منفعتش هطلب انا
ليان بثقة
_اوك متفقين
صمتت ل لحظة وعادت تقول وهي تضيق حاجبيها
_انا ھموت واعرف مين البنت اللي كانت واقفة معاه دي
لم تكاد ترد شيري حتي سمعا طرقا علي الباب ثم دخول يامن شقيق ليان من الباب
كاد يقول شيئا لكن عندما لمح شيري عاد بقراره توجه نحوهم و
_شيري اخبارك 
ظهرت بعيون شيري قلوبا حمراء وهي تردف
_تمام اخبارك انت 
توجه نحو فراش
ليان ووضع يده علي جبينها و
_فل الحمدلله بقيتي احسن ليان 
أؤمات بنعم فقال بمرح
_اتمني تكوني اتعلمتي من غلطك ومتتجننيش وتنزل ال في الشتاء تاني
ليان بنبرة متضايقة من ما حدث
_لا متقلقش غلطة ومش هتتكرر تاني 
اؤما بحسنا وهو يستأذن ليغادرهم فبقيت نظرات شيري معلقة عليه بهيام حتي أختفي كان كل ذلك تحت أنظار ليان التي قالت بخبث
_اعتقد اني عرفت طلبك ياشيري
تجمعت آل سليمان علي طاولة الطعام لأول مرة منذ زمن تقريبا كان سليمان مترأس المقعد الرئيسي ل الطاولة وذلك ما ادخل الضيق في قلب واجد منذ الصباح الذي قرر بعد ان رأي ذلك الفعل ان يسرع في تنفيذ مخطوطاته
فلا خلق له بان يتحمل ويري كل الأدلة المدلة علي تسلط سليمان عليهم وأمساكه لكل شئ قطعت سوزان الصمت بحديثها المهتم
_اخبار الشغل اية ياسليمان 
تناول رشفة من فنجان القهوة الخاص به ثم أجابها
_ماشي كويس ياتيتا في تعاقد مع شركة يابانية قريب هسافرله كمان شهر تقريبا وتعاقد مع شركات تاني الحمدلله ملحقتش تشوف غيرنا لكن في صفقة كبيرة ضاعت مننا وراحت لشركة رشدي للأسف
تدخل عابد بخبث
_حسان قدر يخطفها منك
سليمان وهو يطالعه بملامح باردة
_دا مش اسلوب حسان رشدي هو مبيسرقش عميل حد من حد بيسيب الشغل يجيله لحد عنده
واجد
_زيك يعني وبالتالي خسارتكم في يوم هتكون واحدة
أجاب سليمان عليه بثقة
_اللي مبيدلدلش لحد بيبقي واثق من شغله بالتالي طول العمر الناس هتفضل تتمني تشتغل معاه لان شغله بيبقي رقم واحد علطول
واجد بنبرة تحمل الكثير من الټهديد الخفي
_طيب متثقش اوي في نفسك لتطلع لفوق اوي وفجأة تقع علي جذور رقبتك
سليمان بنبرة واثقة
_متخفش انا مبقعش ولسة متخلقش اللي يوقعني
واجد بتحدي
_واثق 
سليمان
_واثق واوي كمان
صمت واكمل بنبرة قاصدة
_اصل كل اللي علي الساحة لدلوقتي ضعاف مفيش حد فيهم يقدر يقف قدامي
اتبع حديثه بنظرة ذات معني له ثم نهض عن المائدة وغادرهم ليبقي الصمت هو المتحدث الرسمي لتلك المائدة بعد مغادرته 
. . . . . .
فتحت بيسان المحل الخاص بها بالوقت المحدد لكل يوم كان يظهر علي وجهها الحماس المعتاد الذي لا يغادرها وهي تقف علي سلم خشبي قصير قليلا وتقوم بتنظيف قنينات العطر بينما تتغني
 

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات