رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)
احد فيعود ليجدها قد اختفت.. واضح ان الجميع الان يعرف بالقصة .. احس انه كان مخطي في ثقته الزائدة بان منزله امن.. اصابه التوتر و اراد الاطمئنان عليها لكن كيف
انزوي جانبا و اتصل من هاتفه بحمادة
يوسف وله.. عايزك تروح عند بيتي تشقر علي شهد..اسمع .. حاول كده تعرف اذا كانت جوة و لا لأ من غير ما تخبط .. اتصرف يا حمادة بص من الشباك.. اسمع صوتها.. اتصرف..عارف لو استظرفت عليها و لا كلمتها كلمة واحدة ..اقسم بالله ما هيكفيني فيك ضړب تلات تيام.. مش عايز مشاكل معاها انت سامع ياد... وبعدين تيسب اللي في ايدك و تعد قدام البيت متتزحزش لحد مرجع.. لا ياروح خالتك مفيش مصلحة هتطلع بيها من المشوار ده.. استرجل بأه يا واد و خليك جدع.... لو حصل اي قلق كلمني علطول.. تشكر ..سلام
وقف حمادة بقرب بيت جو لم يكن النور مضاء اقترب اكثر من النافذة و حاول ان يلقي نظرة الا ان الظلام لم يمكنه من تمييز اي شيء في الداخل.. اقترب من الباب ليستمع و هو يلعن صداقته بجو التي جعلته يتصرف بتلك الطريقة المهينة.. ما مشكلة ان يطرق الباب لتفتح له فيتأكد انها سليمة بالداخل و يطمئن و يطمئن جو وينتهي الامر كما ان لا مانع في ان يمتع ناظرية بطلتها مرة اخري.. الا ان التزامه بكلام صديقة عهد علي رقبته..
يبدوا ان اثناء التصاقه بالباب خرجت هي من النافذة لتمسك به و بيدها سيكنها المعهود..
قال بهدوء ليه بس كده دانا جاي اطمن عليكي..
شهد بعصبية و بصوت خفيض و هي تتلفت حولها اتنيل خش جوة قدامي..
و دفعته امامها للباب ففتحه و دخل..
امتثل بهدوء و علي وجهه ابتسامة ساخرة
شهد في محاولة ان تبدو عڼيفة جيت هنا ليه ياد!! بتتجسس عليا مين اللي بعتك
ولا جاي ليك غرض تاني ولا حكياتك ايه
لم يرد واكتفي بالضحك
شهد بتضحك علي خيبتك.. واحدة بنت مثبتاك! انطق بدل ما اشرحك! وهي تلوح بالسکين مھددة
فقال طب ممكن اقوم اعد برة بقي..
لم تفهم فنظرت له طالبة الايضاح
فاكمل هستني جو برة واسيبك تنامي هنا براحتك..بس لو فيها رزالة مني هاخد الشيشة واۏلع فحم قبل ما طلع..منا مش خدام ابوكم اعد برة زي الكلب من غير حتي ما اتمزج..
لم ترد ..لم تعرف ماذا تقول.. ها هو يفعل تصرفا اخر من نوع تلك التصرفات اياها..
اكتفت بالاشارة بيدها بما يعني عدم المبالاة.. وجلست علي فرشتها قرب الباب تتابعه بينما انهمك في صمت في اشعال الفحم علي الموقد.. و بعد دقائق تركها و خرج دون كلمة..
اعادت الكرسي خلف الباب مرة اخري فهي قد ازاحته وهي تصتنت الي محاولات حمادة قبل قليل حاولت النوم فلم تستطع فظلت تتقلب في مكانها الي ان اخير بعد عدة ساعات عاد يوسف قرب الفجر.