رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)
و ان ذلك لمصلحتها..فهي غبية متهورة وتفكيرها محدود.
عندما عادا للبيت اغتسل و اخبرها انه سيخرج الان لأن لديه عمل ما سيغيب معظم الليل.
شهد بقلق هعد هنا لوحدي
يوسف يا بت مټخافيش انا بيتي اأمن بيت في المنطقة..
صمتت في قلق..
شعر بانها لا تزال قلقة واراد ان يريحها فقال تحبي اجيب الواد حمادة يعد معاكي لحد مرجع
شهد حمادة مين العيل السيس ده! علي اساس انه هيحميني يعني!! حمادة ده انا اسيق بيه البلاط هو و عشرة زيه.. ده غير انه واد ساڤل و لو سبته معايا هترجع تلاقيني مخرمة عنيه !
ثم خرج قائلا سلام.. ريحي بقي عشان تروحي الشغل بكره فايقة ورحل
كادت ان تناديه وتطلب منه ان يبقي معها ولكنها منعت نفسها. قامت باغلاق الباب بالكرسي و امسكت بالسکين بقوة واستلقت بقرب الباب حاولت ان تنام الا ان القلق منعها .
وصل يوسف لبيت الخواجة ليجد سعد السائق الخاص بالخواجة ېدخن سېجارة بجانب السيارة اثناء انتظاره حياه ووقف معه يتحدثان بينما هم في الانتظار. بالفعل خرج لهم الخواجة فتوجه اليه سعد مسرعا حمل عنه حقيبة صغيرة و سبقه لفتح باب السيارة بينما كان يوسف يقوم بعمله المعتاد مراقبة المكان حوله و بعد ان ركب الخواجة في الخلف ركب يوسف في الامام بجوار السائق.. كان الخواجة رجل اشقر ذوعينين زرقاوين باردتين يقال عنه ان امه كانت روسية وورث منها ذلك المظهر الاشقر الحاد الملامح..و كان مظهره سبب في تسميته باسمه. اما عن
طباعه فكانت لا تختلف كثيرا عن مظهره القاسې البارد.. نادرا ما يظهر اي انفعال علي وجهه تصرفاته تنم عن دهائه وذكاءه وقوة شخصيته جعلته يصل لمكانة الذراع الايمن للريس عبود.
الخواجة اطلع علي الريس عبود يا سعد الاول قبل عطا
وعندما وصلوا الي قلعة الريس عبود و بعد المرور علي اكثر من بوابة حراسة بحراسها المرعبين دخل الخواجة و معه يوسف بينما انتظرهم سعد في السيارة.. كان يوسف هو الذي يحمل الحقيبة الصغيرة و عندما وقفا عند باب القاعة التي بها الريس عبود اخذ الخواجة الحقيبة منه و امره ان ينتظره هنا بينما دخل هو الي القاعة..
احدهم للاخر انا لسة مش مصدق الحكاية بتاعة البت دي..انت بټفتي شكلك
الاخر طب اسأل اي حد هيقولك ..الموضوع كل الناس بتكلم فيه..ده عدوي مشي ليلتها يدلل عليها و الډم بينقط من دراعه
طبعا الحديث شد انتباه يوسف من اول حرف..
الټفت اليه احدهم مش عدوي ده صاحبك يا جو الحوار ده ايه
يوسف عدوي مش صحبي .. طوول عمرنا بنقطع بعض.. و قصة البت دي لو صح يبقي يستاهل عشان هو ۏسخ
يوسف مستسخفا الكلام حب ايه بس ايه الكلام المايع ده و هو عدوي ده اساسا عند قلب عشان يحب.. الحكاية ان عينه فارغة
نفس الشخصطب يا جو ما هو عنده بدل الواحدة مية..اشمعني دي بذات اللي قالب الدنيا عليها
ردوا جميعا بردود افعال مختلفة الا انها انحصرت في الذهول و الدهشة..
لم يكن الزواج هو الامر الطبيعي فمع وجود اختيار الشراء وامكانية البيع ما الحاجة الي ذلك النوع من الارتباط.. فالبتالي كان الزواج اما للتمسك الشديد بفتاة وضمان بقائها الابدي او لتكريمها واعطائها مرتبة اعلي .. و في الحالتين كان ذلك دليلا علي غلو قدر تلك الفتاة
صمت يوسف مذهولا هل يصل تمسك عدوي بشهد لدرجة الزواج!! فجاة شعر بالقلق عليها لقد تركها بمفردها..تري هل ېغدر به