رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد (كاملة)
يوم بس مكنتش فاضية بصفي وببيع كل إللي ورايا عشان خلاص ناوية اسافر أعيش مع إختي في إيطاليا.
نظرت لها مصډومةمسافرة طب والكافيه.
ردت شهيرة بهدوء بعته من كام يوم الكافيه كان عليه ديون كتير وبصراحة جالي في عرض مغري فما صدقت ووافقت على البيع.
زهرة تأثرت بشدة بخبر البيع طب وأنا.
أجابتها شهيرة متوترة بصراحة يا زهرة الكافية المالك الجديد قرر يقفله وبيقول هيفتح حاجة تانية وعشان كده كل اللي شغالين في الكافيه معايا كل واحد هياخد شهر مكافأة ثم أخرجت من درج مكتبها مبلغ مالي خدي يازهرة ده شهر مكافأة ومع مرتب الشهر ده كمان.
_ايوه يازهرة خلاص كل الحسابات اتصفت والمالك ناوي يقفله.
_ والمفروض هتمشي أمتى.
_من بكرا يا زهرة الكافيه هيتقفل من بكرا.
ردت زهرة مذهولة بكرا بكرا.
سألت شهيرة بتقولي حاجة يازهرة.
زهرة بغم مش بقول حاجة يامدام.
زهرة تنفست بعمق في محاولة لتقبل كلامها بهدوء السيدة شهيرة من حقها التصرف في المقهى كما تريد دون أخبارها بشيء ردت عليها بهدوء مش زعلانة أنا عايزه ليكي كل خير بعد إذن حضرتك هروح افضي مكان شغلي مادام الكافية صاحبه هيقفله.
ردت زهرة بحزن مع السلامة يامدام.
خرجت من المكتب تكاد لا ترى أمامها فعقلها لم يتوقف عن التفكير حتى لمعت صدمة المعرفة بأن البيع أتى في صالحها توقفت مرة
رمقته بنظرة مړعوپة فبادلها أخرى تنذر بغضبه ولكن سرعان ما تحولت إلى نظرة إنتصار تبعتها إبتسامة ماكرة ثم قال بثبات أنا محدش يقولي لأ.
أبعدت نفسها عن قبضة يديه وخطت عدة خطوات للخلف ثم قالت بهدوء عكس ماتشعر بيه من ړعب بداخلها ملكش فيه ولو محدش قالك لأ قبل كده أنا سعيدة أني اول واحدة أقولك لأ وبقولك تاني والمرة دي في وشك لأ أنا مش هشتغل عندك.
تفاجأ من ردها فقال بقسۏة وأنا هخليكي ټندمي على ردك معايا بألاسلوب ده.
وجدت نفسها بدون أرادة منها ترد بسخرية المفروض أخاف منك وأقولك معلش سامحني ثم صفقت بيديها وهي تضحك عايز تسمعني بتوسل ليك رسمت على وجهها ملامح نادمة وشبكت أصابع يديها ووضعتها أمام وجهها أنا بقولك أهو أنا ندمانه وبعتذر ليك ثم ضحكت باستهزاء أكيد استريحت وبقيت مبسوط لما اتأسفت معلش كان نفسي نتكلم مع بعض اكتر من كده بس مضطرة أسيبك وامشي ثم تركته واقف مكانها وهو ينظر لها غير مصدق ما رأه فلأول مرة في حياته يصاب بالحيرة غير قادر على تفسير مايحدث أمامه قال مرددامچنونة أكيد مجنونه.
التفتت له قائلة متصنعة الإهانة سمعتك على فكرة ومش هقول غير ربنا يسامحك ثم تحركت مبتعدة.
وقف مكانه مذهول يشاهد ابتعادها قائلا أول مرة في حياتي اشوف كده لتظهر شبح ابتسامه على وجهه محدثا نفسه بأنه سيشعر بالمتعة عندما تتذلل له لمسامحتها ودلف بعدها مباشرة إلي مكتب شهيرة.
ذهبت زهرة مسرعة إلى الدولاب الخاص بيها أخرجت حقيبتها وبأصابع ترتجف بحثت بداخلها عن الدواء الخاص بيها تناولت الكبسولة مباشرة دون ماء أخذت تتنفس بصوت مسموع لعدة دقائق حتى شعرت بالراحة ثم دلفت إلى حمام لكي تغسل وجهها وعندما انتهت نظرت للمرأة الماثلة أمامها أيه إللي عملتيه ده فين هدوئك
ليه اټرعبتي جامد اول ما لمسك ليه جسمك اتشنج ليه ليه يازهرة ليه اتصرفتي معاه بعدوانية وجنون كان كفاية تمشي وتسيببه
وبعد مرور وقت قصيرجاءت مادام شهيرة
تحدثت قائلة مالك الكافيه عايز يشوفك.
ردت زهرة بتساؤل أنا
_ هو سأل عن الشغالين في الكافيه وبعدين طلب يشوفك.
_ ليه عايز يقابلني مادام هيقفل الكافيه.
رجعت زهرة فلاش باك من وقت خروجها من مكتب شهيرة واصطدمها بيه اتسعت عينيها هامسة بخفوت مستحيل ثم سألتها بخشية هو جاه أمتى
أجابتها شهيرة معرفش هو عايزك ليه انتي بالذات انا استغربت زي زيك بالظبط لما طلبك